بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين وبعده درسنا اليوم باذن الله سبحانه وتعالى فيتعلق ما يسمى بتوابئ المنطوق. ما هي توابئ المنطوق؟ ذكرنا اولا المنطوقة والمفهوم زكرنا المنطوقة والمفهوم. قلنا المنطوق هو ما دل عليه اللفظ في محل نطق اي هو المعنى الذي استفدناه من اللفظ وافاد هذا المعنى حكما في شيء مذكور في اللفظ. فاذا افاد حكما في شيء غير مذكور في اللفظ سميناه معنى مفهوما عندي قسم ثالث من المعاني وهو ما يسمى بتوابع المنطوق. وفي الحقيقة اغلب ما يتعلق بتدبر كتاب الله سبحانه وتعالى واقع في هذا القسم اغلب ما يتعلق بتدبر كتاب الله سبحانه وتعالى وواقع في قسم توابئ المنطوق وتوابئ المنطوق هي مآن تتبع المنطوق. بمعنى انها تتعلق بالمنطوق. الا انها ليست مقصودة من اللفظ بالاصالة نفهمها من خلال السياق والقرائن والادلة الخارجية والادلة الخارجية. فاذا هي معان لا نستفيدها من اللفظ بالاصالة. التوابع المنطوق يمكن ان نستفيدها من خلال ثلاثة امور. الامر الاول وما يسمى بدلالة الاقتضاء والامر الثاني هو ما يسمى بدلالة الاشارة والثالث هو ما يسمى بدلالة الايماء والتنبيه اذا دلالة الاقتضاء مقصودة للمتكلم بالاصالة هي دلالة مقصودة للمتكلم بالاصالة لكنها ليست مقصودة من اللفظ بالاصالة. وهنا هذه مسألة دقيقة نوعا ما فانا ما اقصد دلالة الاقتضاء من خلال الالفاظ. الالفاظ لا تستقل بافادة هذه الدلالة انما استفيد هذه الدلالة من خلال قصد المتكلم. طب كيف لي ان اقف على قصد المتكلم وانا لا استطيع ان اسأله عن قصده اصلا لان ابانا شيخ كبير لان ابانا شيخ كبير هناك السبب الاول انه موجودين عند ماء البئر والسبب الثاني ان الاب شيخ كبير. قيل انه هو شعيب ولا يثبت ذلك طيب وابونا شيخ كبير افهم قصد المتكلم من خلال سياق الكلام ومن خلال الادلة الاخرى واقوال المتكلم الاخرى في المواضع الاخرى وايضا من خلال ادلة عقلية سنذكرها بحول الله سبحانه وتعالى اذا دلالة الاقتضاء هي مقصودة للمتكلم بالاصالة وان كان اللفظ ما صرح بها اللفظ لم يصرح بهذا بهذا المعنى المقتضى المقدر لكن انا سافهمها من خلال السياق وهذه الدلالة مقصودة للمتكلم بالاصالة لا بالتبع. مقصودة للمتكلم بالافصالة لا بالتبع عندي دلالة اخرى هي دلالة الاشارة ودلالة الاشارة هي اكثر الدلالات التي نستفيد منها في تثوير القرآن الكريم للوقوف على المعاني التدبرية التي رصدها المتكلم تلويحا لا تصريحا اذا دلالة الاشارة تقصد بالتبع ولا تقصد بالاصالة من المتكلم بخلاف الاقتضاء الاقتضاء لابد ان تقدرها لابد ان تقدرها اما دلالة الاشارة فلا يلزم ولا يجب ان تقدرها هل يمكن ان تفهم الاية على وجهها من غير ان تقدرها هذا هو الفرق بين الاقتضاء والاشارة وعندي دلالة ثالثة لن نتطرق اليها في هذا الدبلوم القسم الثالث هو دلالة الايماء والتنبيه دلالة الايماء والتنبيه تشبه دلالة الاقتضاء بحيث انها مقصودة المتكلم بالاصالة لكن هذه الدلالة يذكر لك في الكلام وصف وحكم بحيث انك اذا لم تجعل هذا الوصف علة وسببا لهذا الحكم دخل الكلام عن الفصاحة وكلام الله سبحانه وتعالى ينزه عن مثل ذلك دلالة الاماء والتنبيه لا عليكم بها. الذي سنركز عليه في هذا الدرس بحول الله سبحانه وتعالى هي دلالة الاقتضاء ودلالة الاشارة. فاذا الفرق الاول بينهما ان دلالة الاقتضاء يقصدها المتكلم بالاصالة دلالة الاشارة لا يقصدها المتكلم بالاصالة وان كان يقصدها ويقصدها بالتبع. لانه ما في شيء في كتاب الله سبحانه وتعالى غير مقصود انما هو يقصدها بالتبع لماذا نفرق بين الاصالة والتبع هنا؟ في قصد المتكلم؟ لانه ما قصده المتكلم بالاصالة لابد ان تقدره في الكلام كي يستقيم المعنى. والا سيكون هناك خلل في المعنى اما دلالة الاشارة فيمكن ان تفهم الاية من غير ان تقدرها وهذا من الفروق بين الاقتضاء والاشارة وهذا كله سيتضح لكم من خلال الامثلة بحول الله سبحانه وتعالى اذا نبدأ اولا بدلالة الاقتضاء دلالة الاقتضاء هي دلالة اللفظ على معنى مقدر يعني اللفظ يدل على معنى مقدر ما صرح به اللفظ كيف نفهمه؟ نفهمه من خلال دلالة الالتزام التي درسناها سابقا. دلالة الالتزام التي درسناها سابقا ايش يعني دلالة الالتزام؟ يعني وجود هذا الشيء يلزم منه وجود شيء اخر وجود هذا المعنى لهذا اللفظ يلزم منه تقدير معنى مقدر لم يصرح به اللفظ هذا المعنى مقصود للمتكلم بالاصالة يقصد للمتكلم بالاصالة تمام ما معنى كونه يقصد به المتكلم بالاصالة؟ اي ان تقدير صدق الكلام او صحة الكلام من جهة العقل او الشرع تتوقف على تقديره فلا يمكنك ان تفهم الاية على وجهها الا بعد تقديم ما يقدر بدلالة الاقتضاء فاذا معنى كونه مقدرا انه ليس مذكورا في منطوق اللفظ. اللفظ ما دل عليه مباشرة اللفظ انما اقتضاه اللفظ. اللفظ ما دل عليه بطريق مباشر انما اقتضاه اللفظ. واوجب تقديره. يعني اقتضاه يعني اوجب تقديره ودل عليه بطريق اللزوم وذكرنا لكم موضوع كونه آآ مقصود المتكلم بالاصالة او التبع نعم دلالة الاقتضاء تقصد بالاصالة من المتكلم وان كانت لا تقصد من اللفظ بالاصالة هذا امر اخر لكن المتكلم يقصدها بالاصالة فهي صفة في متكلم في الحقيقة ونفهمها من خلال السياق والقرائن والادلة الخارجية بالمثال يتضح المقال وستظهر لكم وصديق ما ذكرنا من خلال هذه الامثلة التي سنضربها الان بحول الله سبحانه وتعالى اولا ما يتوقف على تقديره صحة معنى اللفظ في بعض الاحيان تقرأ ايات في كتاب الله سبحانه وتعالى وعقلك يقدر شيئا ليستقيم المعنى يستقيم المعنى يقول الله سبحانه وتعالى مثلا فاوحينا الى موسى ان اضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم اوحى الله سبحانه وتعالى الى موسى اضرب بعصاك البحر. قال يا موسى انت معك عصاة اضرب بهذه العصا البحر ثم قال جل ذكره فانفلق كيف انطلق البحر وكان كل فرق كل طرف من طرفي البحر كالطود العظيم مثل الجبل العظيم فاذا ركزوا في هذه الاية يا اخوة. دققوا النظر فيها فاوحينا الى موسى ان اضرب بعصاك البحر فانفلق لم يذكر الله سبحانه وتعالى لنا في هذه الاية ان موسى بالفعل اخذ العصا وضرب البحر انما ذكر الله سبحانه وتعالى انه اوحى وامره بضرب البحر ثم ذكر لنا سبحانه وتعالى ان هذا البحر انفلق طب اين ذكر ضرب موسى للبحر في الايات غير مذكورة طب هل يلزمنا ان نقدره هنا؟ ليستقيم المعنى؟ نعم يلزمنا ان نقدره هنا يستقيم المعنى فيكون المعنى كالتالي فاوحينا الى موسى ان اضرب بعصاك البحر ضربه هنا لابد ان اقدر جملة هي جملة ضربه فانفلق اي البحر. فكان كل فرق في الطود العظيم. فاذا ما المعنى الذي قدرناه هنا في هذه الاية؟ قدرنا فضربه قبل انفلق اذا لو الان نحن تأملنا في هذا الامر. عقلك سيقدر هذا المعنى تلقائيا. وهذا اصلا حذف ببلاغة ايجاز كتاب الله سبحانه وتعالى وثقة بفهم السامع. يعني انت تلقائيا لما تسمع ان الله سبحانه وتعالى اوحى الى موسى ان اضرب بعصاة البحر ثم قال الله سبحانه وتعالى لك فانفلق البحر فهذا يقتضي ان تقدر شيء في الوسط. هو ان موسى اخذ العصا وضرب البحر خلينا نحلل هذا المثال. ما الذي الله سبحانه وتعالى ذكره في الكلام وما الذي سكت عنه في هذا الكلام؟ الله سبحانه وتعالى سكت عن صنيع موسى وحذف لنا السبب الذي ادى الى انفلات البحر فعندي هنا سبب ومسبب. السبب هنا هو ضرب موسى. والنتيجة او المسبب هي انفلات البحر وفي كثير من الاحيان في كتاب الله سبحانه وتعالى يحذف لك السبب ويذكر لك النتيجة او المسبب ثقة بفهمك واكتفاء بدلالة المسبب على السبب فوجود المسبب في هذا السياق يدلك على وجود سبب. لانه عقولنا فطرت على مبدأ السببية ومبدأ العلمية. فالعقل لا يمكن ان يفهم هذا شيء بدهي مركب في عقولنا لا يمكن ان يفهم لشيء حدث بعد ان لم يكن الا ان يكون له سبب الا ان يكون له سبب وطالما ان الله سبحانه وتعالى ذكر لنا نتيجة ولم يذكر لنا السبب كان لابد لنا ان نقدر السبب ليستقيم المعنى فاذا هنا حدث لنا السبب وذكر المسبب وفهمنا السبب من المسبب بضميرة السياق. لانه قبل ذلك الله امره بالضرب هذا عندي سياق سابق لهذا الكلام وبعد ذلك حصل انشقاق البحر. طب اين الضرب؟ الضرب لابد ان تقدره. لماذا تقدره هنا تقدره لان عندك مسبب ونتيجة ولا يوجد لها سبب ويوجد عندنا شيء اسمه نتيجة من غير سبب ان الله امره بالضرب ومثل الانبياء لا يعصون الله فإذا ضرب البحر موسى ضرب البحر موسى فانفلق البحر فكان كل فرق العظيم. فاذا هنا ذكرت لنا النتيجة وذكر لنا المسبب ولم يذكر لنا السبب وقدرنا السبب بدلالة في بعض الاحيان الله سبحانه وتعالى يذكر لنا السبب ولا يذكر لنا النتيجة ولا يذكر لنا المسبب لكن نستطيع ان نقدرها من خلال سياق الكلام. نستطيع ان نقدرها من خلال سياق الكلام اقرأوا معي قول الله سبحانه وتعالى في موسى عليه الصلاة والسلام لما وصل الى ماء مدين. قال الله سبحانه وتعالى ولما ورد ماء مدينة طبعا موسى هرب من فرعون باتجاه مدين. ومدين حاليا على الراجح موجودة في شمال السعودية موجودة في شمال السعودية لما ورد ماء مدينة وجد عليه امة من الناس يسقون وجد جماعة من الناس يسقون يسقون ماذا؟ يسقون الابل او يسقون الغنم الى اخره ووجد من دونه امرأتين تذودان وجد من دون الناس خلف الناس وجد امرأتين تذودان اي تذودان الغنم او الابل او كذا قال ما خطبكما ما شأنكما؟ ما هو الامر العظيم؟ لماذا لا تسقيان مع الناس قالا لا نسقي حتى يصدر الرعاء لن نختلط بالرئاء فنسقي معهم. وهذا فيه طبعا ادب من اداب الاسلام وهو عدم اختلاط النساء بالرجال لا نسقي حتى يصدر رياء حتى يعني يخرج الرياء من من هذا البئر ثم قلنا وابونا شيخ كبير وانتهت الاية ما الذي ارادت المرأتان ان تخبر به موسى قالتا له نحن لا نسقي لان الرعاء موجودون عند البئر. هذا الامر الاول الامر الثاني ثم ماذا ما علاقة عدم سقي سقيكن للماء مع كوني الاب شيخ كبير. ما العلاقة بين هذا الامر وهذا الامر في حقيقة الامر هنا لابد ان نقدر بعد وابونا شيخ كبير معنى ليستقيم لنا سياق الكلام ليستقيم لنا تكامل الكلام فهن قلنا له لا نسقي حتى يصدر الرئاء وابونا شيخ كبير ولذلك فهو لا يستطيع ان يسقي لنا. لذلك جئت انا واختي لاسقيك لذلك جئت انا واختي لاسقي الابل او الغنم طب هذا الكلام لم يذكره الله سبحانه وتعالى في الاية؟ نعم لم يذكر الله سبحانه وتعالى في الاية. انما تركه ثقة بفهم السامع انما تركه ثقة بفهم السامع من باب الايجاز هذا من باب ايجاز القرآن الكريم طيب لو حللنا هذا الامر. لو حللنا هذه الاية. قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء وابونا شيخ كبير طيب وابونا شيخ كبير ثم ماذا لا يستطيع ان يسقي لنا ولذلك لا يستطيع ان يسقي لنا. هذا المعنى ولذلك لا يستطيع ان يسقي لنا لم يذكره الله سبحانه وتعالى في منطوق الكلام انما فهمناه نحن من خلال سياق الكلام فهمناه من خلال سياق الكلام. فهن لم يردن ان يعرفن موسى فقط بان لهن اب كبير. ليس هذا الغرض. الغرض انه هذا الاب الكبير لا يستطيع ان يسقي لنا ولو انه كان هنا ولم يكن كبيرا ولم يكن شيخا كبيرا لكان هو الذي يسقي لا نحن هذا هو معنى كلامهم اذا وابونا شيخ كبير هذا سبب ولذلك لا يستطيع ان يسقي لنا هذه النتيجة وقد ذكر الله سبحانه وتعالى في الاية السبب ولم يذكر النتيجة بخلاف المثال السابق ذكر لنا النتيجة فانطلق لو ذكرتم كانت في كلمة فانفلق في الاية السابقة ولم يذكر السبب فقدرنا ان السبب هو فضرب موسى البحر وهنا ذكر لنا السبب ولم يذكر لنا نتيجة وقدرنا النتيجة او المسبب من خلال سياق الكلام وهذا هو القسم الثاني مما يتوقف على عليه تقدير صحتي معنى اللفظ عقلا. طبعا هنا مبدأ السببية هو مبدأ عقلي. مبدأ السببية السبب والمسبب هو مبدأ عقلي. لذلك نحن نقول العقر هو الذي يوجب تقدير هذه المعاني العقل هو الذي يوجب علينا ان نقدر هذه المعنى. في كثير من الاحيان يا اخوة هذا يحصل في عقولنا بداهة. يعني يحصل تلقائيا دون ان نتفكر. اذا قرأنا سياق الايات سيفهم العقل بشكل تلقائي دون اعمال اي قواعد هذه المعاني لكن في بعض الاحيان قد تحتاجها لتبين للناس خاصة الذين ما عندهم رسوخ في اللغة العربية وما الى ذلك. لانه هذه الامور الدلالات متعلقة باللغة العربية. متعلقة في اللغة العربية اذا هذا هو القسم الثاني من دلالة الاقتباء او من امثلة دلالة الاقتضاء المتعلقة بما يوجب او ما يجب تقديره عقلا ليصح معنى اللفظ وهو ان يذكر السبب ويحذف المسبب فنقدر المحذوف المسبب والله اعلم المثال الثالث لما يتوقف على تقديره عقلا صحة معنى اللفظ. طبعا هنا لابد ان تكتبوا صحة معنى اللفظ. مش لانه الصحة والفساد يتعلقان بالمعاني الالفاظ انما الصدق والكذب هو الذي يتعلق بالالفاظ سنأتي الى ذلك ان شاء الله تعالى الله سبحانه وتعالى يقول في سورة البقرة يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون يا ايها الناس اعبدوا ربكم يا ايها الناس الله سبحانه وتعالى هنا في هذه الايات يخاطب جميع الناس لكن العقل هنا يوقن بان المجنون مثلا وهو من جملة الناس لا يخاطب بانه ليس مؤهلا لذلك وكذلك الصغير غير المميز لا يخاطب بانه غير مؤهل لذلك وكذلك الميت لا يمكن ان يخاطب لانه ليس حيا لا يمكن ان يسمع لا يمكن ان ينفذ على قول طبعا وهو اصلا في دار ليس فيها تكليف وفي دار ليس فيها تكليف اصلا. البرزخ اذا يا ايها الناس اعبدوا ربكم. يا ايها الناس اعبدوا ربكم هذا الخطاب انما هو وان كان عاما في لفظه الا انه خاص بمن في من هو مؤهل بفهم هذا الخطاب الرباني يخرج بذلك المجانين والصبيان غير المميزين وليخرج بذلك الاموات اذا هنا لابد ان نقدر بعض الناس لفظ من يعقل منكم او من يتأتى منه الفهم الى اخره فلابد ان نقدر هذا المعنى على الاقل عقلا انت لا لا يلزمك ان تقدره لفظا ان تقدر الامر عقلا. فاذا يا ايها الناس من يعقل الخطاب منكم اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون طيب هنا نحن اوجبنا تقدير هذا المعنى بالعقلي ولا بماذا؟ نعم بالعقل لانه العقل يقتضي انه المجنون لا يتأتى منه الفهم وكذا الصغير غير المميز وكذا الميت وكذا الميت مخاطب اصلا وغير مكلف اذا هذه الامثلة الثلاثة تتعلق بما يجب تقديره عقلا المثال الرابع في بعض الاحيان الله سبحانه وتعالى ينسب الفعل الى غير فاعله في كتاب الله وفي بعض الاحيان يوقع الله سبحانه وتعالى الفعل على غير مفعوله تعرفون انه الفعل لابد له من فاعل والفعل المتعدي يتعدى الى مفعول به في بعض الاحيان الله سبحانه وتعالى يذكر الفعل ويذكر المفعول ويحذف لك الفاعل يحذف لك الفاعل وينزل المفعول منزلة الفاعل اعطيكم مثالا لما الله سبحانه وتعالى قال في سورة يوسف على لسان اخت يوسف لما عادوا من مصر الى ابيهم يعقوب وآآ ذكروا له ما حل باخيهم الصغير بنيامين فعلموا ان اباهم لن يصدقهم فقالوا له واسأل القرية التي كنا فيها. واسأل القرية التي كنا فيها لو انت تأملت هذه الاية هل القرية التي هي عبارة عن مبان وطرق والاشجار الى اخره تسأل عن هذه الامور لو ان المراد في هذا السياق سؤال اهل القرية لا المراد عقلا سؤال اهل القرية جدران القرية هذه لا تعقل ولو سألها لما اجبته اذا واسألي القرية التي كنا فيها اي واسأل اهل القرية التي كنا فيها ويقصدون بالقرية مصيرنا واسأل اهل القرية التي كنا فيها اذا ما الذي حدث هنا؟ اصل النظم واسأل اهل القرية المفعول به الاصل هنا اهل القرية الا ان الله سبحانه وتعالى اوقع الفعل فعل السؤال على القرية لا على اهلها لا على القرية لا على اهلها وهذا يسمى بالمجاز العقلي. هذا يسمى بالمجاز العقلي. وربما اذا درسنا علم البيان ان شاء الله تعالى نشرحه لكم باستفاضة والمجاز العقلي هو ان تنسب الفئة الى غير صاحبه او ان توقع الفعل على غير صاحبه على غير مفعوله اه في هذا المثال الذي رأيتم واسألي القرية التي كنا فيها اصل النظم واسأل اهل القرية. طب لماذا حدث؟ يحذف في كثير من الاحيان لاغراض بلاغية كانهم ارادوا ان يقولوا لابيهم واسأل القرية عن بكرة ابيها. يعني لا تترك احدا في هذه القرية الا واسأل عنه ما حل بي اخينا بنيامين فحذف هنا اهل القرية من اجل هذا التعميم من اجل هذه المبالغة فاراد فحذف لمعنى فحذف وكذلك هذا في اوف العرب. يعني هذا جار على اوف العرب واساليب العرب في الكلام انها تحذف مضاف وتنزل المضاف اليه منزلة المضاف. لانه اصل التركيب هنا واسأل اهل القرية المضاف الاهل والقرية المضاف اليه فحذف اهله اللي هو المضاف وانزل المضاف اليه منزلة المضاف وهذا كثير في كلام العرب وهذا كثير في كلام العرب مثال اخر الله سبحانه وتعالى يقول لنا حرمت عليكم الميتة تعلمون ان التحليل والتحريم هذا مر معنا سابقا انما يتعلقان بماذا؟ انما يتعلقان بي اه الافعال ولا يتعلقان بالذوات يعني انت لا تقول هذا الهاتف حرام انما تقول استعمال الهاتف في غير ما احل الله حرام ولا تقول هذا الهاتف حلال. انما تقول استعمال هذا الهاتف فيما احل الله حلال التحليل والتحريم عند جماهير اهل العلم خلافا بالحنفية انما يتعلقان بماذا؟ انما يتعلقان الافعال ولا يتعلقان بالذوات. لكن في كثير من الاحيان في كتاب الله سبحانه وتعالى نجد ان الله سبحانه وتعالى يعلق التحليل والتحريم بالذوات فاذا علق التحريم والتحليل بالذوات لابد ان نقدر فعلا متعلقا بهذه الذات حتى يستقيم المعنى. عقلا لانه العقل لا يتصور تعلق الاحكام الا بالافعال انه الاحكام تتعلق بافعال العباد. لا تتعلق بالذوات اذا حرمت عليكم الميتة لابد ان نقدر شيئا هنا في السياق. اما ان نقول حرم عليكم الانتفاع بالميتة اذا نقدر معنى الانتفاع هنا او ان نقدر على مذهب رأي اخر من اهل العلم حرمت عليكم او حرم عليكم اكل الميتة او الانتفاع بالميت الاكل طبعا اضيق من الانتفاع. ولذلك اختلف الفقهاء في حكم الانتفاع بالميتة عموما ليس هذا يعني محل نقاش في هذه المسألة الفقهية بناء على تقدير هذا المعنى هل نقدر المعنى الاضيق ولا نقدر المعنى الاعم اللي هو الانتفاع خلاف بين اهل العلم لكن الذي يعنينا في هذا المقام اننا هنا في كلا المثالين قدرنا شيئا في الكلام. هذا الشيء الذي قدرناه محذوف هذا الشيء الذي قدرناه محذوف وطبعا السياق يدلنا عليه او اغلب ما تستعمل يستعمل به هذا الشيء يدلنا عليه كذلك فالميتة هذه لماذا في الغالب الناس يعني تحتاج ان تستعملها للانتفاع اما بالاكل او عموم الانتفاع ومن ذلك ايضا حرمت عليكم امهاتكم. حرمت عليكم امهاتكم. طب الامة الام هل يحرم النظر الى الام؟ ما الذي حرم مما يتعلق بالام؟ حرم عليكم ما يتعلق مثلا بزواج الامهات. لا يجوز لك ان تتزوج امك وطبعا وما قارن ذلك بمقدمات هذه الامور وما قارن ذلك مقدمات هذه الامور اذا حرمت عليكم امهاتكم اي حرم عليكم زواج امهاتكم وما يتعلق بالزواج ومقدمات الزواج الى اخره اذا هذه كلها لا بد ان نقدرها بضميمة العقل. هذه العقل هو الذي يوجب علينا ان نقدرها لانه العقل لا يفهم في التحليل والتحريم الا ان يتعلق بفعل ولا يتعلق بذات والام ذات والتحرير والتحريم انما يتعلق بفعل متعلق بهذه الذات والله اعلم فاذا هذا هو القسم الاول من اقسام دلالة الاقتضاء لينتقل الى ما يجب علينا ان نقدره من جهة الشرع كل الامثلة السابقة التي ذكرناها اوجب تقديرها العقل ولا يمكن ان تفهم الاية الا بما يقدره العقل والعقل يفهم هذه الامور من خلال سياق الكلام ومن خلال الادلة الخارجية كما ذكرنا ومن خلال القرائن القسم الثاني هناك امور يجب علينا ان نقدرها في الايات بدليل من الشريعة والدين اي الدين يوجب علينا ان نقدر هذا المعنى ليستقيم. او ان الشريعة توجب علينا ان نقدر هذا المعنى ليستقيم اللفظ وبالمثال يتضح المقال يقول الله سبحانه وتعالى في الذي حلف يمينا ثم حلف ايش يعني حرف ثم حلف؟ يعني لم يؤدي ما عاهد الله عليه من هذه اليمين فهذا الذي يفعل ذلك يجب عليه كفارة. هذه الكفارة عبارة عن اطعام عشرة مساكين من اوسط ما تطعمون اهليكم او كسوتهم او تحرير رقبة. هذه الثلاثة امور تجب على من حنث ما هي هذه الخصال؟ اطعام عشرة مساكين كسوة عشرة مساكين ثلاثة تحرير رقبة طيب من لم يجد شيئا من هذه الثلاثة اما لعدم وجود اصلا مثل تحرير رقاب ما عندنا الان تحرير رقاب مثلا لكن موجود مثلا الاطعام والكسوة موجودة لكن هو غير قادر وغير مستطيع للاطعام والكسوة. ايش يصنع قال فمن لم يجد ايش يصنع؟ فصيامه ثلاثة ايام عليك ان تصوم ثلاثة ايام ثم ختم الله سبحانه وتعالى هذه الاية بقوله ذلك كفارة ايمانكم اذا حلفتم لو اخذت الاية على ظاهرها دون ان تقدر شيء ستقع في مأزق كبير الله سبحانه وتعالى ايش قال ذلك كفارة ايمانكم اذا حلفتم اذا انت حلفت يجب عليك ان اذا اخذت ظاهر النص هنا كل ما حلفت حتى لو لم تحلف بالحلف عليك ان تكفر عن يمينك لم يذكر لنا الله سبحانه وتعالى هنا في هذا القسم من الاية انك اذا حلفت ثم حلفت بعد ذلك لم يذكر لك الحنف لم يذكر لك اخلافك بالعهد. انما ذكر لك فقط الحلف واذا ذلك كفارة ايمانكم اذا حلفتم اي اذا حلفتم فحنثتم فلابد ان نقدر هنا لماذا لا بد ان نقدر هنا فحنثتم بانه عندنا معلوم بالادلة الشرعية الاخرى ان الانسان لا تجب عليه الكفارة بمجرد الحلف انما تجب عليه الكفارة ان يحلف ثم يحنث بهذا الحليف اذا لابد ان نقدر هنا في اخر الاية ذلك كفارة ايمانكم اذا حلفتم حنثتم اي اخلفتم؟ ما عاهدتم الله سبحانه وتعالى عليه بالقسم ما الذي اوجب علي هنا ان اقدر هذا المعنى؟ هل العقل هو الذي اوجب هذا او شيء اخر؟ في الحقيقة العقل لا يوجب ذلك لانه ممكن الله سبحانه وتعالى حرم الحلف مثلا ويجعل من حلف يكفر عن يمينه بهذه الامور اذا العقل لا مدخل له هنا في تقديري معنا فحدثتم انما الذي يوجب علينا هنا ان نقدر فحنثتم باقي الادلة الشرعية لانه اجمعت الامة على ان الحلف جائز اجمعت الامة على ان الحلف اذا ما معنى ان يجيز لك امر ثم يرتب على هذا الامر الذي اجازه لك الكفارة؟ فاذا لا لابد ان نقدر شيئا اخر في هذا النص وان نفهم هذه الاية في ضوء الاجماع السابق. فاذا هنا انا نظرت في السياق ونظرت في الادلة الخارجية. نظرت في الاجماع السابق ففهمت هذه الاية في ضوء الاجماع السابق وقدرت كلمة في هذه الاية حتى يستقيم معناها. والا لو حملتها على ظاهرها لوقعت في اشكال كبير اذا ذلك كفارة ايمانكم اذا حلفتم فحلفتم هذا هو المعنى الذي يجب ان نقدره. طب لماذا حذف ثقة بفهم السامع لا داعي ان يذكر هنا في الكلام. وهذا من بلاغة ايجاز القرآن الكريم والاطالة اصلا ليست من مناهج البلغاء في غير حاجة. والاطالة ليست مناهج البلغاء في غير حاجة مثال اخر وهذا المثال الاول يتعلق بالاحكام الشرعية الحلال والحرام كفارات وما الى ذلك هذا حكم فقهي متعلق بالاحكام الشرعية في بعض الاحيان في هناك امور تتعلق بالعقائد والغيبيات وما الى ذلك تأمل معي قول الله سبحانه وتعالى الفرقان وقلنا اذهبا الى القوم الذين كذبوا باياتنا فدمرناهم تدميرا الله سبحانه وتعالى يقول لموسى وهارون اذهبا الى القوم الذين كذبوا باياتنا اللي هو فرعون وملأه ثم قال جل ذكره فدمرناهم تدميرا لم يذكر لنا الله سبحانه وتعالى هنا انهم ذهبوا وانهم دعوا هؤلاء وانهم بعد ذلك هؤلاء الكفار عصوا الله واصروا على الكفر والبغي وما الى ذلك ولذلك عاقبهم الله سبحانه وتعالى فدمرهم تدميره انما طوى طوى الله سبحانه وتعالى ذكر هذه الامور لماذا؟ لانه الايات الاخرى تدل عليها والله سبحانه وتعالى ايضا لا يعذب احدا الا بعد قيام الحجة التي اوجه رسالة عليه اذا فقلنا اذهبا الى القوم الذين كذبوا باياتنا فدمرناهم تدميرا. طب لم يذكر لنا الله سبحانه وتعالى انهم ذهبا ودعا وانه ما قاما بالدأ بواجب الدعوة لهؤلاء وان هؤلاء المدعوين اه كفروا بالله سبحانه وتعالى فاستلزم ذلك ان يعاقبهم الله سبحانه وتعالى فدمرهم الله سبحانه وتعالى تدميرا. لم يذكر الله سبحانه وتعالى شيئا من ذلك انما نحن نقدر كل ذلك في استحضار الادلة الاخرى باستحضار الايات الاخرى لانه الايات الاخرى ذكرت لنا هذه القصة بالتفاصيل وايضا باستحضار قواعد اخرى من العقيدة ان الله سبحانه وتعالى لا يعذب احدا لكونه عادلا ومن صفاته العدل سبحانه وتعالى والحكمة والله سبحانه وتعالى لا يعذب احدا الا بعد قيام الحجة عليه. وبعد كفره وتعمده وتعنته الى اخر ذلك فاذا هذا هو المثال الاول فقلنا اذهبا الى القوم الذين كذبوا باياتنا ولا نقدر فذهب طيب آآ في سورة ياسين كلنا يقرأ هذا مثال اخر قريب من المثال الاول هذا كثير في كتاب الله سبحانه وتعالى وهذا من بلاغة الايجاز كما تقدم مؤمن سورة ياسين ايش قال قال اني امنت بربكم فاسمعون اسمعوا دعوتي اسمعوني هنا الكلام. اني امنت بربكم فاسمعوني. اسمعوا كلامي لم يذكر لنا الله سبحانه وتعالى ما الذي قاله لهم ولم يذكر لنا شيئا ومباشرة الله سبحانه وتعالى يقول في الاية التي تليها قيل دخول الجنة اني امنت بربكم فاسمعوني ادخلي الجنة. يا سلام! ابو هنا ما الذي حصل في في منتصف هذا الكلام لابد ان نقدر انه دعاهم الى الله سبحانه وتعالى وانهم ابوا ان يأخذوا بكلامه وانهم اقدموا على قتله فقتلوه فمات شهيدا فقيل له ادخل الجنة هذا كله لا بد ان يقدر هنا ليستقيم المعنى. والا انت يكون هناك خلل في فهمك للمعنى والا ما معنى ان يدخل الجنة مباشرة اصلا قيل ادخلي الجنة هذا يستلزم انه مات رقم واحد وقوله بعد ذلك يا ليت قومي يعلمون قوله لربه يا ليت قومي يعلمون بما وجدت من نعيم في هذه الجنة هذا يستوجب انه مات شهيدا. لماذا هذا يستوجب انه مات شهيدا لانه تعرفون ان الشهيد اذا مات اه خرجت روحه ودخلت الجنة في اجواف طير خضر رح الشهيد في جوف طير خضر يجول في بين اشجار الجنة في قناديل الجنة فاذا لما الله سبحانه وتعالى ذكر لنا انه يكلم ربه وانه دخل الجنة فهذا يستلزم ماذا يستلزم انه مات شهيدا لانه دخل الجنة لانه الذي يموت من غيره ما يدخل الجنة مباشرة يكون في البرزخ انما هو دخل الجنة. وهذا يستلزم انهم قتلوه. ويستلزموا انه مات شهيدا واستلزموا انه دعاهم الى الله سبحانه وتعالى كل هذا لابد لابد ان نقدره هنا بعد فاسمعوني. فاذا اني امنت بربكم فاسمعون. فدعاهم الى الله سبحانه وتعالى. فاموا الاستجابة له. فجادلهم فقتلوه مات شهيدا الى دخول الجنة قال يا ليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين اذا هذا ايضا مقدر بدلالة الاقتضاء. لكن هذا المعنى الذي قدرناه هنا نحن نقدره بناء على ماذا؟ بناء على الادلة الشرعية الاخرى الادلة الشرعية الاخرى من ان الانسان اذا اراد ان يدخل الجنة اذا مات شهيدا يدخل الجنة مباشرة وروحه لا تكون في قبره بل تكون في الجنة. في جوف طير اخضر ويجول بين قناديله معلقة باشجار الجنة بالقسم الاخير من من اقسام دلالات الاقتضاء نحن ذكرنا ما يتوقف عليه صحة المعنى. يعني المعنى لا يصح الا اذا قدرنا امورا اما ان نقدرها بالعقل مثل السبب والمسبب مثل ذكر السبب وحذف المسبب ذكر المسبب وحذف السبب. مثل تعليق الاحكام بالاعيان والذوات والاصل ان تعلق بالافعال اه مثل مخاطبة عموم الناس والمراد مثلا العقلاء من يتأتى منهم فهم الخطاب مثلا الامر الاخر ما يجب ان نقدره شرعا ودينا ان نفهم الاية في ضوء الايات والادلة الاخرى عندي قسم الان القسم الثاني او الثالث هو ما يتوقف صدق الخبر على تقديره. الان المثالين السابقين لابد ان نقدم يفهم الاية على وجهها نقدر هذه الامور بالعقل او بالشرع لكن في هذا القسم الثالث الخبر ان لم نقدر فيه معنى زائدا كان كذبا كان كذبا وكلام الله سبحانه وتعالى منزه عن الكذب واضح؟ اذا هذا القسم الثالث هو انه يجب علينا ان نقدر شيئا في الكلام لكي لا يكون الكلام كذبا لكي لا يكون الكلام كذبا وطبعا هذا الشيء المقدر مثل الامثلة السابقة يفهم من السياق ويفهم مين الادلة الاخرى مثل الحس والعقل الى اخره مثلا الله سبحانه وتعالى لما آآ ارسل الريح التي اهلكت قوم عاد قال في هذه الريح تدمر كل شيء بامر ربها فاصبحوا لا يرى الا مساكنهم تدمر كل شيء بامر ربها كل شيء. كل شيء تعرفون ان كل من صيغ الامور تعرفون ان كل من صيغ الامور صيغ العموم يا اخوة كل فرد من افرادها تدمر كل شيء يعني كل ما يطلق عليه اسم شيء دمر بسبب ريح قوم عاد طيب اه الشمس اليست شيئا؟ بلى القمر ليس شيئا بلى. الجبال والمهاد والانهار والبحار اليست اشياء؟ بلى لكن نحن الان بحسنا نرى ان الشمس موجودة لم تدمر ونرى ان القمر موجود لم يدمر. ونرى ان النجوم موجودة لم تدمر ونفس هذه النجوم والشمس والقمر التي كانت موجودة في زمانهم هي موجودة في زماننا فاذا تدمر كل شيء هنا لابد ان نخصص هذا الامور نخصص هذا الامور ونقول كل شيء المراد به كل شيء يتعلق بهم ما ادرانا ربما يكون هناك شعوب اخرى غير فاذا تدمر كل شيء بامر ربها فاصبحوا اي كل شيء متعلق بهم لابد ان نقدر هنا تدمر كل شيء متعلق بهم لماذا؟ لانه الحس يشهد ان هناك امور كثيرة لم تدمر بامر ربها فاصبحوا لا يرى الا مساكنهم وهذه قرينة ايضا. قول الله سبحانه وتعالى في اخلاقه فاصبحوا لا يرى الا مساكنهم يعني هذه القرينة انه حتى ما يتعلق بهم بعض الامور لم تدمر بالكامل مثل مساكن قوم عاد واقاه الله سبحانه وتعالى اية لمن يكونوا والله اعلم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته