شرح كتاب (حاشية الغزي على شرح ابن قاسم الغزي على متن أبي شجاع)

حاشية الغزي على شرح ابن قاسم الغزي (51) كتاب الزكاة (9) محمد بن محمد الأسطل

محمد الأسطل

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن دعا بدعوته الى يوم ديني ام ابى فهذا هو اللقاء التاسع من شرح كتاب الزكاة - 00:00:00ضَ

والحديث اليوم ايها الاخوة عن آآ الطرف الاخير من اطراف كتاب الزكاة والحديث عن مصارف الزكاة ويعني سنحتاج فيه الى ثلاثة دروس في الغالب وهذا يعني الفصل ايها الاخوة هو من اهم مادة كتاب الزكاة وهي من من اكثر المادة - 00:00:31ضَ

حضورا يعني في الواقع وقد تقرر عندكم ان اطراف كتاب الزكاة اربعة. الاعيان التي تجب فيها الزكاة ثم الانصبة والمقادير ثم زكاة الفطر وهي عن البدن. والحديث الان عن مصارف الزكاة. ونبدأ كالعادة بالحديث عن اهم المفاهيم التي - 00:00:59ضَ

بها مادة المحاضرات. اول المفاهيم ايها الاخوة فكر التنظيم المصارف في الشريعة فكرة قيمة جدا يعني هي من مفاخر النظر الشرعي لو خمل الانسان بعقله اين يمكن ان تذهب النفقات لما وصل عقله الى حيث وصلت النصوص - 00:01:25ضَ

اه وهذا سيظهر الان بشكل مجمل ولكن سيظهر مع تتمة الكتاب عندما نطلع على تفاصيل والانسان في الحقيقة فعلا يجد قدرا من الدهشة وهو يرى بعض الاحكام التي رتبت في المادة الشرعية ايها الاخوة. ولكن هنا يعني هذه المساحات يكفي ان تعلموا يعني الذي ختمت به يعني - 00:01:52ضَ

مادة الكتاب المتأمل في مصارف الزكاة يجد انها تولت كفالة الفقراء والمساكين في قضاء الحوائج من المطعم والمشرب والملبس والمسكن والعلاج وغير ذلك. عانت الزكاة في تأمين رواتب للعاملين على جمع الزكاة وتأليف ضعفت - 00:02:18ضَ

في الاسلام مجرد ان نريد ان يقوى دينه واسلامه وانتماؤه يعطى مالا. ليندمج في المجتمع ويحمل الرسالة ويأخذها بقوة. فرجت الكرب عن المدينين لان الدين هم بالليل وذل بالنهار. طالت الكفالة الشرعية المسماة - 00:02:39ضَ

من استدان لتسكين الفتن من اجل الاصلاح بين الناس ويعني تهدئة المجتمع مع كون الرجل الذي يدفع ذلك غنيا كل المهم يعني حالة السكينة التي اه تدوم في المجتمع كما انفقت الزكاة على الجهاد في سبيل الله لانه الحزام - 00:02:59ضَ

الذي تحرس به شعائر الاسلام. ويحفظ به الانام. حتى انها اعطت المنقطع عن ماله فيما لو كان غنيا فضلا عن كونه فقيرا عاندته بالقدر الذي يتبلغ به مقصده واو ماله بل على المذهب كفلت من انشأ سفر - 00:03:23ضَ

لحج او تحصيل كسب بل وتنزه. يعني لو ان انسانا يسكن في البلد وجاءته فكرة انه يذهب من اجل التنزه لغرض معتبر يذهب الى بعض البلد ويرجع يمكن ان يأخذ قدرا من الزكاة. على المذهب - 00:03:43ضَ

اذا الزكاة في ديننا نبع ننفق منه على تكاليف الثغور الداخلية والخارجية. بما يحفظ للناس حوائجهم ومشاعرهم احفظ قيمهم ومنازلهم. يعني حتى جانب المشاعر ظهر بقوة في يعني فصل مصارف يعني الزكاة. ومراعاة - 00:04:01ضَ

من جملة الشعائر. ولهذا كثرت الانصبة وتعددت المصارف لتستوعب اقوى قدر من اهل الحاجة. ولتكون الاحكام الفقهية جزءا من تدابير العلاج للازمات الاقتصادية. هذا اولا الامر الثاني الشريعة تعاملت مع الوضع القائم. يعني الازمة الموجودة. ولذلك جاء الامر الشرعي بوجوب فورية الزكاة - 00:04:21ضَ

لان حاجة المستحق ناجزة. قد يكون الانسان له ورم من انه ينتظر قريبا او يعني جارا او ما اشبه ذلك اه راعت الشريعة هذه الحالة ما لم يشتد ضرر الحاضرين. لكن اذا كان هناك يعني اصحاب حاجة ويشتد ضررهم عند ذلك يحرم الانتظار - 00:04:46ضَ

من اجل ذلك جاء الامر بالتعاكس انه يجوز ان يقدم الانسان الزكاة من اجل ان يستوعب الحالات فهناك توازن شديد بين الاخذ وبين يعني المعطي وطبعا الباب المالي يختلف عن الباب البدني لكن نحن نرى انه لا يجوز ان تقدم الصلاة مثلا عن موعدها - 00:05:05ضَ

آآ الامر الثالث ايها الاخوة مسألة الموازنة بين هذه المصارف يعني لا يترك الباب للهوى اننا اليوم مثلا والله انا عندي عمر اعطي الفقراء فقط لكن اصحاب الدين ما الي علاقة لكل انسان بنى بيتا او تزوج وعليه دين ما اريد ان اعطيه. والله انا غير مقتنع - 00:05:26ضَ

يعني مثلا بان اعطي المجاهدين في سبيل الله لاختلاف فكري مثلا يعني هنا تجد الحكم الشرعي واضحا اه لابد ان تعطي الاصناف الثمانية من يتوفر منها ولابد ان يكون المبلغ - 00:05:46ضَ

متوزعا بينهم بالسوية. واذا تكلمنا عن الاحاد عن الافراد كذلك يلزم التعميم ويلزم التسوية عند تساوي الحاجات اذا لم يقل المال والا قدم الاحوال. هناك مساحة يختلف فيها الحاكم عندما يخرج او الفرد. لان القدرة المالية - 00:06:01ضَ

سوف تقل لكن يعني من جهة الامر العام لابد من التسوية وتستحب عند تساوي الحاجات بالنسبة للتعميم بين الاصناف والتسوية بينهم امر يشترك فيه المالك والحاكم يعني لكن اذا تكلمنا عن الافراد فانه يلزم الحاكم دون المالك الا باعتبارات سيأتي تفصيلها - 00:06:21ضَ

المفهوم الرابع ايها الاخوة هنا نظر لطبيعة المصرف الذي يذهب فيه المال. يعني المصارف ثمانية المصارف الاربعة الاولى الواردة في الاية نظرت الشريعة الى الحاجة الشخصية. انما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة كلها - 00:06:44ضَ

الفقير تعطيهم مالا هو الذي يتصرف به كما يشاء ولا تراقبه. اين يذهب بالمال؟ كذلك المسكين. عندما تأتي قلوبهم ليس لك علاقة كيف يمكن ان يتصرف بالمال. انما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليه والمؤلفات قلوبا. لكن في مصاريف - 00:07:04ضَ

النظر هنا ليس للشخص وانما السبب الباعث. يعني وفرق نحن نريد ان نعتق هذا الانسان من الرب والغارم من هذا عنده دين انا معني ان احل مشكلته المتعلقة بالدين. ليس لا اعطيه يعني لو اه انني اعطيت انسانا - 00:07:24ضَ

ليعمل عمرة فلا يجوز ان يقضي بها دينا. لو انني اعطيت الزكاة ليقضي دينا لا يجوز ان يذهب بها الى العمرة مثلا آآ اريد ان اقضي مصر في الجهاد انني اعطيه في سبيل الله. انا هنا اعطي الجهاد لا المجاهد. الا اذا كان المجاهد يحتاج - 00:07:44ضَ

سلمان لانه من جملة اعباء الجهاد كما سيأتي بيانه. كذلك ابن السبيل يعطى لهذا الغرض. طب لو زاد شيء من هذه الاشياء اعود الى بيت المال لان هذا المال موجه الى سبب وهذا السبب يعني اكتفى آآ الرجل او المصرف ببعضه وليس الجميع - 00:08:03ضَ

اذا هناك يعني نظام تشريع دقيق قد يعني قد تعطي الانسان باكثر من مصرف. يعني مثلا الاب يجوز للولد ان يعطي اباه على انه ولا يجوز ان يطيعوا لانه يعني فقير او مسكين. يجوز ان يعطيه الى انه مجاهد - 00:08:23ضَ

كل هذه يعني التفاصيل عندما اه يعني تتأمل فيها وتنزل الى ميدانها تعجب فعلا من هذه التفاصيل الشرعية التي تراعي اه الفوارق والمشاعر والحوائج والرغبات ايها الاخوة يعني عندنا سرد للاصناف. يعني مادة هذه المحاضرة سندخل في حق الفقير - 00:08:43ضَ

الفقير ايها الاخوة الذي لا مال له ولا كسب. آآ يعني هنا نظر الشريعة بشكل عام الى امرين. نعم. الى تحقيق الكفاية انني لابد ان احقق له الكفاية والى ضرورة السعي والكسب - 00:09:10ضَ

يعني هو لابد ان يسعى لكن هنا الكسب لو لم يكن لائقا به مثلا خلاص كأنه لا يجد كسبا. فهناك طب لو كان عاجزا عن الكسب ولم يجد عملا ولا شيء الشريعة هنا يعني بناء على الرؤية المذهبية تريد ان تحل مشكلته تماما - 00:09:28ضَ

فلسنا نذهب الى موضوع الاعطية القليلة او الى ما يشبه السلة الغذائية او ما يعرف عندنا يعني بالكابونة وما الى ذلك هذا الثراء التشريعي العظيم وصل الى درجة من العجب فعلا بمكان. يعني يظهر بذلك ما يعرف اليوم في - 00:09:46ضَ

في بعض الكتب بمحاسن الشريعة. يعني عندك انسان فقير انا اريد ان احل مشكلته المالية تماما. اه كم كم اعطيه الله اعطه مبلغا اقتات به اياما ثم يبقى فقيرا او يعطيه شهرا ثم يبدأ يتكفف ويسأل ويقف بالابواب. بل جاء المذهب - 00:10:06ضَ

حسم المسألة وان العبرة بكفاية العمر الغالب. رجل عمره الان تلاتين سنة اصبح عاجزا ليس قادرا على يعني النفقة اعطي كم هو المبلغ الذي يمكن ان يأخذه؟ هذا متوسط لعمر الغالب خمسة وستين سنة. نفترض انه محتاج محتاج له الفين شيكل في الشهر. الفين - 00:10:26ضَ

ضرب اطنعشر شهر الضرب خمسة وثلاثين سنة. بطلع عندنا مبلغ يزيد عن ربع مليون دولار. هذا يعطى من الزكاة هذا المبلغ. لكن كيف يتم اعطاء هنا مسألة يتم التدبير الفقهي ستقرأون كيف يتم التعامل مع هذه الفئة؟ لكن هذا الانسان يعني بعد الذكاء كان - 00:10:46ضَ

كان فقيرا. عملية اقفال للملف وسد الحاجة يعني هذا يعني المسكين طبعا اه كذلك من اه من عظمة الحكم الشرعي انه اعطى المسكين. اليوم مثلا لو ترك الامر لعقولنا لما اعطينا موظفا - 00:11:06ضَ

ابدا اليوم مثلا نفترض انه في عندنا نفقة الرجل الفين شيكل. وبقبض هو الف وميتين. هذا ينقص عليه شهريا تمنمية لا احد من الجمعيات الخيرية ولا احد من اهل الخير سيموت اليه درهما واحدا. لماذا؟ لانه موظف. ولو قدم اسمه في اي - 00:11:26ضَ

في مثلا في اي مؤسسة سيمنع وسيحذف لماذا؟ لانه موظف الناس تذهب دائما الى المعدم. الشريعة هنا ذهبت ونظرت الى الكفاية. ما دام هناك قدر لا يجد كفايته اذا يتمم له الباقي. طب قد تقول انه - 00:11:47ضَ

في يوم كان ان يكون موظفا ويأتيه شيء من المال ومع ذلك لابد ان يأخذ ومشاعره تحفظ من غير ان يطلب. اذا يعني هذه المفاهيم الخمسة ايها الاخوة كما قلت لكم من نزل الى مصارف الزكاة وتأمل السياسة التشريعية فيها - 00:12:03ضَ

عجب ودهش حقا من نظر الشريعة في هذا الباب. الى ان نأتي طبعا الى يعني القراءة يعني السردية سريعة فيها. نعم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال الشامخ رحمه الله فصل في مصارف الزكاة - 00:12:24ضَ

وتدفع الزكاة الى الاصناف الثمانية الذين ذكرهم الله تعالى في كتابه العزيز في قوله تعالى الى اخره وهو ظاهر الا معرفة. نعم قال وتدفع الزكاة. فصل في مصارف الزكاة وتدفع الزكاة الى الاصناف الثمانية - 00:12:47ضَ

وتدفع الزكاة. هنا تدفع اي فورا. اذا تمكن من الاداء بحضور مال واخذ للزكاة اه تقرر عندكم ان الفلسفة الفقهية علاج المشكلات القائمة على نحو علاج المشكلات وقع او القادمة - 00:13:18ضَ

فالان اذا كان المال موجودا يجب ان يخرج ولا يجوز ان يؤخر. لماذا؟ لان حاجة المستحقين ناجزة. يعني حاضرة وله التأخير بانتظار قريب مثلا او جار او هناك من هو احوج او اصلح اذا لم يشتد ضرر الحاضرين والا في حرم - 00:13:40ضَ

التأخير مطلقا لان دفع الضرر فرض. فلا يجوز تركه لفضيلة. فان كان الرجل ممن يقصده اصحاب الحاجات واراد ان يعطيهم من الزكاة فهذا الحل في التعجيل. لا في التأجيل ولا في التنجيم. يعني هنا ليس النظر - 00:14:00ضَ

الى مصلح هو يريد ان يؤخر لا لمصلحة الفقير. وانما ليوفر عليه. يعني يأتيه يعني رجل غنيم مثلا يأتيه طالب جامعة يريد شيئا من الرسوم ياتي فقيري اريد شيئا من المال والطعام. يأتي مريض يريد شيئا من العلاج. هو يعطي هذا مبلغا وهذا مبلغا وهذا مبلغا. هو الان - 00:14:20ضَ

يعني قد يجد الحياة انه يرد الناس يريد ان يعطيهم. ما الذي يجري عند كثير من الاغنياء؟ يأتي موعد الزكاة فيمسك الزكاة ويقول من يأتيني انا اقوم باعطائه مبلغا. هنا لا يجوز لان المستفيد من هذا التأخير من - 00:14:40ضَ

هو هو بشخصه انه حتى يبقى امام الناس والله يعني ما نقصد فلانا في حاجة الا ويعطي هنا لا. هنا يعني لابد ان يعطي لان الفرض حل. لكن هو مثلا يمكن ان يقدم هذا الباب. يعني الشريعة راعت هذا الباب واجازت - 00:14:59ضَ

تعجيل لسنة وفي والمسألة خلافية هل سنة ام لسنتين ام ثلاث؟ يعني المسألة فيها شيء من يعني من الاقوال. لكن في النهاية هذا حل فيمكن ان يعجل بالزكاة منجمة بحسب الحاجة والطلب. فاذا جاء وقتها اخرج ما تبقى من فوره - 00:15:19ضَ

ولذلك سيأتينا بعد قليل يا اخوانا انه يجوز الان مثلا عندنا اصبح في البلد ظاهرة المستحقات. يعني موظف اه بعد بعد الظروف التي تعلمون صار يعطى الموظف جزءا من راتبه. مثلا يعطى اربعين بالمئة. الان هذه المستحقات لو - 00:15:42ضَ

اعطيت له لاكتفى وربما صار غنيا. في كثير من الاحوال. لكن هنا الان يعني هو باعتبار الحال لا يجد ما يكفي وباعتبار المآل وماله يجد ما يكفيه وزيادة. هل يعطى من الزكاة؟ نعم يعطى كما سيأتي لانه الان معسر - 00:16:02ضَ

يعني هل يمكن ان يبقى جائعا ويجد الحرج بضع سنوات حتى يمكن ان يظن انه يأتي وقت يعني يعطى آآ فيه المال. قال الا الاصناف الثمانية. هنا في المذهب الى جميع الاصناف عند وجودهم في محل المال - 00:16:22ضَ

وهنا اربع مسائل مسألة تعميم الزكاة في الاصناف الثمانية. يعني هل اعطي الثمانية اصناف ولا اعطي جزءا واستيعاب افراد كل صنف. يعني منها هل اعطي مثلا جميع الغارمين؟ والتسوية بين الاصناف جملة. يعني انا اريد ان اعطي الفقراء - 00:16:42ضَ

مثلا عندي زكاة نفترض نفترض اربعمائة دولار. والمتوفر عندي من المصارف اليوم اربعة. هل اعطي الفقير خمسين دولارا و المسكين خمسين دولارا والغارم خمسين دينارا. وفي سبيل الله اللي هو الجهاد يعني خمسين. هل لابد ان نقوم بعقد هذه التسمية - 00:17:01ضَ

باعتبار المصارف ويمكن ان اضع الثقل يعني في جانب. والتسوية بين افراد كل صنف وعلى ذلك وعلى كل ذلك اما ان يقسم الامام او نائبه واما ان يقسم المالك فالصور ثمان. خلاصة هذه المسائل - 00:17:21ضَ

انه اذا قسم الامام طبعا ما دام قسم الامام الاصل انه في مال مركزي. يعني يتم جمع المال بشكل مركزي فيكون هناك مبالغ كبيرة جدا. تستوعب حاجات البلد اذا قسم الامام وجب عليه التعميم بين الاصناف - 00:17:39ضَ

لو المصارف الثمانية موجودة لابد ان يعطي الجميع. واستيعاب الافراد من كل صنف. يعني يعني لو كان المال يغطي جميع الفقراء في مكان ما فيجب ان يعطيه. طبعا لا تنظر الان الى الوضع العام في الامة الاسلامية - 00:17:59ضَ

حيث نهبت ثرواتها هذه الاموال الضخمة التي يقتات بها الغرب هي مال الامة الاسلامية. لكن نحن اليوم في ظرف يعني في في ظرف احتلال عالمي. كل بلد محتل اما باحتلالنا مباشرا كما في الحال الفلسطيني. واما من خلال الاستعمار بالوكالة. كما في انظمة الاستبداد - 00:18:17ضَ

ولا يوجد الى الان بلد استطاع ان ينفك عن هذه التبعية. يعني الدولية. ومحل ذلك اذا لم يقل المال فان قل لم يلزم الاستيعاب للضرورة. وعند ذلك نذهب الى تقديم الاحوج فالاحوج - 00:18:41ضَ

وتجب على الامام التسوية بين الافراد لان عليه تعميم الافراد فكذلك التسوية. وهذا عند تساوي الحاجات فاذا اختلفت راع ذلك. لكن يعني هناك عدل في التوزيع لكن احيانا حاجات الناس تتفاوت - 00:18:59ضَ

يعني ليس الفقير المعدم كالمسكين ليس مثلا الغارم يعني دينا كبيرا كدون ذلك ليس الذي عنده عملية جراحية تحتاج ثلاثين الف دولار كالذي يعني مرضه من دريهمات يعني معدودات. يعني الناس في النهايات - 00:19:19ضَ

تفاوت حوائجهم وما يعني ينزل بهم من طوارئ واذا قسم المالك اللي هو الفرد الطبيعي وجب عليه التعميم في الاصناف الا مصرف العامل فانه يسقط وهناك قول باسقاط مصرف المؤلفة قلوبهم. ووجب عليه كذلك استيعاب افراد كل صنف. انحصر المستحقون ووفى المال بحاجة - 00:19:39ضَ

وايضا لا تنظر اليوم الى الوضع المالي الذي انتم فيه بعض الناس يكون بالفعل غنيا واي بلد يا اخوانا هي تركيبة اجتماعية تجد الغني جدا وتجد متوسط وتجد يعني الفقير والمعدم والناس على تسلسل - 00:20:05ضَ

ولكن هذه الاحكام تأتي من الزمن الاول الى ان يرث الله الارض ومن عليها. فيعني فقد تجد في دولة المال كثيرا جدا وقد تجد يعني الناس دون ذلك وقد تجد من يجد يعني آآ كفافا ومن يجد غنا ومن لا يجد قوت يومه كل ذلك يمكن ان يوجد في - 00:20:20ضَ

يعني حتى مكة اليوم على مركزية النهضة الاقتصادية ما زال فيها فقراء لا يوجدون قوت يومهم طبعا وحتى السياسة العالمية يا اخوانا هذا باب طبعا محله الكلام في الاقتصاد العالمي وكيفية ادارة الدول. والنظرة - 00:20:40ضَ

الولايات المتحدة ذكرت لكم يعني ان عدد الفقراء المعدومين فيها اربعة واربعين مليون لا يجدون قوت يومهم اثنين وعشرين مليون طالب امريكي لا يجدون الا الوجبة التي تقدمها المدارس. كثير منهم لا يجد التأمين الصحي - 00:20:59ضَ

هناك فلسفة في العبث يعني بالمال وكثيرة هي الدول التي تؤثر هذا المال للمصالح التوسعية. من اجل ان يكون الملد بين الاغنياء. اه دباب يعني اه لا لا يمكن ان يحتمله كتاب موجز يعني في كتاب الزكاة. وعسى ان ابينه بشكل من التفصيل في الكتاب - 00:21:19ضَ

الذي ذكرت لكم وهو سبائك الشيطان ولا تجب التسوية بين احاد كل صنف ولكن تستحب عند تساوي الحاجات فان تفاوتت السحب التفاوت بقدرها وهذا اذا لم ينحصروا فان انحصروا سوى بينهم. واما التسوية بين الاصناف جملة كالذي ذكرت لكم - 00:21:39ضَ

فقير مسكين غارم مجاهد مثلا فتجب التسوية بينها سواء قسم الامام او المالك. وان كانت حاجة بعضهم اشد لانحسار المصارف. ولان الله تعالى جمع بينهم في الاية بواو التشريك فاقتضى ان يكونوا سواء. طبعا المسألة خلافية حتى في داخل المذهب لكم هذا معتمد المذهب. ولكن ممكن ان يأتيك انسان - 00:22:04ضَ

يقول لك انا يعني انا مجاهد. وعندي مال واريد ان اجعل كل مالي في الجهاد. هذا لا ينبغي ممكن يأتيك انسان يقول لك انا اجعل كل مالي للفقير وانا اختلف مع المجاهدين. هذا لا ينبغي - 00:22:29ضَ

اذا هنا ينبغي ان يتم التسوية بين الاصناف جميعا. وبهذا يتم يعني اعطاء الجميع ولا يتم جانب على جانب وبهذا تتحصل يعني بعض المقادير من الكفاية. ايها الاخوة الكرام. وهذا باستثناء صورتين - 00:22:45ضَ

العامل فانه يعطى قدر اجرته. العامل بحكم انه يعني هو هنا هو هناك الموظف يعني ليس لهم مالية ذاتية. هنا يؤتى به من اجل العمل ولا يزاد عليه. وكذلك من فضل نصيبه عن كفايته - 00:23:05ضَ

فانه يعطى قدر كفايته فقط يعني مثلا زاد نصيب زكاته المقدر له على كفايته التي يحتاج. كم يعطى يعني هو له جزء من المال. احنا المهم ان نصل كفاية. ممكن ان يعطى ما يزيل حاجته ممكن ان يعطى. يعني دون ذلك. المهم انه احنا من الخطوط - 00:23:24ضَ

اما في هذا الباب حصول الكفاية ملخص كل الكلام الذي سمعتم من حيث الاجمال والحاصل يجب على الامام تعميم الاصناف والتسوية وتعميم الاحاد والتسوية بينهم. عند تساوي الحاجات ويجب على المالك الاولان - 00:23:46ضَ

يعني انت لو كنت غنيا ومعك مال يجب ان تعمم بين الاصناف وان تسوي بينهم وكذلك الثالث والرابع ان انحصروا وفى بهم المال. يعني ان تعطي الاحاد الافراد. والتسوية بينهم وهذا طبعا عند - 00:24:10ضَ

قلة العدد او عند انحصارهم واذا وفى المال وكان كثيرا قال الله عز هنا قال وتدفع الزكاة الى الاصناف الثمانية الذين ذكرهم الله تعالى في كتابه العزيز. العزيز الغالب. يعني لا يقدر احد على - 00:24:27ضَ

معارضة القرآن ولا ان يأتي بمثله ولو صورة وهنا سبحان الله يعني مع ان السياق ليس لذلك من عظمة القرآن ان الله عز وجل عندما تحدى الكفار ان يأتوا بمثله نزل الى عشر - 00:24:42ضَ

صور ثم اذا سورة واحدة ولو كانت كسورة الكوثر. والعجيب الغريب ان الله عز وجل عندما تحداهم وكانوا جميعا وكانوا يمثلون الذروة الحكم. كانوا يمثلون الذروة الحاكمة الطاغية حاكمهم وتحداهم ويعني تحداهم ان يأتوا ولو بسورة مهما كانت قصيرة. العجيب - 00:24:57ضَ

انه لم ينصب حكما بين النبي عليه الصلاة والسلام وبين العرب وان محاكمهم الى من حاكمهم الى انفسهم انه انتم انتم. اقرأوا القرآن. ثم الفوا سورة ان تشابهت معه ان تشابهت معه فالقرآن باطل - 00:25:23ضَ

تمام هذا يعني الامر هم حاولوا ولم يستطيعوا. طب لماذا لم يدعوا؟ لما يقولوش احنا بالفعل هذه الصورة بالفعل هي كالقرآن يقول الشيخ محمد ابن موسى لانهم امة لا تخون امانة البيان - 00:25:47ضَ

يعني العرب هذا القدر عندهم من الامانة والصدق ولذلك بمجرد ان اسلموا اصبحوا عظماء. لانه الصفات الجبلية يعني موجودة عندهم وهذا احد اسباب اختيار الله لهم. يعني لم يكذبوا لم يدلسوا لم يتقولوا وانما ابوا ان يعبثوا بامانة البيان - 00:26:06ضَ

في قوله تعالى انما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها الى اخر الاية. انما انما للحصر فما الزكاة الا لهؤلاء الاصناف؟ فلا تصرف لغيرهم وهذا مجمع علي. يعني اليوم يأتيك مثلا بعض الشباب في المساجد يقول لك انا اريد بعض المال هل يمكن ان يعطي المال مثلا لمراكز التحفيظ - 00:26:30ضَ

هل يمكن ان اعطي الماء لبعض الانشطة الدعوية؟ لا يجوز. لماذا؟ لانه ليس داخلا. طب لو ادخلنا كل عمل صالح في مصر وفي سبيل الله؟ لما بقي الى الحصر فائدة وان كان هذه المسألة عند عرضها على الفقه المقارن تجد فيها يعني شيئا من الثراء. وانما اختلف في استيعابهم - 00:26:56ضَ

فعندنا انه يجب كما مر واختلف في من يدخل بمصرف وفي سبيل الله وعندنا انه الغزو فقر احنا على المذهب الغزو فقط. قال انما الصدقات. قد يقول قائل الصدقة يعني يمكن ان تأتي بمعنى الزكاة - 00:27:16ضَ

ولكن يعني يمكن ان تكون على التطوع. اين دليل الفرضية؟ اخر الاية. قال الله عز وجل فريضة من الله قال انما الصدقات للفقراء. الصدقات هنا ايها الاخوة اضيفت للفقراء آآ الله عز وجل اضاف اربعة اصناف بلام الملك. اضيفت الصدقات للاربعة الاولى بلام الملك والى الاربعة - 00:27:36ضَ

اخيرا بفئة الظرفية. طبعا قبل ان نذهب في يعني تحليل الان كل بند. اه كتبت في الحاشية ان ان هناك جمعا من اهل العلم. اه جوزوا دفع الزكاة لثلاثة فقراء او مساكين. بل ذهب بعضهم الى انها قد تخرج لواحد. حتى قال ابن عجيل اليمني ثلاث مسائل - 00:28:05ضَ

على غير المشهور في المذهب. جواز صرف الزكاة الى صنف واحد وجواز دفعها الى واحد من الصنف وجواز نقل الزكاة من موضعها الى بلد اخر هذا يعني هناك شروط في المذهب وما تقدم ليس هو المعتمد. ولكن هذا بشكل مجمل - 00:28:25ضَ

الان يا ايها الاخوة عندنا كما قلت انما الصدقة للفقراء والمساكين والعاملين عليه والمؤلفة قلوبهم. جاء التعبير باللام وفي الاربعة الاخيرة بفئة الظرفية. لماذا هذا التفريق للاشارة الى اطلاق الملك في الاربعة الاولى لما يأخذونه. يعني ان مصبغة للفقراء. هذه اللام لام تمليك - 00:28:42ضَ

لما يأخذونه وتقييده في الاربعة الاخيرة بصرف ما اخذوه فيما اخذوه لاجله فان لم يصرفه او فضل منهم شيء الشروط ده منهم بخلافي في الاولى يعني الان عندنا مجاهد وعندنا فقير - 00:29:09ضَ

الفقير عندما لو اعطيته مثلا الف دولار زكاة مال هل يمكن لي ان اراقبه ماذا يفعل بها لا يلزم. طيب انا اردت الان ان اخرج هذه الالف دولار يعني جزء من الزكاة. الالف دولار - 00:29:29ضَ

اذهب بها لمصرف الجهاد هل يمكن ان اعطيها للمجاهد المجاهد هنا لا ينظر الى شخصه. وانما ينظر الى وصفه طبعا اغلب الاحكام الفقهية هنا كانت متعلقة بجهاد الطلب. يعني مش الاصل انه احنا اه بلاد والعدو يهجم علينا - 00:29:46ضَ

كان المجاهد يأخذ هذا المال ويذهب ويرتحل للغزو وينفق. فما يزيد يرد في بيت المال. ولو كان غنيا الان نحن دعونا نتكلم عن حالتنا هنا يعني الغزية وكذلك كل ما يتعلق بجهاد الدفع كالحالة الموجودة مثلا في اليمن وفي الشمال السوري وغير ذلك من البلاد التي تشهد احداثا جهادية - 00:30:08ضَ

هنا يعني اعطي الالف دولار من اجل العمل الجهادي. يعني مثلا نحتاج الى تصنيع مواد متفجرة او صواريخ. او التدريب. مثلا عندنا المرابطون يحتاجون الى طعام السحور مثلا في رمضان. اي شيء من هذا القبيل من هذا المال ينفق عليه. الذين يحفرون - 00:30:32ضَ

هنا الانفاق مثلا يؤخذ ويعطون. طيب العمل الجهادي قد يتطلب موظفين وهو آآ غالب الان في العمل الجهادي عندنا جزء من هؤلاء يراد ان يعطوا مالا لانفسهم لكن على انه راتب - 00:30:56ضَ

هذا الراتب نظير حبس. هذا المجاهد وقته من اجل العمل. الان الالف دولار هذه التي اتكلم بها كفرد. الان انت معك الف دولار تريد ان تعطيها للمجاهد هل يمكن ان يأخذها لشخصه باعتبار شخصه لا. لكن يمكن ان نعطيها للمؤسسة والجهاز الذي يجاهد - 00:31:13ضَ

من خلال او للحالة الجهادية ويمكن ان يعطى لكن بالخطوة الثانية يكون هو عبارة عن رواتب. فهنا الذهاب الى كفالة المصرف الجهاري نفترض كان هناك عمل جهادي واعطيت اه رجلا الف دولار. وقال والله احنا انفقنا الحاجة وزاد ثلاث مئة. ماذا نفعل - 00:31:35ضَ

قد هذا المال طيب. قد يأتيك الان قائد جهاد. يقول لك انا عندي جند وهؤلاء الجند فيهم الفقير وفيهم مسكين وفيهم صاحب الحاجة وهو مرابط يذهب ويأتي ولكن احيانا يمرض - 00:31:55ضَ

معي غضروف يحتاج صورة رنين مغناطيسي عنده رسوم في الجامعة. يعني ويطرق ويطرق الباب ويريد ان وفر له مبلغا من المال الان هل هذا يجوز ان يعطى من مصر في الجهاد - 00:32:07ضَ

لا هذا يعطى لفقره لا لجهاده. يعني هو يعطى لكن هنا يخرج عندنا يعني مصطلح اسمه وراء المجاهدين هل يجوز ان يعطى للمحفظين؟ يعطى لفقراء المحفظين وهكذا. يعني اينما كان هناك حالة ما الفقير هذا فقير. سواء - 00:32:25ضَ

كان يعني من المجتمع كان كبيرا في السن كان صغيرا. كان مجاهدا كان محفظا كان طالب علم. المهم انه يمكن ان يعطى كما قلت لكم ايها الاخوة لفقره على ذلك فالمال لا يدفع لشخص العبد ولا للمدين ولا - 00:32:47ضَ

جاهدي ولا لابن السبيل وانما في فك الرقبة وقضاء الدين. ونفقات الغزو ووصول المنقطع لبلده او ماله. الاولان من الاربعة الاخيرة اللي هم يعني في الرقاب والغارمين يأخذان لغيرهما. الغارم يسد غيره. وفي الرقاب يعطي سيده - 00:33:07ضَ

اما الاخيران المجاهد وابن السبيل فيأخذان لانفسهم لانه هو الذي سيسافر وهو الذي سينفق على نفسه ولكن في مصرف الجهاد على ذلك فلابد من تمليك الفقير والمسكين فلو كان الفقير مدينا لغني. هذه الصورة موجودة. انا رجل غني - 00:33:26ضَ

ولي دين على رجل فقير. الان لا لا يجد ما يقضيه. لا يجد مالا يقضيني به ما لي وانا الان معني ان اخرج الزكاة لفقير. هل يجوز ان اخرج له الزكاة ولكن بدل ان اعطيه - 00:33:46ضَ

اقول له اخصم خلاص يعني انا المبلغ الذي لي عليه يخصم وانتهى. هنا لو كان الفقير مدينا لغني اراد الغني ان يحتسب الدين الذي له من الزكاة التي عليه. فقال للفقير جعلت الدين من زكاتي لم يجزئ - 00:34:00ضَ

لكن لو دفع للفقير الزكاة ثم رده عن الدين صح ذلك. عادي فضل هذا خمسمائة دولار مثلا. هذا مبلغ الزكاة يكون بيننا تفاهم ان يرد المبلغ من جديد ولكن بشرط الا يكون شرطا. فلو نوياه من غير شرط لم يضر - 00:34:20ضَ

يعني لو اخذ امه قال ماشي نتسهل على الله واخذ المبلغ ايه ومضى خلاص تملكه تمام؟ ولذلك يعني لا ينبغي ان يعطي لواحد يكون فقيه يعني يكون عارف الحكم يعني - 00:34:44ضَ

وهذه المشكلة اذا كان فقيها وعنده يعني ضعف في الدين وضعف في الديانة يعني نعم. اه قال هنا اه الى اخره هو ظاهر غني عن الشرح الا معرفة الاصناف. يعني من حيث اه اي من حيث العدد لا من حيث معرفة حقيقة الاصناف فانها تحتاج لشرح. ولذلك قال الشارح - 00:34:57ضَ

معرفة الاصنام. نعم. قال فالفقير في الزكاة هو الذي نوال له ولا كسبا يقع موقعا من حاجته. اما نعم. فالفقير الان بدأ يتكلم عن هذه المصالح فالفقير الفاء هنا واقع في جواب شرط مقدر. اي اذا اردت معرفة الاصناف فاقول لك الفقير. وقد ذكر الشارح الاصناف الثمانية على - 00:35:20ضَ

ترتيب الاية ولهذا بدأ بالفقير. وهو اكثر الفئات حضورا. الفقير في الاصل يا اخوة في اللغة هو المكسور في قارئ الظهر. يقال فقره اذا كسر ظهره ثم نقل لمن لا مال له ولا كسب يقع موقعا من حاجته. وذلك انهم جعلوا العاجز عن النفقة بمنزلة من لا يستطيع - 00:35:46ضَ

ادنى حركة يعني وهذا يعني احيانا قد تجد حاجة لمبلغ يسير وتكون عاجزا تصبح كالمشلول الذي لا يقدر ان يتحرك وكأنه مكسور في قارئ الظهر لان الظهر هو مجمع الحركات او مجمع الحركات. ومن هذا تسميتهم - 00:36:08ضَ

للداهية الشديدة بالفاقرة وبقاصمة الظهر قال في تعريفه فالفقير في الزكاة هو الذي لا مال له ولا كسب حلالين فلا عبرة بالحرمين يعني وقد يكون الانسان مصدر من الربا لا عبرة بهذا - 00:36:26ضَ

ويعتبر في الكسب ان يكون لائقا به والا فلا عبرة به. يعني حتى كما قلت لكم الاحكام الفقهية تراعي المشاعر الموجودة الشعر العاطفيه واثم قوله ان الكسول غير فقير. انسان له وظيفة يعمل يستطيع ان يشتغل هذا غير فقير ان وجد من يستعمله - 00:36:45ضَ

وان لم يكتسب بالفعل. يعني واحد يستطيع ان يشتغل لكن مقصر. متكاسل الشريعة تقول له لا زكاة لك ودبر حالك. لانه هنا لا تتعامل مع ازمة كسول. هو يستطيع ان يعمل - 00:37:05ضَ

بشرط ان يجد من يستعمله. ما دام قادرا على الكسب وهو لا يقوم به فان كان له كسب لكن منعه منه مرض او لم يجد من يشغله؟ يعني انسان يستطيع ان يعمل ولكن يعني عنده مشكلة في القدم لا يستطيع ان يقف - 00:37:22ضَ

اه او لا يستطيع ان يبرق على قدميه لو كان العمل في الزراعة او او ما اشبه ذلك. هنا لا يستطيع. او وجد ولكن في كسب لا يليق به فانه فقير - 00:37:44ضَ

الى رجل مثلا عمره خمسين ستين سنة ورجل مختار ومصلح. بنقول والله لقينا وظيفة في البلدية تكنس في الشارع تمام الان هذا لا يستطيع ان يفعل ذلك. ويؤثر ان يبيت طاويا على ان يعمل مثل هذا العمل. هل هذا العمل يعني - 00:37:54ضَ

يزلزل القيمة الشخصية ليس الى هذا الحد ولكن لم يجري في العرف ان هذا من الاعمال ذات المنزلة. ولذلك يراعى هذا الجانب من المشاعر ايها الاخوة. ومراعاة المشاعر لها تأثير في الاحكام بل جملة كبيرة من الاخلاق لها تأثير في - 00:38:11ضَ

الاحكام وقد عرضت على غير طالب ان يكتب رسالة الماجستير او الدكتوراه في اثر الاخلاق على الاحكام. هناك اثر شديد جدا للاخلاق والمشاعر والمروءات على كثير من الاحكام الفقهية وهذا باب يعني طويل. واذا قدر الله وعشت زمنا ولم اجد من يكتب فيه كتبت فيه - 00:38:31ضَ

لانه موضوع قديم جديد قال هو الذي لا مال له ولا كسبا يقع موقعا من حاجته طبعا الموضوع اثر الاخلاق اثر حقيقي على الحكم الفقهي. وليست اتكلم عن وعظ وغير ذلك. لاني اذكر انني اعطيت الموضوع للطالب فذهب الى - 00:38:51ضَ

احدى الجامعات وقالوا لأ الموضوع نحتاجه في الفقه وليس في الاداب والمواعظ. الجهة التي استقبلت العنوان لم يعني كن عندها دراية بمضامينه الفقهية وهذا باب طويل ولكن يحتاج الى استقراء. والمقام ليس للحديث عن ذلك. قال هو الذي لا مال له ولا - 00:39:10ضَ

بيقع موقعا من حاجته. هنا ركزوا معي حاجة الانسان لا تقف عند الخبز حاجة الانسان لا تقف عند الطعام والشراب اي مطعما وملبسا ومسكنا وغيرها مما لابد منه على ما يليق بحاله وحاله من غير - 00:39:30ضَ

ولا تقدير. ومن الحاجة نفقات الزواج. انسان شاب يريد ان يتزوج ومحتاج للمهر. محتاج مثلا يبني بيتا ومحتاج خمسة الاف دينار. اليوم يعطى من الزكاة ولكن بشرط عدم الاصرار. هذا حكم طبعا طيب لطلاب العلم يعني. تكاليف العلاج - 00:39:55ضَ

الجراحية عندنا طفل مثلا يحتاج الى عملية جراحية يحتاج خمسين الف دواء يمكن ان يعطى من مال الزكاة. ومن اراد السفر للبحث الانسان بيقول لك والله لا اجد مالا وليس هناك افق والله اسمع ان هناك عملا في بعض الدول. وبالفعل يريد ان يستوثق ومحتاج الف دولار يعطى من الزكاة - 00:40:15ضَ

ولكن بشرط عدم الاسراف في كل ذلك يعني مش يبني بيت مفكس كما يقال يعني وهيك ويعمل اه جبس وفراش ما شاء الله وكله من مال الزكاة لأ يعني هو - 00:40:35ضَ

بيت يستره ويعني بقيد الحاجة. وهذا يعني اه ربما بحاجة الى شيء من التفصيل. ويمنع اسم الفقر عنه كفايته بنفقة قريب او زوج. يعني المرأة ممكن ما يكونش عندها اشي لكن عندها زوجها ينفق عليها. انسان له قريب بالفعل ينفق عليه - 00:40:49ضَ

فلا منا وهذا المنة من اثر الاخلاق على الاحكام. يعني لو كان هناك منا لا يلزم ان يعني ان يذل الانسان نفسه لانه عندئذ غير محتاج. ولا يمنعه بيت يسكنه - 00:41:09ضَ

يعني فقير لا يوجد طعاما لكن عنده بيت ما شاء الله. وثوب يتجمل به وخادم يحتاجه وكسب غير لائق به. ومال غائب او مؤجل اله والله مستحقات مثلا. لانه معسر الان. يعني انا اعرف رجلا يبدو انه كان في مسافرا في دولة وحصل - 00:41:25ضَ

امالا كثيرا وبنى بيتا فخما جدا الان هو قد لا يجد قوتا لأ هو البيت بني عند القدرة وصار يعني من العظمة المادية بمكان. والان الوضع المادي ليس هناك سيولة ليس هناك مال - 00:41:45ضَ

هذا هل يعطى او لا؟ يعطى هل يطالب ان يبيع بيته؟ الجواب لا واعلم ان الحاجة تقدر بكفاية العمر الغالب لانه به تحصل كفاية على الدواء فلو كان عمره الان ثلاثين سنة - 00:42:02ضَ

متوسط عمر الانسان في الغالب خمسة وستين سنة. اعمار اليوم ما بين الستين والسبعين. فانه يحتاج الان لنفقة خمس وثلاثين سنة فلو كان يحتاج في كل شهر الفي ريال. طبعا حطيت العملة ريال لانه هي معروفة يعني. الديار الحجازية لو كتبنا شيكل يعني ستكون - 00:42:23ضَ

ام السبهامة على حسن التقدير لكن الانسان يقيس بشيء معروف. ولم احب ان اكتب يعني الدولار اصالة لانه عملة المحتل يعني وان كان كل البلاد يعني الله المستعان فهذا يعني ان كفاية العمر الغالب تمنمية واربعين الف ريال بما يوازي اليوم ميتين واربعة وخمسين الف دولار - 00:42:46ضَ

اي ما يزيد عن ربع مليون دولار. طبعا لا يقول لي احد اليوم سعر الصرف اختلف. انا اتكلم عن اللحظة التي كتبت فيها الحاشية وليس المراد ان يستلم الفقير هذا المبلغ دفعة واحدة. يعني هل المراد بالفعل انا اتي اعطيه ميتين وخمسين الف دولار واعطيه المبلغ؟ لا. وانما - 00:43:09ضَ

اذا لم يكن له مال اصلا ولا كسب كذلك وكان عاجز عن الكسب فيعطى ما يشترك به عقارا يعني ممكن ابي اشتري له قطعة ارض اعمل له بير مية واخليه قاعد. هذا هو. يصير يجي الرجل يعبأ ماء ويذهب. او نحوه تكفيه غلته - 00:43:29ضَ

واو اجرته يستغني به عن الزكاة وللامام ان يشتريه له. يعني انا ليس بشرط هذا المبلغ ايه؟ ان اعطيه عبارة عن مال. يعني آآ نقضي واذا كان قادرا على الكسب فيعطى ما يشتري به الات الحرفة التي يحسن قلت قيمته او كثرت واحد قال لك انا نجار خلاص اعمل له منجرة - 00:43:51ضَ

واحد انسان حداد عمل له محددة واحد انسان يعمل في الزراعة اهيئ له ما يريد. واحد انسان بيقول لك انا اشتغل على الخط اشتري له سيارة يعني المهم هذا ان تجعله قادرا على الكسب وليس بشرط ان يجلس في البيت وتنفق عليه - 00:44:12ضَ

لان ذاك الذي يعطى هو هو العاجز عن الكسب. واذا كان يحسن التجارة اعطي ما يشتري به ما يتجر فيه بقدر ما ايفي ربحه بكفايته. غالبا يعني هناك يا اخواننا منظومة اقتصادية متكاملة تفكر - 00:44:29ضَ

واذا كان له مال او كسب او هما معا لكن لا يقعان موقعا من حاجته بحيث لو وزع المال الذي عنده على العمر الغالب لبلغ دون النصف. يعني انسان محتاج مثلا يعني مية الف دولار - 00:44:49ضَ

الموجودات معه خمسين. اذا هو كم يحتاج خمسين الف دولار. اتكلم هنا عن عجز لكن لو كان له وظيفة ويعمل بها هذا لا يدخل في هذا. فانه يتمم له كفايته - 00:45:05ضَ

حتى ان كان ما يملكه نصابا فاكثر. فيعطي هو زكاة ما له مع كونه يأخذ زكاة غيره. يعني هذا انسان مزدوج الحال ينظر فيه الى الجانبين هو لا يجد كفاياته فيعطى من الزكاة. والمبلغ الموجود معه يبلغ النصاب فيعطي من الزكاة. قلت لكم فيما سبق. كمية المال ليست معيار - 00:45:19ضَ

على الفقر والغنى. رجل مثلا يحتاج ان يبني بيتا يحتاج الى ثلاثين الف دولار. الان موجود معه خمسة الاف هل هذا غني هذا يخرج الزكاة لان النصاب اكتمل. ويعطى من الزكاة لان الحاجة قائمة. انسان مثلا عنده عشرة الاف دولار وعنده عمليات جراحية تحتاج - 00:45:43ضَ

لخمسين الف دولارا نفس المعادلة نظرا الى الجانبين فقد لا يقع النصاب موقعا من كفايته وهذا ان لم يتجر به والا فالعبرة بكل يوم. يعني بعض الناس عندهم دخل يومي. يعني حين السائقون - 00:46:04ضَ

كثير من السائقين الدخل يومي. الدخل يومي من اصحاب الدخل اليومي يأكل اذا لم يشتغل يوما لم يجد. هذا الانسان خلاص اصله سيارة يذهب ويشتغل ويحصل ما يريد وعند ذلك كاد كوفي وجد وجد قوتا وانتهى - 00:46:20ضَ

ويعني احيانا بعض الناس يعني انا اعرف رجلا جاء شخص يريد ان يستدين منه مبلغا لا ادري لكن وليكن في حدود الف دولار قال له لماذا؟ قال انا لا اجد عملا وملتزم؟ قال ما رأيك ان ازيدك وتشتري توكتوك وتعمل؟ فوافقوا بالفعل صار يعمل ويمضي وصار - 00:46:38ضَ

يقسط له فهنا ارادوا ان يحل مشكلة هذا الانسان ويرتاح خلاص هذا ولذلك ثقافة المشروعات الصغيرة تحرك عجلة الاقتصاد بشكل يحول كثيرا من الازمات. واذا وصل الى العمر الغالب واحد وصل خمسة وستين الان - 00:46:59ضَ

فانه يعطى ايه؟ كفاية سنة وندعوا له دائما ايه؟ ايوة ندعو له بحسن الختام ولكن بظهر الغيب. هذا الطرح الفقهي ربما يستغربه من الف فكرة السلة الغذائية والدراهم القليلة التي تعطى للفقير بعد ان يريق ماء وجهه في ساحة ذل السؤال. وهي لا تسمن ولا تغني من جوع فالفلسفة - 00:47:18ضَ

الفقهية تحل المشكلة المالية من جذرها فالعاجز عن الكسب بكل سبيل يجد غناءه في الكفالة الدائمة وصاحب الحرفة يجد كفايته بتأمين مصدر رزق دائم ايها الاخوة. طبعا الان يعني اه اريد ان اقف عند هذا الحد قبل اتمام الفكرة نفسها لوجود يعني موعد في محاضرة - 00:47:48ضَ

يعني اخرى نقف عند هذا الموضع ثم نستأنف باكمال ذات الفكرة وان نمضي باذن الله عز وجل. اسأل الله وتعالى ان يبارك فيكم وان يحفظكم بحفظه. والحمد لله رب العالمين - 00:48:11ضَ