قل هذه سبيلي وسبحان المشركين بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ونبيه محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد احيي اخواني واخواتي في هذا المجلس الثامن من سلسلة مجالس المحاسن التي نسلط فيها الضوء على بعض محاسن في جوانب متعددة. وحديثنا في هذه الليلة عن جانب لطيف يتعلق بسلوك شخصي لكل احد الا وهو حسن الهيئة هو ماذا نقصد بالهيئة ايها الكرام ويا ايتها الكريمات نقصد بالهيئة صفة المرء الخارجية وسمته وهديه لا نقصد بالحديث عنها ما تقدم الكلام عنه من الحديث عن حسن الخلق لان حسن الخلق باطنية وانما نريد ان نتحدث عن الشكل الخارجي والاداء الخارجي لكل مؤمن كما ينبغي ان يكون فان النبي صلى الله عليه وسلم قد قال في دعائه اللهم زينا بزينة الايمان واجعلنا هداة مهتدين. لقد بعث النبي صلى الله عليه وسلم في بيئة جاهلية فيها من انواع السلوكيات والعادات ما لا يتفق مع الذوق السليم ومع الادب فجاء صلى الله عليه وسلم معلما وهاديا ومؤدبا وضرب اه اروع الامثلة في الكمال البشري الذي ينبغي ان يحتذى كما قال ربنا عز وجل لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة. ولم يزل اهل الاسلام يعتنون بهذا الباب. اعني باب الادب الذي يتعلق به باب اللباس وغير ذلك من الامور. لهذا نتناول في حديثنا عن الهيئة اه جوانب متعددة. منها اولا الملبس لان الله سبحانه وتعالى قد امتن على الادميين باللباس حين اهبط ابويهم من الجنة. يا بني ادم قد انزلنا عليكم لباسا يوالي في سوءاتكم وريشة ولباس التقوى. ذلك خير. فامر اللباس ايها الكرام هو اول انطباع يؤخذ عن الانسان حينما ينظر اليه. لهذا كان ينبغي ان يكون لباس الانسان معبرا عن شخصيته. جاءت نصوص كثيرة في باشياء والنهي عن عن اشياء. نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ثوب الشهرة. وقال من لبس ثوب شهرة البسه الله ثوب مذلة يوم القيامة. فنهى المؤمنين ان يلبسوا لبسا شاذا آآ يعني يستهجنه الناس وينفرون منه بان يلبس الانسان خلاف لبس اهل بلده ووطنه يشد عنهم بل ينبغي ان يتجنب ثوب الشهرة. سواء كان ذلك للرجال او النساء. كما ان النبي صلى الله الله عليه وسلم نهى الرجال خاصة عن الاسبال. وقال ما اسفل من الكعبين من الازار ففي النار. وقال من جرب ثوبه خيلاء لم ينظر الله تعالى اليه يوم القيامة. فان جر الازار يدخل في النفس الغرور والاختيال ترفع ولما رأى عمر رضي الله عنه رجلا او شابا من الانصار وهو على فراش الموت وهو يجر ازاره قال يا بني ارفع ثوبك فانه ابقى فانه اتقى لربك وابقى لثوبك فالاسبال من كبائر الاثم سواء فعله الانسان خيلاء ام فعله تهاونا لان كلما رتب عليه وعيد فانه يلتحق بالكبائر وقول النبي صلى الله عليه وسلم ما اسفل من الكعبين من الازار ففي النار يدل على ان انه يعذب بقدر ما نزل عن الكعب من اه اللباس كما ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى الرجال عن لبس الاصفر والمعصفر. لان هذه الالوان الوان نسوية. فلا يليق الرجال ان يلبسوا الالوان التي فيها معنى الانوثة والتخنث او غير ذلك. بل ينبغي ان يلبس ما من الالوان لائقا بالرجال. وهذا يدخل في جملة نهيه صلى الله عليه وسلم عن التشبه. اي تشبه الرجال النساء او تشبه النساء بالرجال فاي ثوب لبسه رجل هو من لبس النساء فهو ملعون عليه. وايما ثوب لبسته امرأة هو من لبس الرجال فهي ملعونة عليه للعن النبي صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء والعكس كما انه ايضا لا يليق بالرجل ان ان يلبس الملابس التي تكشف شيئا من سوءته وعورته. وقد بتنا ايها الكرام ترى في السنوات الاخيرة في صفوف الناشئة والفتيان من يلبس الملابس القصيرة ما يسمونه الشورتات بل ربما بعضهم دخل المساجد بهذه الملابس التي لا تستر العورة. ومن المعلوم ان من شروط صحة الصلاة ستر العورة. وليس معنى ذلك ان يقتصر الانسان اي الذكر على الستر ما بين السرة والركبة. بل قد قال الله يا بني ادم خذوا زينتكم عند كل مسجد فلا يليق بالرجل ان يلبس شفافا او لاصقا يبين حجم اعضائه او ذو الوان لا تليق بالرجال. علينا ايها الكرام ان ننشئ ابناءنا على الرجولة المروءة والا نجعلهم رجع الصدى لكل عادة وافدة. وان يتولى تربيتهم اه الوسائط والافلام وما يرونه على الشاشات. علينا ان نغرس في قلوبهم وفي سلوكياتهم. الاخلاق العربية الاصيلة الاسلامية الحكيمة والا نكون امتدادا لعادات وتقاليد الشرق والغرب كذلك ايضا مما يتعلق بمسألة الهيئة الشعر. فان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن القزع والقزع هو حلق بعض اه بعض رأس الصبي وترك بعضه. السنة دلت على تسوية بين المتماثلات والتفريق بين المختلفات. فلهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم ان يجلس الانسان بين الضحي والظل ان ينتعل نعلا واحدة ويدع القدم الاخرى بلا نعل. كذلك الرأس ينبغي ان يكون حكمه واحدا. وقد كان هدي النبي صلى الله عليه وسلم اما ان يطلق شعره كله او يحلقه كله. ونهى ان يحلق بعض شعر الصبي ويترك اه باقيه. وقد بتنا في الاونة الاخيرة نرى انواعا من القصات لا تليق بالرجال. بل حتى لا تتفق مع الذوق السليم الرفيع. ربما حلق الانسان جوانب رأسه وجعل فوق رأسه جمة كانها يحمله على رأسه حتى من الناحية الذوقية تأباها يعني الاذواق الرفيعة لكنه وللاسف لكثرة وادمان نظر آآ الناشئة والفتيان الى آآ الوسائط ومحاكاتهم للاعبين والممثلين وغير ذلك صاروا ويقلدونهم في كل شيء والتشبه بالكفار والفساق من المحرمات فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم بل قد لعن من فعل ذلك وقال من تشبه بقوم فهو منهم. فلا يجوز التشبه بالكفار في عاداتهم المختصة بهم فعلينا معشر الاباء والمربين ان نتنبه لهذا وان نقنع بنينا وبناتنا عن الوقوع في مثل ذلك. لقد قد وقع في صفوف الفتيات من تحلق رأسها رغم نهي النبي صلى الله عليه وسلم المرأة عن حلق شعر رأسها. ويستحسنن ذلك. كيف دب اليهن هذا الانحراف؟ هذا كله من جراء ادمان النظر الى المسلسلات والمواقع الضارة. كذلك ايضا وجد منهن من تقص قصة تسمى ولادية يعني بمعنى انها تبدو في هيئة الولد. فكل هذا مما يخالف الشريعة ويخالف حسن الهيئة كما انه ايها الكرام قد كان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم اعفاء اللحية فقال وفروا اللحى اعفوا اللحى ارخوا اللحى المجوس وكان من هديه صلى الله عليه وسلم حف الشارب لا حلقه ولا ارساله ومع ذلك ربما تجد من المسلمين من يحلق ولحيته ويعفي شاربه حتى انه ليتهدل على شفتيه بشكل مقزز وهدي النبي صلى الله عليه وسلم اكمل هدي فانه كان صلى الله عليه وسلم له لحية عظيمة تملأ صدره ولم يكن يأخذ من لحيته شيئا لهذا كان حلق اللحاء من المنكرات وكذلك ايضا قصها والاخذ منها وكذلك ايضا اه ترك الشارب ينمو دون حث وانهاك. فان هذا يؤذيه ويلوث عليه او يتلوث مع الطعام والشراب. ومن النبي صلى الله عليه وسلم انه امر بنف الابط وحلق العانة ووقت لذلك حدا لا يزيد عن اربعين يوما فانه ينتج من جراء ترك آآ الشعر ينمو في هذه المواضع آآ نتن ورائحة مستكرهة وهذا يؤذي صاحبه وربما يضره صحيا وايضا يؤذي من حوله من المؤمنين والملائكة. لهذا كان ينبغي وهذا جزء من حسن الهيئة ان يعتني الانسان بالنظافة الشخصية. وان ينتف الابط او يحلقه انشق عليه النتف وان يحلق العانة ولا يدعها اه تتسخ اه ايضا مما يتصل بحسن الهيئة تقليم الاظفار فانه مع ما تقدم من سنن الفطرة. وانه لمن دواعي الاسف ان نجد من من تستفتي او تسأل عن حكم اه تركيب الاظافر الصناعية. اذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قد نهى عن اطالة الاظافر ووقت حدا لا يزيد عن اربعين يوما على تقليم الاظافر واعد ذلك من سنن الفطرة كيف يروق لمؤمنة تؤمن بالله ورسوله ان تفعل ضد ذلك وان تتخذ اظافر هذا فضلا عن ان يدع الرجل او المرأة اظافره تطول. وقول بعظهم اننا نقوم تمضي فيها ولا ندع الوسخ يجتمع تحتها هذا لا يسقط ايضا هذا المحذور. فان اطالة الانسان لاظفاره يلحقه في اشكال يعني الحيوانات والسباع. فلا يليق ان يكون الانسان على هذه الحالة. يوجد من الناس من يدع ظفرا معين في الخنصر مثلا او البنصر اه وهكل هذا خلاف السنة فينبغي للمؤمن ان يترسم هدي النبي صلى الله عليه وسلم في كل شيء ايضا ايها الكرام من حسن الهيئة ان يعتني الانسان بما يكون في جوفه فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن آآ ان يأكل الانسان الثوم والبصل والكرات ثم يأتي الى المساجد. لن يحرم النبي صلى الله عليه وسلم اكل هذه البقلات. لكن انه نهى من اكلها ان يأتي الى المسجد. بل كانوا يخرجون من المساجد يجرون الى البقيع. اذا اتوا وفيهم اثر هذه اه النبتة الخبيثة فهي شجرة خبيثة فينبغي للرجال ان يترفعوا عن اكل الثوم والبصل والكرات وما اشبه حتى لا يكونوا سبب اذى لاخوانهم المصلين ولا لملائكة الرحمن التي تأوي الى المساجد وقريب من ذلك ايضا اه تعاطي الدخان. فان الدخان ايضا يكون له نكهة مستكرهة عند كثير من الاسوياء فمن ابتلي بذلك فليتجنب اوقات الصلوات حتى لا يؤذي اخوانه المسلمين وينبغي للمرء دوما ان يعتني اه وهذا من حسن الهيئة ايضا بنظافته الشخصية. وذلك بالاغتسال. الم ان الله اوجب الاغتسال على الجنب وان كنتم جنبا فاطهروا. كما ان القول الراجح انه يجب الاغتسال لصلاة الجمعة وهذا من حكمة الله فلو تأملتم لرأيتم ان الجمعة يتكاثر الناس فيها ويزدحمون فلو انهم اهل الاغتسال لنتج من جراء هذا الاكتظاظ رائحة كريهة وذاقوا ذرعا بعضهم ببعض. لهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم من غسل واغتسل وبكر وابتكر ومشى ولم يركب. فقرن الاغتسال بكل هذه القربات التي تفعل يوم الجمعة. وفوق ذلك ايضا ندب الى التطيب. وهو ان يستخدم الانسان الطيب. وما يستحسن من الروائح الكريمة التي تنفث عبقا اريجا حوله يستلذ من يجالسه شم رائحته وقد قال صلى الله عليه وسلم وحبب الي من دنياكم النساء والطيب. فلا ريب ان هذا يدل على ذوق رفيع. فينبغي للسان ايضا ان يعتني بجانب اه الرائحة. ايضا ايها الكرام مما يدل على شخصية الانسان وعقله اه ما يتعلق بنبرة صوته. لا اريد ان اتحدث عن المنطق فقد سبق ان تحدثنا عن حسن القول في اه مستقل لكنني اتحدث عن المنطق اي نبرة الصوت والكلام. ففي وصايا لقمان لابنه واغضض من صوتك واقصد في مشيك واغضض من صوتك. وعلل ذلك بقوله ان انكر الاصوات لصوت الحمير. ولهذا ينبغي للانسان ان يكون معتدلا نبرة في حديثه لا يكون جوهري الصوت يؤذي المسامع ولا يكون خافت الصوت يستصعب والحديث ولا يدرى ماذا يقول. هذا مما ينبغي ان يضبطه الانسان في حديثه مع الاخرين. اضافة الى انه ينبغي ان يحسن آآ حديثه ويرتبه ويتكلم بطريقة مفهومة فان هذا مما ينبئ عن شخصيته فكما قيل لسان الفتى نصف ونصف فؤاده فلم يبق الا صورة اللحم والدم يكشف عن عقل الانسان ونبرة الصوت لها اثر في آآ يعني الانطباع الذي يؤخذ عنك وليس رفع صوتي دليلا على قوة ولا على شجاعة. لو كان رفع الصوت دليلا على هذه المناقب لكان اولى بهذه المناقب الحمير. فان الله تعالى قال ان انكر الاصوات لصوت الحمير ونبرة الصوت ايضا تختلف بحسب المخاطب. فاذا خاطب الانسان ابويه رق لهما في الكلام واظهر الخضوع تأدبا لهما معهما. واذا خاطب ايضا من يجله من عالم آآ ونحوه كذلك ايضا خاطبه بما يليق به. الم يقل الله تعالى لموسى وهارون وهما منتدبين لدعوة فرعون فقولا له قولا لينا. لعله يتذكر او يخشى. وهذا اللين يتعلق المضمون وبصورة الاداء ولما نزل قول الله تعالى يا ايها الذين امنوا لا ترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض تحبط اعمالكم وانتم لا تشعرون. صار عمر رضي الله عنه يكلم النبي صلى الله عليه وسلم كاخي السرار. كاخي السرار يعني كانما يسمعه في اذنه تأدبا معه. فلهذا ينبغي للموفق ان يضبط نبرة صوته في حديثه مع الاخرين بما يليق فاذا استدعى الامر ان يرفع لحاجة رفع. واذا اقتضى الامر ان يتكلم بصوت منخفض خفض. ولا يكون لا يميز بين المواقف. ان هذا ايها الكرام ويا ايتها الكريمات يعطي انطباعا عن شخص الانسان وعن هيئته. كذلك مما تصل بذلك وهو قد اثبته الله في كتابه المشية ولا تعجبوا فان المشية ايضا تنبئ عن هيئة معينة من الناس من ينقدح في ذهنك بمجرد رؤيتك لمشيته انه فيه عجلة. انه فيه شيء شيء من آآ آآ النزق فيه شيء من يعني عدم الثبات. ومن الناس من تشعرك مشيته بوجود شيء من التباطؤ والثقل والبلادة ومن الناس من يكون وسطا بين هذا وهذا. ولهذا قال لقمان في مواعظه لابنه ولا تمش في الارض مرة ان الله لا يحب كل مختال فخور قال بعد ذلك واقصد في مشيك. فينبغي للانسان ان يمشي مشية معتدلة مطمئنة لا يكون مشيه يعني مشية المختال المتبختر الذي يمشي كالطاووس ولا يكون ايضا كالمتماوت فان عمر رضي الله عنه لما رأى شابا يمشي مطأطئ الرأس متخاذلا علاه بالدرة؟ وقال له لا تمت علينا ديننا اماتك الله فمشية الانسان تنبئ عن شخصيته. فلتكن مشيتك قصدا. لا مشية العجلة ولا مشية وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يمشي مشيا سريعا معتدلا كأنما ينحدر من صبب يتكفأ تكفئا بابي هو صلى الله عليه وسلم ولا شك ان آآ يعني سرعة الخطو تدل على حرص الانسان على وقته واغتنامه الا ان يمنعه من ذلك مانع صحي فهذه المشية ايضا جزء من شخصيتك ومن هيئتك فاحرص ايها الموفق على ان تضبطها يليق بك. كذلك ايها الكرام حتى في الجلوس. فان الانسان اذا جلس ينبغي ان يجلس جلسة تنم ايضا عن وقار وحشمة لان من الناس من اذا جلس يجلس مثلا آآ بهيئة تشعر باللامبالاة اه او تشعر الخمول او تشعر بالترفع. يعني قد قال النبي صلى الله عليه وسلم لا اكل متكئا لا اكل متكئا لان اه الاتكاء حال الاكل من صفة المتكبرين فينبغي لك ان تجلس جلسة معتدلة اه كامة كجلسات الصلاة من تورك او افتراش او تربع اه مما جرت به العادة. وقد نهى النبي صلى الله عليه ان يتكئ الانسان على الية يده اليسرى. وقال انها جلسة المغضوب عليهم. بان يلقي يده اليسرى خلف ظهره ويتكأ على اليتها. فهذا مما ورد النهي عنه ستلاحظون ايها الكرام ان هدي النبي صلى الله عليه وسلم قد دخل في جميع الامور وفي جميع مناحي الحياة. من ايضا مما يدل على شخصية الانسان وسمته وهديه ما يتعلق بالاستئذان. فان من الناس من اذا اراد ان يدخل موضعا دفش الباب ودخل دون استئذان ودون استئناس وقد ادب الله تعالى المؤمنين في سورة النور وقال يا ايها الذين امنوا اذا دخلتم بيوتا لا تدخلوا بيوتا حتى تستأنسوا وتسلموا على اهلها. بمعنى ان لا يدخل الانسان بشكل مفاجئ آآ يفاجئ الجالسين بل يتحدث قبل ذلك او يتنحنح او يظهر ما يشعر بدخوله حتى لا يفجع ويفزع غيرة ثم بعد ذلك قبل ان يدخل يستأذن ثلاثا اذا كان غير بيته بان يقول السلام عليكم اادخل؟ يقول ذلك ثلاثا اذا اراد ان يدخل مجلسا او مكتبا او غير ذلك فيراعي هذه الاداب العامة وبالجملة ايها الكرام هذه اشارات والا فان الحديث عن موضوع الهيئة والاداب والسلوك والسمت كثير جدا وينبغي ان يكون منا آآ محل اهتمام. وان نرجع اليه في مظان مراجعه في كتب السنن والصحاح وفي شمائل النبي صلى الله عليه وسلم فانه لا هدي اكمل من هديه صلى الله عليه وسلم. فاللهم زينا بزينة الايمان واجعلنا هداة مهتدين. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قل هذه سبيلي على بصيرة انا ومن اتبعني وسبحان