ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا. من يهده الله تعالى فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله. يا ايها الذين الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته. ولا تموتن الا وانتم مسلمون. يا ايها الناس الله الذي تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا. يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم. ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما. اما بعد فان اصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم. وشر الامور في محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار. احبتي في الله مضى رمضان تقرب فيه العابدون الى ربهم تبارك وتعالى وزادوا في هذا الشهر قربا منه واما اهل المعصية فازدادوا في معصيتهم وغيهم. فلم يزدادوا من الله الا بعدا ومع انتهاء هذا الشهر وانتشار الشياطين مرة ثانية تأمل هذه الشياطين ان تعود الى الناس مرة ثانية. لتعوض ما ضاع منها على مدار هذا الشهر فيقع الناس في كثير من المعاصي والاثام بعد رمضان ويترك كثير من الناس المساجد والطاعات والقربات التي اداموا عليها في رمضان فكان لابد من وقفات بعد هذا الشهر ولابد ان تكون وقفات جادة مع انفسنا هذه الوقفات التي تزيدنا قربا من ربنا لمن وقف فيها بجد انها وقفة مسائلة ومحاسبة لابد لنا جميعا ان نقف مع انفسنا وقفة جادة يحاسب كل واحد فينا نفسه من باب الحسنات والسيئات. من باب الطاعات والقربات. ليزداد الانسان منا طاعة الى ربه عز وجل. ويزداد بعدا عن معصية الله سبحانه وتعالى. واليوم باذن الله تبارك وتعالى مع افضل ما يعين على هذه المحاسبة. وهو تذكر الحساب. الله سبحانه وتعالى يقول للذين استجابوا لربهم الحسنى للذين استجابوا لربهم اي لاوامر ربهم عز وجل فذم امر وابتعدوا عما نهب. للذين استجابوا لربهم الحسنى. والذين لم يستجيبوا له. فضيعوا اوامره ووقعوا في نواهيه تركوا الصلوات وقعوا في غيبة الناس. اكلوا اعراض الناس. لم يتقنوا اعمالهم. قطعوا فرحان اساءوا الجوار عقوا الوالدين. والذين لم يستجيبوا له. لو ان لهم ما في الارض جميعا ومثله مع لا افتدوا به لو انهم ملكوا الدنيا بما فيها من اراضي وعقارات واموال وذهب وفضة ملكوا الدنيا وما فيها. ومثله معك لافتدوا به. قال ربنا، تبارك وتعالى، اولئك لهم سوء الحساب. اولئك لهم سوء الحساب اعلموا عباد الله ان الله عز وجل لم يجعل حساب الخلائق على صورة واحدة وانما نوع الله عز وجل في انواع الحساب على قدر اعمالنا فالنوع الاول من انواع الحساب. وهو سوء الحساب الذي ذكره الله عز وجل في هذه الاية. اولئك لهم سوء الحساب اسأل الله عز وجل الا يجعلني واياكم من اهل هذا العذاب. ومن اهل هذا الحساب. اولئك لهم سوء الحساب فارقد السبخي قال لي شعر ابن حوشب اولئك لهم سوء الحساب اي لا يتجاوز الله عز وجل عن شيء من سيئاتهم. وقال الحسن هو ان يحاسب الله عز وجل عبده على كل ما صنع. ولا يغفر له منه شيء وقال ابن زيد اولئك لهم سوء الحساب اي يناقشهم ربهم عز وجل يوم القيامة. ومعنى المناقشة كما قال الحسن لا يقول الله لهم هل عملتم ولكن يقول لهم لم عملتم. فهو سبحانه وتعالى اعلم بما عملوا لا يقول لهم يوم القيامة انتم ظلمتم الناس انتم ارقتم الدماء. انتم افتريتم في الارض انتم اكلتم اموال الناس. انتم انتهكتم اعراض الناس فالله يعلم. ولكن يقول الله عز وجل لهم لما صنعتم هزا؟ ولما فعلتم هذا فهذا هو سوء الحساب. والله سبحانه وتعالى جعل كل انسان لم يستجب لاوامره في الدنيا له هذا النوع من الحساب اولئك لهم سوء الحساب. واما النوع الثاني فهو ما عناه الله عز وجل بقوله فاما من اوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا والحساب اليسير قد وضحه لنا ربنا تبارك وتعالى في كتابه وهو ان يقبل الله عز وجل منك كل حسنة صنعتها ويقبل منك كل طاعة قدمتها. ويعفو الله عز وجل عن كل ذنب انت صنعته. قال ربنا تبارك اولئك الذين نتقبل عنهم احسن ما عملوا. نتقبل منهم حسناتهم ونتجاوز وزعا سيئاتهم في اصحاب الجنة. وعد الصدق الذي كانوا يوعدون. يقف العبد بين يدي ربه عز وجل. نظر قال لانه استجاب لربه في الدنيا. واستجاب لاوامره في الدنيا. وابتعد عن كل ما نهى الله عنه وزجر. يقف هذا العبد بين يدي الله عز وجل في الدنيا فيحاسب حسابا يسيرا. اما سورة هذا الحساب فهو ان يقبل الله عز وجل منك كل عمل ويتجاوز عن كل سيئة قدمتها. قال ربنا تبارك وتعالى اولئك الذين نتقبل عنهم احسن ما عملوا ونتجاوز عن سيئاتهم في اصحاب الجنة وعد الصدق الذي كانوا يوعدون. في صحيح مسلم من ابي ذر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يدني الله عبده منه يوم القيامة. الله عز وجل جل يقرب عبده المؤمن اللي في الدنيا استجاب لاوامر الله. وابتعد عما نهى الله. ولكن بحكم بشريته كانت قدمه ظل من وقت لاخر. فيأتي الله عز وجل به فيضع الله عز وجل عليه كنفه. فيقرره الله عز وجل بذنوبه فيقول له فيقول الله لملائكته اذكروا له صغائر ذنوبه واتركوا كبارها. فيقول الله عز وجل له عملت يوم كذا كذا وكذا فيقول بلى يا رب. فيقر هذا العبد بصغار الذنوب وهو مشفق من كبارها. فيقول الله عز وجل اليوم اتجاوز عنك فيقول يا رب ان لي كبائز لم ارها الان بعدما يأمر الله عز وجل الملائكة ان تحول سيئاته الى حسنات. فيقول اي رب ان لي كبائر لم ارها ها هنا. فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه وقال الله وقال النبي صلى الله عليه وسلم يدني الله عبده المؤمن منه يوم القيامة ويضع عليه كنفه ويستره ويقول الله له اقرأ كتابك فيقرأ كتابه فيمر بالحسنة ينشرح بها صدره ويبيض بها وجهه ويبيض لها وجهه. فيقول الله عز وجل. فيقول الله عز وجل انا اعنتك عليها في الدنيا. وانا اقبلها منك الان يخر العبد لله ساجدا. ثم يقول الله سبحانه وتعالى عبدي ارفع رأسك. في رفع رأسك واقرأ كتابك. فيقرأ كتابك فيمر بالسيئة يضيق بها صدره ويظلم لها بها ويظلم ويظلم بها وجهه. فيقول الله عز وجل عبدي انا سترتك في الدنيا وها انا اغفرها لك الان. وانا اغفرها لك الان. انا اتجاوز عنك الان. هؤلاء الذين عناهم الله بقوله يتقبل الله عنهم احسن ما عملوا ويتجاوز ربنا عز وجل عن سيئاتهم في اصحاب الجنة. وهذا هو الحساب اليسير الذي عاناه الله بقول فسوف يحاسب حسابا يسيرا. واما الصنف الثالث فهؤلاء الذين امنوا وسددوا واجتهدوا في طاعة طاعة الله عز وجل امنوا بالله حق الايمان توكلوا عليه حق التوكل. فهؤلاء لا حساب عليهم بل يدخلون الجنة بغير حساب ولا سابقة عذاب. كما قال نبينا صلى الله عليه وسلم ان الله عز وجل اعطاني سبعين الفا يدخلون الجنة بغيره حساب ولا سابقة عذاب فاستزدت ربي اي طلبت من ربي الزيادة فاعطاني ربي عز وجل مع كل واحد منهم سبعين الفا في رواية ابن ماجة في سننه والامام احمد في مسنده ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان المؤمن ان العبد اذا امن حق الايمان ايماني وكان مسددا. امن حق الايمان. لم يترك طاعة الا واداها. وابتعد عن الذنوب والمعاصي. حق الايمان خشي الله عز وجل بالغيب حق الايمان اتقى الله عز وجل حيث كان. حق الايمان فلم يظلم احدا. هؤلاء هم الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا سابقة عذاب. والنبي صلى الله عليه وسلم قرن الايمان حق الايمان بكونه مسددا دليل على ان هذا العبد من الممكن ان يذنب ومن الممكن ان يعصي ولكنه اذا اذنب وعصى سرعان ما عاد الى ربه تبارك وتعالى. والسؤال عبادة والله الان بعد ما علمنا انواع الحساب الثلاثة بعد ما علمنا انواع الحساب الثلاثة. وعلمنا ان هناك اقوام لهم سوء الحساب فلا يتجاوز الله عنهم. وعلمنا ان اقوام يحاسبون حسابا يسيرا. وعلمنا ان اقوام يدخلون الجنة بغير حساب ولا سابقة العذاب مع اي صنف نحن؟ مع اي صنف نحن؟ وما هو السبيل لمعرفة العبد منا طريقة الحساب الذي سيحاسب اعلموا عباد الله اعلموا عباد الله ان الوصول للحساب اليسير ليس بالامر الهين ولا باليسيس ولكنه يحتاج انا الى عمل ويحتاج منا الى بذل ويحتاج منا الى مجاهدة. يحتاج منا الى تعب ونصب في الطريق. كيف اصل الى الحساب اليسير الوصول الى الحساب اليسيس ان يتذكر كل انسان منا عدة امور اساسية هي صلب هذه الخطبة. الامر الاول لابد ان تعلم انك ستقف بين يدي الله عز وجل. ليسألك ربك تبارك وتعالى عن كل صغيرة وكبيرة اديتها. ليسألك ربك تبارك وتعالى عن الاوامر التي امرت بها. وعن النواهي التي نهيت عنها. فربنا تبارك وتعالى يقول فاما من اوتي كتابه بيمينه فيقول هاؤم اقرؤوا كتابيا. اني ظننت اني ملاق حسابيا. اني ظننت اني ملاق حسابي. قال الحافظ ابن كثير رحمة الله عليه كنت موقنا في الدنيا انني ساقف بين يدي الله عز وجل للحساب. والله العظيم لو كل انسان منا طبق هذه الاية فقط والله لنجاة. والله لو كل انسان منا في مكانه طبق هذه الاية وايقن انه سيقف بين يدي الله عز وجل للمسائلة والله سينجو ووالله ما نجى اهل الجنة من النار الا بسبب انهم قدروا هذا اليوم حق قدره. قال ربنا تبارك وتعالى انا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا. قال الله فوقاهم الله شر ذلك اليوم. من اراد ان ينجيه الله سبحانه وتعالى من شر هذا اليوم. ومن سوء الحساب فليكن هذا اليوم نصب عينيه. لا ينساه ابدا بل يتذكره وابدا قال ربنا تبارك وتعالى والذين يصلون ما امر الله به ان يوصل. ويخشون ربهم ويخافون سوء ويخافون سوء الحساب. ثم يذكر ربنا تبارك وتعالى انه بسبب خوفهم هذا من سوء الحساب نجاهم الله وجل وقال في شأنهم اولئك لهم الجنة ولهم آآ عقب الدار. الناس دي اللي ربنا سبحانه وتعالى اورثها بعد ذلك الجنان وقال ربنا تبارك وتعالى في بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والاصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة يخافون يوما يخافون يوما تتقلب فيه القلوب من اراد ان ينجو من سوء الحساب ويحاسب حسابا يسيرا بين يدي الله عز وجل. لابد ان يكون هذا الوجه هذا اليوم نصب عينيه موقفه بين يدي الله عز وجل حساب لابد ان يكون نصب عينيه قبل ان يتكلم بكلمة او يعمل بعمل او حركة بل قبل ان يسكن سكنى يعلم يقينا انه سيقف بين يدي الله عز وجل المساءلة. واذا كان ربنا تبارك وتعالى قد اثنى على هذه الثلة المؤمنة التي جعلت القيامة نصب عينيها تخافون من هذا اليوم فان ربنا عز وجل قد وضح لنا انه ما هلك من هلك في النار الا بسبب انه نسي اليوم الذي سيقف فيه بين يدي الله سبحانه وتعالى قال الله سبحانه وتعالى فذوقوا بما نسيتم لقاء يومكم هذا انا نسيناكم. وقال الله عز وجل ونادوا اصحاب النار اصحاب الجنة ان افيضوا علينا من الماء او مما رزقكم الله قالوا ان الله حرمهما على الكافرين الذين اتخذوا دينهم لهوا ولعبا وغرتهم الحياة الدنيا. فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا. لانهم نسوا الاخرة نسوا يوما يقفون فيه بين يدي الله عز وجل فكانت النتيجة هلكوا مع الهالكين. هلكوا مع الهالكين وعذبوا مع المعذبين فالسعيد منا. السعيد منا من استعد لهذا اليوم. والسعيد منا من جعل اليوم الاخر وبخاصة يوم الحساب نصب عينيه نصب عينيه لا يتكلم بكلمة ولا يعمل عمل الا وهو متذكر لهذا اليوم. يسأله ربنا تبارك وتعالى عن كل شيء من صنعا. فالامر الاول عدم نسيان هذا اليهود. اوعى تنسى يوم الحساب. فاكثر شيء يعينك على ان شاء الله تجاوز عقبة سوء الحساب وعاقبة الحساب ومن بعد ذلك تحاسب الحساب اليسير وهو الحساب الذي يتجاوز الله فيه عن الزلات. ويقبل فيه الحسنات الا تنسى هذا اليوم الثاني مراقبة الاعمال مراقبة الاحمال. لابد ان نعلم يقينا ان كل انسان منا في يوم الحساب انما هو مسئول عن عمله فوربك لنسألنهم اجمعين. فوربك لنسألنهم اجمعين. عما كانوا يعملون. لما سمعها احد الاعراب قال من هذا الذي اغضب الرب حتى جعله يقسم من هذا الذي اغضب الرب حتى جعله يقسم فوربك لنسألنهم اجمعين. عما كانوا يعملون. كل انسان منا خوف بين يدي الله وتحديد النوع الخاص بالحساب اللي هيتحاسب به الانسان ان هو موقوف على عملك. انما هو موقوف على عملك فاذا كان نوع الحساب موقوف على العمل. اذا كان لابد ان احنا ننظر لهذا العمل نظرة دقيقة متفحصة متأملة. فان ام عملوا في الدنيا واجتهدوا في العمل ولكن لم ينظروا الى حقيقة العمل وانهم ما ارادوا بهذا العمل الا كلام الناس. الا اراء الناس الا حسن ظن الناس. هؤلاء هلكوا مع الهالكين. فلم ينظروا نظرة الاخلاص في اعمالهم. وليس يخفى عليكم حديث. اول من سعر بهم النار فهؤلاء اقوام حقا عملوا. جاهد حتى قتل انفق في كل سبل الخير. علم القرآن تعلم القرآن وعلمه او تعلم العلم وعلمه. ومع ذلك هلكوا لانهم لم ينظروا الى اعمالهم. لانهم لم ينظروا الى اعمالهم. لم ينظروا اليها اولا من حيس الاخلاص اولياء. اما العبد الذي اراد ان ينجو من سوء الحساب فاعظم من النظرات التي ينظرها دائما الى عمله. هي نظرة الاخلاص. انا هذا العمل ارجو به وجه الله ام لا؟ فمن ابتغى وجه الله سبحانه وطلب بهذا العمل وجه الله سبحانه كان من الناجين يوم القيامة الامر الثاني نظر الى جودة العمل نظر الى جودة العمل. احبابي ميزان الدنيا الان اي شركة كبيرة عظيمة لازم يكون عندها هيئة لمراقبة الجودة. اي منتج طالع من عندها لازم يعدي الاول على مراقبة الجودة علشان يدي الختم. اه المنتج ده كويس وصالح. هل الانسان مننا النهاردة حتى في يعني يعني هيئات كبيرة جعلت هيئات لمراقبة الجودة ايظا مش عارف تسعتلاف تسعتلاف وكم وهكذا. دي كلها هيئات لمراقبة جودة المنتج. انت هل في يومين من الايام نظرت الى جودة المنتج بتاعك انا ساقف بين يدي الله عز وجل والصلاة بتاعتي كاملة ولا لأ؟ نظرت الى جودة المنتج بتاعة المنتج ده او العمل ده يصلح انك تقف به بين يدي الله ام لا؟ هو ده السؤال. قال النبي صلى الله عليه وسلم يصلي منكم ستين سنة ولا يقبل الله منه صلاة واحدة. قالوا ولم يا رسول الله؟ قال لعله يتم ركوع ولا يتم السجود. او يتم سجود ولا يتم ركوع هذا انسان عمل بقى له ستين سنة بيصلي. ولكنه ما نظر ابدا الى جودة المنتج او الى جودة العمل الذي سيلقى به ربه عز وجل فكان مع الهالكين رغم انه بقى له ستين سنة بيصلي الا ان سبحان الله هذه الصلاة لم تقبل عند الله عز وجل بل كانت عليه لم تكن له من اعظم الامور التي تنجينا من سوء الحساب. ان انا انظر للعمل بتاعي. انا ساقف بين يدي الله عز وجل يوم القيامة. صلاتي كاملة ولا بها منقوصة. ما هي دي مراقبة جودة العمل. قال النبي صلى الله عليه وسلم اول ما يحاسب العبد عليه يوم القيامة من عمله الصلاة. فاذا اذا كان العمل ده صالح صالح فقد فاز وانجح. واذا جاء بها ناقصة. اذا المنتج ناقص يبقى ما لهوش مكانة في العمل النهاردة ناقص تكون النتيجة انه عذاب والعياذ بالله. تكون والعياذ بالله هلاك وعذاب على هذا الانسان. مراقبة العمل انك بص على العمل ده. عملك صالح انك تقف به بين يدي الله سبحانه وتعالى ام لا. هذا هو الامر الثاني الذي ينجينا وبخاصة. اذا علمنا ان لب الاسئلة اللي هتدور حوالينها مسألة الحساب هي متعلقة بالاعمال. هي متعلقة بالاعمال. متعلقة بجودة هذا العمل. انت احسنت العمل ده ولا لأ ؟ النبي صلى الله عليه وسلم يقول خمس صلوات فرضهن الله عز وجل على العباد في اليوم والليلة من احسن من احسن مراقبة جودة من احسن طهورهن وركوعهن وسجودهن وخشوعهن كان له حق على الله ان يدخله الجنة. ومن لم اه ومن لم يكن بهذه الحالة. ومن لم يكن بهذه الحالة لا قيمة لهذه الصلاة ابدا عند الله عز وجل يبقى اذا النظرة الاولى علشان ننجو من سوء الحساب ان يكون اليوم ده بين عينيك وفي قلبك لا تنساه ابدا. واما الامر الثاني هو الاعمال من حيس النية فيها ومن حيس احسان الاحسان في ادائها. اسأل الله سبحانه وتعالى ان يعلمنا ما ينفعنا وان ينفعنا يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين. سيدنا محمد وعلى اله وصحبه من تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد. واما الامر الثالث الذي به ينال العبد باذن الله عز وجل يسير الحساب بين يدي الله عز وجل ولا يكون له عند الله عز وجل الا التجاوز والعفو. وهو ان تتعامل انت مع الناس بالتجاوز والعفو. فانما يتعامل الله سبحانه وتعالى مع العباد يوم القيامة من جنس ما تعامل الناس بعضهم مع بعض. في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال كان فيمن كان قبلكم رجل لم يعمل خيرا قط. رجل عمره ما عمل خير قط. رجلا لم يعمل خيرا قط. الا انه كان يرسل كانه فيقول اذا رأيتم رجلا معسرا فتجاوزوا عنه. في عاطل ناس كتير ديون. فيبعت الناس بتوعه الرجالة بتوعه علشان يجمعوا هذه الديون. فيقول اذا وجدتم معسرا فتجاوزوا عنه. لعل الله سبحانه وتعالى يتجاوز عنا. قال ان الله عز وجل قبض هذا العبد فقال الله سبحانه وتعالى له هل عملت من خير قط؟ قال لا يا رب الا انني كنت اتجاوز عن المعسر فقال الله سبحانه وتعالى انا احق باولى انا احق بهذا منك غفرت لك وفي رواية تجاوزت كنت اتجاوز عن الناس تجاوز الله عنه. كنت اعفو عن الناس فعفا الله عنهم. فمن اسهل الطرق التي توصلنا باذن الله عز وجل الى يسير الحساب الذي به يتجاوز الله سبحانه وتعالى عنا هو ان نتجاوز نحن عن اخطاء الناس. هو ان نتجاوز نحن عن الازمات حدثت بيننا وبين اقوام ونحن في قمة العزة لا من باب الضعف ولا من باب الذل او اهانة النفس ولكن انا اعفو وانا قادر. اغفر وانا قادر ورسول الله صلى الله عليه وسلم علمنا هذا الاصل. فقال صلى الله عليه وسلم اسمح يسمح اي عامل الناس بالسماحة يسامحك ربك عز وجل. وقال صلى الله عليه وسلم كما روى البيهقي في شعب الايمان باسناد صحيح. اغفروا يغفر لكم اغفروا يغفر لكم ايغفروا للناس اساءتهم يغفر الله سبحانه وتعالى لكم. الامر الرابع الامر الرابع اذا كنت كت اتكلمت معكم عن اعمالكم. ونظرة ونظرة جديدة للعمل. واتكلمت عن التعامل مع الناس. فكان لابد ان انا النهاردة علشان اصل لمرحلة اننا ان شاء الله اتعامل بالحساب اليسيس هو نظرتكم لنعم الله عز وجل عليكم. هو النظرة لنعم الله عز وجل. فنحن تقلب في نعيم الله ونحن لا نشعر. وكم من انسان منا يتقلب في النعم وهو لا يشعر. والله العظيم نتقلب في نعم الله ليل نهار وقل من يشكر. وقل من يشكر الا من رحم ربي عز وجل. هي نظرة النعم. ان تنظر لنعم الله عز وجل. ان تنظر الله عز وجل فتشكر ربك عز وجل عليها. قال ربنا تبارك وتعالى ثم لتسألن يومئذ عنه عن النعيم. قال اهل العلم في تأويل النعيم عشرة اقوال. بعضهم قال الماء البارد في شدة الحر وبعضهم قال الصحة وبعضهم قال الامن وبعضهم قال الدين وبعضهم قال عامة خلوا الامر على العموم. احنا نسأل على كل النعم. طب كيف سنسأل عن كل النعم؟ اجمع اهل التفسيس ان المراد من قول الله عز وجل ثم لتسألن يومئذ عن النعيم شكرتم ام لا شكرتم ام لا؟ تذكر لك نعمة نعمة من النعم اللي ربنا سبحانه وتعالى من بها عليك. فالعبد مننا اذا كان لسانه قد اعتاد الشكر على هذه النعم خلاص هو لا يحمل هم اي اسئلة. لا يحمل هم اي اسئلة. اما الامر الخامس وبه اختم باذن الله عز وجل فهي نظرة جادة لهذه الحياة نظرة جادة لهذه الحياة مرة ثانية. قلت ذلك لكم في خطبة العيد. احبابي احنا من خمس شهور كنا بنقول رمضان لسة عليه خمس شهور. لا رمضان لسة عليه اربع شهور. لأ رمضان لسة عليه شهرين. خلاص يا جماعة احنا نستعد لشعبان والاكثار من الصيام في شعبان. وفجأة ان شاء الله بكرة رمضان وفجأة بكرة العيد وفجأة احنا في الست ايام من شوال خاص لابد ان احنا تكون عندنا هذه النظرة الحقيقية لهذا الوقت. الوقت هو رأس مال الحقيقي الذي ساقف به بين يدي الله عز وجل. لابد ان تكون هناك يؤخره خلاف النظرة بتاعتنا للوقت. الوقت المهدر. الشباب اللي بيضيع ساعات طويلة. ساعات طويلة بيضيع سنوات من عمره في اللعب وفي البلاي ستيشن وفي الجيمز لا لا ليست هذه ابدا هي نظرة العبد الذي يريد ان يحاسب الحساب اليسير. لان العبد الذي يريد ان يحاسب الحساب اليسير يعلم ان الله سائله عن عمره. وان الله سبحانه وتعالى سائله عن وقته. العبد اللي عايز يحاسب حساب يسير يعلم ان كل ساعة بتمر عليها اذا لم تكن في طاعة الله هيتحسر عليها يوم القيامة. العبد اللي يعلم ان كل جلسة بيقعد فيها لم يذكر فيها الله عز وجل هتكون عليه اسرى يوم القيامة. كما قال صلى الله عليه وسلم ما تحسر اهل الجنة على شيء كتحسرهم على ساعة ساعة. هي دي النظرة الحقيقية لرأس ما لك ما تحسر اهل الجنة على شيء كتحسرهم على ساعة مرت عليهم لم يذكروا فيها الله. وقول النبي صلى الله عليه وسلم فما من قوم يجلسون في مجلس لم يذكروا الله فيه ولم يصلوا فيه على النبي صلى الله عليه وسلم الا كان عليهم حسرة. نظرة جديدة لاوقات واعمارنا لواحد بيبقى جاي ينام ماسك التليفون عمال يلعب. والنبي صلى الله عليه وسلم بيوضح لنا نظرة عامة لهذا الوقت ولهذا الزمن. اللي هو بؤس المال اللي انا هقف به بين ايدين ربنا سبحانه وتعالى. يقول نبينا صلى الله عليه وسلم ما من عبد يسير في في طريق ماشي في طريق لم يذكر الله فيه الا كان مسيره عليه حسرة يوم القيامة. وما من عبد يضع جنبه على فراشه فلم يذكر الله عز وجل الا كان نومته عليه حسرة يوم القيامة. وما من عبد يجلس في مجلس لم يذكر الله فيه الا كان مجلسه عليه حسرة يوم القيامة هي دي النظر لازم تكون قدام عنينا كلنا. النظرة الحقيقية للوقت اللي هو رأس مالي. النظرة الحقيقية اللي تقول لي ان رأس مالك ده حجة لك او عليك ما من يوم تشرق شمسه الكلام الحسن الا وينادي هذا اليوم يا ابن ادم انا يوم جديد وعلى عملك شهيد فاغتنمني فاغتنمني فاغتنمني. فانني اذ عدت فلن فان ذهبت فلن اعود اليك ثانية. النظرة دي اللي دفعت سلف هذه الامة لو قيل لحماد بن سلمة النار تسجر وغدا القيامة؟ لو قالوا لحماد بن سلمة بكرة يوم القيامة ما استطاع ان يدخل في عمله شيء وقيل للربيع بن خثيم والله لو قيل له غدا تموت؟ قال والله ما استطعت ان ادخل في يومي تسبيحة. ما اقدرش ادخل في يومي واحدة لان كل لحظة في حياتي لها وقت معين محدد ده وقت القرآن ده وقت الذكر ده وقت الصلاة. ما عنديش وقت ادخل تسبيحة واحدة. دي النظرة حقيقية لمن اراد ان يحاسب الحساب اليسير. لانه عرف انه هيقف بين ايدين ربنا وكل لحظة من لحظات حياته سيسأل عنها بين يدي الله سبحانه وتعالى. قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تزولا قدم عبد يوم القيامة حتى يسأل عن اربع. نص الاسئلة اللي هتسأل عنها ما هي الا اسئلة متعلقة بالزمن متعلقة وقت متعلقة برأس مالي. فلنجتهد عباد الله. هذه اصول خمسة. هذه اصول خمسة لمن اراد ان يصل باذن الله عز وجل الى الحساب الذي معناه ان يتقبل الله عز وجل منك احسن ما قدمت. ويتجاوز الله عز وجل عنك. هذه النظرة التي تمنعنا باذن الله عز وجل من وايه الحساب؟ هذه النظرة التي بها يرضى الله سبحانه وتعالى عن عبده في الدنيا والاخرة. هذه الاصول الخمسة هي مطروحة بين ايديكم. من نظر اليها وعمل بها باذن الله يضمن له النجاة في الدنيا والاخرة. اسأل الله سبحانه وتعالى ان ينجيني واياكم من سوء الحساب في الاخرة. اللهم اغفر لنا ذنوبنا ويصرفنا في امرنا وثبت على الحق اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين. اللهم لا تدع لنا في هذا الجمع الكريم ذنبا الا غفرته ولا هما الا فرجته ولدينا الا قضيته ولا مسافرا الا لاهله بخير سالم رددته يا رب العالمين. اللهم يسر لنا امورنا اللهم يسر لنا امورنا اللهم ويسر لنا امورنا. اللهم ات نفوسنا تقواها. وزكها انت خير من زكاها. انت وليها ومولاها. انت وليها ومولاها. اللهم انصر عبادك لكن مشاهدينا في كل مكان. اللهم انصر عبادك المجاهدين في سبيلك في كل مكان. اللهم انصر عبادك المجاهدين في سبيلك في كل مكان. اللهم عليك اليهود الملاعين. اللهم عليك باليهود الملاعين. اللهم عليك باليهود الملاعين. اللهم لا ترفع لهم راية ولا تحقق لهم غاية. واجعل ظلمهم هذا فبداية النهاية. اللهم حرر المسجد الاقصى الاسير. اللهم حرر فلسطين من اليهود الغاصبين يا رب العالمين. اللهم حرر فلسطين من اليهود الغاصبين يا رب العالمين. اللهم ارنا في اليهود اية. اللهم ارنا في اليهود اية. اللهم ارنا في اليهود اية. وكل من ظلم وتكبر وتجبر في الارض يا رب العالمين بقوتك يا قوي يا متين. اقول قولي هذا واستغفر الله العظيم لي ولكم واقم الصلاة