بين مدارات الافلات تتجلى اسرار الكون والعلم ينير ادراك نحو الفكرة والمضمون نحو الفكرة والمضمون. نمضي بخيال الافكار يا رب كل فضائل ووجود والاعجاز مع الابهار. من خلق المولى المعبود في كل زمان ومكان تلك حقائقها بالنور فاسمع واقل يا انسان برهان الحق المستور الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين اما بعد فهذه لقاءات تذكرنا برب العزة والجلال وانه سبحانه المتصرف في الكون فهو الذي خلقه واوجده من عدم وهو الذي لا زالت اوامره سائرة على كل ما فيه من حركات وسكنات كما قال تعالى ان كل شيء خلقناه بقدر فنستشعر قدرة الله جل وعلا وانه هو الذي صرف ما في هذا الكون ومن ذلك ما يتعلق بجريان هذه المياه العظيمة في الانهار مياه حلوة تجري اميالا واكيالا عديدة تقطع بلدانا مختلفة وفويافية واسعة مما يدلك على الحقيقة الكونية العظمى تصرف الله جل وعلا في الكون كما قال سبحانه وهو الذي مد الارظ وجعل فيها رواسي وانهارا ومن كل الثمرات جعل فيها زوجين اثنين يغش الليل النهار. ان في ذلك لايات لقوم يتفكرون وكما قال سبحانه وتعالى والقى في الارض رواسي ان تميد بكم وانهارا وسبلا لعلكم تهتدون وكما قال جل وعلا مذكرا بقدرته على خلق هذه الانهار التي تجري فيها المياه الحلوة المسافات البعيدة ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة او اشد قسوة وان من الحجارة لما يتفجر منه الانهار نعم شاهدنا انهارا عظيمة تنطلق وتخرج من صخرة وراءها جبال كبيرة يقول جل وعلا الم يروك ما اهلكنا من قبلهم من قرن مكناهم في الارض ما لم نمكن لكم وارسلنا السماء عليهم مدرارا وجعلنا الانهار تجري من تحتهم. نعم يقول الله وجعلنا الانهار تجري من تحتهم ثم ذكر الله جل وعلا اهلاكهم فقال فاهلكناهم بذنوبهم وانشأنا من بعدهم قرنا اخرين وهكذا قال رب العزة والجلال الله الذي خلق السماوات والارض وانزل من السماء ماء فاخرج به من الثمرات رزقا لكم وسخر لكم الفلك لتجري في البحر بامره وسخر لكم الانهار فهذه الانهار سخرها الله جل وعلا لنا ايها البشر من اجل ان نستفيد منها وان ننتفع بها في حياتنا وقال سبحانه امن جعل الارض قرارا وجعل خلالها انهارا. قرارا نقر عليها ونسكن عليها وجعل خلالها انهارا اي مياه تسير في هذه الارض التي هي قرار لنا. وجعل خلالها انهارا، وجعل لها رواسي، وجعل بين البحرين حاجز الرواسي الجبال االه مع الله بل اكثرهم لا يعلمون ومن هنا نستشعر نعمة واحدة من نعم الله جل وعلا على البشر. الا وهي انه سبحانه جعل هذه الانهار تجري لينتفع بها الناس وبالتالي علينا ان نشكر الله جل وعلا على نعمه بتيسير هذه المياه العظيمة سواء في الانهار او في الابار او ما يسره الله جل وعلا في زماننا من تحلية مياه البحار فهذه نعم عظيمة علينا ان اذكر الله جل وعلا عليها كما نشكره سبحانه على بقية نعمه فان نعم الله علينا متوالية ومن شكر الله جل وعلا على نعمه سلم من عذابه ما كما قال ما يفعل الله بعذابكم ان شكرتم وامنتم ومن شكر الله على نعمه زاده الله ومن النعم كما قال لئن شكرتم لازيدنكم ومن شكر الله رظي الله عنه كما قال سبحانه وان تشكروا يرضه لكم. اسأل الله ان يجعلكم من الشاكرين واسأله سبحانه ان يرضى عنكم وان يجعلكم من المتفكرين في خلقه المتدبرين لاياته هذا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه وسلم تسليما كثيرا الى يوم دين. بينما مدارات الافلام تتجلى اسرار الكون والعلم تنير الادراك نحو الفكرة والمضمون نحو الفكرة والمضمون. نمضي للافكار في كل فضاء ووجود. والاعجاز مع الابهار. من خلق المولى في كل زمان ومكان. تلك حقائقها بالنور. فاسمع واعقل اية برهان الحق المستور