سلسلة الفتاوى المختارة لفضيلة الشيخ الدكتور عبدالكريم بن عبدالله الخضير هذا سؤال يقول صاحبه ما حكم حجز الاماكن في المسجد من المعتكفين او من غيرهم الاصل في المساجد وكل مباح ان من سبق اليه فهو احق به من سبق اليه فاحق به فان كان هذا الذي حجز هذا المكان في الصف الاول مثلا او في يمين الصف او قريب من الامام موجودا داخل المسجد كان موجودا داخل المسجد وانتقل من هذا المكان الى مكان يستند فيه الى جدار او عمود ليستعين بذلك على طول البقاء في المسجد كمن جاء الى صلاة الجمعة مثلا في الساعة الاولى. نعم والصف الاول ليس فيه ما يستند عليه ثم اراد ان ينتقل الى مكان فيه عمود او جدار يستند اليه وهو موجود وحجز المكان لا مانع من ذلك. اذا كان موجود في المسجد او حجز وخرج من المسجد ليعود الى هذا المكان قريبا فهو احق به من غيره. لكن اذا جاء الى المسجد الى الجامع في الساعة الاولى. ووضع مصلاه وسجادته في مكان او عصاه ليحجز به المكان ثم خرج لينام في بيته او ليزاول تجارته مثل هذا لا حرمة له بل اه لا يجوز له حينئذ ان يحجز. ومن سبق الى هذا المكان فهو احق به ممن حجز ونلاحظ في المسجد الحرام قول الله جل وعلا سواء العاكف فيه والبعد يستوفيه المسلمون كلهم من اقام فيه وجاور فيه يستوي مع البادي الذي يرد اليه من البادية ليصلي فرضا او فرضين ويرجع لا يرى هذا ان له ان له حقا على غيره بل هم مساوون والوعيد الشديد المتعقب لهذه التسوية من يرد فيه بالحاد بظلم متعقب لهذه التسوية لمن يرى ان له حق على غيره وانه يقدم على غيره وانه له ان يختص في المسجد ما يختص من يرد فيه بالحاد بظلم نذقه من عذاب اليم. وهذا من خواص هذه البقعة الطاهرة الشريفة ان مجرد الارادة يرتب عليها هذا الوعيد حينئذ يحذر المسلم ان يظايق الناس او يقيم احدا من مكانه او يحجز بشيء يجعله اولى من غيره بهذا المكان لئلا يدخل في عموم الاية لان بالحاد بظلم نكرة في سياق الشرط فتعم اي الحاد وهو مجرد الميل عن الصراط المستقيم وقد جاء الامر وقد جاء ذكر التسوية بين المقيم في هذا في هذه البقعة وبين غيره من الوارد عليها ولو كان باديا ليصلي فرض او فرضين هم سواء في هذه البقعة وهذه البقعة جاء التشديد فيها بترتيب الوعيد على مجرد الارادة بمجرد الارادة وغير هذه البقعة لا يرتب الوعيد على مجرد الارادة. لانها لانها من حديث النفس يعني من مراتب القصد التي لا تصل الى حد العزم او الفعل فلا يترتب عليه شيء ما لم يتكلم او يعمل