الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول السائل احسن الله اليك انه عندما كان مراهقا حصل بينه وبين والدته خلاف اه ثم بعد ذلك كبر الولد وحاول ان يصلح ما بينه وبين والدته ولكنها ترفض. وحاول ان يوسط بينهم احد ومع ذلك لا زالت تصر ولا تريد مقابلته هل تعتبر هي قاطعة رحم ام يعتبر هو الذي عق بوالديه؟ وكيف السبيل لانهاء هذه المشكلة الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء رحمهم الله تعالى ان اثار المواقف الايجابية تذهب المواقف السلبية. فلم تتكون هذه الصورة السيئة السلبية في قلب الام والتي والتي جعلتها تصر على موقفها هذا الا بسبب تلك الاثار السلبية من المواقف السلبية من هذا الولد. وانا اجزم جزما ان شاء الله عز وجل ان الولد اذا استقام حاله وتاب الى الله عز وجل من عقوقه بامه وصارت تظهر منه الافعال الطيبة والاثار الايجابية للمواقف في الحسنة فانما في صدر الام سوف يزول باذن الله عز وجل. فهو بما انه تاب الى الله عز وجل وندم على فعله ذلك الذي فعله في في اول صباه وعنفوان شبابه ومراهقته. فتوبته فيما بينه وبين الله عز وجل ان توفرت شروطها وانتفت موانعها فان انها مقبولة لكن بقي قلب الام فيه شيء من الاثار السلبية من المواقف الاولى فعليه ان يتقي الله عز وجل وان يحاول استخراج ما في بقلب امه بحسن بحسن تصرفاته وخدمته لها وقيامه بحقوقها واكرامها بالمال ونفعها في حال كبرها وتسخير لزوجته وولده لخدمتها. فان الام قلبها رقيق. وسوف ترجع عن قريب باذن الله عز وجل. لكن كما ذكرت لك في اول الفتيات او الاشارة بان اثار المواقف الايجابية ان شاء الله التي ستفعلها مع امك تراها على ارض الواقع منك ومن زوجتك ومن اولادك من حسن التودد لها ومن حسن استقبالها ومن اكرامها بالمقدور عليه من ابتسامة والجاه والمال ومن الاحسان اليها ومن خفظ الجناح لها ومن كثرة الدعاء لها فان هذه المواقف الايجابية كفيلة باذن لله عز وجل ان تمحوا ما في قلبها مما استقر من مواقفك الاولى. وسوف ترى ذلك الكلام صحيحا باذن الله عز وجل طول النفس وعدم الملل. فاذا يجب عليك الان امران تجاه امك. الامر الاول ان تتوب الى الله عز وجل مما صنعته والامر الثاني ان تحسن التصرف فيما بقي من حياتك وحياتها لعل ذلك يكون ناسخا لما في قلبها من هذه الذكريات السوداء عنك وانا وتلك المواقف الايجابية الحسنة التي ستفعلها ان شاء الله فيما يستقبل من الايام سوف تكون ناسخة لتلك الاثار السلبية التي استقرت في قلبها والله اعلم