ذكر اهل العلم في ترجمة ابن عباس رضي الله عنهما ان ابن عباس كان يغشى الناس في منازلهم يعلمهم السنة لما كان اميرا لعلي ابن ابي طالب على البصرة في منازلهم يعلمهم وخاصة في شهر الاقبال على الخير رمظان. فاذا كان رمظان دخل المنازل يعلم الناس الخير فلما رجع الى مكة كان المرجع للناس في تفسير القرآن حتى انه اقرأ القرآن مئات المرات وعرض عليهم احد طلابه وهو مجاهد ابن جبر عرض عليه القرآن ثلاث عرظات ثلاث مرات. يسأله عن كل اية ما معناها لكان خادمه يقف عند الباب والناس مكتظون خلف الباب فيقول من اراد ان يسأل عن التفسير فليدخل فيدخل امة من الناس فيسألون ابن عباس فيعلمهم فيذهبوا. ثم يقول من اراد ان يسأل عن السنة فليدخل. ثم يقول من اراد ان يسأل عن الفقه فليدخل من اراد ان يسأل عن التاريخ فليدخل من اراد ان يسأل عن الشعر فليدخل من اراد ان يسأل وهكذا فكان داعيا ومعلما وناكرا لما علمه ابن عباس دعا له النبي صلى الله عليه وسلم بقوله اللهم في الدين كما في الصحيح وفي رواية لمسند للامام احمد في مسنده اللهم فقههم في الدين وعلمهم التأويل وحبر الامة وترجمانها هو اقرأ سيرته فترى كيف انه كان يبذل وقته ونفسه ونفيسه في بغل العلم ونص الهداية. ونفيسة في بذل العلم ونص الهداية