طيب كف عن محبوب لان الانسان قد يهون عليه الشيء من الجهد لكن لا يصبر عن المحبوب ففي الصيام كف النفس عن المحبوب الاكل والشرب والنكاح لاسيما الشاب الذي كان قريب عهد بالزواج يشق عليه تركه لكن اذا تركه طاعة لله في موضع لا يعلم عنه الا الله كان في هذا تحقيق العبودية الثالث ما هو باذل المحبوب وهذا في الزكاة الزكاة بذل محبوب الى الانسان نعم بذل محبوب الى الانسان وبذل المحبوب الشاق شاق على النفس قد يكون بعض الناس يهون عليه ان يصاب بدنه ولا يهون عليه ان يصاب ما له ولا يخفى قصة الرجل الذي عثر اثر فانجرحت اصبعه انجرحت فقال شوي ولا في النعلة يعني ايش جرح رجله اهون عليه من من قطع النعلة اذا الماء صار شيء صار حبيبا اليه وهو كل احد يحب المال كل احد يحب المال فتجد ان العبادات سبحان الله سبحان الذي شرعها متنوعة لاجل يعرف تمام عبودية تمام عبودية الانسان لله لان الانسان قد يكون عليه الشيء ولا يهون عليه الشيء الاخر البخيل ربما لو تقول اركع لله واسجد طول النهار ولا تبذل درهما واحدا وش يقول يفعل ولا يبالي والكريم الكريم الكسول يقول خذ مني من الدراهم ما شئت ولا تكلفني بسجدة واحدة نعم لانه كسول خامل فاذا تنوعت العبادات عرف حقيقة عبودية الانسان لله عز وجل فهذه ايضا من من فوائد الصيام من فوائد الصيام ولا سيما في في وقتنا هذا وما قبله ان الانسان المدمن على الشيء المحرم يكون الصوم عونا له على التخلي عنه نعم اذا كان مدمنا على اكل شيء محرم او شرب شيء محرم فان الصوم يكون عونا له على التخلي عن هذا الشيء ولنضرب لهذا مثلا بمن ابتلوا بشرب الدخان فان الصوم يعينهم على التخلي عنه كيف لانه في النهار لن يتناولوه لن يشرب وش يبقى عندنا يبقى الليل الليل يمكن ان يشتغل بالاكل المباح وبالسمر مع اخوانه الذين لا يشربون الدخان ويتلهى وان شق عليه لكن يتلهى ويصبر حتى يمرن نفسه وهو اذا مرن نفسه في خلال شهر كامل عن شرب الدخان فسوف يسهل عليه الاقلاع عنه. هذي من فوائد الصوم. والله سبحانه وتعالى عليم حكيم. يعني قد يكون هناك حكم كثيرة ما فاتتنا لكن اهم شيء انه سبب للتقوى ولذلك يجب على الصائم من مراعاة الواجبات فعلا والمحرمات تركا ما لا يجب على غيره حتى ان النبي عليه الصلاة والسلام قال اذا كان يوم صوم احدكم فلا يرفث ولا يصخب وان احد سابه او شاتمه فليقل اني امرؤ صائم الى هذا الحد حتى لو ان احدا اعتدى عليك بالسب والشتم لا تقابله قل اني صائم وقال عليه الصلاة والسلام من غش فليس منا وقال عليه الصلاة والسلام ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر اليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم قالوا من هم يا رسول الله خابوا وخسروا قال المسبل والمنان والمنفق سلعته بالحلف الكاذب المنفق سلعته يعني المروج سلعته بالحلف الكاذب مثل ان يقول والله ما في السوق احسن منها او يقول والله لقد اعطيت بها كذا وكذا وهو كاذب او يقول لقد اشتريتها بكذا وكذا وهو كاذب او ما اشبه ذلك ثم يحلف على هذا الشيء فيكون منفقا سلعته بالحلف الكاذب. هذا من الذين لا يكلمهم الله ولا ينظر اليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم اما المسبل فهو الذي اسبل ثوبه خيلاء فاذا اسبل ثوبه خيلاء فان الله تعالى لا يكلمه ولا ينظر اليه ولا يزكيه وله عذاب اليم اما اذا اسفله لغير الخيلاء فان عذابه اهون ويؤدب لكن اهون قال فيه النبي عليه الصلاة والسلام ما اسفل من الكعبين ففي النار اي انه يعاقب بقدر مخالفته فقط فاذا نزل عن الركبين نحو سانتي نعم يعذب من هذا الكعب من هذا القدم بمقدار سنتي فقط والباقي ماء ليس فيه عذاب ولا ولا يلحقه الاثم بان الله لا يكلمه ولا ينظر اليه ولا يزكيه ولا تستغرب ان يكون العذاب على بعض البدن لا تستغرب لان هذا موجود حتى في الدنيا اذا كوي الانسان مع شيء من جسده صار الان على ايش على نفس المكان لكن الجسم كله يتألم لا شك لكن المباشر هو ما وقع على الكي ولا تستغرب ايضا وقوع ذلك شرعا هذا المثال اللي ذكرناه حسي لكن شرع ايضا حيث ان الرسول عليه الصلاة والسلام رأى بعض اقدام رأى اقدام بعض الصحابة بعد وضوئهم لم يمسها الماء فنادى باعلى صوته ويل للاعقاب من النار فجعل ليعذب ايش؟ الاعقاب التي حصل فيها الاخلال بالواجب وهو غسل القدم اذا يجب على الصائم وعلى غيره ان يتجنب المحرم وان يقوم بالواجب لكن هو في حق الصائم اولى ولهذا قال بعض السلف ينبغي للصائم ان يكون عليه وقار الصوم قوله ودله وفعله في قوله وفي دله يعني هيئته ووقاره وسكونه وفي فعله ولا يجعل يوم صومه ويوم فطره سواء ولكن نحن نسأل الله ان يعاملنا بعفوه نجعل يوم صومنا ويوم فطرنا سواء. بل بعض الناس يجعل يوم صومه ادون واردى من يوم فطره تجده ينام الى الظهر ومن الظهر الى العصر ومن العصر الى الغروب وربما يدع صلاة الظهر وصلاة العصر الى ان يقوم عند غروب الشمس والعياذ بالله اين الصوم؟ اين الصوم صوم هذا لم ينفع صوم هذا عذاب عليه فقط حرم او حرم نفسه من الاكل والشرب لكنه لم يأتي بجوهر الصوم ولب الصوم وحقيقة الصوم صومه شكل فقط تبرأ بالذمة لكنه ناقص جدا جدا محرق مخرق ويوشك ان تجتاح اوزار هذه الاعمال ثواب صومه عند الموازنة يوم القيامة توازن الحسنات والسيئات ربما تكون سيئات اعمالي في هذا الصوم اكثر من حسناته بالصوم فيضيع عليه ويكون خاسرا له اذا علينا ان نراعي هذه المسائل في صومنا وان نعرف ما هي الحكمة من الصوم حتى نقوم بذلك واسأل الله ان يعينني واياكم عليها. انا اشد الناس تقصيرا في هذا ولكن اسأل الله العفو تناولكم هذه ثمرات او بعض ثمرات الصوم الذي اوجبه الله على عباده في كل ملة في هذا الدين الذي ختم الله به الاديان وفي جميع الاديان السابقة. يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ثم بين الله ان هذه هذا الصوم ليس شهورا ولا سنين وانما هو ايام معدودات كم اما ثلاثون يوما او تسعة وعشرون يوما ايام معدودة قليلة فاصبر نفسك واتق الله في هذه الايام حتى تربي نفسك وتعتاد على التقوى فيما يستقبل من عمره ثم ذكر الله عز وجل احكام الصوم ومن لا يستطيعه للسفر او مرض ثم قال واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون لان الصوم زمن اجابة دعاء وقد جاء في الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام ان للصائم دعوة لا ترد ان للصائم دعوة لا ترد وهذا هذه فرصة لانه ذكر اجابة الدعاء بعد ذكر الصوم لكن قال فليستجيبوا لي بايش بما فرضت عليه من الصوم والتقوى وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون ولما ذكر الله التحريم في هذا الزمن القصير ايام معدودات وفي اشياء خاصة مما احل الله للانسان حرمها الله تعالى لحق نفسه ذكر التحريم العام فقال ولا تأكلوا اموالكم بينكم بالباطل. بعد اية الصوم قال ولا تأكلوا اموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها الى الحكام لتأكلوا فريقا من اموال الناس بالاثم وانتم تعلمون هذا حرام مطلقا ان نأكل اموالنا بين بالباطل وندلي بها الى الحكام كيف ندلي بها الحكام يعني ان الانسان يجحد ما يجب عليه لاخيه من مال ويقول انا انا وانت نذهب الى الى الحاكم والحاكم اذا تحاكم اليه خصمان وليس للمدعي بينة فماذا يصنع سيقول المدة علي نحلف انه ليس ليس عندك شيء لفلان فاذا حلف برئ يعني بريء بمعنى انها انقطعت الخصومة فلو اقام المدعي بين بعد ذلك حكم له ببينته لكن الحكومة تنتهي ولهذا قال وتدلوا بها الى الحكام لان كثيرا من الناس يأكل اموال الناس بالباطل عن طريق المحاكم يجي لشخص يقول سلفني من فضلك عشرة الاف ريال ابدا وانا اجيبها لك ان شاء الله في اقرب فرصة ممكنة يمكن ما يجيبها الا يوم القيامة لكن هو يقول في اقرب فرصة ممكنة طيب نبي نروح لفلان يكتب بيننا او يشهد شهود. قال لا ما تأمنني انا عندك خائن ثم يخجله حتى يعطيه عشرة الاف ريال بدون شهود ثم بعد مدة يأتي يطلبه اصبر يأتي الله برزق انا قلت لك في اقرب فرصة ممكنة ولم تحصل الفرصة حتى الان وهكذا وفي النهاية ها؟ يقول ما لديك شيء يقول ما عندي لك شيء اتق الله فين ما عندك في شي؟ قال نعم عندك الشهود والا انا وانت الى المحكمة اذا حضروا عند القاضي ماذا يقول القاضي سيقول للذي قال اني اقرضته عشرة الاف ساقول ثلاثة شهور اذا ما عندك شروط يحلف خصمك الخصم سيحلف او لا؟ الغالب انه يحلف الغالب انه يحلف لان نيته سيئة فيحلف فيقال للمدعي في امان الله. اخرج. ما في شي اذا اكل المال بالباطل مدليا بذلك ايش الى الحكام لتأكلوا فريقا من الناس بالاثم وانتم تعلمون وان الانسان ختاما لهذا الكلام على هذه الاية او الايات اذا تأمل القرآن وجد فيه معاني عظيمة من كل زوج بهيج في الاخبار في الاحكام في البلاغة في كل شيء لكن يحتاج الى تأمل خذ البعض الايات في وقت فراغك وصفى ذهنك وتأملها تجد فيها العجب العجاب لان الكلام كلام من؟ كلام الله عز وجل لا تنقضي عجائبه ابدا لكن الغفلة الحاصلة منا لا نرى هذه المعاني العظيمة في كتاب الله عز وجل لان اكثر من يقرأ القرآن يحب ان ان يخلص منه ان يختنه الى صار في اخر في اخر رمضان قال ختمت القرآن عشر مرات او عشرين مرة هذا ما هو بالمقصود المقصود تدبر كتاب انزلناه اليك مبارك ماذا قال؟ ليدبروا اياته لم يقل ليقرأوه سردا بدون تأمل ليدبروا اياته هذا التدبر تفكر في المعاني وليتذكر اولو الالباب هذا امتثال امتثال فاول القراءة ثم تدبر تفكر في المعاني ثم امتثال وتدبر والى هنا ينتهي القول واظن الوقت ايضا انتهى. نعم؟ كم الساعة؟ حنا اتفقنا على الساعة اربعة عربي واشهر بسم الله بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. فضيلة الشيخ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ذكرتم في اللقاء الاول ان الذمة تنشغل في الراتبة وان الانسان اذا اداها قبل الاذان انها لا تبرأ بها الذمة. ارجو توضيح هذا القول وهل هي واجبة؟ لان هذا ما تبادر لي وجزاكم الله خيرا. نعم قال الانسان مطالب بفعل الفرائض والنوافل لكن تختلف الفرائض عن النوافل من من وجهين الوجه الاول قوة الطلب والامر في الفرائض اكثر من قوته في النوافل الامر الثاني ان ترك النوافل ليس به اثم بخلاف ترك الفرائض اذا فاذا صلى النافلة المؤقتة في غير وقتها فان الطلب لم يسقط بذلك لكنه ليس الطلب الذي يأثم به الانسان بل هو طلب لا يأثم به فهذا الرجل نقول انك لم تسقط الطلب بهذه الراتبة او بهذه النافلة ولكنه لا يأثم بذلك والعبارة لا شك ان فيها اذا كانت على ما ذكر السائل يعني الان لا استحضر اللفظ اذا كانت على ما ذكر السائل ففيها ايهام ان النوافل يأثم الانسان بتركها ولكنه في الواقع لا يأثم بتركه لكنه مطالب بفعلها الا انه طلب دون الطلب بالفرائض فاذا فعل النافلة المؤقتة في غير وقتها فان الطلب لم يسقط بذلك نعم