السؤال الاول في هذه الحلقة يقول ان احد احبتنا اضطر الى اجراء عملية جراحية لبتر قدمه اليسرى لاسباب صحية ولانقاز حياته فقامت المستشفى بالاحتفاظ بالقدم لحرقها والتخلص منها فطلبناهم بدفنها في الحديقة الخلفية لمنزل الاخ حيث ان بيته واسع كبير وخلفه مساحة ان تطل على غابة والذي سيقوم باجراءات كاملة للدفن بالمستشفى رفضت واصرت ان يتم هذا من خلال وهذه التكلفة لا تقل عن ثلاثة الاف دولار وهنا تراجع الاخ نظرا لصعوبة حالته المادية. هل نتركها للمستشفى؟ ام نستردها على ما فيها من كلفة عالية الجواب عن هذا ان الاصل ان تلحق الاجزاء المبتورة من الادمي به في الحرمة والتكريم ستدفن كما يدفن وتكرم كما يكرم ولا يجوز احراقها. بل الواجب دفنها في محل طاهر والمقصود من مكان الطاهر المكان الذي يصون تلك الاجزاء الادمية من الامتهان ويمنع التأذي برائحته بان تدفن في المقبرة العامة وهذا اولى او في بر بعيد عن مرافق البلد لا يوجد في شريعتنا حرق للادمي منذ ان حدست الجريمة الاولى في تاريخ البشرية عندما قتل قابيل هابيل اول جريمة قتل تقع على وجه الارض ثم لم يدري ماذا يفعل بسوءة اخيه فبعث الله غرابا يبحث في الارض ليريه كيف يواري سوءة اخيه. قال يا ويلتى اعجزت ان اكون مثل هذا الغراب فواري سوءة اخي فاصبح من النادمين فلا تعرف الشرائع السماوية احراقا لجثث بشرية قط الا في ظروف خاصة او بيئة امرها امراض نحوها استسناءات في اضيق اضيق الحدود ان هذا هو الاصل وهذا ما عليه المرجعيات الفقهية ولجان الافتاء في العالم الاسلامي. ففي فتوى اللجنة اما للافتاء ببلاد الحرمين. وقد سئلت عن مثل هذا فاجابت لا يجوز احراقها بل الواجب دفنها في محله الطاهر هذا هو الاصل تلك هي القاعدة. اذا لم يتيسر ذلك لتكلفة مادية باهظة اعجزه حملها ولم يجد من يعينه عليها امتهد السبيل في هذه الحالة لتركها للمستشفى. تتصرف فيها بما تتصرف به في مثل هذه الحالات وبعض هذه الاجزاء ليست بالضرورة ان تحرق. بل قد تكون موضعا لابحاث ودراسات طبية علمية يعرفوا من خلالها الدارسون والمتخصصون تشخيص هذا المرض واسبابه وطرق يعني التداوي منه لم يتعين الحرب وسبيلا وحيدا للتعامل مع هذه البقايا. والله تعالى اعلى واعلم