بين مدارات الافلات تتجلى اسرار الكون والعلم ينير نحو الفكرة والمضمون نحو الفكرة والمظلوم. نمضي بخيال الافكار يا رب كل فضاء ووجود والاعجاز مع الابهار من خلق المولى المعبود في كل زمان ومكان. تلك حقائقها بالنور. فاسمع واعقل يا انسان برهان الحق الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين اما بعد وارحب بكم اخوتي الاعزاء في لقاءات نتدارس فيها الحقيقة الكونية العظمى يتذكر فيها قدرة رب العزة والجلال. نتذكر فيها ربط جميع الوقائع والحوادث به سبحانه وتعالى فهو المتصرف في الكون. لا يقع شيء فيه الا بامره سبحانه وتعالى ومن الامور التي اذكركم فيها ذلكم النبات الذي يزرعه الناس فان انواع البساتين والمزارع التي نزرعها ونقلب احوالها انما هي من منة رب العزة والجلال وهبة منه سبحانه وتعالى ولذا نتذكر ان هذه الارض انما احياها الله جل وعلا بالامطار. كما قال جل وعلا على الذي جعل لكم الارض فراشا والسماء بناء وانزل من السماء ماء فاخرج به من رزقا لكم نعم اخرج به من الثمرات رزقا لنا فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون ان هذه النباتات بانواعها التي قدرها الله جل وعلا لنا. وتفضل علينا بها سبحانه وتعالى هي نعمة منه سبحانه وتعالى. كم من انواع الزروع ومن انواع الاشجار التي ننعم بما فيها من الحبوب والثمار منة من رب العزة والجلال وفضل منه سبحانه وتعالى. بل فيه اية عظيمة النباتات والاشجار انواع مختلفة يسقيها ماء واحد ولكنها تأتي بثمار مختلفة متنوعة بل ان الصنف الواحد من اصناف الثمار له انواع مختلفة. بعضها كبير يختلف باختلاف حجمه وبعضها يختلف باختلاف لونه وبعضها يختلف باختلاف طعمه كما نجده في انواع التمور وانواع باقي الثمار. وهذا يجعلنا نستشعر الحقيقة الكونية العظمى بان الله هو المتصرف في الكون. سبحانه وتعالى. يقول جل وعلا وهو الذي نزل من السماء ماء فاخرجنا به نبات كل شيء فاخرجنا منه خظرا نخرج منه حبا متراكبا. ومن النخل من طلعها قنوان دانية. وجنات من اعناب والزيتون والرمان مشتبها وغير متشابه. انظروا الى ثمره اذا اثمر وينعه ان في ذلك لايات ات لقوم يؤمنون ويقول سبحانه وهو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته حتى اذا اقلت سحابا ثقالا سقناه لبلد ميت فانزلنا به الماء فاخرجنا به من كل الثمرات فاخرجنا به من كل الثمرات. كذلك نخرج الموتى لعلكم تذكرون ويقول سبحانه انزل من السماء ماء فسالت اودية بقدرها فاحتمل السيل زبدا رابيا ومما يوقدون عليه في النار ابتغاء حلية او متاع زبد مثله. كذلك يضرب الله الحق والباطل. فاما الزبد ويذهب جفاءا واما ما ينفع الناس فيمكث في الارض كذلك يضرب الله الامثال لقد ذكر الله جل وعلا انه سبحانه يفضل بعض هذه الثمار على بعضها في الاكل. وما ذاك الا لقدرة رب العزة والجلال تدخل في البستان الواحد فتجد فيه انواعا من انواع الثمار ذلك تمر وذاكين والاخر حمضيات من برتقال وليمون وتلك انواع اخرى من انواع الثمار من الذي جعل هذا الماء يصل الى هذه الاشجار فيجعل ثمارها مختلفة متنوعة هو رب العزة والجلال. وحينئذ سير الحقيقة الكونية الكبرى بان الله جل وعلا هو المصرف لهذا الكون وهو المقلب لاحواله وهو المغير لاموره ولا يستطيع احد من الخلق كائنا من كان ان ان يظاد قدر رب العزة والجلال. بارك الله فيكم واذاقكم الله من انواع الخيرات في دنياكم واخراكم كما اسأله سبحانه ان يجعل جميع الثمرات تجبى اليكم فضلا منه جل وعلا ورحمة هذا والله اعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. بين مدارات الافلام تتجلى اسرار الكون والعلم ينير الادراك نحو الفكرة والمظنون نحو الفكرة والمظلوم بخيال الافكار في كل فضاء ووجود. والاعجاز مع الابهار من المولى المعبود في كل زمان ومكان. تلك حقائقها بالنور. فاسمع الدنيا انسان برهان الحق المسطول