سائل يقول ايه الفرق بين السماحة في البيع وما يكرهه الله من اضاعة المال والاسراف او السفاهة ان كانت السماحة تكون في الكثير والقليل فاين الحد الذي يكرهه الله انا انت سامحت مع كل من يطلب فيها ففي هذا الزمن الغني قبل الفقير يدعي الحاجة فلن يبقى من تجارتي شيء الجواب عن هذا نقول للسائل الكريم حديس جابر النبي صلى الله عليه وسلم قال رحم الله رجلا سمحا اذا باع واذا اشترى واذا اقتضى في حديث حذيفة النبي صلى الله عليه وسلم قال اتى الله بعبد من عباده اتاه الله مالا فقال ماذا عملت في الدنيا قال ولا يكتمون الله حديثا قال يا ربي اتيتني ما لك فكنت ابايع الناس وكان من خلق الجواز. فكنت اتيسر على الموسر وانزر المعزة قال الله انا احق بذا منك تجاوزوا عن عبدي الاحق بهذا منك تجاوزوا عن عبدي من من نووي رحمه الله يقول التجاوز التجاوز والتجاوز معناهما المسامحة بالاقتضاء والاستيفاء وقبول ما فيه نقص يسير كما قال في بعض روايات الحديس واتجوز في السكة في هذا الحديس فضل انزار المعسر والوضع عنه اما كل الدين واما بعضه من كسير او قليل فالسماحة يا سيدي الكريم تكون باليسير الذي لا يضر بك ومعيار ذلك معيار عرفي ما يرضاش يقول لك عشرة في المية عشرين تلاتين. لان كل مطلق في الشرع يرجع في تقديره الى العرف ثم اعلم ان من ترك شيئا لله ابدله الله خيرا منه. وما انفقت من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين جل جلاله