عن الحديث القدسي ان النبي صلى الله عليه وسلم قال فيما يرويه عن ربه من عاد لي وليا فقد اذنته بحرب مني وما تقرب لي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه وما زال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به. ويده التي يبطش بها وقدمه التي يمشي بها. الى اخر الحديث. ارجو راح معناه سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها الحديث رواه البخاري بلفظ من عادى لي وليا فقد اذنته بالحرب وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترظته عليه ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به الى اخره معنى يعني كنت سامعة اي حفظت له سمعه فلا يتلذذ بشيء فيه معصية الله لا يتلذذ بسماع كلام الا اذا كان كلام الكلام كلام الله جل وعلا او كان كلام رسوله صلى الله عليه وسلم او كان كلاما مباحا او كلاما نافعا لكنه لا تحرم فيه هنا لا لغو عليه ولو استمع لو استمع انشد الشعر والقصائد الشعر العربي الذي هو في الحقيقة مما يعين على فهم القرآن الكريم العربي شعر العرب في الجاهلية وفي صدر الاسلام مما يعين الفاهم الذي يقرأ القرآن على فهم كثير من معاني القرآن لان القرآن نزل نزل بلغة العرب والشعر العربي ديوانهم بصره الذي يبصر به لا يتلذذ بالنظر الى ما حرم الله يحفظ الله نظره لا يسترسل الى محرم وان كانت النفس تميل الى النظر اليه لكنه يعلم انه محرم يكف نظره ولهذا نظر الفجاءة النظرة الاولى ولو كانت الى امرا الى امر تشتاق النفوس الى نظرة عادة جبلة لكن اذا كان الذي سينظر اليه لا يحل للمرء ان ينظر اليه نظرته الاولى لا تثريب عليه فيها الا ان قصد والوزر ان كر النظر كذلك يكون سمعه الذي يسمع به وبصره الذي بصر به ورجله يده التي يبطش بها اي لا تمتد يده الى شيء حرم الله الامتداد اليه لا تسير قدمه الى موضع يحرم الله السير اليه اي انه يحفظ في سائر حواسه بالا يشتغل شيئا شيء منها بما حرم الله جل عليه والله المستعان جزاكم الله خيرا