الله اليكم قال رحمه الله عن عمر ابن ابي سلمة رضي الله عنه قال كنت غلاما في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت يدي تطيش في الصحفة فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك فما زالت تلك طعمتي بعد وعن عائشة هذا الحديث فيه فوائد كثيرة. الفائدة الاولى حرص النبي صلى الله عليه وسلم على تربية الصبيان التربية في الصغر من اعظم انواع التربية. لانها تقيم الطفل على جادة مستقيمة قبل ان يشتد عوده. ولذلك افضل تربية تربية في الصغر. ولذلك ينبغي على الاباء والامهات الحرص على تربية اولادهم في الصغر اما اذا كبروا وشبوا على الطوق فانه يصعب تربيتهم. ولهذا يستعصون على ابائهم. اما اذا ربوهم في الصغر فان هذا ادعى لاستقامتهم وسلامتهم في حال الكبر قد قال الله عز وجل في الاية التي ينبغي ان نسميها او يصح ان نسميها اية التربية قال تعالى يا ايها الذين امنوا قوا انفسكم واهليكم نارا وقودها الناس والحجارة فامر بوقايتهم وانما يكون ذلك بتربيتهم على تعاليم هذه الشريعة المباركة من فوائد الحديث التلطف مع الصبيان قال له يا غلام كلمة جميلة. الغلام عند العرب كلمة مدح. كلمة ثناء كما يقول قال غلام اذا هز القناة براها ولذلك هذا من التلطف فاذا دعوت طفلا لا تقول له يا بزر يا غبي يا كذا لا تلطف معه قل يا حبيبي يا ابني يا الغالي اما غلام اليوم ما تصلح ما يفهمونها يعني يا غلام هذي ما يدرون عنها الناس اليوم ليست مستعملة لكن لو استعملت وربيت اولادك عليها كفعله صلى الله عليه وسلم فهذا حسن. المقصود انك تختار الالفاظ المناسبة عند خطاب الصبية قوله سم الله فيه مشروعية التسمية وقد اجمع العلماء على انها سنة مؤكدة واختلفوا في وجوبها. والجمهور لانها ليست واجبة وذهب بعض اهل العلم الى وجوبها. اختاروا جماعة من المحققين لهذا الحديث وغيره. قال سمي وهذا امر. والعلماء اكثرهم هي سنة لان هذا ادب والاداب صارفة عن الوجوب لانها نوع من الادب والارشاد كما ينص عليه الشافعي وكثير من المحدثين كالداري وغيرهم وقوله سم الله صفة التسمية ان تقول بسم الله فقط. ولا تزيد عليها الرحمن الرحيم وهذا ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم في احاديث اشهرها حديث عائشة رضي الله عنها عند ابي داود وغيره قال فليقل بسم الله فان نسي فليقل بسم الله اوله واخره وكل بيمينك يعني كل بيدك اليمنى وقد اجمع ايضا العلماء على ان الاكل باليمين سنة مؤكدة. ثم اختلفوا في وجوبها. فالجمهور على انها ليست واجبة وذهب بعض المحققين واختاره ابن القيم في الزاد الى وجوبها وتحريم الاكل باليسار وهذا هو الراجح. لقوله صلى الله عليه يسلم كل بيمينك قال لا استطيع قال لاستطعت فدعا عليه فما رفعها بعد وايضا قوله صلى الله عليه وسلم فان الشيطان يأكل بيساره او قال بشماله قال ابن القيم فالاكل بشماله اما شيطان واما متشبه بالشيطان. فالاقرب والارجح ان الاكل باليسار حرام ما كان الناس في بلادنا ولا في بلاد المسلمين يعرفون الاكل باليسار. حتى انهزم الناس واقتدوا بالغرب حتى قال بعض ضعفاء الدين ينبغي ان نتشبه بالغرب في كل شيء حتى انا نأكل بالملعقة والشوكة ونأكل باليسار. وهذا ضلال مبين. وقد قال عليه الصلاة والسلام من تشبه بقوم فهو منهم فينبغي على الاباء ويتأكد عليهم ان يربوا اولادهم على الاكل اليمين وهكذا ينبغي على الدعاة وطلاب العلم والمشايخ اذا رأوا من يأكل بيساره ان يبينوا له. حتى في خطبة الجمعة اذا رأيت شخص يشرب بيساره وانت تخطب الجمعة قل له اشرب بيمينك فهذا درس له وللجميع. وقد فعلنا هذا كثيرا في خطبة الجمعة لكثرة للاسف يشرب ايش؟ باليمين وسببك شربهم باليمين ظعف دينهم وظعف دعوتنا طلاب العلم نحن عندنا تقصير عظيم في الدعوة الى الله وفي تعليم الجاهلين. وانت اذا لم تعلم الجاهل بقي الناس على جهلهم. لا تظن كل الناس يجلسون كجلوسك هذا في مقامات طلب العلم. اكثر الناس عن هذا غافلين. لكن لو ان كل واحد التزم ان يهدي مئة شخص الى السنة لاهتدأ كثير من الناس او اكثرهم فلذلك كونوا معلمين وكونوا دعاة الى الله بافضل واحسن الطرق كما قال جل وعلا قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني سبحان الله وما انا مشركين. وقال الله جل وعلا ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة. وجادل هم بالتي هي احسن وفيه من الادب الاكل مما يليك وهذا اذا كان الطعام جنسا واحدا اما اذا كان اجناس فلا بأس ان تأخذ من ها هنا ومن ها هنا نعم