نحن اليوم لا نتربى على مفهوم الولاء والبراء. على الاخوة الايمانية الحقيقة. على دماء الاسلام التي تجري في عروقي وعروقكم. بل ايها احبتي في الله نحن دويلات ونحن جنسيات ونحن قبائل ومناطق وقرى والله المستعان. ما عاد الواحد منا ينتمي الى جسد هذه الامة. فاهل غزة لا يحملون ارقاما وطنية. واهل غزة ليسوا من ابناء الجنسية الاردنية واهل غزة لا ينتمون الى مصر ولا الى بلاد الحرمين ولا الى اي بلد من بلاد المسلمين. فالقضية لا تعنينا اذا القضية قضيتهم والخطأ خطأهم يبوءون باحماله ووزره وانا لله وانا اليه راجعون. اين دماء الاسلام؟ واين قوة الايمان. اين قول الله جل في علاه؟ انما المؤمنون اخوة. واين قول النبي صلوات ربي وسلامه عليه؟ مثل المؤمنين ما قال مثل الاردنيين ولا الفلسطينيين ولا المصريين مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد. اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى. يا مسلم ان كنت من عام كامل لا تعرف السهر ولا الحمى لجرح اخوانك في غزة فراجع صحة انتمائك هذا الجسد