الوالدان والاقربون مما قل منه او كثر نصيبا مفروضا. الاية نزلت في اوس ابن ثابت الان سيتوفي وترك امرأة وتلات بنات فقام رجلان ابن عم المتوفى ووصياه سويد وعرفجة. اخذا ما له السؤال التالي بعد هذا من اخت مكلومة تقول اخوتي ابوا ان يعطوني حقي في ميراث والدي ويريدونني ويحملونني على ان امضي على ورقة على وثيقة انني ليس لي شيء في الميراث غير الجزء البسيط الذي سمحوا به انا وافقت وبعد الاستخارة ودق نفسي تغيرت جدا ومصممة ان اخذ حقي كامل مكمل كما تقول قبل ما امضي على ورق مع العلم ان هذا قد يؤدي الى قطيعة رحم لان احدهم قال لو عملت هكذا او لو عملتم ايها البنات هكزا واخذتم ما لكم تأملوا في التعبير واخذتم مالكم اي واخذتم حقكم انسوا تماما ان لكم اخوان مرة اخرى. الامر فيه تشعبات يسيرة آآ مشهد مأساوي يجسد صورة منصور الظلم الصارخ الذي تعج بها بعض مجتمعاتنا المأزومة والمنكوبة. ولعلها من بعض الاسباب التي تستجلب سخط الله جل وعلا وتستوجب نقمته وعذابه ان الله جل جلاله يقول للرجال نصيب مما ترك الوالدان والاقربون وللنساء نصيب مما تركن ولم يعطي امرته ولا بناته شيئا. وكانوا في الجاهلية لا يورثوننا النساء كالجاهلية المعاصرة. في بعض المواضع ولا الصغير وان كان ذكرا. ثم يقولون لا يعطى الا من قاتل على ظهور الخيل وطاعن بالرمح. وضارب بالسيف وحاز الغنيمة فبكت ارملته ذلك الى النبي صلى الله عليه واله وسلم فدعاهما فقالا يا رسول الله ولدها لا يركب فرسا ولا يحمل كلا ولا ينكأ عدوا فقال صلى الله عليه وسلم انصرفا حتى انظر ما ما يحدث الله لي فانزل الله تعالى هذه الاية للرجال نصيب مما ترك الوالدان والاقربون وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والاقربون مما قل منه او كثر نصيبا مفروضا الخلاصة احبتي في الله اذا مات الميت اصبحت امواله كلها ميراثا بعد قضاء الديون وانفاذ الوصايا وقد تولى الله بنفسه قسم التركة بين الورثة لم يدع ذلك الى احد من خلقه وجعل ذلك قرآنا يتلى على مدى الزمان كله وعلى مدى المكان كله ومن راغم الشرع المطهر ومن حاد الله ورسوله ومن شاق الله ورسوله فقد استهدف بنحره لحرب الله ان الله جل وعلا قال بعد ذكر ايات المواريث ومن يعص الله ورسوله ويتعدى حدوده يدخله نارا خالدة تنفيها وله عذاب مهين اجبار الفتيات على التنازل عنوة وكرها عن حقوقهن اللاتي اعطاها الله لهن من فوق سبع سماوات زلم صارم هو قساوة بينة لا يفلتها الله جل جلاله ابدا. لا يحل مال امرئ مسلم الا بطيب نفس منه. كل المسلم على المسلم حق حرام دمه وماله وعرضه يا ايها الظالمون لانفسكم يا ايها المفرطون في جنب الله عز وجل. يا ايها الباغون على حقوق ذوي الرحم ذو القربى لو بغى جبل على جبل لدك الله الباغي منهما. احرج على حق الضعيفين. اليتيم هكذا قال سيدي وسيدكم جميعا احرج على حق الضعيفين اليتيم والمرأة. فهذه الة الى اخوانها ان يتقوا الله عز وجل وان يبذلوا الحقوق كاملة طيبة بها انفسهم من قبل ان يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة. ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع اسأل الله جل وعلا ان يقذف المودة بينهم والهدى في قلوبهم. يا اختاه اطالبي بحقك لكن بمنتهى الحزم نعم لكن بمنتهى الرفق ومنتهى الادب والمحافزة على صلة الارحام والمحافزة على الكلمة الطيبة والمعاملة الطيبة. واسأل الله جل وعلا ان يوفقكم لما يحب ويرضى. مما تستعينين به على هذا بعد صدق اللجئ الى الله عز وجل ان تبتغي اليهم الوسيلة من خلال الشفعاء من الوجهاء والصلحاء واهل العلم وحملة الشريعة لعلهم اذا تدخلوا بينكم وقدموا نصيحة خالصة لله عز وجل لهم ارجو ان يفتح الله لها مغاليق قلوبهم وان يشرح الله لها صدورهم. انه ولي ذلك والقادر عليه. اللهم امين اللهم امين اللهم اهدنا فيمن هديت يا رب العالمين