بين مدارات الافلات تتجلى اسرار الكون والعلم ينير ادراك نحو الفكرة والمضمون نحو الفكرة والمضمون. نمضي بخيال الافكار يا رب كل فضاء ووجود والاعجاز مع الابهار. من خلق المولى المعبود في كل زمان ومكان تلك حقائقها بالنور فاسمع واقل يا انسان برهان الحق المسطول الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين اما بعد فان مما يدلك على الحقيقة الكونية العظمى بان الله هو المتصرف في الكون ما نسير عليه باقدامنا الا وهي هذه الارض المترامية الاطراف في نظرنا. وهي كائن صغير من كون الله جل وعلا ومن خلق به وقد جاءت النصوص بتذكير الانسان بهذه النعمة العظيمة التي انعم الله بها على البشر وقال سبحانه وهو الذي مد الارظ وجعل فيها رواسي وانهارا. ومن كل الثمرات جعل فيها زوجين اثنين يغش الليل النهار. ان في ذلك كلايات لقوم يتفكرون فانظر هذه الارض مع كرويتها الا انها لاتساعها اصبحت ممدودة لا يستشعر الانسان ميلانها ولذا قال تعالى والارض مددناها والقينا فيها رواسي يعني جبالا وانبتنا فيها من كل في موزون فهذه نعمة عظيمة الا وهي وجود هذا النبات على هذه الارض وقال سبحانه ذاكرا صفاته الذي جعل لكم الارض مهدا. اي سهلة ممهدة نتمكن من السير على الذي جعل لكم الارض مهدا وسلك لكم فيها سبلا اي جعل لكم طرقات تتمكنون من السير فيها فتقطعونها وانزل من السماء ماء فاخرجنا به ازواجا من نبات شتى. وقال جل وعلا امن فعلى الارض قرارا. فهذه الارض نستطيع ان نعيش فيها لاستقرارها. امن جعل الارض قرارا وجعل خلالها انهارا. وجعل لها واسيا وجعل بين البحرين حاجزا اي لهم مع الله بل اكثرهم لا يعلمون ومن فظله سبحانه ان هذه السماوات العظيمة لم تقع على الارض بفضله جل وعلا. قال سبحانه المتر ان الله سخر لكم ما في الارض والفلك تجري في البحر بامره ويمسك السماوات ان تقع على الارض الا ابإذنه ان الله بالناس لرؤوف رحيم و قال جل وعلا ومن اياته ان تقوم السماء والارض بامره ثم اذا دعاكم دعوة من الارظ اذا انتم تخرجون ومن هنا نستشعر عظيم نعمة الله عز وجل علينا بهذه الارض التي نعيش فيها نتمكن من البناء عليها ونزرع فيها ونسير في اطرافها حيث اشتملت على الطرق والسبل ثم وجدت فيها هذه الجبال التي تحفظها وجعل الله فيها من العلامات ما يستطيع الناس بواسطتها من تمييز الفروقات بين اجزاء هذه الارض وجعل فيها مواطن للمياه سواء البحار او مواطن الاودية والانهار ليكون ذلك من اسباب حفظ هذه الحياة على هذا الكوكب كوكب الارض. فهذه نعم عظيمة من رب العزة والجلال انعم بها علينا. ومن ثم علينا ان نستشعر عظم فضل الله جل وعلا. علينا وعلى الناس اجمعين جماعيين حيث اوجد لنا هذه الارض التي نعيش عليها. وهذه الارض التي نعيش عليها يتمكن الانسان فيها من عبودية الله جل وعلا عليها بانواع العبادات بل ان هذه الارض التي خلقها الله جعلها الله مقرا لامواتنا فيدفنون في قبورهم في اجزاء هذه الارض مما يدل لك على عظيم فضل الله عز وجل علينا بهذه الارض. نحن نشاهد في مواطن من الارض انه يوجد فيها خسف ويوجد فيها زلازل وقد يوجد فيها فيضانات وقد يغير الله معالم هذه الارض بشيء من هذه الايات الكونية مما يدلك على عظم قدرة الله سبحانه وتعالى وانه لا يعجزه شيء فاقدروا لربكم قدره وما قدروا الله حق قدره. بارك الله فيكم وجعلكم الله من الموفقين في كل اموركم والله عليكم الخيرات ورفع لكم الدرجات. هذا والله اعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين. بين مدارات الافلام تتجلى دار الكون والعلم ينير الادراك نحو الفكرة والمظمون نحو الفكرة نمضي بخيال الافكار في كل فضاء ووجود. والاعجاز مع نار من خلق المولى المعبود في كل زمان ومكان. تلك حقائقها بالنور فاسمع واعقل يا انسان برهان الحق المسطور