الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليك. ما صحة حديث يطلع الله على الخلق في ليلة النصف من شعبان الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء ان الزمان اذا ورد فيه فضل فلا يجوز ان نتجاوز بفضله ما دلت عليه الادلة. وهذه قاعدة عظيمة لابد من فهمها لاننا نرى ان من الناس من اذا ثبت فضل مكان او فضل زمان فانه يبالغ ويتوسع في التعبدات في هذا الزمان او في هذا المكان باشياء لا دليل عليها. فاذا ثبت فضل مكان من الامكنة فلا يجوز ان نتجاوز بالتعبد فيهما ورد في ما ورد في بما ورد به الشرع فقط. واذا واذا ورد فضل من الازمنة ايضا فانه لا يجوز لنا ان نتجاوز بالتعبد فيه ما ورد به الشرع. اذا علم هذا فليعلم ان الحديث المسؤول عنه. وهو مغفرة عز وجل لغير المشاحن في ليلة النصف من شعبان قد اختلف اهل العلم رحمهم الله تعالى فيه بين مصحح ومضعف. والاكثر على انه حديث ضعيف الا ان من المعاصرين كالامام الالباني وغيره رحم الله الجميع رحمة واسعة. من حسنه وضعفه من حسنه وصححه وعلى التسليم بانه حديث حسن وهو الاقرب ان شاء الله في خلاف العلماء في في الحكم على هذا الحديث فانه لا يجوز لنا ان نخصص هذه الليلة وان ثبت شيء من فضلها بالادلة لا يجوز لنا ان نخصصها لا بقيام دون سائر الليالي ولا ان نخصص يومها بصيام دون الايام ولا ان نخصصها بتوسيع على الاهل والاولاد بالنفقة ولا ان نخصصها باحتفال ولا باجتماع ولا ان نخصصها اي عمل من الاعمال لان ما ثبت فضله من الازمنة فلا يجوز لنا ان نتجاوز بالتعبد فيه حد الدليل. ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الليلة بخصوصها اي نوع من انواع الاعمال. فلم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يخص يومها بصيام دون الايام من شعبان وانما كان يستكثر الصيام في شعبان كله. ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يخصها بقيام دون سائر الليالي ولم يكن يخصها بذكر واجتماع دون سائر الليالي. فاذا لا يجوز لنا بناء على كونها ليلة فاضلة ان نخصها بشيء من التعبدات الا وعلى ذلك التخصيص دليل من الشرع. لان المتقرر عند العلماء ان مشروعية الشيء باصله لا تلزم مشروعيته بوصفه. فالحديث وان سلمنا انه حديث حسن الا انه لا يجوز لنا ان نخصصها بشيء من العلم الا بدليل والله اعلم