بل ان الله عز وجل قد حذر المؤمنين من ترك الصلاة. فقال جل وعلا قالوا ما سلككم في سقر؟ قالوا لم نك من المصلين. فدل هذا على ان ترك الصلاة من اسباب دخولنا لجهنم والعياذ ولا نؤمر بقضاء الصلاة وكذلك الصلاة لا تجب على غير المميز في الصغير الذي لا يميز ولا يعقل فهذا لا تجب عليه الصلاة ولا تصح منه. لانه لا تتمحض له نية وليس بعارف لحقيقتها الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له ولي الصالحين واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله امام المتقين وقائد الغر الميامين عليهم من ربه وعلى اله وصحبه افضل الصلاة واتم التسليم الى يوم الدين وبعد فاهلا وسهلا ومرحبا بكم مشاهدينا الكرام في كل مكان عبر قناة ابن عثيمين الفضائية في برنامجكم تيسير الفقه الذي نستعرض فيه مسائل الفقه التي تهم المسلم في حياته والمسلمة في حياتهما اليومية ونستضيف في هذا اللقاء معالي الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري. فاهلا وسهلا بكم معالي الشيخ. الله يحييك وارحب بك ارحب بالمشاهدين الكرام واسأل الله جل وعلا ان يتقبل منا ومنهم الاعمال الصالحة وان يجعل عملهم خالصا لوجهه الكريم مشاهدينا الكرام سنبدأ باذن الله هذه الحلقة بكتاب الصلاة وعلنا قبل ان ندلف الى هذا الباب نأخذ من الشيخ آآ كلاما حول اهمية الصلاة وعظمها في الاسلام الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. اما بعد فان من فضل الله عز وجل على هذه الامة ان جعل لهم وسائل يتصلون بها بالله عز وجل. يتصلون بواسطتها بالله جل وعلا خالق السماوات والارض مدبر الامر المتصرف في الكون كما يشاء ومن ذلك ان شرع لهم الصلاة التي هي صلة بين العبد وبين ربه فالعبد يتمكن من مناجاة رب العزة والجلال بادائه للصلاة ومخاطبته لربه فيها وتتجلى اهمية هذه الفريضة فريضة الصلاة ويظهر اثرها في اه اه ما يتعلق في اه حياة المسلم في امور متعددة. اول ما تظهر به اهمية الصلاة النصوص الكثيرة المتواترة الدالة على وجوب الصلاة وجوبا متحتما لا تردد فيه. فان الصلاة قد اوجبها الله جل وعلا كما ورد بذلك نصوص متتابعة قال الله جل وعلا واقيموا الصلاة واتوا الزكاة وقال جل وعلا وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة الله وكان النبي صلى الله عليه وسلم اذا ارسل الدعاة والمبلغين للشريعة الى مشارق الارض ومغاربها امرهم ان يدعوا الناس اولا الى التوحيد ثم يدعوهم ثانيا الى اداء الصلوات كما جاء في حديث ابن عباس ان النبي صلى الله عليه وسلم لما ارسل معاذا الى اليمن قال انك تأتي قوما اهل كتاب فليكن اول اتدعوهم اليه الى شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. فانهم اطاعوك فانهم اطاعوك لذلك فاعلمهم ان الله افترض عليهم خمس صلوات في اليوم والليلة وجاء في حديث طلحة بن عبيد الله ان النبي صلى الله عليه وسلم جاءه اعرابي فسأله عن الواجب عليه فبين له ان الواجب عليه خمس صلوات في اليوم والليلة حتى ذكر له شرائع الاسلام فلما ذهب الرجل قال النبي صلى الله عليه افلح ان صدق لما قال والله لا ازيد على ذلك وجاء في الصحيحين من حديث ابن عمران النبي صلى الله عليه وسلم قال بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله ان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج بيت الله الحرام لمن استطاع اليه سبيلا فدلت هذه النصوص على ان الصلاة ركن اساس من اركان دين الاسلام وجاءت النصوص بالتأكيد على الامر بالصلاة والتحذير من تركها. يقول النبي صلى الله عليه وسلم العهد الذي بيننا وبينه الصلاة فمن تركها فقد كفر والنصوص في ذلك كثيرة. واذا تأمل العبد ما في الصلاة من المعاني العظيمة وجد انها تؤثر على نفس المؤمن فان ما في الصلاة من ذكر الله عز وجل وتكبيره وما في الصلاة من قراءة ايات من القرآن وما في الصلاة من دعاء الله والتضرع بين يديه. وما في الصلاة من صدع بكلمة الحق الله اكبر. وما في الصلاة من انواع الذكر تجعل نفس المؤمن وقلبه تطمئن من جهة وتهتدي الى الخير وتمتنع عن الشر ولذلك قال تعالى ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر اهمية الصلاة تتجلى في امور كثيرة. ويصعب على الانسان ان يستوعبها في حديث آآ محصور دقائق محدودة لكن الملاحظ لاثر الصلاة على المؤمن يعرف اهميتها حفظكم الله يا شيخ واحسن اليكم. هل صحيح ان الصلاة قد او الدعاء قد يطلق عليه الصلاة هذا بالنسبة لتفسير لفظ الصلاة في اللغة قال بعظ اهل اللغة بان المراد بالصلاة الدعاء. وقد يستدلون على ذلك بما ورد في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من دعاه اخوه فليجب فان كان مفطرا فليطعم. وان كان صائما فليصلي قالوا المراد بالصلاة هنا الدعاء وقال اخرون الصلاة في لغة العرب تعني الثناء تعني الثناء ولذلك قالوا في مثل قوله تعالى فصل عليهم المراد بها الثناء ومثله ايظا ان الله وملائكته يصلون على النبي يعني يثنون عليه. وعلى كل المعنى اللغوي سهل في ما يتعلق بالمباحث الفقهية. نعم. جميل اه يا شيخ اه على من تجب الصلاة الصلاة فريضة واجبة الصلوات الخمس فريضة واجبة قال تعالى اقم الصلاة لدلوك الشمس الى غسق الليل وقرآن الفجر ان قرآن الفجر كان مشهودا وقال جل وعلا ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا. كتابا يعني انها مفروضة موقوتا يعني لها اوقات محددة معينة وقد فرضت الصلوات الخمس على النبي صلى الله عليه وسلم لما اسري به الى لما اسري به وعرج به في ليلة الاسراء والمعراج واول ما اوجب الله جل وعلا على هذه الامة خمسين صلاة في اليوم والليلة ثمان الله برحمته خفف هذه الخمسين الى ان جعلها خمسة. ثم جعل هذه الخمس خمس صلوات خمس صلوات في العدد لكنها الاجر خمسين صلاة. وهذا من فضل الله عز وجل على هذه الامة وقد فرضت الصلاة في السنة العاشرة من الهجرة قبل هجرة النبي صلى الله السنة العاشرة من البعثة. قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم بثلاث سنوات. كانوا يصلون قبل ذلك لكنها صلاة نافلة ثم لما جاءت السنة العاشرة من البعثة قبل الهجرة بثلاث سنوات فرضت عليهم الصلاة واصبحت واجبا متحتما الصلاة تجب على كل مؤمن. وعلى كل مسلم وعلى كل رجل وعلى كل انثى. هذا هو الاصل الا ان هناك مستثنيات تستثنى من هذا الاصل العام فمن ذلك المرأة الحائض او النفساء. لا تجب عليها الصلاة لا اداء ولا قضاء وقد جاء في حديث عائشة رضي الله عنها انها قالت كنا نحيض على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فنؤمر بقضاء الصوم اما الصبي المميز فانه يؤمر بالصلاة ويندب اليها ويرغبه اهله فيها. كما جاء في حديث عمرو بن شعيب عن ابيه عن ان النبي صلى الله عليه وسلم قال مروا ابنائكم بالصلاة لسبع وقول هنا لسبع اختلف فيه فطائفة تقول بان المراد به اذا اكمل ست سنوات ودخل في السابعة لان اللام لام الاستقبال وطائفة تقول حتى يكمل سبع سنوات وهذا هو ظاهر المذهب لكن الاول اقوى. لان اللام في الاصل ان تكون للاستقبال اه من متى يفرق بين المميز الذي اه اه تصح منه الصلاة ويؤمر بها واه من هو غير المميز؟ نقول اه اختلف اهل العلم في هذا منهم من يقول ست ومنهم من يقول سبع لكن الاظهر ان المميز من يحسن الكلام ويعرف رد الجواب فمن عرف ذلك فانه مميز. وقد يميز بعض الاطفال وهم ابناء خمس سنين واخرون لا يميزون الا وهم ابناء عشر سنين فالاطفال يتفاوتون في هذا. يترتب على هذا مسألة ما لو وقف الصبي في الصف فان كان مميزا فانه لا بأس ان يقف فيما بين آآ المصلين. واما اذا كان غير مميز فلا يحسن ان اه يجعل في وسط الصف لئلا يقطع الصف واذا كان وليه ووالده يخشى عليه صلى معه بجوار الجدار ونحو ذلك ممن لا تجب عليهم الصلاة بالمجانين فالمجنون لا تصح منه الصلاة ولا تجب عليه لعدم وجود العقل الذي يفهم به آآ الصلاة كذلك من الاصناف الذين لا يطالبون باداء الصلوات المميز غير البالغ فهو تصح منه الصلاة لكنه لا يطالب بها شرعا. بحيث لو تركها فانه لا يأثم آآ قد قال الله تعالى عن اسماعيل بانه كان يأمر اهله بالصلاة. وقال تعالى وامر اهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى ومما يدخل في الاهل الابناء والمميزون وكذلك اه ذكرنا قبل قليل ان المجنون لا تجب عليه الصلاة يبقى عندنا مسألة وهي مسألة النائم فالنائم اه يطالب بالصلاة ويؤمر بها لكنه لا يؤمر بها في اثناء نومه وانما يؤمر بقضاء ما فاته من الصلاة بعد استيقاظه. لان النبي صلى الله عليه لما قال من نام عن الصلاة او نسيها فليصلها اذا ذكرها. لا كفارة لها الا ذلك. ثم تلا قوله تعالى اقم الصلاة ذكري اه اما بالنسبة من اصيب بالاغماء. من اصيب باغماء فهذا قد اختلف اهل العلم فيه وللعلما فيه ثلاثة اقوال مشهورة. القول الاول بان المغمى عليه غير مخاطب بالصلاة بحيث اذا افاق لا يطالب بقضائها وهذا هو مذهب الامام مالك والشافعي قالوا لانه زائل العقل وليس مماثلا اه النائم لان النائم يمكن ايقاظه بخلاف المغمى عليه والقول الثاني في المسألة بان المغمى عليه يطالب بقضاء ما فاته من الصلوات ولو طالت المدة وهذا هو مذهب الامام احمد. ويستدلون على ذلك بقياسه على النائم ولان الاغماء يماثل النوم في كونه يطرأ على الانبياء بخلاف الجنون فانه لا يطرأ على الانبياء ويستدلون على ذلك بما ورد عن جماعة من الصحابة انهم اغمي عليهم فلما افاقوا قضوا ما فاتهم من الصلوات فقد ورد عن عمار ابن ياسر رضي الله عنهما انه اغمي عليه ثلاثة ايام. فلما افاق قضى ما فاته من اه الصلوات والقول الثالث في المسألة بان من فاتته خمس صلوات فاقل فانه يؤمر بقضاء هذه الصلوات ومنفعته اكثر من خمس صلوات فانه لا يؤمر بقضاء هذه الصلوات قالوا لان الاغماء اه اذا كان اقل من يوم وليلة فانه يشابه النوم. واما اذا كان اكثر من يوم وليلة فانه يشابه الجنون. والنائم يطالب بقضاء الصلاة والمجنون لا يطالب بقضائها اه وهذا هو مذهب الامام ابي حنيفة ولعله اقوى الاقوال في المسألة لان الاغماء لم يرد فيه دليل بذاته فحينئذ نقسمه بحسب احواله وازمانه ونلحق كل قسم منه بما يشابهه فنلحق بما فنلحق الاغماء الذي يكون اقل من يوم وليلة بالنوم ونلحق الاغماء الذي يكون اكثر من يوم وليلة بالجنون اما بالنسبة لغير المسلم فهذه فانه يطالب باداء الصلوات ويعاقب عليها في الاخرة. لكن بالنسبة لاحكام الدنيا لا يطالب بها ولا يلزم باداء الصلاة آآ لو قدر انه اسلم فانه لا يؤمر بقضاء الصلوات التي فاتته حال كفره لان النبي صلى الله عليه وسلم لم يطالب الذين اسلموا في عهده باداء الصلوات التي فاتتهم اه هذه المسألة وهي مسألة الكافر متعلقة بمسألة هل الكفار يخاطبون بفروع الاسلام او لا يخاطبون بها قاعدة هل الكفار مخاطبون بفروع الاسلام؟ هذي قاعدة ذكرها علماء الاصول ومنشأها منشأ عقدي وذلك ان المرجئة يقولون بان الكفار غير مخاطبين بفروع الاسلام لان آآ الاسلام عندهم هو او الايمان عندهم هو التصديق وبالتالي يقولون الكافر لا يخاطب الا بوجوب التصديق فقط واما آآ ويرتبون على ذلك ان الايمان رتبة واحدة والكفر رتبة واحدة فمن كفر فانه آآ يبلغ رتبة الكفر ثم لا ايزيد آآ رتبة بسبب كونه قد ترك شعائر الاسلام. بينما يرى الجمهور ومنهم اهل السنة والجماعة ان الكفر ليس على مرتبة واحدة وانه يزيد. فالكافر اذا كفر عوقب على كفره. واذا ترك الصلاة عوقب على ترك الصلاة صلاة عقوبة زائدة وهذا القول ارجح لدلالة كثير من النصوص على ان الكفر ليس على مرتبة واحدة فان الله جل وعلا يقول ان من نسيء زيادة في الكفر. ويقول سبحانه ان الذين امنوا ثم كفروا ثم امنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا لم يكن الله ليغفر لهم. والنصوص في آآ بيان ان الكفر يزيد كثيرة متتابعة. ولذلك فان الصواب ان كفار يخاطبون باصل الاسلام ويخاطبون شعائر الاسلام ومنها الصلاة لكنها لا تصح منهم الا اذا قدموا اه الدخول في دين الاسلام على اداء الصلاة. بمثابة المحدث غير المتوضئ. يخاطب باداء الصلاة ويؤمر بها لكنها لا تصح منه حتى يقدم على ذلك الوضوء. فهو يخاطب بالامرين معا. الوضوء والصلاة. هكذا الكافر يخاطب ويوجب عليه الدخول في دين الاسلام. ويخاطب كذلك باداء اه الصلاة اه هذه اصناف ممن اه لم اه يعني هذه الاصناف ممن اه اه قد اه يقع اختلاف في توجه الامر اليهم وعدم توجهه باداء الصلوات. نعم حفظكم الله واحسن اليكم يا شيخ طيب اه اذا قلنا الان على قول اه الامام ابو حنيفة في قظية الامام ابي حنيفة ابي حنيفة في قظية المغمى عليه اه طيب هل يدخل في ذلك من دخل في غيبوبة مثلا وكذا احيانا فترة الغيبوبة نوع من انواع الاغماء فتأخذ آآ حكم الاغماء قد تقدم معنا الكلام في آآ ذكر اقوال اهل العلم فهذه المسألة وهي تشمل من دخل في رهيبوبة نجد في زماننا مثلا من دخل في غيبوبة اه سنوات طويلة عشر سنوات واه اكثر واقل وهذا يدخل فيه الخلاف السابق وكما تقدم معنا ان الصواب ان الاغماء الذي يكون اقل من يوم وليلة فانه يؤمر العبد في بقضاء ما فاته من الصلوات لشبه ذلك بالنوم. وان الاغماء الذي يكثر ويزيد عن يوم وليلة فانه حينئذ لا يطالب العبد بقضاء ما فاته من الصلوات في حال غيبوبته واغمائه لان العبد حينئذ يشابه حاله حال المجنون لانه لا يتمكن من الافاقة ولا يشعر ولا يشعر بمن حوله. نعم بالنسبة للكافر لو صلى يعني وهو كافر هل يلحق بحكم مثلا المسلمين بالتعامل معه وبعد وفاته لو مات على ذلك. جاءت النصوص ببيان ان الفارق بين المسلم والكافر هو الصلاة كما قال صلى الله عليه وسلم العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة كما قال صلى الله عليه وسلم بان الرجل والشرك او الكفر اه ترك الصلاة وجاء في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا هو المسلم له لنا وعليه ما علينا. فدل هذا على ان من ادى الصلاة حكم باسلامه ويدل على هذا ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا اراد ان يغير على قرية انتظر وقت الصلاة فاذا سمع اذانا لم يغر عليهم وما ذاك الا لان الاذان علامة على وجود الصلاة منهم ومن هنا فان العبد الكافر اذا صلى اشعر هذا بايمانه واشعر بدخوله لدين الاسلام فيحكم عليه بانه من اهل الاسلام. فلو قدر انه صلى ثم مات ورثته ورثته المسلمون دون ورثته آآ غير المسلمين وذلك لانه بادائه للصلاة يحكم عليه بالاسلام. نعم. اه لكن يا شيخ اه الملاحظة الان احيانا اه يعني اه الكفار وجودهم مثلا في بلاد الاسلام وعدم مثلا اداؤهم للصلاة في وقت النداء مع المسلمين هل يطالبون اه بعدم يعني اظهار هذا الشيء او بدخولهم مثلا في بيوتاتهم او كذا من اجل الا يظهرون امام الناس فيغتر بهم من يعني غيرهم من المسلمين او كذا او انهم يبقون على ما هم عليه؟ اه دلت النصوص الشرعية على ان اوقات الصلوات لا تكونوا محلا للبيع والشراء وفتح محلات التجارة ونحو ذلك ولا مزاولة الاعمال امام الناس ويدل على هذا ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لقد هممت ان امر بالصلاة فاتخلف الى رجال لا يشهدون الصلاة مع الجماعة فاحرق عليهم بيوتهم. فدل هذا على ان اوقات الصلوات لا قناص في الطرقات او يبقون في محالهم التجارية ففي هذا الحديث دلالة على ان المحال التجارية يشرع اغلاقها في اوقات الصلوات. وان هذا هو عمل المسلمين في آآ النبوة وعليه سار عمل المسلمين فيما بعد ذلك من آآ العصور وهكذا ايظا بالنسبة لغير المسلمين. لا يصح لهم ان يظهروا اعمالهم في اوقات الصلوات. بل اذا نودي للصلاة توقفوا عن العمل الظاهر الذي يشاهده الناس ولزمهم البقاء في بيوتهم او في محالهم ولو زاولوا اعمالا اخرى والناس لا يشاهدونهم فلا حرج عليهم في مثل ذلك. لكن الكلام في كونهم يؤدون هذه الاعمال في آآ محل ظاهر امام الناس في اوقات الصلوات. نعم احسن الله اليك يا شيخ ونفع الله بعلمك وجعلنا واياك من العلماء العاملين وشكر الله لكم مشاهدينا الكرام في كل مكان على حسن انصاتكم واستماعتكم واستماعكم بهذا السؤال نكون قد ختمنا حلقتنا هذه على امل اللقاء بكم في قادمة باذن الله. نسأل الله ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح انه ولي ذلك والقادر عليه. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله اجمعين