بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. مع الحلقة الثالثة والاربعين بعد المائة من قصة الخلافة الراشدة. وهي الحلقة التاسعة من روائع عمرية ما زلنا مع اخلاق عمر ومزايا عمر وصفات عمر رضي الله عنه وحلقة اليوم بنتكلم على عنوان اسمه حزم عمر رضي الله عنه. عمر كان لا يحب اللون الرمادي. يعني من يريد للامور كل آآ يريد الامور كلها بان تكون اه حاسمة وصارمة وواضحة ما عندوش اضطراب بين الاشياء. يا ابيض يا اسود الدنيا عنده في منتهى وادي الخاصية عنده حتى قبل ان يسلم يعني دي برضو من تكوينات شخصية عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وارضاه. عشان كده هو عمر اصلا قبل الاسلام كيف اسلم؟ هو كان اسلم في محاولة كان في محاولة لقتل الرسول عليه الصلاة والسلام. كان يريد ان يتعامل مع القضية بحزم يرى ان قريشا تتميز الامور وتتعامل مع الرسول صلى الله عليه وسلم مر بالدبلوماسية ومرة بالشدة مرة بالاخذ ومرة بالعطاء مرة بالمفاوضات مرة بالضرب لا يريد هذا الموضوع يريد ان بس الموضوع حسما تامة فقرر ان يقتل الرسول عليه الصلاة والسلام. لكن شاء الله عز وجل ان يتغير قلبه من الكفر الى الايمان ومن العداوة المطلقة الرسول عليه الصلاة والسلام الى الحب العظيم الذي رأيناه يعني في كثير من المشاهد يعني آآ اسلم رضي الله عنه وارضاه. لكن الحزم فده صفة صفة جميلة من صفات عمر بن الخطاب رضي الله عنه انعكست على حياته كلها. ظهرت في مواقفه الفقهية ظهرت في مواقفه السياسية في موقفي الدعوية ظهرت في ارائه التي يعرضها على الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت يعني سببا في تفسير عدد كبير جدا من المواقف التي رأيناها منه وقد يستغربها البعض. يعني بعض الناس تستغرب هذه المواقف من عمر لكن عندما ينظرون الى حزمه والى قيمة هذه الاخلاقيات او هذا الخلق في حياتي نقدر نفسر كتير جدا من مواقفي رضي الله عنهم. المشاكل الفقهية كما يحلها بحزم ما عندوش فيها نوع من المواربة او الموازنة لا هو عنده قضية حلال وحرام بوضوح وهو عالم كبير فكان بيرى فيها حزما لا يفعله كثير من الناس. من ذلك ما رواه احمد بسند صحيح عن سالم عن ابيه. ابي سالم اللي هو عبدالله بن عمر آآ رضي الله عنهما ابن عمر ابن الخطاب ان غيلان ابن سلمة الثقفي اسلم وتحته عشر نسوة. هذا رجل من بني ثقيف من عظماء بني سقيف اسلم وكان متزوج من عشرة. فلما فلما اسلم قال له النبي اختر منهن اربعة عن ما ينفعش ان انت تتزوج اكتر من اربعة. فاختار يعني اربعة وطلق ستة صار معه اربعة في عصمته فلما جاء عهد عمر الرسول صلى الله عليه وسلم مات وابو بكر الصديق تولى ثم مات ثم تولى عمر بن الخطاب في عهد عمر بن الخطاب طلق هذا الرجل غيلان بن سلمة نساءه. وقسم ماله بين بنيه. ايه الغرض من اللي عمله غيلان بن سلمة غرضه انه يحرم زوجاته من الميراث. فطلق الزوجات وقسم المال بين اولاده. فبلغ ذلك عمر عمر ادرك الهدف الذي من اجله فعل غيلان ابن سلمة هذا الامر. عرف ان هو ما طلقش زوجاته الا لاحساسه ان هو هيموت ويريد لان يزهب الميراس لاولاده وان يحرم الزوجات من الميراس وكان بعض يعني اهل الجاهلية يفعلون ذلك او كثير من اهل الجاهلية يفعلون ذلك لا يجعلون للمرأة ميراث فشاف سيدنا عمر هذا من اثار الجاهلية وهذا التحريف في الشريعة. فاراد ان يأخذ الامور بحزم. ما فيهاش هنا عنده احتمالات وجايز يكون قاصده جايز كرههم فجأة اشمعنى الاربعة مرة واحدة كده فجأة طلقتهم فشك عمر في الامر اتى بالرجل فقال اني لاظن الشيطان فيما يسترق من السمع سمع بموتك. فقذفه في نفسك ولعلك لا تمكث الا قليلا يعني احتمال تكون انت عرفت مين الشيطان انك انت هتموت القى ذلك في نفسك حسيت انك هتموت اللي عمل اللي انت عملته ده عمل واحد حاسس انه مقدم على الموت وعايز يغير في شرع الله وعايز يغير الميراث وعايز يحرم النساء ويعطي الاولاد بالطريقة اللي هو عايزها بالطريقة التي شرعها الله عز وجل. هذا لا يرضيني سيدنا عمر ابن الخطاب هذا لا اوافق عليه. هذا لابد ان اغيره بحزم. ده الفرق بقى الموقف اللي خده آآ آآ غيلان ابن سلمة الثقفي موقف ممكن يعدي على اي قاضي او او حتى يتجاوز عنه لان هو الراجل طلق طلاق شرعي وقسم المال بين اولادي بطريقة ممكن تكون شرعية لان هو ساعتها ما عدش عنده اولاد ومش بيقسم ميراس هو لسه ايش؟ فممكن ما حدش يتكلم على فعله. لكن سيدنا عمر بيدرك ان الرجل فعل ذلك ليحرم الزوجات او النساء من الميراث وان قسم الميراس بطريقة غير شرعية فلم يقبل بذلك لا يقبل بهذا الامر. فقال ويم الله لا تراجعن النساء حقك لازم ترجع الاربعة ولترجعن في مالك. ترجع المال اللي خدته من الاولاد يتقسم بالطريقة التي يراها الله عز وجل. الاول يا عالم انت هتموت امتى ومين من ولادك هيفضل عايش ومين من زوجاتك هيفضل عايش وازا كت هتطلق واحدة وتجوز واحدة تانية سيب الوضع كما هو عليه ربنا سبحانه وتعالى يفعل ما يشاء هو الذي شرع طريق التقسيم الميراث وهو ادرى سبحانه وتعالى بما خلق وبما شرع. فتترك الامور لازم ترجع كاع الامور اللي وضعها تاني او لاورثهن منك. انا عارف ان انت عايز تحرمهم انا هورسهم منك ولامرن بقبرك فيرجم كما رجم قبر ابي رغال. ابو ابو رغال هذا كان رجل من ثمود هرب الى الحرم. فربنا سبحانه وتعالى لم ينزل عليه مع قومي ولما خرج من الحرم نزلت عليه الصاعقة فمات فقبره معروف الى جوار مكة والناس ترجمه. فبيقول له انا خليك نكال وعبرة للناس زي ابو رغال بقى عبرة لاهل ثمود والعرب جميعا يرجمون قبره عشان يذكرهم بما حدث مع ثمود. فانا هخليك عبرة انت كمان لو ما رجعتش فعاد الرجل اعاد زوجاته واخذ ما له من اولاده وترك الامر كما يفعل الله عز وجل به بعد ذلك ده دي طريقة حل عمر دي مشكلة فقهية. ووضع مشكلة اجتماعية. مش مشكلة حرمان النساء من من الاموال. ما قالش كلمتين وانتهينا ما قلش نصيحة وخلاص خد الموضوع بحزم شديد. شفت الوضوح في كلامي وشفنا الشدة في التعاون مع الموضوع ده حزم. عمر في الامور ما عندوش اي انواع التميع. حل المشاكل السياسية برضه المشاكل السياسية كبيرة جدا حلها سيدنا عمر بحزم شديد جدا. من اكبر المشاكل التي واجهت عمر رضي الله عنه واجهت المسلمين الامة الاسلامية كلها مشكلة خلافة رسول الله صلى الله عليه وسلم. لما الرسول صلى الله عليه وسلم مات سار المسلمين الان بلا خليفة. الرسول عليه الصلاة والسلام لم يستخلف ابا بكر تصريحا. لمح لانه يريد ابا بكر الصديق. في الخلافة لكن لم يصرح بذلك ومات صلى الله عليه طب كانت مشكلة كبيرة الانصار رضي الله عنهم وارضاهم ما كانوش عارفين ان زعيم الامة او قائد الامة او الامام الاكبر للمسلمين لابد ان يكون قرشيا المعلومة دي كانت غايبة عن الانصار او كانوا نسيوها. بعض الانصار كانوا عارفينها بس نسيوها. فاجتمع الانصار ليختاروا من بينهم قائدا للدولة وعندهم مبررات منطقية سياسية ان البلد دي بلدهم المدينة وهي عقر دار المسلمين عاصمة المسلمين ولازم يكون رئيس المدينة من اهلها هكذا يعني حسموا الامر. وهم انصار الاسلام وهم الذين حققوا النصر في المعارك المختلفة. كان جل الجيش المسلم في بدر منهم وكان جل الجيش المسلم في احد منهم وكان جل الجيش المسلم في الاحزاب منهم. يعني قوة ضخمة كبيرة وهم سبب الدولة فحسبوها كده ان لازم يكون الزعيم مننا بس مين فينا فاجتمعوا غالب الامر اتفقوا على سعد ابن وبيناه سيد الخزرج ان سعد ابن معاذ سيد الاوس كان خلاص يعني مات قبل كده فالمتبقي هو الرأس الكبرى في المدينة المنورة سعة سعد ابن عبادة فاجتمعوا لكي يبايعوه على هذا الامر. وصل الخبر الى ابي بكر والى عمر والى ابي عبيدة ابن جراح خدوا بعضهم وراحوا على السقيفة السقيفة بني اللي فيها الحدث. لكن شف رد فعل عمر ابن الخطاب حزم عمر ابن الخطاب هو يريد ان تصل الخلافة الى ابي بكر الصديق وليس الى سعد بن عبادة فحل الموضوع فيقول سيدنا عمر كما في رواية البخاري هو نفس عمر هو الراوي راوي القصة ديت في البخاري فيقول فكثر اللغط. لغط يعني اصوات مزعجة كثيرة متداخلة من الانصار من المهاجرين الثلاثة الذين ذهبوا زي ما قلنا ابو بكر وعمر وابو عبيدة وارتفعت الاصوات حتى فرقت من الاختلاف. فرقت خفت. انا عمر ابن خفت يحصل اختلاف بين المسلمين. لازم اعامل الموضوع بحزم هنا ما فيش هنا آآ سياسة وناخد وندي ونتكلم. لا عايز حزم فقلت ابسط يدك يا ابا بكر. فبسط يده فبايعته. وبايعه المهاجرون. ثم بايعته صار ونزونا على سعد بن عبادة. يعني وضعناه جانبا يعني انتصرنا عليه او او غلبنا ما كان يريد ان يصل اليه اللي هي الخلافة. قال قائل منهم قتلتم سعد بن عبادة. انتم ضيعتم كان هيبقى خليفة المسلمين. فقلت قتل الله سعد بن عبادة. مش احنا السبب؟ هو ربنا سبحانه قال ان لابد ان يكون الخليفة من قريش وهو مش قرشي فخلاص مش احنا مش احنا السبب في هزا الموضوع مش احنا السبب في ضياع الزعامة منه هو يريد ان يأخز شيئا ليس له الذي له هو ابو بكر ابو بكر الصديق او انسان كره او رجل قرشي. قال عمر وانا والله هو بيفسر بقى الموضوع بيبين الحزم بتاعه ايه ايه مدعاة او ايه فيقول وان والله ما وجدنا فيما حضرنا من امر اقوى من مبايعة ابي بكر. خشينا ان فارقنا القوم ولم تكن ان يبايعوا رجلا منهم بعدنا. لو احنا سبنا الامور متميعة شوية والله يا ابو بكر كويس وسعد بن عبادة كويس وناخد الموضوع بالتدرج بكرة هنقول ايه وبعد بكرة هنقول ايه احنا نمشي من هنا وهم يبايعوا رجل من الانصار من هنا. طب لو بايعوا واحد من الانصار هنعمل ايه؟ ما احنا ما ينفعش نبايع واحد من الانصار على ان يكونوا زعيم الامة لانه ليس قرشيا من الاوس والخزرج ما هماش قرشيين. طب ساعتها نعمل ايه؟ قال خشينا ان يبايعوا رجلا منهم بعدنا فاما بايعناهم على ما لا نرضى. هنيجي نوافقهم عشان ما يحصلش اختلاف ونبايعهم على ما لا نرضى. واما نخالفهم فيكون فساد لازم اخد الموضوع كده بالحزم ففعل شوفي قد ايه الامة وقيت ازمات نتيجة هذا الفعل خلاص ان في لحزة واحدة في ساعة واحدة في دقيقة واحدة الناس بايعت او الانصار في ساعتها في هزا المجلس بايعوا ابا بكر الصديق وانتهت المسألة رضي من رضي وسخط من سخط قبل من قبل ووافق من وافق يعني الناس اختلفت في ردود افعالها لكن في النهاية تمت البيع تمت البيع واتحلت المشكلة وخرج المسلمون برضا حتى في رواية اخرى عند احمد والنسائي وهي الصحيحة يقول آآ عمر بن الخطاب فيها يا معشر الانصار الستم تعلمون ان الرسول صلى الله عليه وسلم امر ابا بكر ان يؤم بالناس يعني هو مش قبل ما يموت وهو في مرض الموت ومش قادر يصلي بالناس خلى ابو بكر هو اللي يصلي بالناس طب ما دي دلالة على انه ابو بكر مستخلف. اه مش تصريح بس الذي يؤم الناس هو الامام. هو رئيس المسلمين فازا كان هو الرسول صلى الله عليه وسلم اختار ابو بكر عشان يؤم الناس فهو يختاره للخلافة. اه مش تصريح لكنه تلميح واضح. فايكم تطيب نفسه ان يتقدم ابي بكر. مين بقى فيكم؟ بيحرجهم. هو ده الكلام ده برضه في حزم. بيحرجوا مين فيكم يقدر يتقدم على ابي بكر فقالوا الانصار طبعا منتهى الرقة. فقال الانصار نعوذ بالله ان نتقدم ابا بكر. احنا ما كناش حاطين ابا بكر في الحسبة. احنا بنقول يا ترى سعد ابن عبادة ولا مين ولا مين ولا مين الانصار على اساس ان قائد الدولة يكون من الانصار لكن ازا كان مطروح ان يكون ابو بكر لأ خلاص ابو بكر وهذا بثبات عمر وحزم عمر رضي الله عنه وارضاه. في رواية في البخاري ايضا ان تاني يوم مهديش عمر ابن الخطاب مش المجموعة لبيع الدي هي المجموعة اللي كانت في السقيفة. السقيفة بني ساعدة ودول مش مش عموم اهل المدينة. اللي كانوا في السقيفة هم رؤوس الناس مش رؤوس كل الناس الحل ما لوش حل غير السيف. قال يا رسول الله قد خلى الله ورسوله والمؤمنين فدعني فلاضرب عنقه انا هروح اموري بس ان انا اقتله اقول نخلص من هزا الموضوع هزه طبعا خيانة كبيرة. فقال النبي صلى الله عليه وسلم رؤوس الانصار وتلاتة فقط من المهاجرين. ابو بكر وعمر وابو عبيدة ابن جراح. وعامة الموجودين من الانصار ومش كل الانصار. الرؤوس فقط فتاني يوم خايف ان الموضوع يتغير فقاعد مصحصح وحريص وحازم جدا ابو بكر قاعد ساكت ابو بكر اللي هو الخليفة قاعد ساكت فسيدنا عمر قام هو اللي يخطب على المنبر. فيقول انس بن مالك رضي الله عنه في رواية البخاري انه سمع خطبة عمر الاخرة حين جلس على المنبر في اليوم التاني وذلك الغد من يوم توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم. رسول الله صلى الله عليه وسلم. يعني تاني يوم على طول. قام ابو بكر ام ابو بكر قعد آآ تحت المنبر ساكت وقام عمر طلع فوق المنبر يخطب. فقال كنت ارجو ده بيت عمر تاني يوم وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام. كنت ارجو ان يعيش رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يدبرنا. حتى يدبرنا يعني ايه؟ حتى يكون اخر واحد فينا حتى يدبرنا يريد بذلك ان يكون اخرهم. يعني الناس كلها تموت والرسول صلى الله عليه وسلم لسه عايش. لحد ما كل جيل الصحابة يموت وهو يموت صلى الله عليه وسلم بعد ما يكون اطمن على امته كلها. كان دي احلام عمر. امنيات عمر. لكن الرسول عليه الصلاة والسلام مات. قال فاياكم محمد صلى الله عليه وسلم قد مات فان الله تعالى قد جعل بين اظهركم نورا تهتدون به. مين النور ده؟ ابو بكر الصديق. جعل بين اذوركم نورا تهتدون به. هدى الله محمدا ده كلام عمر ابن الخطاب. هدى الله محمدا صلى الله عليه وسلم. وان ابا بكر صاحب رسول الله صلى ثاني اثنين فانه اولى المسلمين باموركم فقوموا فبايعوه. شجع الناس كلها انها تقوم تبايع وما تنكش البيعة اللي عملتها امبارح في اليوم الامس. والناس اللي ما بيعتش اصلا تيجي تبيع دلوقتي يريد ان ينتهي من القضية تماما حزم. ما فيش نستنى طب يومين تلاتة ندفن الرسول عليه الصلاة والسلام ونهدى والاحزان نخلص خلي بالك الرسول صلى الله عليه وسلم لسه ميت امس وشف موقف عمر كان قد ايه في في حزن في حزنه عندما مات الرسول عليه الصلاة والسلام. لكن دي طبيعته دي شخصيته الحزم والقوة الوضوح في حل المشاكل لكن كانت طائفة منهم كما يقول ان سليمان قد بايعوا في سقيفة بني ساعدة وكانت بيعة العامة على المنبر اللي هي البيع في اليوم التاني ديت سمعت عمر يقول لابي بكر يومئذ اصعد المنبر اصعد المنبر فلم يزل به حتى صعد المنبر بعد خطبة عمر فبايعه الناس عامة. شف الجمال. ده موقف عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وارضاه في حزمه في ايصال الخلافة الى ابي بكر. شفنا حزمه في موضوع المسائل الفقهية شفنا حزمه في موضوع المسائل السياسية. حزم عمر هو الخلفية للجملة الاشهر في حياة عمر في جملة كده كل اما تقرا في كتب السنة والحديس ومواقف الرسول عليه الصلاة والسلام تلاقيها متكررة كتير في حق عمر لو عدينا المواقف مش هنعرف ايه الجملة دي؟ جملة بيقول فيها دعني اضرب عنق هذا المنافق. مش كل شوية كده تسمع كل شوية اه دعني اضرب بعنق هذا المناظر. دعني اقطع عنق وهي رزالة. لقد نافق. ده قالها كتير جدا. قالها ليه كتير جدا؟ قالها لحزمي. صفة الحزم عندو عمر لا يريد للامور ان هي تكون بين باين. لأ ده عمل عملي من الاعمال النفاق اذا النفاق كفر فيما اراه بيقتل نتيجة هذا الموضوع. وطبعا الرسول عليه الصلاة والسلام كتير جدا جدا كان بيرفض هذا الطرح من عمر ابن الخطاب ويفسر له. ورفض رفض الرسول عليه الصلاة والسلام على فكرة كان مواءمات مواءمات سياسية يعني الرسول عليه الصلاة والسلام او دعوية. الرسول عليه الصلاة والسلام يرى انه لأ من الافضل والاولى اننا لا نقطع عنقه او لسبب كزا او كزا او كزا حسب المواقف المختلفة. لكن ليس لان عمر تجنى. عمر ابن الخطاب بيطرح طرح هو فقهيا سليم ممكن فعلا الذي فعل هذا الفعل يقتل. لكن الرسول عليه الصلاة والسلام يرى ان الافضل الا يقتل لان في سماح في الشريعة بعدم قتله كزا او كزا او كزا فاختيارات عمر ما كانتش اختيارات خارجة عن الشرع ولا اختيارات متشددة عن الطبيعي اللي ينبغي ان يتخذ في مسل هزه المواقف تكميم موائمات سياسية واختلافات دعوية زي ما ممكن نشوف من بعض هذه المواقف. موقف عمر مسلا من كلمة عبدالله بن ابي بن سلول الكافرة التي انتقالها في غزوة من غزوات رصاص السلام. كما يروي البخاري عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما. قال قال عبدالله بن ابي فعلوها والله لان رجعنا الى المدينة ليخرجن الاعز منها الاذل. يقصد مين بالازل؟ يقصد رسول الله صلى الله عليه وسلم. ويقصد المهاجرين الى المدينة المنورة وهذه الكلمة كلمة كفر. لما يصف الرسول عليه الصلاة والسلام بالذلة ويصف نفسه بالعزة في مواجهة الرسول عليه الصلاة والسلام. هذا كلام كفار المشكلة المسلمين. فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فقام عمر المعلومة دي وصلت للرسول عليه الصلاة والسلام. فقام عمر فقال يا رسول الله! دعني اضرب عنق هذا المنافق. ده يريد ان يحزم الموضوع وينتهي من الملف. ده رأس النفاق طب ما نقتله ونخلص. والرسول صلى الله عليه وسلم عرف ان هو منافق بالوحي. ومبلغ الصحابة ان هو منافق. عبدالله ابن عبيد ابن سلول. فالقضية محنوه هو كافر ويقول مسل هزا الكلام. وبيحدس فتنة في المجتمع. وهيخلي الاوس والخزرج من من الكفار ينقلب على المسلمين ويخلي المسلمين ممكن حد فيهم يرتد ويعمل لك آآ جيب في المدينة المنورة ويعمل خلافات بين المهاجرين والانصار. يعني عدة بقى المشاكل ما بنقتله. دعني اقطع عنق هذا المنافق. فقال النبي صلى الله عليه وسلم دعه لا يتحدث الناس ان محمدا يقتل واصحابه. شف المؤام هنا مؤامرة قتل هذا الرجل في الفقه جائز. هذا الرجل وخاصة اذا استتيب فاصر. يعني لما نجيبه كده يا عبدالله ابن ابي ابن سلول وتسأله والله انت قلت هذا الكلام فلو اقر بقول هذا الكلام يعني انت ترى نفسك عزيز وترى الرسول صلى الله عليه وسلم ذليلا فهدى هذه قولوا له الا خيرا. ما حدش بقى يشد عليه وما حدش يلومه ما حدش يعاتبه. ولا تقول له الا خيرا. فقال عمر انه قد خان الله ورسوله والمؤمنين ماشي هو مؤمن. لكن خيانة عسكرية. دي خيانة الدولة. ده خيانة كلمة يكفر بها وساعتها هيكون قتله كمرتد. لكن الرسول عليه الصلاة والسلام قال طب لو قتلته الناس اللي مش في الحدث الناس اللي برة المنورة العرب في قبائل كذا وكذا اللي لسه ما اسلمتش احنا لسه في سنة خمسة ولا ستة من الهجرة يعني عموم العرب لسه ما اسلمتش تأتي الوفود بعد الرسول عليه الصلاة والسلام. فلما الناس تسمع ان محمد صلى الله عليه وسلم بيقتل اصحابه. الناس تخاف من الاسلام. كل واحد بقى في قبيلته خزاعة ولا غفار ولا آآ سليم ولا اي قبيلة بعيدة عن المدينة المنورة يظل بقى على كفره ولا يأتي مهاجرا الى المدينة يخاف. ان انا اصاحب وازامل هذا الرجل فان غضب علي قتلني كما قتل عبدالله بن زرور. المصلحة الدعوية تضر بهذا الفعل. فلا ما تقتلوش مع ان هو يجوز قتله فقهيا في هزا الموقف لكن الرسول عليه الصلاة والسلام كموائمات سياسية ودعوية قال لأ ما نقتلوش. فعدى الموقف. الشاهد القصة ان عمر طبيعته الشخصية يريد ان يحل الموضوع بهذه الطريقة فقال هذا الطرح اللي الناس ممكن خطأ لكن هو خلاف الاولى والرسول عليه الصلاة والسلام رأى مصلحة اولى وافضل فطبقها. موقف مسلا حاطب ابن ابي بلتعة يكون موقف مشهور خروف كلكم عارفينه. حاطب بن ابي بلتعة افشة سر خطير جدا من اسرار الدولة. الرسول عليه الصلاة والسلام قرر ان هو يفتح مكة. بعد ما خالفت آآ آآ قريش وغدرت بحلفاء الرسول عليه الصلاة والسلام وقتلت منهم. فالرسول عليه الصلاة والسلام قرر ان هو يفتح مكة. بس فتح مكة ده امر خطير جدا ولما المسلمين يعدوا جيش لفتح مكة والجيش ده اكتشف امره ممكن مكة تاخد استعدادها تتحالف مع بقية العرب وتمنع المسلمين من فتح مكة وتبقى كارسة كبيرة عسكرية. فالرسول عليه الصلاة والسلام امر اصحابه الا يفشي اه احدهم هذا السر. تكتموا امر ان احنا رايحين نفتح مكة لحد ما نفتح مكة. جه حاطط كتب جواب لزعماء مكة يقول لهم الرسول هيفتح مكة يعني في اكتر من كده ايه؟ ده ده يعني كشف واضح لسر خطير من اسرار الدولة ممكن يوقع الدولة يهد الجيش يتقتل الرسول عليه الصلاة والسلام قام يتقتل زعماء المسلمين كوارث بلاش بلاش حصر. ممكن تكون نتيجة هذا الافشاء. قال عمر يا رسول الله قد خان الله ورسوله والمؤمنين والمؤمنين. لما عرف الرسول عليه الصلاة والسلام الموضوع والوحي على فكرة اللي اخبره. الوحي اخبر صلى الله عليه وسلم ان في واحد من اصحابك كشف سرك. وكشف سرك حمدا والواحد من واكتشف سرك لزعماء قريش الكفار يعني مش بيكلم واحد صاحبه ولا بيكلم حد من المسلمين ده ده باعت رسالة لزعماء العدو بيقول لهم الرسول جاي لكم يفتح لكم يفتح البلد استعدوا يعني. يعني شيء آآ خطير. فسيدنا عمر آآ لا الموضوع لابي لحاطب جاب حاطب يحقق معه الاول. ما حملك على ما صنعت؟ ايه اللي انت عملته ده؟ فقال حاطب والله ما بي. ان الا كون مؤمنا بالله ورسوله. انا مش عملت كده خيانة لله ورسوله. انا مؤمن. اردت ان يكون لي عند القوم يد يدفع الله بها عن اهلي ومالي وليس احد من اصحابك الا له هناك من عشيرته من يدفع الله به عن اهله وماله. يعني انا انا عشيرتي ضعيفة ما ليش اهل ما ليش حد قوي في مكة يدافع عن اهلي ومالي. ولي اهل عايشين في مكة مش عارفين يهاجروا. وليه اموال في مكة؟ لما ادخل مكة ولا نحارب مكة ولا اي حاجة. هيعدوا على اهلي يموتوهم وياخدوا فلوسي هناك وما لقوش حد يدافع عنهم. واصحابك كلهم لهم عزوة هناك يعني الزبير ابن العوام عيلته بني اسد عمرو بن العاص عيلته آآ يعني آآ بني سهم كل واحد عنده قبيلة تدافع عن ممتلكاته هناك. فهم ساكتين عشان مطمنين على اموالهم واهلهم. انا ضعيف. عندي هناك ما عنديش حد يضايق. فاردت ان يكون لي يد عند قريش. لما انا في الاخر اعمل لهم خدمة يحفزوني في اموالي وفي اهلي هناك. وفي النهاية انت رسول الله والله مصيرك وحاميك وهحقق لك النصر انا عارف ان كلامي ده كله مش هيقدم ولا يأخر وانت ان شاء الله هتنتصر. انا مؤمن بالله عز وجل. فده كان انطباعات حاطب ابن ابي بلتعة فقال النبي صلى الله عليه وسلم صدقا. صدق يعني حاطب حجته مش حجته مقنعة. هو مش مفروض يعمل كده لكن صدق فيما قال هو مش كافر هو مش منافق. هو مؤمن مخطئ. مؤمن فعل امرا خطأ فحجمه كده مش حجمه ان هو منافق محتاج ان هو يموت. فقال صدقة وبعدين الرسول صلى الله عليه وسلم الرحيم يقول ايه؟ ولا تضر بامن الدولة كله بامن الجيش. يعني لو فعلها رجل دون ان يكون كافرا. ما قلناش ان هو كافر خلاص هو الحمد لله مؤمن وصدقت يا في وصف ايمانه صدق فيما قاله. لكن لازم يتقتل. يتقتل ليه؟ يتقتل لان هو افشى سر من اسرار الدولة. مؤمن زي اي واحد قاتل من المسلمين بيتقتل بيتقتل او زاني مسلم وهو محصن بيرجم. ما قلناش ان هو كفر لكن هو فعل فعل حده القتل فهذا افشى سر عسكري خطير هيضيع الجيش والدولة. فحقه القتل. الكلام فقهيا سليم يا اخوانا يعني رأي عمر اللي طرحه ده ما هواش رأي غريب. رأي فقهيا سليم ما فيهوش اي مشكلة. وهو حازم في انهاء المشكلة. لكن ما ماذا قال صلى الله عليه وسلم بعد ان قال عمر هذا الكلام؟ قال اليس من اهل بدر؟ ده دي قصة تانية بقى خالص. قال له حاطب ده كان مشارك في بدر ولا لا قال له ايوة من اهل بدر. اليس من اهل بدر؟ فقال لعل الله اطلع الى اهل بدر فقال اعملوا ما شئتم. فقد وجبت لكم الجنة او في رواية فقد غفرت لكم فدمعت عينا عمر وقال الله ورسوله اعلم. الله ورسوله اعلم. خلاص انا انا قناعتي الفقهية او قناعتي العسكرية او قناعتي الادارية ان هو يقتل. لكن ازا كنت هتعفو عنه بسبب ان هو اشترك في بدر دي قصة تانية. انا مش بدخل هدف الحسبة بتاعتي سامحه الرسول عليه الصلاة والسلام لتاريخه. الفعل يستحق القتل. فعل حاطب دايما تعى في افشاء سر المسنين في في مكة يستحق القتل. لكن الرسول عليه الصلاة والسلام عفا عنه لان له تاريخ قدم فيه للمسلمين اضافات و وامجاد في واقعة بدر وقدم الله عز وجل له المغفرة فيما يفعل فيما هو ات من حياته الفعل اللي عمله في بدر ده ثوابه اكتر من اي ازمة يعملها بعد كده. اكتر من اي سيئة يقع فيها بعد كده. قد غفرت لكم نتيجة هذا العمل العظيم في بدر. فالحسبة كده خلاص نعفو عنه لاجل هذا فقط ليس لاجل ان الفعل الذي فعله معفي عنه في الشريعة الاسلامية او في القانون للدولة فلذلك عفوا. فالشاهد يا اخوانا طبعا ديت الامسلة انا زكرت في المسالين فقط. في امسلة كتيرة جدا جدا لحزم عمر في مسل هزه المواقف دعني اقطع هزا المنافق قالها كثيرا وفي كل المرات راجعوها هتلاقوا ان موقفه الفقهي سليم لكن يرفض الرسول عليه الصلاة والسلام لاجل غاية اخرى زي ما قلت في موقف الاول لاجل غاية دعوية وفي الموقف التاني لاجل تاريخ حاطب وفي كل موقف هتلاقوه بعد كده هتلاقي له تبرير معين فقهي او دعوي يقوم به الرسول عليه الصلاة والسلام لكن عمر ما كانش متعدي فيما اقترحه من امور. هذا هو حزم عمر ولذلك نجح عمر رضي الله عنه وارضاه في ادارة وكانت من ابرز سماتي في العشر سنوات التي قاد فيها المسلمين قضية حزم عمر في ادارة الامور. ونسأل الله عز وجل ان يتقبل منا ومنكم. جزاكم الله خيرا كثيرة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته