الحمد لله انصح بمناسبة دخول هذه العشر الاخيرة من رمظان بعدة امور الامر الاول انصح الجميع بمضاعفة الجهد في هذه العشر. وباستفراغ الطاقة التي يقدرون عليها في في هذه العشر ليلا ونهارا. فان النبي صلى الله عليه وسلم كان يخص هذه العشر بميزة زائدة على العشرين الاوليين ففي الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا دخل العشر شد مئزره واحيا ليله وايقن قضى اهله وفي البخاري من وفي مسلم او البخاري من حديث عائشة رضي الله تعالى عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر ما لا يجتهد في غيره. وفي الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الاواخر من رمضان. حتى توفاه الله عز وجل ثم اعتكف ازواجه من بعده. فوصيتي بمضاعفة الجهود في تعبدات ليلا ونهارا وبمضاعفة الجهد في الصلاة طولا وتكفيرا. وبمضاعفة الجهد في ختم القرآن وتدبره وتعقله فان النبي صلى الله عليه وسلم ندبنا الى زيادة الجهد ومضاعفته. فاياكم ايها المسلمون ان يغلبكم الكسل او ان تستولي عليكم او يستولي عليكم الخمول والضعف والدعة بل ضاعفوا الجهود وانما هي ايام تسع او عشر وانما هي ليالي تسع او عشر معدودات سوف تنتهي ولكن سوف تجدون فيها مما يفرح قلوبكم ويسعد نفوسكم في صحائف اعمالكم ميزان الف شهر كما قال الله عز وجل ليلة القدر خير من الف شهر. الامر الثاني اوصيكم باستغلال وترها وشفعها ونهارها وليلها. واياكم ان تفتحوا اسماعكم لهؤلاء الذين يقولون ليلة القدر هي ليلة كذا وليلة القدر ليلة كذا فان هؤلاء نصوص يهجمون على همم الناس وعزائمهم فيفترونها ويحصرونها في ليلة واحدة وما اكثر ما ستسمعونه من مفسري الاحلام بان ليلة القدر ليلة سبع وعشرين او ليلة احدى وعشرين او الليلة الماضية او الليلة القابلة فاوصيكم بالاجتهاد واقفال اذانكم عن هؤلاء وانما هي تسع ليال او عشر ليالي يجتهدها الانسان فيبقى سعيدا طيلة عامه باذن الله عز وجل مع ما ينتظره من اجور الاخرة. فالذي يقوم هذه الايام العشر اقسم بالله جزما ان سيدرك ليلة القدر جزما يقينيا قاطعا ليس مغلوبا على الظن فيه. لان العلماء يقولون بان ليلة القدر في العشر الاواخر من رمضان ولكن الذي يصدق هؤلاء ويستمع الى مثل هذه التفسيرات او التأويلات او الاراجيف فانه ربما يقوم تلك الليلة ويفتر ما قبلها وعما بعدها فاحذروا ممن يسرقون عزيمتكم بمثل هذه الاخبار التي تكثر في هذه العشر الوصية الثالثة اوصي نفسي واخواني بتغليب جانب الخلوة في هذه العشر لا سيما واننا ممنوعون بسبب الظروف الصحية من الاعتكاف في المساجد نسأل الله ان يرفع عنا وعن المسلمين الوباء عاجلا فلا اقل من ان يخلو الانسان في غرفته او في مكان بعيد عن الناس يقرأ كتاب الله ويتأمله ويتدبره فتكون الخلوة هي اعظم اجزاء ليله ونهاره ليس معنى ذلك الا يختلط مع اخوانه واهله ويأكل معهم وانما على الاقل ان تكون اغلب اوقاته في الخلوة في قراءة القرآن في كثرة الاذكار في التأمل في التدبر في الصلاة في معالجة معالجة اخطائه في التفكر في مع الله عز وجل وهكذا يعني مقاصد الاعتكاف ننقلها من المسجد الى البيت وان لم يسمى خلوتنا اعتكافا بالمعنى الحقيقي الا انه لا اقل من ان يكون متفقا معه ولو في بعض صوره. هذه وصاياي الثلاث والله اعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد