بين مدارات الافلام تتجلى اسرار الكون والعلم ينير ادراك نحو الفكرة والمضمون نحو الفكرة والمضمون. نمضي بخيال الافكار يا رب كل فضائل ووجود والاعجاز مع الابهار. من خلق المولى المعبود في كل زمان ومكان تلك حقائقها بالنور فاسمع واقل يا انسان برهان الحق المسطول الحمد لله رب العالمين نحمده ونشكره واشهد ان لا اله الا هو واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه واتباعه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فلا زال الامر متجه بصرف الانظار الى تعرف الحقيقة الكونية الكبرى لان الله هو المتصرف في الكون ومن شواهد ذلك ما نسمعه من اخبار الامم السابقة من اهلاك الامم العاصية التي خالفت منهج الله ولم تطع انبياء الله فنزلت بهم العقوبات الشنيعة في الدنيا ومن هنا علينا ان نتدارس قصص هذه الامم وان نستخلص منها العبرة والعظة لقد كان في قصصهم عبرة لاولي الالباب فنستفيد منها من ضمن ما نستفيد ما يتعلق بالحقيقة الكونية الكبرى بان الله هو المتصرف في الكون سبحانه وتعالى ولذا اذكر بعدد من الايات التي اشارت الى هذا المعنى فمن ذلك ما ذكره الله جل وعلا في كتابه العزيز حينما قال افلم يسيروا في الارض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا اكثر منهم واشد قوة واثارا في الارض فما اغنى عنهم ما كانوا يكسبون. فلما جاءتهم رسلهم البينات فرحوا بما عندهم من العلم وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون. فلما رأوا بأسنا قالوا امنا فبالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين. فلم يكن ينفعهم ايمانهم لما رأوا بأسنا سنة الله التي قد قالت في عباده وخسر هنالك الكافرون وهكذا ذكر الله جل وعلا في عدد من ايات كتابه العزيز ما انزله بتلك الامم لما ذكر هذه الامم قال تعالى فكلا اخذنا بذنبه فمنهم من ارسلنا عليه حاصبا ومنهم من اخذته الصيحة ومنهم من خسف افنى به الارض ومنهم من اغرقنا وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون قال تعالى افلم يسيروا في الارض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم. وحينئذ علينا ان رساء قصص هذه الامم يقول الله جل وعلا في سورة الذاريات وفي لما ذكر قصة ابراهيم قالوا اني ارسلنا الى كقوم مجرمين يقوله الملائكة لابراهيم لنرسل عليهم حجارة من طين مسومة عند ربك للمسرفين فاخرجنا من كان فيها من المؤمنين فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين وتركنا فيها اية للذين يخافون العذاب الاليم تركنا فيها يعني في قصتهم او في بلدتهم ثم قال وفي موسى اذ ارسلناه الى فرعون سلطان مبين. فتولى بركنه وقال ساحر او مجنون يصف موسى فرعون يصف موسى وقال ساحر او مجنون. قال تعالى فاخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم وهو مليم وفي عاد اذا ارسلنا عليهم الريح العقيم ما تذر من شيء لا تت عليه الا جعلته كالرميم. وفي ثمود اذ قيل لهم دعوا حتى حين فعتوا عن امر ربهم فاخذتهم الصاعقة وهم ينظرون. فما استطاعوا من قيام وما كانوا منتصرين في ايات عظيمة في كتاب الله عز وجل تذكر عواقب هذه الامم وكيف نزلت بهم العقوبات الشنيعة في الدنيا بسبب اعراضهم عن منهج الله جل وعلا. مما يجعل العبد يتيقن ان تدبير الامور بيد رب بعزتي والجلال وان ازمة الامور بيده سبحانه يقلب الليل على النهار ويغير احوال الناس من حال الى حال وبالتالي يرتبط قلبه بربه سبحانه وتعالى خائفا منه وجلا منه سبحانه يخاف بسبب ذنوبه. ومن خاف ادلج ومن ادلج بلغ المنزل كما قال صلى الله عليه وسلم فليكن من شأننا ان نخاف من الله بسبب ذنوبنا وبالتالي نحصل على العاقبة الحميدة. قال تعالى ولمن خاف مقام ربه جنتان. وقال سبحانه واما من خاف مقام ربه ونهى نفسي عن الهوى فان الجنة هي المأوى بارك الله فيكم. اسأل الله ان يحبكم واسأل الله ان يرظى عنكم. وانسأل الله ان يجعل قلوبكم مليئة من تقواه سبحانه ومن الخوف منه ومن رجائه جل وعلا. هذا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين. بين مدارات الافلام تتجلى اسرار الكون والعلم ينير الادراك نحو الفكرة والمظمون نحو الفكرة والمغرور بخيال الافكار في كل فضاء ووجود. والاعجاز مع الابهار من المولى المعبود في كل زمان ومكان. تلك حقائقها بالنور. فاسمع انسان برهان الحق