سابقوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والارض اعدت للذين امنوا بالله ورسله وكان يبكي كثيرا ويقول ابكوا فان لم تبكوا فتباكوا. اليوم الناس يبحثون عما يضحكون شيء غريب النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يزيد على ان يتبسم ويقول اياكم وكثرة الظحك فان كثرة الظحك تميت القلب والناس اليوم يبحثون عما يضحكون وتركوا ما يبكي نعم وكان رظي الله عنه اذا قام الى الصلاة كانه عود من خشية الله عز وجل. عود يعني لا يتحرك لا يضطرب كانه صامد في مكانه صار مجمدا خوفا من الله عز وجل نعم. وكان وكان رضي الله تعالى عنه اذا قام يصلي بالناس لا يكاد يسمع صوته من البكاء لا يكاد يستطيع ان يكمل اية من البكاء خوفا من الله عز وجل وخشية نعم قال واوتي بطائر فقلبه ثم قال ما صيد من صيد ولا قطعت من شجرة الا بما ضيعت من التسبيح. الا بما ضيعت من التسبيح. الله اكبر الله اكبر نعم فلما احتضر رضي الله عنه قال لعائشة رضي الله عنها يا بنية اني اصبت من مال المسلمين هذه العباءة وهذا الحلاب وهذا العبد فاسرعي به الى ابن الخطاب. الله اكبر سنتين يتولى خلافة المسلمين لم يأخذ من بيت مال المسلمين الا عباءة عباءة يتزين بها لانه خليفة المسلمين وحلاق اناء يشرب فيه ويعطي للضيوف اذا جاؤوه. وعبد يخدمه اذا جاءه الضيوف وهو خليفة المسلمين وهو يحتضر يقول لعائشة ردي هذه الثلاث الى ابن الخطاب لانه الخليفة من بعدي فكيف نحن اليوم والناس اليوم لا ينظرون الى مكاسبهم ينظرون للكثرة ولا ينظرون من اين هل هو حق او باطل نسأل الله جل وعلا ان يطيب مطاعمنا نعم وقالوا والله لوددت اني كنت هذه الشجرة تؤكل وتعبد وقال قتادة بلغني ان ابا بكر رضي الله عنه قال وددت اني خضرة تأكلني الدواب تؤكل اني خظرة تأكلني الدواب. نعم وهذا عمر ابن الخطاب قرأ سورة الطور حتى بلغ حتى بلغ ان عذاب ربك لواقع. فبكى واشتد بكاؤه حتى مرض وعادوه مرض من البكاء الله اكبر الله اكبر. نعم. وقال لابنه وهو في الموت ويحك ضع خدي على الارض. عساه ان يرحمني. ثم قال ويل ويل امي ان لم يغفر اللي ثلاثا ثم قضى هذا عمر عمر الذي شهد له الكفار بالعدل في الديار يقول مثل هذا الكلام عند الاحتضار الله اكبر نعم وكان يمر بالاية في ورده بالليل فتخنقه فيبقى في البيت اياما يعاد يحسبونه مريضا الله اكبر وكان في وجهه رضي الله عنه خطان اسودان من البكاء وقال له ابن عباس مسر الله بك الامصار وفتح بك الفتوح وفعل وفعل وقال وددت اني انجو لا اجر ولا لا وزراء. انظروا ما اعظم خشيته وخوفه من الله عز وجل يود لو يخرج سالما اليوم الناس اذا صلى الفجر يتمنى على الله اسأل الله عز وجل ان يغفر لنا نعم وهذا عثمان رضي الله عنه كان اذا وقف على القبر يبكي حتى يبل لحيته وقال لو انني بين الجنة والنار لا ادري الى اي ما يؤمر بي لاخترت ان اكون رمادا قبل ان اعلم الى ايهما اصير. مع انه المبشر بالجنة رضوان الله عليه لكنهم رضوان الله عليهم كانوا يغلبون جانب الخوف لا وهذا علي ابن ابي طالب رضي الله عنه بكاؤه وخوفه وكان يشتد خوفه من اثنتين طول الامل واتباع الهوى قال فاما طول الامل فينسي الاخرة. اما اتباع الهوى فيصد عن الحق الاوان الدنيا قد ولت مدبرة والاخرة مقبلة ولكل واحدة منهما بنون فكونوا من ابناء الاخرة ولا تكونوا من ابناء الدنيا فان اليوم عمل ولا حساب وغدا حساب ولا عمل. وكان رظي الله عنه يأتي الى المقابر ويقول يا دنيا غري غيري فقد طلقتك ثلاثا اليوم الناس مبتلون بالوان من الوان الدنيا موديلات التليفونات موديلات السيارات ها الشقق والابواب والبيوت والزخارف. سبحان الله لا تكاد تجد فيهم زاهدا لا تكاد تجد فيهم عابدا الا من رحم الله نعم وهذا ابو الدرداء رضي الله عنه كان يقول ان اشد ما اخاف على نفسي يوم القيامة. ان يقال لي يا ابا الدرداء قد علمت فكيف عملت فيما علمت؟ نسأل الله المغفرة نسأل الله المغفرة هذا ابو الدرداء يقول هذا الكلام وهو صحابي جليل له منزلة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم. وكان يقول لو تعلمون ما انتم لاقون بعد الموت لما اكلتم طعاما على شهوة ولشربتم شرابا على شهوة ولا دخلتم بيتا تستظلون فيه ولخرجتم الى الصعيد يضربون صدوركم وتبكون على انفسكم ولوددت اني شجرة تعضد ثم تؤكل. الله اكبر وكان عبد الله ابن عباس اصله مرفوع عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لو تعلمون ما اعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا ولخرجت من الطرقات يجأرون الى الله نعم قال رحمه الله وكان عبدالله بن عباس رضي الله عنهما السلع اليه مثل الشراك البالي من الدموع اسفل عينيه مثل الشراك الباب يعني واضح كأنها اخدود من السواد من البكاء بل قيل انه رضي الله عنه عمي من شدة البكاء في اخر عمره نعم. وكان ابو ذر يقول يا ليتني كنت شجرة تعضد. وددت اني لم اخلق وذر الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم امة وحدة يمشي وحده يبعث وحده هذا حاله فكيف بنا نحن رحماك ربنا ارحمنا برحمتك وفقنا لهداك واجعل عملنا في رضاك نعم قال وعرضت عليه النفقة فقال عندنا عنز نحلبها واحمر ننقل عليها ومحرر يخدمنا وفضل عباءة واني اخاف الحساب فيها. الله اكبر ابو ذر يأبى ان يأخذ من بيت مال المسلمين شيء عمر يعطيه يأبى. عثمان يعطيه يأبى ليش يقول عندي عنزة اشربوا حليبها وعندي حمار اركبها واضع عليها متاعي حيث سافرت وعندي عبد والعبد محرر يعني معتق ولكنه لازمني يخدمني ماذا اريد بالدنيا الله اكبر تكالب الناس اليوم على الدنيا شيء مهول كأنهم مخلدون فيها وسببه المجاراة للغرب المجاراة للغرب ينفق احدهم الاموال الطائلة في بيت لا يسكنه حتى ستين سنة سبعين سنة لو طلبت منه نفس المبلغ لمسجد لابى مع ان المسجد ابد الدهر للمسلمين وبيته لا يسكنه الا ستين سنة او سبعين سنة وبعضهم لا يسكنه والله الذي لا اله الا اعرف رجل انفق على احد البيوت ما ما يقارب من مئتي الف دينار مئتي الف دينار ثم قبل ان يسكنه توفي ما سكت تكالب عجيب على الدنيا نعم قال وقرأ تميم الجاري ليلة السورة الجاثية فلما اتى على هذه الاية ام حسب الذين اجتراحوا السيئات ان نجعلهم كالذين امنوا وعملوا الصالحات جعل يرددها ويبكي حتى اصبح. الله اكبر يعني هذا هذا هو الظن السيء ان الانسان يظن ان الله تبارك وتعالى يجعل اصحاب السيئات مثل الذين امنوا وعملوا الصالحات. هذا لا يمكن هذا قدح في عدل الله. قدح في حكمة الله لابد الانسان يدرك ان هناك فرق بين من يجترح السيئات ويتجرأ عليها ويترك الواجبات وبين من يلتزم الطاعات ويتوب عن المعاصي اذا وقع فيها ويندم نعم فضل الله يؤتيه من يشاء الله ذو الفضل