الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول شيخنا العزيز الله فيك ونفعنا الله بعلمك. لدي سؤال الا اجبتنا عليه؟ الا اجبتنا عليه؟ يقول نحن شباب نعمل في مسجد لتحفيظ القرآن للاولاد وفي رمظان نشعر ان وقتنا ملئ لهم وليس لنا. وليس لنا وقت نتعبد فيه كثيرا كما في رمظانات السابقة. فماذا تنصح هنا فنحن نطلب العلم ايضا ولا مجالا لاصلاح انفسنا الا في رمضان. وجزاك الله عنا كل خير. الحمد لله رب العالمين وبعد اذا كان عملكم في حلقات القرآن تتقاظون عليه راتبا من جهة من الجهة من الجهة الخيرية فان الواجب عليكم الا تنقطعوا عن هذا العمل المطلوب منكم والذي تأخذون عليه اجرته لا في رمضان ولا في غير رمضان. فاذا كان رب العمل يطالبكم بالعمل في هذه الحلقات في رمضان ويعطيكم على هذا العمل اجرة فالواجب عليكم الا تفكروا ان تتركوا هذا العمل او ان تكاسلوا عن اداء على عن ادائه على الوجه المطلوب والذي يبرأ ذمتكم عند الله عز وجل. واما اذا كان عملكم في تدريس هذه الحلقات عملا تطوعيا. فانا ارى والله اعلم ان تقطعوا هذا العمل تفرغا لانفسكم في رمظان واشتغال بانفسكم وهذا العمل التطوعي تستطيعون ادراكه فيما بعد رمضان. وقد جرت السلف رحمهم الله تعالى اذا دخل رمظان انهم يتركون مجالس الفقه ومجالس الحديث ومجالس التفسير ويقبل كل منهم على خاصة نفسه. فيكثر من قراءة القرآن وتدبر القرآن. ويتفرغ لكثرة التسبيح والتهليل والتكبير والتعبد في هذه الايام الفاضلة. فاذا كان عملكم عملا تطوعيا فانا ارى ان او هذا العمل والا تشتغلوا الا بخاصة انفسكم في رمضان. واما اذا كان عملكم باجرة فالواجب عليكم ان تقوموا بالعمل على خير على خير وجه لانكم تتقاضون اجرة عليه. والا فمن المعلوم ان ايام رمظان هي عبارة عن محطة يتزود بها المؤمن وقودا ايمانيا قد يكفيه للسنة كلها. فعليكم ان تقبلوا على خاصة انفسكم بكثرة القراءة وكثرة التدبر وكثرة التعبد والاعتكاف ولا تشتغلوا بغيركم اذا كان هذا العمل تطوعيا. واما اذا كان ليس بتطوعي فعليكم اداءه فعليكم على الوجه المطلوب والله اعلم