على تذكر الحقيقة الكونية الكبرى. وهي ان الله هو المتصرف في هذا الكون ثم انظر كيف كانت هذه الرياح من اسباب سعادة الناس؟ لو سكن الهوى لكان ذلك من اسباب شعر الامراض والاوبئة فيما بين الناس. ولذلك علينا ان نستشعر الحقيقة الكبرى في هذا الكون الا وهي ان الله جل وعلا قد تصرف فيه وهو المتصرف فيه وانه جعل من اسباب بين مدارات الافلات تتجلى اسرار الكون والعلم ينير ادراك نحو الفكرة والمضمون نحو الفكرة والمظلوم. نمضي بخيال الافكار يا رب كل فضاء ووجود والاعجاز مع الابهار. من خلق المولى المعبود في كل زمان ومكان تلك حقائقها بالنور فاسمع واقل يا انسان برهان الحق المسطول الحمد لله رب العالمين نحمده على ما من به علينا من الخيرات وما دفع به عنا من الشرور والنقمات واشهد ان لا اله الا الله رب الارض والسماوات واشهد ان محمدا عبده ورسوله ارسله الله بالرحمات صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا الى الممات اما بعد فيا اخوتي الاعزاء ان مما يجعلنا نستشعر الحقيقة الكونية الكبرى ان نشاهد هذه الرياح التي تجري ما بين وقت واخر. من منطقة الى اخرى. مرة تكون شمالية ومرة تكون جنوبية ومرة تأتي من المشرق وفي اخرى تأتي من المغرب ولكل واحد منها احكامها ولكل واحد منها اثارها ويجعلنا ذلك نستشعر قدرة رب العزة والجلال على تغيير احوالنا يقول سبحانه ومن اياته اي من العلامات الدالة عليه ان يرسل الرياح مبشرات وليزيقكم من رحمته ولتجري الفلك بامره ولتبتغوا من فظله ولعلكم تشكرون. وفي الاية الاخرى يقول سبحانه والله الذي ارسل الرياح فتثير سحابا. فسقناه الى بلد ميت فاحيينا به الارض بعد موتها كذلك النشور ويقول جل وعلا ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما انزل الله من السماء من ماء فاحيا به الارض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والارض لايات لقوم يعقلون ويقول سبحانه مذكرا ببعض الاثار العظيمة للرياح وانها في مرات قد تكون بخلاف اهواء الناس ورغباتهم. مثل ما ينفقون في هذه الحياة الدنيا يريد والكافرين مثل ما ينفقون في هذه الحياة الدنيا كمثل ريح فيها صر اصابت حرث قوم ظلموا انفسهم فاهلكته وما ظلمهم الله ولكن كانوا انفسهم يظلمون ويقول جل وعلا مذكرا فضله على الناس بارسال الرياح وهو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته حتى اذا اقلت سحابا ثقالا سقناه لبلد ميت. فانزلنا به الماء فاخرجنا به من كل الثمرات كذلك نخرج الموتى لعلكم تذكرون ويقول جل وعلا وارسلنا الرياح لواقح فانزلنا من السماء ماء فاسقيناكموه وما انتم له بخازنين. ويقول جل وعلا امن يهديكم في ظلمات البر والبحر. ومن يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته. االه مع الله تعالى الله عما يشركون كون ويقول سبحانه مثل الذين كفروا بربهم اعمالهم كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف انظر لقدرة الله في اليوم العاصف. ماذا يجعل هذه الريح تفعل كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف لا يقدرون مما كسبوا على شيء ذلك هو الضلال البعيد وحينئذ نستشعر قدرة رب العزة والجلال علينا في هذه الرياح والاعاصير كم من الاعاصير في هذه الرياح اهلكت زروعا وثمارا. بل اتلفت بيوتا وقصورا بل كان لها من الاثر في تدمير احوال الناس وتغيير حياتهم. مما يدلك باب الخير فيه ومن اسباب صلاح احوالي الناس بانواع التصاريف التي يصرفها بين فله الحمد وله الشكر وله الثناء. هذا والله اعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. بين مدارات الافلام تتجلى اسرار الكون والعلم ينيب الادراك نحو الفكرة والمضمون نحو الفكرة والمغرور. نمضي بخيال الافكار بكل فضاء ووجود والاعجاز مع الابهار من خلق المولى في كل زمان ومكان. تلك حقائقها بالنور. فاسمع واعقل يا انسان برهان الحق