والموعد الله والملتقى بين يديه والله من وراء القصد والله تعالى اعلى واعلم سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك السؤال التالي يقول صاحبه لقد خرج الامريكان من بلاد الافغان ووصلت حركة طالبان لسدة الحكم مرة اخرى وعمت الفوضى والذعر بين جموع الشعب الافغاني ونحن نرى في وسائل الاعلام مشاهد غريبة مثل هروب طوائف من الشعب فمنهم من تمسك بعجلات الطائرات التي تغادر وهي تحمل اكثر من طاقتها هروبا من حكم طالبان. وخوفا من تسلطهم في الحكم وحرمان النساء والاطفال من التعليم تجريم او تحريم امور كثيرة ما حرمها الاسلام نحن نرى هذه الصور في الاعلام وفي الصحف ولا نستطيع فهم ما يحدث ده من هو الصادق ومن هو المعتدي وما رؤيتكم للمشهد وما نصيحتكم لمن وصلوا لسدة الحكم في افغانستان ولجموع الشعب الافغاني بارك الله فيكم بعد هذا وارجو ان تعيروني اسماعكم جيدا مقدما الحديث عن انتصار طلبان ينبغي ان يوضع في اطاره الصحيح لم يكن لطالبان من القوة المادية ما قهرت به جيش امريكا والقول بغير هذا مبالغات وآآ يعني لا وجه لها ان الامر كله لله. انهم كما قال الله تعالى فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى وليبلي المؤمنين منه بلاء حسنا قل اللهم ما لك الملك. تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير انك على كل شيء قدير. اننا نرجو انه قد كان لديهم من الربانية واستفراغ الوسع في الاسباب المادية المتاحة لديهم. على محدوديتها ما اعانه ما اعانهم الله به على تحقيق مرادهم بغير انجاف من خير ولا ركال. فما اوجفتم عليه من طيب ولا نكاح وانها لسبيل مقيم من صدق الله صدقة. سنة وانها لبسبيل مقيم من صدق الله صدقة من ناحية اخرى فان على طالبان ان ترعى هذه النعمة وان تصومها حتى لا تفجع الامة من كسارها كما فجعت بانكسار تجارب كثيرة معاصرة من حولنا ما قضينا ساعة في عرسها وقضينا العمر في مأتمها وذلك من خلال تدبر ما يبي. اولا اعلان العفو العام على غرار اذهبوا فانتم الطلقاء الا الا لمن كان مطلوبا بحق لادمي لا يصلح فيه عفو ولي الامر هذا لكي تقدم مسألة طمأنة الى العالم اجمع في الداخل والخارج وقد جاء هذا في حديث ضعيف يوم فتح مكة اذهبوا فانتم الطلقاء. عايزين مشهور على السنة الناس. معناه صحيح لكن لفظه ضعيف معناه يتقوى بشؤون اخرى ثانيا اعتبار المآل عند انكار المنافذ واليد والتحقق من غلبة المصلحة فيما يأتون من ذلك نحن لسنا بمستعجلين على انكار المناك كلها باليد دفعة واحدة ان عمر بن عبدالعزيز تولى مقاليد الحكم فما دفع المناكر كلها دفعة واحدة كان عنده ابن صالح يقول له يا ابتي ما لي اراك تبطئ في انفاذ الامور؟ فوالله ما ابالي لو غلت بي وبك القدور في سبيل الله فقال يا بني ان الله ذم الخمر في ايتين وحرمها في الثالثة واني اخشى ان حملت الناس على الحق جملة ان يدفعوه جملة الا يرضيك يا ولدي؟ الا يمر علينا يوم الا وحينا فيه سنة وامتنا فيه بدعة وقمعنا فيه ظالما انصفنا فيه مزلوما اخشى ان يكون من ذلك فتنة. هذا القصر على الحق مرة واحدة دفعة واحدة يخشى ان تكون من ذلك فتنة. ان الله لو على قد شرع لنبيه انكار المنكر ليحصل بانكاره من المعروف ما يحبه الله ويرضاه. فاذا كان ان ان كانوا المنكر سيؤدي الى منكر اكبر هو اسخط لله من المنكر الذي تقوم لانكاره في هذه الحالة يجمل التريث والتمهل. هذا الكلام يتصور على مستوى الاحداس على مستوى الاحاد ويتصور على مستوى الدول لا تبالغ في اننا دولة ومتمكنون اقوياء. ان النبي صلى الله عليه وسلم وهو على رأس الدولة لم يقتل عبدالله بن ابي بن سلول وكان يقول اخشى ان يتحدث الناس ان محمدا يقتل اصحابه ما كان مستضعفا في مكة بل كان مستخلفا في المدينة. لكن الرأي العام كان له عنده اعتبار دعني اضرب عنقه يا رسول الله. قال يا عمر وكيف اذا تحدس الناس ان محمدا يقتل اصحابه فالمقصود باعتبار المآل الا يفضي الامر والنهي الى مفسدة اعظم هي اسخط الله من مفسدة اضاعة هذا المعروف او التلبس بهذا المنكر لما تمهد في الاصول الشرعية من ان مبنى الشريعة تحقيق اكمل المصلحتين ودفع اعظم المفسدتين عنده عند التعارض وقد اشرنا الى موقف النبي صلى الله عليه وسلم. وهو وهو متمكن على رأس دولة. ضع خطا تحت يده وهو على رأس دولة امتنع عن قتل عبد الله ابن ابي ابن سلول وقال كيف اذا تحدث الناس ان محمدا يقتل اصحابه ونهى عن سب الهة المشركين ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم ولم يعد بناء البيت على قواعد ابراهيم وقد كان متمكنا على رأس دولة لان الناس حديث عهد بجاهلية وخشي ان يؤدي هذا الى قلقلة الايمان وزلزلته في قلوبهم يا احبائي ان رفع الهمم للتشوف الى اقامة الدين كما انزله الله وان الارتفاع بسقف المطالب الى تغيير جميع المنكرات لا يتعارض مع القبول بالممكن والمتاح في الحال وتهيئة الاسباب لما يمكن تحقيقه في المآل خشية ان يفضي الاصرار على المتاح على غير المتاح في الحال الى فقد المتاح وغير المتاح في الحال وفي المآل والعاقل من عرف زمانه ايضا تفهم المخاوف المشروعة وحسن التعاطي معها اصل الايمان بالله ورسوله مستقر في قلوب السواد الاعظيم لابناء هذه الامة ان كثيرا ممن يتخوفون من المشروع الاسلامي او يجادلون في تطبيقه يخشون من سوء القراءة وسوء التطبيق وقليل منهم هو الذي يضمن سوءا للشريعة وحقدا عليها او على الدين عامة وان من الانصاف الاصغاء لمخاوف المعارضين وهواجسهم والتحاور معهم حولها فان كثيرا منها مخاوف مشروعة وقد كان لكثير منهم ما مع بعض تجارب الاسلاميين فتنة وذكريات اليمة ولا شك ان اول الطريق الى الخروج من هذا الفصام النكد بين الضمير والواقع السعي الجاد لازالة هذه التخوفات والتوافق على اليات تمنع سوء الفهم وسوء التطبيق بعد هذا تجديد الخطاب الديني بما عسى ان يكون قد علق بمضمونه من قبل بعض المنتسبين اليه من شوائب الغلو او التفريط تجديده تجديد كيفية ادائه وعرضه مما يلائم الزمان والمكان والمخاطبين تجديد الاجتهادات عند تغيير المناطات وتمييزه عن التحريف المذموم. استفاضة البلاغ بالوسطية. ادانة مفاهيم الغلو النصح لاصحابها اقامة الحجة عليهم. اعلان البراءة من غلوهم ايضا آآ مسألة مهمة خامسا عدم حبس المرجعية الاسلامية في مذهب واحد انتم احبابه على عين ابو حنيفة وعلى رأسي والله لك الا تحبس المرجعية الاسلامية في مذهب واحد نشأتم في كنفه بل انفتاح على جميع المذاهب المتبوعة عند اهل السنة. فقد وجد الاسلام قبل ان توجد المذاهب. وحاجات الامة ورومادا واوسع تشعبا من ان يحيط بها مذهب واحد. والتعاون في ذلك مع جميع المؤسسات والمعاهد شرعية محليا وعالميا. الازهر الزيتونة القرويين المجامع الفقهية. ربما كان من المناسب انشاء مجمع للبحوث الاسلامية على غرار مجمع الازهار في مصر او مجمع فقهي افغاني على غرار المجامع الفقهية الدولية تمثل فيه مختلف المذاهب الفقهية المتبوعة عند اهل السنة. وذلك لتغيير الصورة النمطية التي رسمتها لها وسائل الاعلام العلمانية المعادية للدين من المنتسبين الى الملة او من غيرها من الملل الاخرى المحافزة على اللحمة الوطنية الالتزام بثوابتها من طبيعة المرحلة الانتقالية بعد الثورات والتي قد تمتد احيانا الى سنوات السيول السياسية والاضطرابات الداخلية. ولهذا فانها لا تحتمل زيادة على ذلك شق اللحمة الوطنية او تعميق الانقسام والاستقطاب او اثارة الوهن تسعين الاختلاف في صفوف مريد الاصلاح ممن يسعون جهدهم ويستفرغون وسعهم لتخفيف المظالم وتقليل المفاسد من خلال هذه المواقف الدعوية او السياسية. وذلك بالتأكيد على ضرورة التزام جميع الكيانات الرسمية والشعبية بالثوابت الوطنية. التي تؤكد على وحدة النسيج الاجتماعي لافغانستان وتنأى في خطابها وفي سلوكياتها عن اثارة الاحتقانات الطائفية الدينية او العرقية وكل خروج عن هذا المسار يعد فسادا في الارض وخروجا عن الجادة ويستوجب التصدي له بحزم ورسميا وقد جاء في الحديث النبوي انصر اخاك ظالما او مظلوما. قال رجل يا رسول الله انصره اذا كان مظلوما افرأيت اذا كان ظالما كيف انصره؟ قال تحجزه او تمنعه من او تمنعه من الظلم فان ذلك نصره ويتأكد هذا المعنى في المؤسسات ذات الصبغة الدينية التي ينبغي ان تراعي هذه المعاني في خطابها وفي تصريحاتها رموزها وان تضرب على ايدي اصحاب الغلو ممن ينتسبون اليها فتنصح لهم وتمنعهم من التخريب والفساد وتعلن برائتها منهم عند الاصرار على العناد والخروج عن الشرعية سابعا اللحمة الوطنية التي نتحدث عنها ونؤكد عليها لا تعني التفريط في الثوابت الدينية. اللحمة الوطنية تعاون على المشتركات الحضارية لا تعني ابدا التفريط في الثوابت الدينية ولا التلفيق بين الملل والنحل اذ لا يلزم للتعاون على المشتركات الحضارية ان يكفر احد الفريقين بثوابته ليلتقي مع الاخر انما يعني التعاون على ما فيه خير الانسان وحفظ كرامته وحماية حقوقه ورفع الظلم ورد عدوان عن وحل مشكلاته وتوفير العيش الكريم له وهي مبادئ مشتركة. جاءت بها الرسالات الالهية قرتها الدساتير الوضعية واعلانات حقوق الانسان الدولية فالتواصل يجري وفق القاعدة القرآنية الكريمة لكم دينكم ولي دين ايضا ثامنا التعاون مع كل من دعا الى شيء من الخير وان قصر في غيره فكل من التمس المعاونة على محبوب لله تعالى اجيب الى ذلك كائنا من كان ما لم يعارض ذلك بمفسدة اكبر. وذلك لعموم الادلة التي تأمر بالتعاون على البر والتقوى. وتنهى عن دعوني على الاثم والعدوان بالاضافة الى كون ذلك وسيلة من وسائل تماسك النسيج الاجتماعي للدولة والحيلولة دون اختراقه من قبل خصومها تاسعا ادراك ان ادارة الدول اصول شرعية وتجارب بشرية الايمان بان كثيرا من مسائل الدولة مما تركته الشرائع السماوية عفوا واحالت فيه الى التجارب البشرية والحضارات الانسانية. وهي تمتلك بدورها رؤى ونظريات واجتهادات بشرية لمواجهة كثير من التحديات والتعقيدات السياسية المعاصرة. ومن ذلك ما هو مشترك انساني عام تباركه الرسالات السماوية وتتفق على اصوله الفطر البشرية. والفلسفات الوضعية كرفض الظلم والعدوان. وانتهاك حقوق الانسان والتفكك الاسري واثارة الاحتقانات الطائفية والاضرار بالبيئة البشرية الى اخره عاشرا الحوار الجاد لتطويق الاحتقانات الطائفية والفكرية وسلميته. سلمية هذا الحوار. الحوار الجاد في اطار الايمان بالله ورسله. الاكتشاف المشتركات الانسانية واستثمارها. والتفاهم حول طرق التباين الاخرى مقدمة حتمية لتطويق الاحتقانات الطائفية والفكرية بين شركاء الوطن الواحد هذه الاحتقانات التي ينشأها الفهم المتغلط الفهم المغلوط القراءات المتعجلة وفي صحيفة المدينة التي ابرمها النبي صلى الله عليه وسلم مع جميع الطوايف المدينة وما حولها ترسيخ لقيمة مواطنة ما ينشأ بين ابناء الوطن الواحد من تعاون على الخير وفي قوله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية. والذي نفسي بيده لا يسألوني خطة يعظمون فيها حرمات الله الا اعطيتهم اياها مثال وسابقة وحجة وبرهان على ترسيخ قيمة السعي للتعاون العام على الخير التقائي على المشترك منه. وان كل من التمس المعاونة على محبوب لله تعالى مرضي الله اجيب الى ذلك كائنا من كان ما لم يترتب على اعانتي على ذلك المحبوب مبغوض لله اعظم منه. مع التأكيد على سلمية الحوار المجتمعي بين كل تياراته واطيافه وتحريم اللجوء تحريم وتجريم اللجوء الى العنف او حمل السلاح باي شكل من الاشكال واذا تعدى اي تيار على سلطة الدولة فان من حقها ان تتعامل معه بما يقطع دابر الفتنة نعم حادي عشر استيعاب المخالفين استيعاب المخالفين استيعاب المخالفين التواصل مع ابناء الوطن جميعا. انفتاح هذا السعي وتواصله مع ابناء الوطن جميعا على تنوع انتماءاته المذهبية سياسية وشمولية هذا الانفتاح والتواصل لجميع الاصعدة السياسية والاقتصادية والامنية والاعلامية والبحثية وغيرها بل لا تقسى حتى الجهاد ذات المواقف المعادية والمسيئة الى الاسلام والمسلمين ايمانا منا بان الناس اعداء لما جهلوا. وانهم كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتيهم تأويله ذلك لان رسالة الاسلام الى الناس كافة وما ارسلناك الا رحمة للعالمين لقد جعل الله الارض مشتركا بين عباده جميعا وجعل رزقه فيها متاحا لخلقه جميعا. وفي مفتتح كتاب المسلمين الحمد لله رب العالمين وفي خاتمته قل اعوذ برب الناس ونقرأ من خلال المبدأ والختام عموم الربوبية وشمول مقتضاها للخلق اجمعين. فارض الله تقل عباده جميعا. سماواته تظلهم جميعا. رزقهم ويتسع لهم جميعا كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظور ورحم الله اقبال اذ يقول اليس من العدالة ان ارضي يكون حصادها للزارعين الثاني عشر ايلاء قضية المرأة عناية خاصة انها الثغرة التي يحاول خصوم الاسلام اختراق حصون الاسلام من خلالها ويكون هادئ باشاعة الاعلان النبوي ان النساء شقائق الرجال اي مثيلاتهن في الاحكام. وان الاسلام قد جعل لهن من الحقوق مثل الذي عليهن بالمعروف وان حقا في التعليم والعمل مشروع ومكفول في اطار الضوابط الشرعية وان اقامة العلاقات الزوجية على التواد والتراحم ورعاية الحقوق المتبادلة التأكيد على ان قوامة الرجال على النساء انما هي قوامة رعاية وكفالة ومسؤولية وليست قوامة قهر وتسلط والتناهي عن كل فكر او سلوك ينتقص من المرأة او يهضم حقوقها المشروعة. فقد كرم الاسلام المرأة اما وبنتا واختا وزوجة وذات رحم. وانسانة لها الحق في الانصاف والتكفيم الذي كفلته الشرائع السماوية البشرية جميعا واذكر حادثة بين قوسين واقعة جميلة المعاملة الحسنة التي لقيتها الصحفية الانجليزية ايفون رايلي عندما اعتقلها نظام طالبان وما ذكرته هي بنفسها من جرأتها عليهم وشتمها لهم وسخريتها منهم وتحديها لهم بل البصقة القوية التي قذفتها في وجه احد محاوريها كل هذا وغيره من الاستفزازات والاهانات والتحدي لم يكن له اثر على رجال طالبان الذين استمروا في حسن معاملتها حتى انتهى الامر باسلامها بعد اطلاق سراحه وكان اسلامها وحديثها عن معاملة طالبان لها بالمقارنة مع معتقل جوانتنامو او او ابو غريب للنظام الامريكي كان حديث العالم اجمع وكان مما قالته يومئذ انني القي محاضراتي عليكم باللباس الشرعي الاسلامي الذي اعطاني اياه نظام طالبان في السجن هناك واحمد الله انني سجنت في نظام طالبان. الذي يصفونه بالشرير ولم اسجن في معتقل جواتنامو او ابو غريب للنظام الامريكي الديمقراطي كي لا يغطوا رأسي بكيس ويلبسوني مريولا برتقاليا ويربط رقبتي بحزام ويجروني على الارض بعد ان يعروني وصدق من قال حال واحد في الف واحد خير من مقالة الف واحد في واحد احبائي هذه منادمات من محب لكم يرسلها لكم عن بعد يرجو لكم الخير ويدعو لكم الله سبحانه ان يجنبكم الفتن ما ظهر منها وما بطن وان يؤلف القلوب على محبتكم ودعمكم ولو استطاع ان يمد لكم في اعمالكم من عمره ما تردد تسير على بركة الله وامضوا على نهج رسول الله صلى الله عليه وسلم