بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال الترمذي علينا وعليه رحمة الله باب ما جاء في المخترعات وهن اللواتي يخالعن ازواجهن من غير ان يضاروهن اذا هذا المقصود في هذا التبويب في المخترعات اللواتي يخالعن ازواجهن من غير ان يضافهن ازواجهن والامام احمد بن حنبل له كلمة في هذا فقد نقل ابو طالب عن الامام احمد قال ان كانت المرأة تبغض زوجها وهو يحبها لا امرها بالخلق وينبغي لها ان تصبر وهنا على الانسان ان يصبر وان يجتهد في طاعة الله تعالى. اما الانفصال اذا خاف الانسان ان لا يقيم حدود الله تعالى اما الامور النفسية فيدفع الانسان نفسه ويؤدي حق الله سبحانه وتعالى والانسان ما جبر على الزواج فاذا حصل الزواج ولم يجد الانسجام عليه ان يصبر وان يحتسب وان يعالج نفسه لان كسر الزوجية ليس بالامر الهين ثم قال الترمذي حدثنا ابو تريبة محمد بن علاء بن شريب الهمداني ابو كريب وقد ولد عام احدى وستين ومئة وتوفي عام سبع واربعين ومئتين وهو ثقة حافظ ولكن هذا الحديث مما تفرد به وتأمل ان التفرد في الطبقات المتأخرة يكون اشد قال حدثنا مزاحم ابن دواد ابن علبة وهذا مزاحم ابن دوال ابن علبة الحارثي الكوفي وهذا الراوي قال عنه ابو حاتم يكتب حديثه ولا يحتج به. يعني يكتب حديثه اعتبارا لا احتجاجا ولا يحتج به اذا انفرد وقال النسائي لا بأس به ولذا قال ابن حجر في التقريب لا بأس به. اما الذهبي قال ليس بحجة. تأمل ان الكتاب الذهبي الكاشف هو كتاب الحافظ ابن حجر التقريب ينظرون في اقوال الائمة النقاد فاحدهم اختار هذا القول والاخر اخذ بالقول الاخر ومع ذلك الراوي الذي لا يرد لا يجدنا فيه شيء يكفي ننظر في احاديثه ونجمع هذه الاحاديث وننظر فيها عن ابيه اللي هو ذواد بن علبة الحارثي ابو المنذر الكوفي فتأمل هذا وفاته ما بين ثمانين ومئة الى تسعين مائة وقلنا بان الراوي الذي لا نجد له وفاة نرجع الى الكتب التي صنفت على الطبقات مثل تاريخ الاسلام الذهبي قال يحيى بن معين ليس بشيء وقال مرة طبعا هذه برواية الدوري وقال برواية ابن ابي مريم قال ضعيف لا يكتب حديثه وقال الدارمي ضعيف والبخاري قد ساقه في الضعفاء وفي التأريخ وقال يخالف في بعض حديثه وقال في التاريخ الاوسط ايضا يخالف في حديثه وقال ابو حاتم ليس بالمتين يكتب حديثه يعني يكتب اعتبارا ونقل المزي عن ابي حاتم قال ليس بالمتين ذهب حديثه. وقال ابو زرعة بعدين ذكره في كتابه الضعفاء يعني آآ ذكر انه قد تكلم فيه وقال النسائي ليس بالقوي وقال النسائي في موطن اخر فالنسائي مكثر في في الرواة قال ليس بثقل وقال دار قطني في حديثه بعض الظعف وذكره ابن حبان في المجروحين وقال منكر الحديث جدا يروي عن الثقات فيما لا اصل له وعن الضعفاء ما لا يعرف اما العجلي فقال لا بأس به ونحن نعلم بان العجلي متساهل ولذا قال الذهبي في الكاشف قال النسائي ليس بالقوي وضعفه الدموع يعني انتقى من هذه الاقوال قول النسائي وقول يحيى ابن معين اما الحافظ ابن حجر اختصر هذا الكلام فقال ضعيف عابد وقال جنزيان في هذا الراوي في حديثه والتلام طويل في تضعيفه. فالراجح ظعف هذا الراوي. عن ليث وهو ليث ابن ابي سليم وليث ابن ابي سليم ضعيف. ليث ابن ابيه سليم ضعيف ولا داعية لان نذكر اقوال اهل النقد به فهو للضعف معروف جدا عن ابي الخطاب وهو ابن الخطاب يعني الراوي عن ابي زرة هذا الذي نعرفه عن انه قد جاء بهذا الاسناد. قال عنه ابو حاتم مجهول. وقال ابو زرعة لا اعرفه. ولذا قال الذهبي في كاشف والميزان مجهول. وقال الحافظ ابن حجر في التقريب مجهول اذا هو مجهول. ولذلك هكذا نقول يعني هكذا قلنا في ترجمته ابو الخطاب عن ابي زرع اذا هذا الحديث اذا عن ابي الخطاب عن ابي زرعة وهو ابو زرعة عن ابي ادريس الخولاني كما في قد جاء بهذا الخبر اذا هو ليس بحجة واذا قال ابو حاتم مجهول قال ابو حاتم مجهول والقول قول ابي حاتم فيه عن ابي ادريس هذا ابو ادريس الخولاني عائد الله بن عبد الله بن عمر معروف ومعروف بالثقة والجلالة لكن السند اليه في هذا الخبر لم يصح. عن ثوبان وهو ثوبان ابن مجدد ابو عبد الله وتوفي عام اربع وخمسين يعني هو مولى النبي صلى الله عليه وسلم وخادمه وقد لازم النبي صلى الله عليه وسلم لكن السند لم يصح الى ابي ادريس وعن ثوبه لم يصح. عن النبي صلى الله عليه وسلم قال المختلعات هن المنافقات هذا الحديث لما اورده الترمذي قال هذا حديث غريب. الترمذي اذا روى خبر وقال عنه غريب ولم يشفع غريب بحسد او بصحيح او بحسن صحيح معناه انه ضعيف والاحاديث التي في جامع الترمذي وقال فيها غريب هي مئة واربعة واربعين حديثا كلها ظعيفة قال هذا حديث غريب من هذا الوجه وليس اسناده بالقوي تأملوا ليس اسناده بالقوي. يعني اسناده ضعيف لكن هل نقول ضعيف جدا؟ الجواب لا من المصادر التي رجعت اليها في هذا الحديث الطبع الجديدة تفسير الطبري التي طبعت في دار ابن الجوزي وفي هذه طبعا فرحنا بها لما رأيناها ثم تفاجأنا بكثير من التخليطات الواردة في هذه الطبقة فلما اوردوا الحديث وهذا الكتاب بين يديه المجلد الثالث هذا الكتاب ليس بل هو في المجلد الرابع وبرقم الفين وسبعمائة وواحد وستين قال سنده ضعيف جدا قال كذا قالوا سنده ضعيف جدا. هذه الاحكام ليست بالتشهد هذه الاحكام ليست بالتشهي لا نقول في اسناد اسناده ضعيف جدا الا اذا كان في الاسناد راو ضعيف جدا او متروك نعم في السند روات مجهولين وفيه ضعف لكن لا نقول سنده فهنا قولهم سنده ضعيف جدا هذه فيها تساهل هذا الحكم فيه تساهل. ولذلك انا انصح الاخوة الذين بذلوا الجهد في هذا الكتاب ان يعاودوا النظر فيه وان يصححوا الكتاب من جديد وان الانسان كما ينتفع من العلم فعليه ان يبذل على العلم وان يصحح فاذا اخرج الكتاب وبانت فيه اخطاء عليهم ان يعاودوا من جديد ويصفوا الكتاب من جديد ويخرجوه اخراجا جديدا لاجل ان ينفعوا الامة بهذا العمل. اذا قال الترمذي هذا حديث غريب هذا حديث غريب من هذا الوجه وليس اسناده القوي تأمل هذه الحكم ولذلك هذا الحكم نقله ابن الجوزي في جامع المسانيد الجزء الاول صفحة اربعمية واربعة ونقله المزي في تحفة الاشراف برقم الفين واثنين وتسعين ونقله ابن كثير في جامع المسانيد تحت رقم الف وثلاث مئة وسبعة وهذا الحديث اورده الترمذي في عياله الكبير كما في ترتيبه ثلاث مئة واربعة يقول سألت محمدا عن عن هذا الحديث فلم يعرف لانه اسناد ليس مشهور وتجد التفرد فيه طبقات متأخرة يقول فلم يعرف فقلت له ابو الخطاب من هو؟ قال لعله الهجري وابو زرعة يحيى ابن ابي عمر السيباني وقال كنيته ابو زرعة اذا هذا وهذا طبعا الحديث لما اخرجه الائمة في مصنفاتهم اعلوه. البزار في مسنده اعلهم وشدد دار القطني اذ قال تفرد به ابو تريب محمد ابن علاء عن مزاحم ابن دواد ابن علبة عن ابيه عن ليث عن صاحب له يقال له وساق الخبر ولذلك تتأمل هذا الحيت لما ورده الذهبي في عدده قد وجدناه في اطراف الغرائب اورده الذهبي في اطراف في الغرائب والافراد. وتكلم عن هذا ووجدنا الحديث في اطراف الغراء والافراد من محمد ابن طاهر رقم الف وخمس مئة بثلاثة واربعين وهذا الحديث ايضا ساقه ابن عدي في الكامل الجزء الرابع صحيح اربعة وعشرين في ترجمة دواد ابن علبة الحارثي الكوثري ولذا لما اورده واورد هذا الخبر في مناكيره نجد هذا الحديث ايضا في ذخيرة الحفاظ لمحمد ابن طه المتوفى عام خمس مئة وسبعة برقم الف واربعة واربعين. وهذه مصادر ننتفع منها كثيرا يعني الان لما الحكم الترمذي على الخبر نقله ابن الجوزي ونقله المجزي ونقله ابن كثير. نستفيد حينما نحقق امتثال الترمذي مثلا ونتوصل الى القول الذي قاله الترمذي نفسه هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله