يستطيع الشاب ان يتجنب امر الفاحشة بثلاثة اشياء لابد من الاهتمام بها. اولا كثرة دعاء الله عز وجل بان يعصمه من هذه الفاحشة فان العبد لا ينبغي ان يغفل قلبه ولا لسانه عن الله عز وجل فاكثر من دعاء الله وانطرح عند عتبة باب الكريم بالحاح عظيم وكمال ثقة بموعود الله عز وجل انه لن يخذلك ولن يغلق الباب في وجهك. ان يجنبك هذه الفاحشة وان يقطع عنك ابدا فان فان امور القلوب بين يدي علام الغيوب عز وجل. فاذا استجاب الله عز وجل لك تضرعك ودعاءك وابتهالك اليه فانه سيقلب قلبك عن هذه الفواحش وسيغلق بابها عنك باذن الله عز وجل. الامر الثاني قطع اسباب الفواحش فلا ينبغي للانسان ان يتتبع الاماكن التي يرى فيها ما لا ما لا طاقة له عليه ولا صبر له عليه. وان يمتنع من النظر الى الصور الفاتنة او تحميل بعض المقاطع الخليعة او الدخول في شيء من المواقع على الشبكة العنكبوتية لان الانسان متى ما سعى في اسباب وصل الى نهايته. ولذلك قال الله عز وجل قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم. ويحفظوا فروجهم فقدم غض البصر على حفظ الفرج اذ ان من اطلق بصره فلا يمكن ابدا ان يحفظ فرجه. الامر الثالث الصحبة الصالحة التي تعزلك عن هذا ممن يطول جلوسك معهم ليلا ونهارا وفي دروسهم ومحاضراتهم ومنتدياتهم ولقائاتهم ومجالسهم العلمية ونزهاتهم البرية البعيدة عن مواضع الشبه والشهوات مما يثير شهوتك. فلذلك اكثر جلوسك فمع هؤلاء فاذا فعلت هذه الامور الثلاثة اكثرت من الدعاء وقطعت الاسباب واكثرت الجلوس مع الصالحين وقطعت اغلب اوقاتك في هذه المجالس فانت على خير وعلى هدى باذن الله عز وجل. ثم يأتي بعد ذلك وفقك الله السعي في امر الزواج اذا كنت قادرا عليه امتثالا لقول النبي صلى الله عليه وسلم يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فانه اغض للبصر واحصن للفرج حتى وان حتى وان استدنت لزواجك او جعلت المؤخرة في مهر المرأة في ذمتك مهرا مؤخرا. وهذا من جملة ما فتحه الله عز وجل على الناس في هذا الزمان. يجعلون الزواج مؤخرا بمعنى انه يدخل الان ويتزوج ويتمم العقد على والمهر في ذمته يكتب مؤخرا كاملا. وهذا من نعمة الله وتيسيره والله اعلم