قل هذه سبيلي. ادعو الى الله. على بصيرة انا ومن من اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين انا من المشركين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد فمع توابع غزوة احد وبين يدي زلك فذكروا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي فيه انه قال احد جبل يحبنا ونحبه ذلك حتى لا يتشائم احد بجبل احد الرسول يقول احد جبل يحبنا ونحبه فصاد النبي صلى الله عليه وسلم هذا الجبل ذات يوم مع ابي بكر وعمر وعثمان وفي بعض الروايات الثابتة ايضا علي فرجف بهم فقال صلى الله عليه وسلم اسبت احد فان عليك نبي او صديق او شهيد وفي روايات وفي رواية نبي وصديق وشهيدان قال تعالى في ايات متعلقة بغزوة احد وتوابع لها فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الامر فاذا عزمت فتوكل على الله ان الله يحب المتوكلين الايتي الكريمة ارشاد الى امر او الى امور الامر الاول ان الشخص ينبغي ان يكون لينا مع اخوانه المؤمنين للاية الكريمة فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك ولكن كما هو معلوم ان الامور تحتاج الى شدة في بعض المواطن فاذا لينت في موطن يحتاج الى شدة فانت حينئذ ضعيف مصاب بالخور واذا اشتددت في موطن يحتاج الى لين فانت طائش متهور ولذا وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان الرفق في شيء الا زانه وما نزع من شيء الا شانه ومع ذلك اشتد في مواطن عليه الصلاة والسلام اشتد في مواطن شتى صلوات الله وسلامه عليه فلما ارسل بعض عماله اي بعض امرائه يجمعون الصدقة واتوه او اتاه بعضهم وهو ابن اللتبية فقال يا رسول الله هذا لكم وهذا اهدي الي فاشتد عليه النبي في المقالة اذ قال هلا جلست في بيت ابيك او في بيت امك حتى تنظر ما يهدى لك وكذا بسبب موعظته التي وعظ بها معاذا لما اطال معاذ الصلاة وقال فتان فتان فتان وما رؤي في موعظة قط اشد غضبا منه في هذه الموعظة. اذ قال ايها الناس ان منكم منفرين من ام الناس فليخفف فان من ورائكم الضعيف والسقيم وذا الحاجة ولا يخفى عليكم ان ذا القرنين قال لما قال الله له اما ان تعذب واما ان تتخذ فيهم حسنا قال اما من ظلم فسوف نعذبه ثم يرد الى ربه فيعذبه عذابا نكرا هكذا قال ذو القرنين وقال واما من امن وعمل صالحا فله جزاء الحسنى وسنقول له من امرنا يسرا. فالشدة لها منازل واللين له منازل. قوله تعالى طف عنهم واستغفر لهم فيه حس لنا على ان نستغفر لاخواننا المؤمنين وان نتجاوز عنها فواتهم وعن زلاتهم قال تعالى وشاورهم في الامر في مبدأ الشورى وهل يستشار في كل امر ام يستشاروا في الامور التي تخص العموم كل جزاك الله خير يستشار فيما له فيه رأي نافع فاحيانا تستشار النسوة كما استشار النبي صلى الله عليه وسلم زينب وبديرة في شأن عائشة في حديث الافك وكما استشار ام سلمة في حجته لما امر الناس بالتمتع ولم يتمتعوا آآ قد يستشير الشخص اهل الاختصاص في المسائل التي تمر به اما المسائل الجامعة فيستشار اهل الحل والعقد واهل الفضل والعلم والحكمة قال تعالى فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الامر ولكن وبعد المشاورة في الامر لا معنى للتردد فان هذا من عمل الشيطان فاذا استشرت استخرت الله اعزم على الامر ازا عزمت فنفز لا تجلس مترددا فالتردد مرض وعقوبة ولذا قال تعالى فاذا عزمت فتوكل على الله وفي الاسر اللهم ابرم لي امر رشد وفي الحديث اللهم اني اعوذ بك من الحور بعد الكور والحور تشتت الامر بعد اجتماعه عفوا الحور تشتت الامر بعد اجتماع والكون التكبير. كان الشخص رابط على رأسه عمامة مكورة هذا الكون وبعدها فكها فكها فاذا فكها قد تشتت الحور بعد الكور تشتت الامر بعد اجتماعه وذي قد تكون عقوبة. جالس متردد فتاة متقدم لها خاتم اه موافقة رافضة موافقة رافضة موافقة رافضة تستشير هذه تقف تستشير تلك ترفض تستشير اباها تستشير امها كل برأي تشتتت فدي عقوبة احيانا ولكن المؤمن استخار واستشار وعزم فليتوكل على الله ان الله يحب المتوكلين ثم تذكير بما تذكير بان النصر دوما من عند الله فليلتمس منه النصر وهل يلتمس منه الحفظ قال يلتمس منه الثبات ان ينصركم الله فلا غالب لكم وان يخذلكم فيه رد على المعتزلة القائلين بان الله لا يخذل احدا وليضل احدا بل وبعضهم يقول ولا يهدي احدا انما هو عند هؤلاء الزائغين كالطبيب الناصح ينصح فقط وانت تختار فكما سلف مرارا في معرض الرد عليهم اذا كان كما تقولون فلماذا تسألون في كل صلاة تصلونها ربكم ان يهديكم الصراط المستقيم اذا كان لا يهدي ولا يضل ولا ينصر ولا يخذل فلماذا اذا تسألونه الهداية ولماذا نسأله النصر قال ان ينصركم الله فلا غالب لكم وان يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون اي ليحسنوا الاعتماد على الله ثم رد على من اتهمه الرسول عليه الصلاة والسلام اتهموه بانه يأخذ الغنائم لنفسه او يأخذ شيئا منها سرا لا يعطي لاحد منه شيئا فقال تعالى وما كان لنبي ان يغل ان يخفي شيئا من الغنيمة سرا او يسرق شيء من الغنيمة ومن يغلل يأتي بما غل يوم القيامة اي سيوافي ربه وقد اتى بالشيء الذي اخذه كاملا مستوفى يوم القيامة والله بما تعملون عفوا سم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون ولا يخفى عليكم ان الغلول من الكبائر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقبل الله صلاة بغير طهور ولا صدقة من غلول قال تعالى ومن يغلو ليأتي بما غل يوم القيامة والغلول من من الكبائر العظيمة كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل يخدمه فغزا مع النبي صلى الله عليه وسلم غزوة وفي طريق الرجوع من الغزوة اصابه سهم غرب فقتل والسهم الغرب الذي لا يعرف من رماه فلما قتل قال الصحابة هنيئا له الجنة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلا والذي نفسي بيده ان الشملة التي اخذها يوم خيبر لم تصبها المظالم لتشتعل عليه الان نارا قال رجل يا رسول الله وان كان قضيبا من اراك قال وان كان قضيبا من اراك فالغلول من الكبائر بالاتفاق قال تعالى ومن يغلل يأتي بما غل يوم القيامة هذا وقد يطلق الغلول على بعض المعاني من ناحية اللغة ولذا لما امر عثمان بحرق المصاحف لما حدثت فتنة بين الناس بسبب اختلاف في القراءات في المعارك قال ابن مسعود يا اهل الكوفة كان ابن مسعود يرفض ذلك وقال يا اهل الكوفة غلوا مصاحفكم اخفوها فانه من من يغلل يأتي بما غل يوم القيامة. ايحتفظ بها فستأتون بها يوم القيامة قال تعالى ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون افمن اتبع رضوان الله كمن باء بسخط من الله ومأواه جهنم وبئس المصير اشارة الى ان من قتل باحد من اهل الايمان ليس كمن قتل من اهل الشرك افمن افمن اتبع رضوان الله وهم الرسول واصحابه كمن باء بسخط من الله ويؤيد هذا المعنى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لاصحابه لما قال ابو سفيان بن حرب وكان رئيسا للمشركين يوم بيوم بدر والحرب سجال فقال النبي صلى الله عليه وسلم الا تجيبوا قالوا ما نقول يا رسول الله قال قولوا قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار يقول الله سبحانه هم درجات عند الله والله بصير بما يعملون من المعنيون بقوله تعالى هم درجات عند الله هل الذين اتبعوا رضوان الله ام الذين باؤوا بسخط من الله ان قلت بالتعميم جاز لك فتقول هم درجات عند الله اهل الايمان درجات ومراتب عند الله كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان اهل الجنة ليتراءون على الغرف كما تتراءون الكوكب الدري الغابرة في الافق لتفاضل ما بينهم وفي الحديث عن رسول الله وفي الاية الكريمة اولئك لهم الدرجات العلا فهذا وجه وكذلك اهل النار دركات قال تعالى هم ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار ثم قال تعالى لقد من الله على المؤمنين اذ بعث فيهم رسولا من انفسهم يتلو عليه ما يأتي ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين قد يقول قائل ما وجه ايراد هذه الاية في ثنايا الحديث عن غزوة احد فجوابه وان قتل منكم من قتل وجرح منكم من جرح فمنة عظيمة من الله عليكم ان سلم لكم رسولكم ومن عليكم بوجوده معكم يتلو عليكم اياته ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة والله اعلم سم قال تعالى ورجع الحديث عن غزوة احد اولما اصابتكم مصيبة ايا اهل الايمان او لما اصابتكم مصيبة قد اصبتم مثليها قلتم انى هذا قل هو من عند انفسكم ان الله على كل شيء قدير. والمعنى او لما اصابتكم يوم احد مصيبة فقتل منكم ما يقارب السبعين قد اصبتم انتم مثليها يوم بدر فقد قتلتم يوم بدر سبعين واسرتم سبعين قلتم انى هذا كيف يحصل هذا كيف يحصل هذا قل هو من عند انفسكم انتم الذين تسببتم لانفسكم في هذا وذلك بمعصيتكم رسولكم صلى الله عليه وسلم فقد يقول قائل كيف الجمع بين هذا وبين قوله تعالى قل كل من عند الله اي المصائب والنعم كل ذلك من عند الله فكيف هنا يقال كل قل هو من عند انفسكم فجواب انا من عند انفسكم هنا تختلف عن المعنى الذي اشير اليه اذ الله قال قل قل من عند الله فقوله قل هو من عند انفسكم اي انتم المتسببون فيه والا فالمصايب ايضا مقدرة ان الله على كل شيء قدير وما اصابكم يوم التقى الجمعان فبازن الله وليعلم المؤمنين اي لم يكن يحدس الا اذا اذن الله في ذلك وازن في ذلك لحكم وغايات وان كان قد قتل منكم من قتل قال وليعلم المؤمنين وليعلم الذين نافقوا فمن مقاصد ما حصل ان يعلم الله علما ينبني عليه الثواب والعقاب وقيل ليعلم ليرى والا فالله يعلم مالات الامور قبل حدوثها لا شك في هذا فمن الذي سينتصر ومن الذي سينافق الله يعلم كل هؤلاء يعلم من سينتصر من سينافق من سيخزن؟ من سيثبت كل هذا الله اعلم به ولذا فكان من الجدير التذكير ببعض الحكم والغايات من وراء غزوة احد تلك التي زكرها عدد كبير من اهل العلم ما الحكم والغايات من الذي اصاب المسلمين يوم احد فلذلك حكم وغايات من اولها واولاها او من اولها ان الله سبحانه وتعالى يريد ان يتخذ من المؤمنين شهداء كما قال وتلك الايام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين امنوا ويتخذ منكم شهداء فاتخذ من اهل الايمان حمزة رضي الله عنه ولقب بسيدي الشهداء وكم من قتيل قتل في الحياة الدنيا غير حمزة وكم من قتيل يقتل كل يوم وكم من نفس تموت كل يوم ولكن لا يحظى بشرف الشهادة الا القليل فنال حمزة شرف الشهادة فهب ان حمزة كان قد مات على فراشه هل سيكون له ذكر كذكره اذ لقب بسيد الشهداء وما هي الا اعوام قصيرة وما هي الا سويعات ونموت اما ايام او سنين او ساعات او دقائق الله اعلم ولكن الذي خلد ذكره وهو حي يرزق الى هذه اللحظة الى ان تقوم الساعة الشهداء والذين منهم حمزة رضي الله عنه طه حي يرزق ويمكنه ربه احيانا من الاطلاع على الدنيا واهلها يمكنهم الله سبحانه وتعالى احيانا ليطلعوا على الدنيا واهلها يبشروا اهل الايمان احيانا او يتمنوا لاهل الايمان ان ينالوا المرتبة التي نالوها فما كانت مرتبة الشهادة لتنال وانت نائم في بيتك تلك المراتب العلية وان كان النبي قد قال من سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وان مات على فراشه لكن كل قدم غبرت في سبيل الله وكل دماء اسيلت في سبيل الله وكل رايات رفعت لي عليه كلمة الله كل ذلك يثاب عليه المؤمنون قال تعالى ذلك بانهم لا يصيبهم ظمأ ولا نصب ولا مخمصة في سبيل الله ولا يطأون موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو ميلا الا كتب لهم به عمل صالح ان الله لا يضيع اجر المحسنين فمرتبة الشهادة من المراتب العلية السامية من الله بها على عدد من الايمان من اهل الايمان يوم احد وتلك نعمة عظيمة وفي مقابلها ان الله خزل اهل النفاق وعرفوا وما كان اهل النفاق ليعرفوا الا عند الشدائد. فالشدائد تبين اهل النفاق كما قال تعالى ليميز الله الخبيث من الطيب فلم يكن يعرف عبدالله بن سلول لدى الكثيرين من المسلمين الا بعد انفضاده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وانسحابه يوم احد بما يقارب ثلث الجيش فعرف هو والذين اتبعوه والذين اطاعوه فمن الغايات الحميدة والنبيلة التي افرزتها غزوة احد باذن الله ان اتخذ من اهل الايمان شهداء رفع الله درجتهم وابقاهم الله احياء عنده يرزقون ارواحهم في حواصل طير خضر تسرح من الجنة كيف شاءت ثم ان الله اظهر اهل النفاق الذين ظهر نفاقهم برجوعهم وتخلفهم عن الجهاد في سبيل الله مع رسول الله كما قال تعالى فما لكم في المنافقين فئتين والله اركسهم بما كسبوا علم من هذه الغزوة المباركة ونقول مباركة لما افرزته من خيرات لاهل الاسلام من المحب المتفاني في الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كطلحة بن عبيد الله الذي شلت يده دفاعا عن رسول الله وهو يتقي السهام بيده حتى شلت يده رضي الله تعالى عنه عرف من المنافح عن رسول الله اشد المنافعة كسعد ابن ابي وقاص وهو يدافع عن الرسول اشد الدفاع والرسول يفديه بابيه وبامه ارم فداك ابي وامي ارم فداك ابي وامي علم من هذه الغزوة شأن هؤلاء المقاتلين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم والصابرين على ما اصابهم والثابتين على مبادئهم الذين وان تقلبت عليهم الامور فهم ثابتون على طاعة الله وطاعة رسوله ليسوا كاهل النفاق الذين ذكر الله بعض امرهم اذ قال ومن الناس من يعبد الله على حرف فان اصابه خير اطمأن به وان اصابته فتنة انقلب على وجهه خاسر الدنيا والاخرة ذلك هو الخسران المبين غزوة احد استظهرنا منها شؤم المعصية فالمعصية لها شؤم وهذه فائدة عظيمة ان تعرف ان المعصية من اسباب الهزيمة والفشل معصية الله ورسوله من اسباب الهزيمة والفشل من فوائد غزوة احد كذلك اظهار امر او كما يقول علماؤنا لو كان النصر حليفا للمسلمين في كل معركة يخوضونها لدخل فيهم من ليس منهم طمعا في الدنيا لدخل فيهم من ليس منهم طمعا في الدنيا ولقد قال تعالى في شأني الذين خرجوا يوم احد وهو يعلم ونحن لا نعلم قال سبحانه منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الاخرة فشاء الله وقدر ان تكون الايام دول ليعلم اهل النفاق ليعلم اهل الايمان ولتصفية صفوف المؤمنين مما يشوبها من لوث امي يعتريها من نفاق المنافقين وخداع المخادعين فكان هذا من المقاصد ايضا وليعلم الذين نافقوا كما قال الله سبحانه وتعالى وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله او ادفعوا فسمى حكم وغايات عظيمة ومنها حث المؤمنين على الاستعانة بالله فهو الذي ينصر هو الذي يخذل فلا تعتمد على قوة ولا تعتمد على حصافة رأي انما تعتمد وتحسن الاعتماد على الله سبحانه وتعالى قال تعالى والنهياء منه يزهر اعني من قوله سبحانه يظهر او تظهر بعض الفوائد من غزوة احد وما اصابكم يوم التقى الجمعان وهذا يوم احد فباذن الله ان الامور قدرها الله فمن هنا تظهر فائدة ايضا ان الامور مقدرة فباذن الله وهل الاذن شرعي ديني او كوني قدري لم يأذن الله لك ان تهزم اذنا شرعيا دينيا لم يقل لك فر من المعارك انما هو ازن كوني قدري قال تعالى وليعلم المؤمنين والله يعلم ولكن قال العلماء يعلم بمعنى يرى احيانا او يعلم علما ينبني عليه الثواب والعقاب والله اعلم وليعلم الذين نافقوا وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله او ادفعوا فتعللوا بالجهل بفنون القتال قائلين لو نعلم قتالا لاتبعناكم قم للكفر يومئذ اقرب منهم للايمان في ان الكفر درجات ايضا لان النفاق درجات ايضا يقولون بافواههم ما ليس في قلوبهم فيه رد على المرجئة القائلين بان قول اللسان يكفي وان اضمر القلب خلاف ذلك قال تعالى يقولون بافواههم ما ليس في قلوبهم والله اعلم بما يكتمون الذين قالوا لاخوانهم وقعدوا لو اطاعونا ما قتلوا قل لهؤلاء اللئيمين لاخوانهم المقتولين في سبيل الله قل لهؤلاء النائمين لاخوانهم النائمين لمن قتلوا في سبيل الله لو اطاعونا ما قتلوا قل قل لهم فاضربوا عن انفسكم الموتى ان كنتم صادقين اذا كنتم صادقين في قولكم لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا فامنعوا انفسكم الموت فان الموت اتيكم لا محالة عند انتهاء اجلكم ثم بشارات لاهل الايمان ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون اجتزء بهذا القدر وتفصيل ما في الايات من فوائد وحكم النغايات هذه في درس قادم ان شاء الله تعالى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته