عدم معرفة باحكام الفقه فقه المناسك فقد يحج ويورط نفسه في انواع من المآثم اكثر مما كان يأمله من انواع الحسنات. انظر مثلا من صلى بدون ان يفعل شرائط الصلاة قل ان يستولي الذين يعلمون لا يعلمون انما اولوا الالباب بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. الرحمن الرحيم. مالك يوم الدين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين امام المتقين قائد الغر المحجلين عليه من ربه وعلى اله وصحبه افضل الصلاة واتم التسليم الى يوم الدين وبعد. فاهلا وسهلا ومرحبا بكم مشاهدينا الكرام في كل مكان عبر قناة ابن عثيمين الفضائية والذي سنبث باذن الله فيه برنامجا مسمى تيسير الفقه نناقش فيه بعض مسائل الفقه عبر الابواب المبوبة في كتب الفقه نناقش فيها اه بعض المسائل المهمة التي يحتاجها المسلم في حياته اه والذي سيكون باذن الله ضيفنا فيه معالي الشيخ الدكتور سعد ابن ناصر الشثري. فحياكم الله يا شيخ سعد واهلا وسهلا. الله يحييك ارحب بك وارحب بالمشاهدين الكرام واسأل الله جل وعلا ان يجعل هذا البرنامج برنامجا نافعا محققا للاهداف التي قصدناها من هذا البرنامج كما اسأله جل وعلا ان ينيلنا الاجر والثواب على مشاركتنا في هذا البرنامج وان ينيل المشاهد الكريم الاجر والثواب العظيم لمشاركته في اجتماع هذا البرنامج ومشاهدته. ونسأل الله جل وعلا ان يجعل مشاهد هذا البرنامج ممن يدخل في قول النبي صلى الله عليه وسلم من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة ممن ينتظم في قول النبي صلى الله عليه وسلم ان الملائكة لتضع اجنحتها لطالب العلم رظا بما يصنع اه شيخنا حفظكم الله اه كثير من الناس يسأل عن اه اهمية الفقه ومدى تعلمه اه فنريد حفظكم الله لمحة عن اه يعني اهمية الفقه وماذا تكمن اهميته فيه وكذلك لو اعطيتمونا كذلك عن تعريف الفقه حفظكم الله الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين الفقه قد جاءت النصوص بالترغيب فيه والحث عليه والثناء على اهله كما قال الله جل وعلا وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم لعلهم يحذرون وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين والفقه في الدين تحصل به ثمرات عظيمة وفوائد كثيرة فمن تلك الثمرات ارضاء رب العالمين من خلال تدبر المؤمن لكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فان الفقه مبني على تدبر هذين الاصلين العظيمين. وتدبر كتاب الله عمل صالح. كما قال تعالى كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته. وليتذكر اولوا الالباب وكما قال جل وعلا افلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا وقال افلا يتدبرون القرآن ام على قلوب اقفالها وكذلك يحصل تعلم الفقه الاجر والثواب العظيم وذلك لان تعلم الفقه تعلم علم شرعي يقرب الى الله جل وعلا وينال به العبد اجر المجاهد في سبيل الله وينال به العبد آآ رضا رب العالمين وينال به العبد وظع الملائكة لاجنحتها لطالب العلم رظا بما يصنع وينال طالب الفقه بطلبه للفقه اه خيرات عظيمة في الدنيا والاخرة فمن فوائد تعلم الفقه تصحيح الانسان لعمله بحيث يكون على وفق الطريقة الشرعية فمن صلى بدون ان يكون عنده معرفة لفقه احكام الصلاة فانه قد يصلي على غير الوجهة الشرعية وقد يكون مبتدعا في صلاته فبدل ان يكون محسنا يكون مسيئا بعمله. ولذلك انظر الى حديث المسيء في صلاته الذي علمه النبي صلى الله عليه وسلم طريقة الصلاة. ولا زال الصحابة ومن بعدهم يقولون المسيء في صلاته لماذا؟ لانه صلاها على غير الوجه الشرعي. وهكذا في بقية العبادات. من صام بدون ان يكون عند له معرفة باحكام الصيام فقد يصوم على غير الوجه الشرعي. من حج على عدم معرفة من حج لم يستقبل القبلة لم يتوضأ لم لم صلاته حينئذ لم تكن على الطريقة الشرعية. لماذا لم تكن صلاته على الطريقة الشرعية؟ لانه لم يقدم لها تعلم فقه الصلاة. وحين اذ اذا اردنا ان نصحح العمل فلابد ان نتعلم الفقه. كذلك في علوم الفقه ابعاد للتنازع والخصومة والشقاق لان الناس متى كانوا على طريقة الشريعة اتحدوا وتآلفت قلوبهم ومتى ابتعدوا عن طريق الشرع تباغضوا وتحاسدوا وصار بينهم من الشر والفتنة الشيء الكثير ومن هنا فان تعلم الفقه له اهمية عظيمة في حياة المسلم اه حفظكم الله يا شيخ الان اه اقول مع كثرة النوازل والفتن يشكى الحقيقة على كثير من الناس آآ يعني آآ اهمية الفقه ومنزلة الفقه خاصا آآ في هذه النوازل التي تكون للناس الجديدة قد ما يعرف يعني كيف يتصرف اه كيف فلو تبين يا شيخ منزلة الفقه خاصة في هذه الفتن وهذه النوازل فهذا الكلام يتعلق بامرين الامر الاول الفقه عند النوازل المراد بالنوازل المسائل الجديدة التي تحدث للناس فانه ما من مسألة الا وللشرع فيها حكم كما قال تعالى ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء فما من مسألة ولو كانت جديدة ولو لم تكن في العصور السابقة الا ولها حكم في الشريعة ومن هنا فنحن نحتاج الى فقهاء الشريعة ليبينوا لنا احكام هذه النوازل الحادثة. اه ما هو الحكم الشرعي ما هي ضوابط اه الشريعة في هذا الامر عندما تأتي امور جديدة على الناس اما ان ينكروها واما ان يستعملوها بدون ملاحظة الظوابط الشرعية لها وبالتالي يقعون في شقاق وفي نزاع ويقعون في مفاسد عظيمة اضرب لك مثالا لما جاءتنا مثلا الجوالات هناك من امتنع منها وبدا يشكك فيها لماذا؟ لان ليس لديه فقه شرعي فيما يتعلق بهذا الامر. وفي المقابل هناك اناس كثر استعملوه بدون مراعاة الظوابط الشرعية فيما يتعلق بالجوال. سواء في ترك الازعاج او في الاتصال الوقت المناسب او في كيفية الاتصال وكيفية معرفة الرقم الاخر الذي نريد ان تصل بحيث لا نتصل باي رقم عشواء آآ عشوائيا فنزعج الناس وهكذا الى ضوابط كثيرة فيما يتعلق الحادث عندك مثلا لما جاءتنا مسائل الانترنت هناك من بدأ ينكر هذا الامر يطالب من الناس الا يستخدموه وان لا يستعملوه فيما يعود عليهم بالنفع او بالخير وان يقاطعوا مقاطعة كلية وفي المقابل هناك اناس اه دخلوا فيه وولدوا جانبه بدون ان يراعوا الظوابط الشرعية فيه فتضرر كثيرا بسبب دخولهم. هكذا في هذه القنوات التلفزيونية لما وردت للناس اول ما وردت جاء الانكار الغليظ تجاهها في المقابل هناك اناس يستعملونها بدون مراعاة الظوابط الشرعية. من الذي يبين الحكم الاصلي لمثل هذه النوازل ومن الذي يبين الضوابط الشرعية المتعلقة بهذه المسائل هم فقهاء الشريعة كذلك ايضا فيما يتعلق بالقسم الثاني مما سألت عنه وهو عند مسائل الفتن الفتن عندما ترد الى الناس تجعلهم حيارا لا يعرفون الحكم الشرعي وبالتالي يفعلون افعالا تخالف مقاصد الشريعة. تصل الى سفك الدماء واستحلال الفروج ونهب الاموال قال وو كثير من الامور التي تتنافى مع مقاصد الشريعة. لماذا؟ لانهم لم يسيروا في هذه الفتن على مقتضى فقه شرعي مأصل. وبالتالي اذا وردت الينا نازلة من نوازل الفتن لابد ان نعتصم بالرجوع الى علماء الشريعة ليبينوا الحكم الفقهي الشرعي في هذه النوازل وهذه الفتن ليكون الناس على بصيرة ومصداق هذا في كتاب الله قوله سبحانه وتعالى واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به ولو الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم. ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الا قليلا فاما ان يتبع الانسان فقهاء الشريعة واما ان يكون الفقهاء يسيرون على مقتضى الفقه واما ان كونوا قد اتبعوا الشيطان. واذا اتبع الناس خطوات الشيطان وقعوا في الحرج والفتنة وكان ذلك سببا من اسباب الشقاء والنزاع وسببا من اسباب حصول الكبائر العظيمة فيما يتعلق بالمحارم وما يتعلق بالدماء وما يتعلق بالاموال وما يتعلق بالاعراض الى غير ذلك. ومن هنا فنحن باشد الحاجة الى وجود فقهاء يعلمنا الناس احكام الشرع في اه اه الحوادث المدلهمة التي لا يعرف كثير من الناس وقت اقبالها ما هو الحكم الشرعي فيها؟ وبالتالي يخبطون خبط عشوة وينتج عن افعالهم عظيمة شنيعة اه شيخنا حفظكم الله اه آآ لو اردنا ان نتكلم عما يشكل على بعض الناس اه مصادر الفقه مثلا اه يعني هل مثلا في الفقه نعلم ان فيه مختصرات وفيه مطولات؟ وهل المختصرات مثلا تعتبر مصادر؟ نأخذ منها الفقه او المطولات او ويعني مثلا كتب معينة او كذا نريد ان نعرف مصادر الفقه حتى يتبين طالب الفقه ما هي؟ طيب مصادر الفقه نقول ان الناس لذلك على نوعين النوع الاول علماء الشريعة الذين لديهم اهلية للنظر والاجتهاد يعرفون قواعد الفهم والاستنباط وعندهم احاطة بالنصوص الشرعية فهؤلاء مصادر الفقه في حقهم هي الكتاب والسنة والاجماع ونحو ذلك من مصادر الاحكام هذه هي مصادر الفقه فان الله جل وعلا امرنا بالرجوع الى الكتاب والسنة كما في قوله تعالى اتبعوا ما انزل اليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه اولياء وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا. وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم. ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا واما بالنسبة من لم يكن من علماء الشريعة فالواجب عليه الرجوع الى العلماء وسؤال العلماء عما يشكل عليه من المسائل وذلك لان الله تعالى قال فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون. فدل هذا على ان من لم يكن عالما ان الواجب عليه ان يراجع علماء الشريعة من اجل معرفة الحكم الشرعي وهذا هو معنى قوله تعالى وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم لعلهم يحذرون. وهناك فقهاء وهنا طائفة اخرى ليسوا بفقهاء يراجعون الفقهاء فيما يشكل عليه من المسائل. ومثله ايضا في قوله تعالى واذا جاءهم امر من الامن او بالخوف ادعوا به ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم. يستنبطونه يعني يستخرجون الحكم من الادلة كتابا وسنة وهكذا يضع ورد في عدد من النصوص ان النبي صلى الله عليه وسلم رغب بمراجعة العلماء واقر الصحابة على مراجعتهم لعلماء الشريعة. ومن هنا جاءت الشريعة برفع مكانة علماء الشريعة وبيان ان لهم منزلة عالية كما في قوله تعالى قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون انما يتذكر اولوا الالباب. وكما في قوله جل وعلا يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات. و لذلك استشهد الله جل وعلا بهم في مواطن عديدة من كتابه حتى في قضية التوحيد استشهد الله بهم وما ذاك الا لعلو بمنزلتهم وان الناس يراجعونهم فيما يشكل عليهم من آآ المسائل واما ما ذكرت من جهة الكتب فهذه ليست مصادر لاخذ الاحكام الشرعية وانما هي طرائق للتعلم طرائق للتعلم انا اذا اردت ان اتدرب حتى انتقل من كوني آآ مستفتيا اخذا للمسائل فقهية من غيري الى ان اكون مجتهدا لابد ان اتدرب وان يكون عندي دورات هذه الدورات تحصل في كتب اهل العلم فعندنا اولا يعرف الانسان المصطلحات التي يستخدمها علماء الشريعة ثم بعد ذلك ينتقل الى معرفة تصور المسائل ثم بعد ذلك يعرف دليل كل مسألة وكيف استنبط من ذلك الدليل ثم بعد ذلك ينتقل الى مرحلة معرفة اقوال العلماء ويقارن بينها ويوازن بحسب ادلة ومن هنا فان آآ هذه الكتب مرحلة من مراحل آآ تدرج العلمي التعليمي لكنها ليست مصادر لاخذ الاحكام وليست طرائق لمعرفة حكم الله في المسائل وانما الناس على قسمين كما تقدم علماء يأخذون من الادلة كتابا وسنة ونحو ذلك هناك من لم يبلغ درجة العلم فهؤلاء يراجعون العلماء ويستفتونهم عما يحدث اه لهم من المسائل شيخنا حفظكم الله لو ذكرنا نحن العلماء انهم يأخذون مصادر الفقه كما العوام انهم يستفيدون من العلماء فيما يشكل عليهم لكن نبقى مع طالب العلم الانسان الذي يريد ان يتفقه كيف يبدأ من اين يبدأ وكيف يؤصل نفسه ويتدرج في كتب الفقه وهل كل آآ يعني يستطيع ان يستفيد طالب العلم لما يقرأ في المطولات مثلا مباشرة؟ آآ وكيف الطريقة المثلى لتعلم الفقه آآ والتأصيل فيها؟ عندنا عمليتان لابد من الفصل بينهما الاولى معرفة الحكم الشرعي معرفة الحكم الشرعي والناس ينقسمون فيها الى علماء والى عامة. حتى طالب العلم الذي ليس لديه الاهلية باخذ الاحكام من الادلة فهذا من القسم الثاني من عندنا الله عز وجل يقول فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون. فعندنا اهل ذكر هذا القسم الاول والقسم الثاني الذين لا يعلمون والمراد بهم الذين ليس لديهم الاهلية لاخذ الاحكام من الادلة. ليس هناك قسم ثالث اما ما يتعلق العملية الثانية فهي التعلم فالتعلم كما ذكرت لك للجميع والجميع يشرع لهم ان يتعلموا وان يستمروا في التعلم حتى وفاتهم وهذا التعلم للجميع حتى العالم لابد ان يستمر في التعلم حتى المبتدئ لابد ان يبتدئ في التعلم وكما ذكرت لك قبل قليل ان التعلم تعلم الفقه له مراحل عندك مرحلة معرفة مصطلحات اهل العلم انت عندما تقرأ وتقول صحيح ما معنى كلمة صحيح عندما تسمع كلمة واجب ما معنى كلمة واجب عندما يقول حرام ومرة يقول لا يجوز بينهما فرق وليس بينهما فرق هذه المرحلة الاولى في التعلم وهي مرحلة تشمل الجميع. الجميع يحتاجون اليها. عندما يقول الفقيه الصلاة واجبة. ما معنى الصلاة فهذا ليس خاصا جزء من الناس دون بقية الناس. فالمعرفة هذه المصطلحات الشرعية تكون على الجميع ثم بعد ذلك معرفة آآ نسبة هذا المصطلح الى الحكم ثم بعد ذلك ننتقل الى التصور العام للمسائل وعندما يقول مثلا هذه الجناية بها عرش وتلك الجناية فيها حكومة اش معنى جناية؟ ومعنى ارش ما معنى حكومة؟ هذي المرحلة الاولى ثم بعد ذلك التصور والمسألة جناية فيها حكومة ما معنى هذا الاصطلاح ثم بعد ذلك ننتقل الى مرحلة اخرى وهي المرحلة الثالثة كيف بنى الفقهاء احكامهم على الادلة لما قال جناية فيها حكومة من اين اخذوه ما دليله؟ ما هي قاعدة الفهم والاستنباط التي اخذ منها هذا الحكم لما قال الصلوات الخمس واجبة الى ان اخذناه من قوله تعالى اقيموا الصلاة كيف اخذناه؟ اقيموا فعل امر والاصل في الاوامر ان تكون الوجوه فهذه المرحلة الثالثة ثم بعد ذلك المرحلة الرابعة وهي معرفة اقوال اهل العلم والاحاطة بها ومعرفة كل قول بدليله ومعرفة هذا القسم الرابع لا يؤهل الانسان لان يعمل بقول نفسه. لابد ان يسأل حتى يصل الى المرحلة الخامسة وهي القدرة على الموازنة بين ادلة الاقوال لو حفظ الانسان اقوال الفقهاء جميعا وعرف ادلته كلها لكنه ليس لديه قدرة على الموازنة والترجيح فلا يجوز له ان يعمل بما يظنه او بما توصل اليه اجتهاده لانه ما بعد ليس لديه القدرة على الموازنة بين الاقوال يجب عليه ان يسأل فاذا عندنا عمليتان لابد من التفريق بينهما الاولى ما يتعلق بعمل الانسان كيف يعمل؟ والناس فيها ينقسمون الى هذين القسمين. علماء اهل الذكر والقسم الثاني من لا يعلم و العملية الثانية عملية التعلم. التعلم هذه يطالب بها الجميع وكل بحسب قدره وبحسب ما يحتاج اليه ومنه ما هو فرض كفاية ومنه ما هو فرض عين وهذه لا علاقة لها بالاولى. عندما تقول طالب علم هذا تقسيم على على العملية الثانية التعلم وليست تقسيما داخلا في القسم الاول الذين يعلمون والذين لا يعلمون. نعم جميل اه طيب يا شيخ اه احيانا في خلال تعلم الفقه قد يعرض الانسان خلاف مثلا بين العلماء كيف يتعامل مع هذا الخلاف الذي يعني يعلم عليه طالب العلم. اه قبل ان ادخل في جواب سؤالك ابين ان معرفة الاقوال والادلة ليس علما ليس علما مؤصلا. ولا يستفيد منه الانسان بل قد يجعله اه يدخل في اه الارتباك والاضطراب والذبذبة لماذا؟ لانه ليس لديه القدرة على اه الموازنة بين الاقوال انما العلم هو هو القدرة على الترجيح بين الاقوال بحسب قواعد الترجيح الصحيحة هذا هو العلم الصحيح. والناس يتميزون بهذا لو قدر ان انسانا يحفظ اقوال الفقهاء في جميع المسائل ويحفظ ادلتهم. يقول لك هذي المسألة فيها عشرة اقوال القول الاول كذا ودليله كذا وكذا وكذا. والقول الثاني كذا ودليله كذا ثم يسرد الاقوال العشرة. لكن ليس لديه اهلية للموازنة بين هذه الاقوال هذا ليس بفقيه وهذا يجعل الناس يضطربون اكثر مما يجعلهم يتحدون ويطمئنون لانه ذبذب ما يعرف الراجح من المرجوح الناس على صنفين من عنده قدرة على الموازنة بين الادلة ويظبط علم اصول الفقه خصوصا ما يتعلق بابواب التعارض ترجيح فمثل هذا مجتهد وهو الذي يستطيع ان يفرق بين الراجح والمرجوح وهو الذي نحتاج اليه اشد وهم في عالمنا الاسلامي اليوم اعدادهم لا تصل الى عدد اصابع اليدين واسألوا الله عز وجل ان يكثر عددهم في الامة الامة الان اه مليار وزيادة وكل لو قدرنا ان كل مليون يحتاج الى فقيه واحد انظر كم من الالاف وهذا لا نجده اليوم وانما بوازن الفقهاء الذين عندهم القدرة على الموازنة من الاقوال والادلة لكان لكل خمس مئة مليون ثلاث مئة مليون شخص واحد ولذلك فنحن نحتاج الى فقهاء بهذه المثابة اما بالنسبة لمن له ليس لديه القدرة على الترجيح فهذا يتعلم الاقوال لنفسه لكن لا يجوز له ان يفتي ولا يجوز له ان يتصدر مجالس الافتاء ولا يؤخذ منه العلم ولا يرجع اليه في الفتوى وانما هو في التقسيم الاول بمثابة العام مي الذي لا يعلم ويجب عليه ان يرجع الى العلماء الذين لديهم القدرة على الترجيح واستنباط الاحكام الشرعية من الادلة. جميل. اه نختم يا شيخ الحلقة هذي بهذا السؤال آآ بعض الناس آآ قد يقول لك يعني ليس من اللازم ان نرجع مثلا الى آآ العلماء في الفقه وكذا يكفينا ظواهر النصوص مثلا قال الله عز وجل كذا او السنة او كذا فيأخذ بظواهر النصوص ويدع كلام الفقهاء وكلام فقلت ما له داعي كلام الفقهاء دليل واضح في هذه المسألة هذا الكتاب وهذه السنة من اين اتوا الفقهاء هذا وما عندهم دليل مثلا نرد عليه يا شيخ الجواب عن مثل هذا ان فهم الناس للنصوص الشرعية قد يكون غير مبني على اسس صحيحة. وبالتالي يوقعون الامة في شيء من الغلط اكثر مما يسعون اليه من تحقيق احكام الشريعة وكم من مرة نسمع اناس بنوا احكاما على فهم سقيم من ايات قرآنية طب ما سأل ذلك اه احل لكم صيد البر وطعام يحل لكم صيد البحر وطعامه متاعا لكم وللسيارة جانب وحرم عليكم صيد البر. قال اذا صيد البر حرام. لا يجوز لاحد من الناس من اين اخذت هذا قال من الايات القرآنية سبحان الله الاية القرآنية في المحرم منين اين نشأ الغلط من الفهم في التصور الشيء الثاني ان الانسان قد يسمع اية ويفهمها بغير مرادها. وما مثال هذا الا مثال الصحابي الجليل الذي نزل لما نزل قوله تعالى فكلوا واشربوا حتى تبين لكم الخيط والابيض من الخيط الاسود من الفجر ووضع آآ خيطين تحت وساده ثم اصبح ينظر فيهما حتى فرقا بينهما فانكر النبي صلى الله عليه وسلم عليه هذا في الفهم. انظر الى اولئك الذين فهموا من قوله تعالى ليس على الذين امنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا اذا ما اتقوا وامنوا. وجاك وقال اذا انا مؤمن ومتقي اذا ليس علي جناح في ان اشرب الخمر منين نشهد الفهم الخاطئ المقارن الامر الاخر ان النصوص الشرعية فيها ناسخ وفيها منسوخ فقد يأخذ الانسان بالمنسوخ ويترك الناسخ كذلك يرى هناك وهناك خاص وهناك نصوص قد يظن بها التعارض. فحين اذ كون الانسان يقول انا سأفزع برأيي وساخذ من النص مباشرة يكون مخالفا لمقتضى النصوص العامة. فالمؤمن يجمع بين النصوص. ويجعلها على طريقة واحدة ويحاول التوفيق بينها. واما من عرف نصا وفاتته نصوصا فانه حينئذ يوقع في اشكالات خذ مثال ذلك قوله تعالى والمطلقات يتربصن بانفسهن ثلاثة قرون الانسان كل مطلقة تأخذ هذا الحكم فبينك من قوله عز وجل واولاة الاحمال اجلهن ان يضعن حملهن اينك من قول الله جل وعلا يا ايها الذين امنوا اذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن من قبل ان تمسوهن فما لكم عليهن من عدة تعتدونه فبالتالي يجعله على غير المدخول بها وبالتالي يوقع الامة في اشكالات وحرج ومن هنا فمثل هذه الدعوة غير مقبولة ومخالفة لظواهر النصوص التي تجعل استنباط الاحكام علماء الشريعة بذلك لعلمه الذين يستنبطونه منه الذين لديهم الاهلية والقدرة ولذلك امر الله جل وعلا العامة بسؤال العلماء فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون. ومن ثم فهذه الدعوة اه دليل على نقص قائلها وليست ان الشرع فيه شيء وهي تؤدي الى اه خلاف اه مقاصد الشريعة واذا نظرنا في البدع والاهواء والخلافات الفقهية او نظرنا الى ما حصل من شر واقتتال وجدناه نشأ منهن مثل هذه المقالة التي يقول الانسان فيها ساخذ بالنصوص ثم ينزل النص على غير منازله ويعمل فيه قواعد غير صحيح ولا ينظر الى المعارض والناسخ والخاص والعام والمطلق والمقيد ثم بعد ذلك يقع نتيجة فعله في شرور عظيمة. انظروا الطوائف السابقة. ان الحكم الا لله. ماذا نزله الخوارج عليه؟ انظروا المرجئة لما جاؤوا من اين اخذته؟ وبنص من قال لا اله الا الله دخل الجنة ولم يلتفتوا الى بقية النصوص. النصوص يكمل بعضها بعضا ويقيد بعضها بعضا. ويخصص بعضها بعضا. فهذه مقالة زائغة مخالفة للشرع يجب ان ننهى عنها وان نبين الطريقة الشرعية في اخذ الحكم الشرعي اه بهذا نعرف انه اه يعني الانسان يرجع الى العلماء الراسخين في العلم وان عدم المتفقه لابد ان اه يتفقه وان اذا اشكلت عليه باختلاف النوازل وبليهمات الفتن ان يرجع الى العلماء الفقهاء الراسخين في العلم الذين يعرفون آآ هذه الاحكام ويعرفون آآ يعني الفقه على اصول فيفتون الناس بعلم واضح بين فيجب ان آآ يعني آآ نرجع اليهم جميعا لقوله تعالى فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون. آآ بهذا نختم آآ هذه الحلقة اه مع فضيلة الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري شاكرين له وشاكرين لكم. اه وشاكرين لكم استماعكم ونسأل الله ان يجعلنا جميعا ممن يستمعون القول فيتبعوا احسنه انه ولي ذلك والقادر عليه. فشكرا لمعالي الشيخ وشكرا لكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اجمعين قل ان يستوي الذين يعلمون لا يعلمون انما يتذكر اولوا الالباب