معناه ان هذه المحبة مطلوبة شرعا. والنبي صلى الله عليه وسلم لم يطلب شيئا من امر الدنيا وانما يطلب شيئا شرعيا له اثره في الدين له اثره في الشرع له اثر في مشروع كبار العلماء توعية المسلمين بالطرق الشرعية في مواجهة الوباء. ونشر الامن والاطمئنان ما من نبي الا وارسله الله جل وعلا بلسان قومه ليبين لهم وفي القرآن جاء ذكر الانبياء مع قومهم او مع اقوامهم بذكر الاخوة والى عاد اخاهم هودا والى ثمود اخاهم صالحا هذه الاخوة هل هي اخوة نسب لا اخوة قبيلة لا البلد فيها اكثر من قبيلة واكثر من من ثمود قوم قوم تجمعوا في مكان اخوهم يعني اخوهم في وطنهم اخوهم في قبيلتهم او قبائلهم هذه الاخوة ذكرها الله جل وعلا اخوهم قال اخوهم ما قال اخوانه نهم اخوانه هو اخوهم يعني هو منتمي اليهم انتماء الاخ لي اخوته وهذا احد عناصر وعوامل قوة التأثير في البداية ان الذي سيريد ان يؤثر لابد ان يكون منهم وفيهم حتى الله جل وعلا من على الانسان بانه جعل له من نفسه سكنا. جعل لكم من انفسكم سكنا حتى الزوجة من انفسكم يعني منكم في انتماء واحد النبي عليه الصلاة والسلام في مكة جعل الصحابة يحبونها حتى لما هاجروا الى المدينة جاءه احد الصحابة رضوان الله عليهم اجمعين جاء لعائشة ذكر لها ما رأى في مكة ثم جاء النبي عليه الصلاة والسلام قال كيف تركت مكة قال تركتها كذا ووصفها من الوصف الجميل بان بطحاءها بيضاء وان مزارعها خضراء وان هنا قال كفى كفى لا تحزنا كفى كفى لا تحزنا لازم نقف عند هذه الكلمة ان النبي عليه الصلاة والسلام قائد الامة انتقل من مكة للمدينة في هجرة شرعية فلاي معنى يحزن على شيء فارقه شرعا لامرين اولا لان الفطرة مغروس فيها حب الوطن ثانيا لان حب الوطن هذا الفطري متوافق مع الشرع والا لو كان يخالف معنى الهجرة لما كان مكة احوالها طيبة او ليست طيبة هي بلد عدو في ذلك الوقت اخرجت النبي صلى الله عليه وسلم لهذا جاء في الحديث الاخر يعطيك الحب الفطري اللي موجود في قلب النبي صلى الله عليه وسلم قال في مكة اللهم انك احب بلاد الله الي ولولا ان قومك اخرجوني منك ما خرجت فجعل سبب الاخراج بسبب خروجه هو اخراجهم له عليه الصلاة والسلام هذه مسألة فطرية موجودة في النفس لكن يزيد عليها امر اخر شرعي بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم بقوله اللهم حبب الينا المدينة كما حببت الينا مكة او اشد معنى حبب الينا النبي صلى الله عليه وسلم لا يدعو الى شيء غير مشروع فلو كانت المدينة مساوية لغير المدينة ومكة مساوية لغيرها في النفس الفطرية لانه نشأ فيها لكان الامر لا يتطلب سؤال الله جل وعلا لان سعال الله جل وعلا ان يحبب التشريع لهذا الامر الفطري اللي هو حب الوطن والانتماء الى من يعيش معك فيه. هذا الامر الفطري مطلوب لاثره ولذلك الاحكام الشرعية تارة تعرف بمقاصدها وتارة تعرف بوسائلها لان القاعدة الشرعية ان الوسائل لها احكام المقاصد. فالمقصد اذا كان مطلوبا فوسيلة المقصد مطلوبة ومنه تفرعت القاعدة وسيلة الواجب واجبة ووسيلة المشروع يعني المستحب او المطلوب مستحبة لا يكلف الله نفسا الا ما اتاها سيجعل الله بعد عسرا وسيجعل الله بعد عسرا يسرا