بين مدارات الافلات تتجلى اسرار الكون والعلم ينير ادراك نحو الفكرة والمضمون نحو الفكرة والمضمون. نمضي بخيال الافكار يا رب كل فضاء ووجود والاعجاز مع الابهار. من خلق المولى المعبود في كل زمان ومكان. تلك حقائقها بالنور. فاسمع واعقل يا انسان برهان الحق المسطول الحمد لله رب العالمين نحمده جل وعلا ونشكره ونثني عليه ونستشعر عظمته وقدرته سبحانه وتعالى واشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه واتباعه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فيا اخوتي الاعزاء هذه لقاءات يتذكر فيها الحقيقة الكونية الكبرى بان الله هو المتصرف في الكون وانه هو الخالق لجميع اجزائه وجزئياته في صغيرها وكبيرها. مما يجعلنا نربط قلوبنا به سبحانه وتعالى ان من الامور الكونية التي جعلها الله جل وعلا في هذا الكون ما نشاهده من اختلاف الالوان سواء كان ذلك في الابدان او في الجبال او في سائري المخلوقات انظري الى بهيمة الانعام الوانها مختلفة نوع واحد لكن لها الوان مختلفة مما يدلك على عظم تصريف الله جل وعلا لاحوال هذه المخلوقات لقد ذكر الله جل وعلا بقدرته على التنويع بين الالوان وجعلها مختلفة في عدد من ايات كتابه مما يلفت ذهنك ويجعلك ممن عرف قدرة رب العزة والجلال على خلق الانواع المختلفة يقول سبحانه في كتابه والقى في الارض رواسي ان تميد بكم وانهارا وسبلا لعلكم تهتدون ومن الناس والدواب والانعام مختلف الوانه كذلك انما يخشى الله من عباده العلماء. ان الله عزيز غفور ويقول جل وعلا ذاكرا اه اختلاف الوان الجبال فهذه بيض وتلك حمر واخر سود مما يدلك على قدرة رب العزة والجلال وهكذا ايظا ما يتعلق بالانواع المختلفة من الثمار والزروع. يقول تعالى الم ترى ان الله انزل من السماء ماء فسلكه ينابيع في الارض ثم يخرج به زرعا مختلفا الوانه زرعا مختلفا الوانه. ثم يهيج فتراه مصفرا. ثم يجعله وحطام ان في ذلك لذكرى لاولي الالباب ويقول سبحانه فاختلاف الوان الناس ومن اياته خلق السماوات والارض واختلاف السنتكم والوانكم. ان في ذلك لايات للعالمين. نعم هذه اية عظيمة الا وهي اختلاف اللغات فكل جماعة يتكلمون بلغة مخالفة للغة الجماعة الاخرى. مع ان اباهم واحد مع انهم نشأوا من ذرية رجل واحد وهكذا ايضا ما يتعلق بالعسل. فانه يخرج من النحل ومع ذلك اختلفت الوانه قال تعالى ثم كلي من كل الثمرات فسلكي سبل ربك ذللا يخرج من بطونها شراب مختلف الوانه فيه شفاء للناس. ان في ذلك لاية لقوم يتفكرون ويقول جل وعلا في نفس هذه السورة سورة النحل وما ذرأ لكم في الارض مختلفا الوانه ان في ذلك لاية بقوم يذكرون ومن هنا نستشعر قدرة رب العزة والجلال على وضع هذه الالوان المختلفة والمتعددة في الذي قدره وفي الكون الذي خلقه رب العزة والجلال مما يدلك على استشعار الحقيقة الكونية العظمى متعلقة بمعرفة العبد ان قدرة الله جل وعلا ليس لها حدود. وانه سبحانه يصرف الكون كيف يشاء. حتى فيما يتعلق بالوانه وبالتالي يخالف بين هذه الالوان فيجعلها مختلفة. ويجعل الكون على الوان متعددة مختلفة بارك الله فيكم. بيض الله وجوهكم يوم تبيض وجوه وتسود وجوه. كما اسأله جل وعلا ان يجعلكم من الموفقين في كل اموركم ممن استشعر الحقيقة الكونية العظمى هذا والله اعلم. وصلى الله الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. بين مدارات الافلات تتجلى اسرا الكون والعلم ينير الادراك نحو الفكرة والمضمون نحو الفكرة نمضي بخيالي الافكار في كل فضاء ووجود. والاعجاز مع الابهر من خلق المولى المعبود في كل زمان ومكان. تلك حقائقها بالنور فاسمع وقل يا انسان برهان الحق المستور