السؤال الاول من اخي الكريم ليسأل فيقول ما حكم تهنئة زميلتي في العمل على الترقية والانجازات في العمل او تشييعها على ذلك مع العلم انها غير ملتزمة بالحجاب الصحيح او ضوابط الاختلاط هل في ذلك اقرار بمحرم او تشجيع عليه ام ان الجهة منفكة اقول له يا رعاك الله مع تقديري لما ذكرته من اهمية الالتزام بضوابط الحجاب الصحيح وضرورة التوقر عند الاختلاط بالجنس الاخر واهمية التذكير بهذه المعاني التي عمت بها البلوى وانتشرت بغير نكير من كثير من الناس حتى اصبحت جزءا من المألوف اليومي للحياة بمرحلة من المراحل يصبح المعروف منكر والمنكر معروف فلا يستشعر الناس تجاهه غضاضة ولا يستشعرون انكارا ولا يستوحشون عند رؤيته ولا عند مخالطة اهله ودي مرحلة يعني خطيرة على القلب خطيرة على ايمانيات اصحابه اقول رغم الاقرار بكل هذه المقدمات الا ان الجهة لا تزال منفكة يعني ايه الجهة المفكرة؟ يعني دي غير دي باختصار بلغة بسيطة يعني معنى انفكاك الجهة يعني هذه غير تلك فانت لا تهنئها على تبرجها. يقول لها مبروك التبرج مبروك معصية الله عز وجل. انت لا تهنئه على تبرجها ولا على معصيتها لله تعالى بل تهنئها بانجاز دنيوي وبنعمة تجددت لها وقد يكون هذا سبيلا الى تألف قلبها على الطاعة والاستقامة والانابة عندما ترى من اهل الدين خلقا نبيلا وفاء جميلا وكلمة طيبة واذا كان يجوز تهنئة غير المسلمين من اليهود والنصارى بمناسباتهم الاجتماعية عند تجدد نعمة لهم كزواج او قدوم من سفر او نجاح في آآ جامعة او تقلد وزيفة مهمة رغم ما هم عليه من شرك بالله وكفر به. الا يجوز تهنئة اهل الملة اهل الاسلام على نعمة تجددت له وهم على اصل التوحيد والايمان بالله ورسوله. لقد جاء في قرار لمجمع فقهاء شريعتي بامريكا الاصل هو البر والقسط في التعامل مع غير المسلمين ومن ذلك الدخول عليهم في مناسباتهم الاجتماعية المشتركة كالزواج او قدوم مولود ونحوه وتهنئته رجاء حسن الجوار وتألف قلوبهم على الاسلام هذا مع من يعلقون الصليب مع من يعبدون غير الله فكيف بمن يعبدون الله وحده ويشهدون لله بالوحدانية ولمحمد بالرسالة ويمرؤون من كل يخالف دين الاسلام اما المناسبات الدينية البحتة بقية قرار الماي فالاصل انها من خصوصيات الملل والمحن فتبقى مختصة باهلها فلا تجوز المشاركة ولا بأس عند ظهور المصلحة من تهنئتهم بكلمات عامة حتى في المناسبات الدينية لا تتضمن انتهاكا لهذه الخصوصيات ولا تتضمن اقرارا على باطل. كأن تقول وقد تفترق التهنئة في بعض هذه المناسبات عن الاقرار على باطلها في بعض الاحوال او تفقد المناسبة الدينية بعدها الديني تصبح مناسبة اجتماعية بحتة فيكون الامر في ذلك اوسع الخلاصة اذا كنت تفعل هذا مع من لا يدينون بالله بالوحدانية ولا لمحمد بالرسالة ويدينون بدين غير الاسلام فاولى ان تفعله واكثر منه مع من يشهدون لله بالوحدانية ولمحمد بالرسالة ويبرؤون من كل دين يخالف دين الاسلام. لان اعتقاد اهل الحق ان المعاصي تبرج او غير تبرج الله او غير اختلاط من امور الجاهلية لكن لا يكفر اصحابها بارتكابها الا بالشرك الا بالاستحلال لقول الله جل جلاله ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك النساء ومن اجل هذا ومن يمت ولم يتب من ذنبه فامره مفوض لربه. فاصحاب المعاصي دون الكفر والشرك في خطر ان شاء الله عذب اصحابها وان شاء غفر لهم واذا عذبهم فهذا عذاب يختلف عن عذاب اهل الكفر والشرك لانهم سيدخلون الجنة يوما من الدهر وان اصابهم قبل ذلك ما اصابهم لانه لا يخلو في النار موحد لا يخرج في النار موحد لا يبقى في النار من في قلبه مثقال ذرة من ايمان