السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. هنيئا لكم ايها الصائمون القائمون هذا شهركم المبارك بما فيه من الصالحات قد انقضى وذهبت ايامه ولياليه فالحمد لله على التمام الحمد لله على ما يسر من صالح الاعمال ونسأله بفظله ومنه وكرمه وجوده واحسانه ان يتقبل منا تلك الاعمال وان يغفر لنا القصور والتقصير وان يتجاوز عن الخلل وكل قصور وقعنا فيه ولم نوفي ربنا حقه واوصي نفسي واخواني ونحن نستقبل عيدا مباركا ان يكون عيدنا سرورا بطاعة الله وفرحا بما يسر الله تعالى من الصالحات ايها الاخوة والاخوات ثمة اعمال اوصي نفسي واياكم بها. اولا ان نسأل الله القبول فانه لا ربح الا بقبوله انما يتقبل الله من المتقين. اوصيكم بالاجتهاد تكبير الله عز وجل كما امركم الله تعالى ولتكبروا الله على ما هداكم فلنكبر الله عز وجل هذه الليلة الى صلاة العيد فان ذلك من موجبات الفضل ومن اسباب السبق غير فان تكبير الله يعظم به قدره جل في علاه في قلوبنا. ويجزر لنا به العطاء في موازين اعمالنا اوصيكم بالاجتهاد في اخراج زكاة الفطر في وقتها فهي فريضة فرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم على المسلمين الحر والعبد والصغير والكبير والذكر والانثى وهي صاع من طعام مما يسر الله تعالى من قوته البلد وصاع اي قرابة الكيلوين ونصف او نحو ذلك على اختلاف في التقدير يوصله الانسان قبل خروجه الى صلاة العيد واخراجه من هذه الليلة وقبل الفجر وبعد الفجر قبل الصلاة كله وقت للتقرب الى الله تعالى بهذه الصدقة التي هي طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين في هذا اليوم العظيم. اسأل الله ان يمن علينا بالقبول وان يرينا في انفسنا وبلادنا والمسلمين ما يسرنا وان يوفق ولاتنا الى ما يحب ويرظى وان السرور والصلاح والاستقامة على بلاد الاسلام كافة. وصلى الله وسلم على نبينا محمد. وعيدكم وبعد