باش يفهموا ما يمكن ان نسميه بفلسفة العمل في الاسلام الا خدام في ارضك ولا في ارض غيرك خدام في تجارتك ولا في تجارة غيرك باعتبارك مالكا او باعتبارك اجيرا باعتبارك موزفا او باعتبارك اي ما كنت وما يمكن ان تكون وقد اخرج الامام احمد وغيره بسند صحيح الى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا قامت الساعة وكان بيد احدكم فسيلة فاستطاع ان غرسها قبل ان تقوم فليغرسها او فليفعل. والحديث كما ذكرت صحيح نادي صحاحه غير واحد من اهل العلم. ذكرت هذا الحديث اليوم ونحن مقبلون على موسم عمل على عادة المغاربة من شهر شتنبر لكل سنة. فكثير من الناس يستروحون الشهر السابق ويلتحقون باعمالهم تدب الحياة في حركة اقتصاد من جديد. ذكرت هذا الحديث باعتباره اجمع كلمة قيلت في معنى العمل وفي حقيقته لا تجد لمثل هذه الحكمة وجودا في فلسفة اقتصادية او دين او اي منظور اجتماعي لدى الامم الاخرى مصيبة المسلمين فعلا ان دينهم في واد. وخلقهم في واد اخر تماما حكم القرآن الكريم ومقولات السنة النبوية لو اتبعت على ادق ما يكون لكان وضع المسلمين اليوم شأنا اخر ولكان حالهم حالا اخر من الاقتصاد والازدهار في مجال الدنيا والعمران البشري الارضي وفي علاقتهم قبل ذلك وبعد ذلك بالله. ولا يصلح ذاك الا هذا يعني لا يصلح دين لا تصلح دنيا المسلمين الا بصلاح دينهم. على الفهم الصحيح للدين اقول على الفهم الصحيح للدين لان الفهم السيء قد يؤدي مع الاسف الى عكس النتيجة المرجوة الشيء العجيب والشيء العجيب في هذا الحديث النبوي الشريف انه عليه الصلاة والسلام ربط عمل العامل باليوم الاخر رغم انه عمل دنيوي غرس شجرة يعني النبي عليه الصلاة والسلام يفرض ويفترض ان الساعة قد قامت عن الناس كيعطينا مثل يقول لك فرض ان ياما قامت الآن وأحد الناس في بستانه او في ضيعته فلاح يغرس الفسائل وهي النخيل الصغيرة التي تنقل او المشاتل شجيرة صغيرة من من النخيل او غيره هو الأصل في النخيل لكن لأنه هذا مما يسمى بالخارجي مخرج الغالب. لأن غالب الأشجار في المدينة وفي المحيط من الجزيرة انما هو النخيل. وإلا في الحديث ينطبق على كل شجر وينطبق بعد ذلك على كل عمل وليس في الفلاحة فقط بل في التجارة وفي الإجارة وسائر انواع الوظائف والمهن الساعة كتقومو الفلاح في الضيعة ديالو كيغرس او فيدو سدوا شجيرة من نخل او برتقال او اي نوع من انواع الشجر ومعول يغرسها ولكن هو يرى نهاية العالم. الفائدة الدنيوية من غرس الشجرة. منعدمة تماما. يعني اشمن فائدة العبث الى نظرت لها بالمنظور الدنيوي المادي عبث غرس الشجرة في هذه الحال درب من العبث كيضيع الوقت لأنه الشجرة شكون لي غياكلها؟ متى ستنبت؟ متى ستكبر؟ متى ستثمر؟ والساعة الآن تقوم السماء تنهد على الأرض اذا قامت الساعة وفي يد احدكم فسيلة فاستطاع ان يا غرسها قبل ان تقوم. عندو القدرة باقيلو دقائق قدر يطلع واحد الوقت وجيز. باش يغرس شجرة في الأرض وتقوم بعد ذلك الساعة عليه وعلى غيره استاطعي فلت هاد الشجرة في سياق الغرس والإنبات فليفعل بعد ذلك فلتقم الساعة. حقيقة يعني يتأمل الانسان هذا الحديث العظيم. يجده من عمق الحكمة النبوية من مشكاة النبوة من من الحكمة الربانية التي اتاها الله سيدنا محمدا عليه الصلاة والسلام وانما هي تربية. تربية للصحابة وللتابعين ولمن بعدهم الى جيلنا هذا والى من يكون بعد ذلك من المسلمين العمل ديالك ينبغي ان تربطه بمفهوم الأجر الأخروي الأجر الأخروي هذا مفهوم العمل بالإسلام. وأنت في الحقيقة انما تشتغل من اجل الكسب المادي. نعم لا ينبغي ان تغيب عنك خلفيتك العقدية وانت تشتغل. لانه غير تغيب الخلفية الايمانية سيصاب الناس بافات العمل وعلى رأسها الغش والخيانة. لما نغش بعضنا فيما نقوم على اعمالنا؟ لما نخون اعمالنا ولا نتقن صناعتنا؟ السبب الرئيس واساس انما هو عدم احساسنا بالتعبد. ما عندناش شعور بأننا كنعبدو الله بهذا العمل. ما عندناش هاد الإحساس. فلذلك نخون نغش نسرق نفعل كل المصائب. فإن هدم عملنا علينا قبل ان يقوم. ونتيجة ذلك كما نحن فيه من تار الدين على كل المستويات. الا قليلا قليلا. فاعادة اصلاح ما بنا انما هو قائم على ربط وجودنا الدنيوي بالوجود الحق وهو الوجود الاخروي وان الدار الاخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون الحيوان بمعنى الحياة الفياضة التي لا تنقطع العريضة التي تفيض حيوية وبركة وامتدادا سرمدية. وان الدار الاخرة لا هي الحيوان لو كانوا يعلمون حتى ان شراح الحديث اللي شرحو هاد الحديث يحكيو من اوصاف اصحاب رسول الله الصلاة والسلام وقد كان منهم خلق كثير اهل فلاحة منهم عمرو بن العاص رضي الله عنه كان عند او بستان اسمه الوهط. وغيره. من اصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام. ممن كانت لهم او بساتين او ممن كان يشتغل ممن كان يشتغل عند غيره. اجراء كانوا ناس خرين عاود خدامين عند غيرهم. ويشتغلون اصلاح زراعتهم وثمارهم وزروعهم. فيقول الشراح كان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. في خدمة اراضيهم هو الملك ديالو. في خدمة اراضيهم. انما يجدون خداما في الله او لله. كيخدم لله. ماشي لراسو. وهذا معنى عجيب حق عجيب. يعني الانسان في ملكه وفي ارضه وعنده شعور بانه خدام لله هذا المعنى هو الذي ينتج الاتقان