الاستعمال طعمه جميل اوي من عند الله سبحانه وتعالى. شوفوا ربنا سبحانه وتعالى بيصف البكائين في غزوة تبوك لما ما كانش معهم حاجة يطلعوا ولا الذين اذا ما اتوك لتحملهم تجيب لهم على الاقوال بقى يا اما دابة يركبوا عليها التبوك يا اما بيادة لان رجلهم ما عندهمش حزاء يلبسوه في رجليه ما عندهمش بقيادة الجيش هيمشوا ازاي الف وخمسميت كيلو على رجليهم مش هيقدروا. ولا على الذين اذا ما اتوك لتحملهم قلت لا اجد ما احملكم عليه. شوفي تولوا واعينهم تفيض من الدمع حزنا. الا يجدوا ما ينفقون. ده الم عدم الاستعمال. مرارة ان هو حس انه مش مستعمل. مرارة ان الناس طالعة تنصر دين الله وتنصر كلمة الله. وهو قاعد مش قادر ان هو يستعمل المفروض اي واحد فينا ما استعملش في الدعوة الى الله. يبقى كده اعينهم تفيض من الدمع حزنا. سيول من الدموع قاعدة تنزل بين عينيهم من الحزن والهم وثقل الهم على الصدر. ان ربنا ما استعملوش في هذا الامر. ان ربنا ما استعملناش دي مشكلة. ان انت ما في الدعوة انك انت ما ما بتكلميش المتبرجات ولا بتكلمي صاحباتك ولا بتكلم زمايلك ولا بتكلمي جيرانك. او جاراتك ولا ولا بتدي كلمة في المسجد بعد الصلاة المفروض ان احنا عيونا تفيض من الدمع. حزن عشان كده النبي عليه الصلاة والسلام كان بيستعيذ بالله من كل سبب يمنع عن الدعوة الى الله. اللهم اني اعوذ بك من الهم والحزن لان اللي شايل هم ومهموم بيبقى مشلول مش قادر يتحرك للدين. واعوذ بك من العجز والكسل ان انا يبقى عندي مرض يعجزني. او ان انا انت انسان كسول بيبقى اتحركش اي حاجة تمنع من الحركة. النبي استعاذ منها لان الدين قائم على الحركة. زي الشمس لو ما اتحركتش الكون كله يفسد اصلا. زي المية لو ما اتحركتش تتعفن وتأسن. فالدين قائم على الحركة من غير ما نتحرك في الدعوة الى الله. نتحرك في الارتباط ببيئة الايمان. نتحرك في حضور الدروس. نتحرك في اعمال الاخوة والاعمال الاجتماعية اللي بينك وبين اخوانك. وبينك وبين اخواتك نتحرك في تبليغ كلمة الله الى الناس. نتحرك في طلب التربية على ايد من غير ما نتحرك في الذهاب لتحفيظ قرآن من غير ما نتحرك يا جماعة احنا قلوبنا هتتعفن زي الماء اللي هيأسن في مكانه. فالنبي عليه الصلاة والسلام اعوز بالله من كل حاجة تمنع الحركة. تمنع ان هو يتحرك عشان دين ربنا سبحانه وتعالى