بين مدارات الافلام تتجلى اسرار الكون والعلم ينير نحو الفكرة والمضمون نحو الفكرة والمضمون نمضي بخيال الافكار يا رب كل فضاء ووجود والاعجاز مع الابهار. من خلق المولى المعبود في كل زمان ومكان تلك حقائقها بالنور فاسمع واقل يا انسان برهان الحق المسطول. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبيه الامين اما بعد فيا اخوتي الاعزاء اذكركم بتصريف الله جل وعلا للامور في هذا الكون وهو سبحانه لا يعجزه شيء. وهو قادر على كل شيء. وهو جل وعلا قد خلق ما في الكون باقدار سابقة كما قال سبحانه ان كل شيء خلقناه بقدر ومن هذا علينا ان نتقرب الى الله جل وعلا باستشعار قدرته سبحانه وبتذكر تصريفه للامور جل وعلا ومن ثم نعلق قلوبنا به سبحانه وتعالى انظري الى ما حولك يا ايها الانسان هذه الارض التي بسطها الله جل وعلا. وهذه الجبال وهذه في السماوات وتذكر في ذلك ما ذكره الله جل وعلا في سورة الغاشية حينما ذكر الله عددا من المخلوقات وجعل الناس بل امرهم ان يتذكروا ما فيها من بديع صنع الله تعالى. قال تعالى فلا ينظرون الى الابل بل كيف خلقت هذه الابل العظيمة التي تنقاد للناس وتسير معهم ويتمكنون من ركوبها وكذلك يذبحونها فيأكلون لحومها افلا ينظرون الى الابل كيف خلقت والى الارظ كيف سطحت هذه الارض التي بيننا كيف جعلها الله ممدودة مسطحة والى الجبال كيف نصبت نصبها الله علامات وجعلها شاسعة شاهقة الارتفاع والى السماء كيف رفعت نعم هذه ايات عظيمة. انظر الى قوله سبحانه المتر ان الله انزل من السماء ماء فاخرجنا به ثمرات مختلفة الوانها ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف الوانها وغرابيب سود وانظر لقوله سبحانه وسيرت الجبال فكانت سرابا يعني يوم القيامة. يقول تعالى والجبال ارساها. والجبال رساها ويقول جل وعلا والقى في الارض رواسيا ان تميد بكم وانهارا وسبلا لعلكم تهتدون. فهذه الجبال يثبت الله بها الارظ وهذه الجبال يهتدي الناس بها ويعرفون بها معالم الارض ويقول جل وعلا والله جعل لكم مما خلق ظلالا وجعل لكم من الجبال اكنانا اي تستترون بها وجعل لكم سرابيل تقيكم الحر وسرابيل تقيكم بأسكم كذلك يتم نعمته عليكم لعلكم تسلمون ويقول جل وعلا والقى في الارض رواسي ان تميد بكم وانهارا وسبلا لعلكم تهتدون فهذه العلامات الكونية التي نشاهدها على الارض هي علامات عظيمة تدلك على قدرة رب العزة والجلال وانه هو المتصرف في الكون فيجعلك ذلك تستشعر ان الله يراقبك وانه لا يخفى عليه شيء من احوالك اذا كان الله يصرف احوال هذه المخلوقات ويصدر لها الاوامر في كل لحظة وفي كل ثانية فحينئذ يجعلك ذلك تستشعر ان الله جل وعلا يراقبك. ويطلع عليك ولا يخفى عليه شيء من احوالك. كما قال سبحانه في كتابه العزيز يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور. وكما قال ان الله لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء هو الذي يصوركم في الارحام. كيف يشاء بل ان الله جل وعلا يعلم ما في نفوسنا كما قال واعلموا ان الله يعلم ما في انفسكم وبالتالي علينا ان نصفي ما في هذه النفوس وان لا نقدم على معصية الله جل وعلا بل ليكن من شأننا ان نستمر على طاعته سبحانه وتعالى هذا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين بين مدارات الافلام تتجلى اسرار الكون والعلم ينير الادراك نحو الفكرة والمضمون نحو الفكرة والمظلوم. نمضي بخيال الافكار يا رب كل فضاء ووجود. والاعجاز مع الابهار. من خلق المولى المعبود في كل زمان ومكان. تلك حقائقها بالنور. فاسمع واعقل يا انسان هان الحق