لجار مدمن خمر ويؤذيني بلسانه وبعض الاوقات يكون معي طيب جدا. وفي نفس الوقت يخاصمني ويقوم بكيدي. فماذا افعل له وهو جاري افيدونا جزاكم الله كل خير. لا شك ان الجار له حق في الاسلام. بل اوصى الله جل وعلا بالجار والاحسان الى الجار قال تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكك ايمانه. قال النبي صلى الله عليه وسلم اه من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فلا يؤذي جاره او كما قال صلى الله عليه وسلم الجار لا شك ان له حق ان له حقا على مجاوره بالاحسان اليه. اما ما ذكرت من ان جاركم يتعاطى الكبائر من الذنوب انه يشرب الخمر وانه يعمل شيئا من كبائر الذنوب فالواجب عليكم مناصحته والانكار عليه وتخويفه بالله عز وجل انه ما دام انه يؤمن بالله واليوم الاخر فانه يجب عليه ان يتوب الى الله من هذه المعاصي والموبقات والكبائر فيجب عليكم مناصحته وتذكيره لعل الله ان يهديه بسببكم فله حق عليكم ويتأكد هذا لكونه جارا لكم فالواجب عليكم ان تناصحوه وان تعظوه وتذكروه فاذا اصر ولم يتب فانك فانك تهجره تهجره في الله بان تترك كلامها ومجالسته حتى يتوب الى الله سبحانه وتعالى. اما اذا كان يصدر يصدر منه اذى عليك في حقك فان الذي ينبغي ان تصبر على اذى الجار وان تقابله بالاحسان فمقابلة السيئة بالاحسان هذا من صفات اهل الايمان. ومما اوصى الله به لكن مع ما ذكرنا من المناصحة والموعظة واذا استدعى الامر ان تهجره وان تترك مكالمته والجلوس معه لعل ذلك يكون رادعا له وسببا في توبته مع الصبر على ما ينالك منه من الاذى فان الجار لا شك ان له حقا على جاري والله المستعان شكر الله لكم