توحيد الربوبية ابتدائي فطري توحيد الربوبية ابتدائي فطري وبرهان ذلك قول الله تبارك وتعالى فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله والمراد بالفطرة هنا اي فطرة الاقرار بوجوده وربوبيته عز وجل ويقول النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه كل مولود يولد على الفطرة فابواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه ولم يقل او سليمانه ان يجعلانه مسلما لانه مسلم بهذه الفطرة بالاصالة وفي صحيح الامام مسلم من حديث عياض ابن حمار المجاشعي رضي الله عنه. قال قال نبي الله صلى الله عليه وسلم في خطبة له قال الله تبارك وتعالى واني خلقت عبادي حنفاء اي مقرين بوجودي وانهم اتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم وحرمت ما احللت لهم وامرتهم ان يشركوا بي ما لم انزل به سلطانا ويقول النبي صلى الله عليه وسلم كلما اصبح ماذا يقول؟ اصبحنا على فطرة الاسلام هذه فطرة الربوبية. هذه فطرة الربوبية ولما سمع النبي صلى الله عليه وسلم مؤذنا يقول الله اكبر الله اكبر. قال النبي صلى الله عليه وسلم له على الفطرة كما في صحيح مسلم من حديث انس رضي الله عنه وتلك الفطرة الصافية هي التي امرنا ان نموت عليها. كما في الصحيحين من حديث البراء بن عازب رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل من الانصار اذا اخذت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم على شقك الايمن ثم قل اللهم اسلمت نفسي اليك ووجهت وجهي اليك وفوظت امري اليك والجأت ظهري اليك رغبة ورغبة اليك امنت بكتابك الذي انزلت ونبيك الذي ارسلت فان مت فان مت على الفطرة وهذه الفطرة صورت للنبي صلى الله عليه وسلم على صورة لبن ليلة اسري به. لما قدم له ابن فاستشار جبريل فاشار عليه بشربه بشرب اللبن فقال هذه الفطرة فطر الناس على هذا الامر واما قوله ابتدائي يعني انه من العلوم الضرورية التي لا يستطيع احد ان ان يستخرجها من قلبه مهما حاول هو يستطيع ان ينكر ربوبية الله ظاهرا عنادا. لكن ان اتى اتحداه ان يحاول عصر قلبه لاخراج كون الله عز وجل هو ربه وخالقه. اتحداه لان الله مذ خلق القلب جعل من جملة تركيبيته هذا الاقرار فلا يستطيع احد ان يخرج هذا العلم من القلب لانه علم ابتدائي فطري. جبل الانسان عليه ولذلك لو سألتك واحد زائد واحد استطيع ان اقول يساوي عشرين لكن هذا انكار لحقيقة النتيجة ظاهرا. لكن انا في قرارة نفسي لا استطيع ان استخرج من قلبي ان النتيجة اثنان هذا الذي نقصده بقولنا علم ابتدائي يعني موجود معك مخلوق جبلي في فطرتك لا تستطيع ان تستخرجه ان تجتثه من قلبك ابدا. فان قلت اوليس ثمة من انكر هذا التوحيد؟ نقول بلى ولكن انكروه ظاهرا بالشقوة والعناد. اما باطلا فلا يستطيع احد ان ينكره مهما حاول وفكر وقدر