بين مدارات الافلات تتجلى اسرار الكون والعلم ينير ادراك نحو الفكرة والمضمون نحو الفكرة والمضمون. نمضي بخيال الافكار يا رب كل فضاء ووجود والاعجاز مع الابهار. من خلق المولى المعبود في كل زمان ومكان تلك حقائقها بالنور. فاسمع واقل يا انسان برهان الحق المسطول الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين اما بعد فان الدول يتعبها نقل المياه من مكان الى مكان اخر وتبذل فيه اموالا عظيمة وجهودا كبيرة بينما اذا شاهدنا تصرف رب العزة والجلال فيما يتعلق بالسحاب حيث ينقل ملايين الاطنان من المياه من مواطن بعيدة ومحال ليست بالقريبة فيجعلها تنقل المياه الى فيافي وصحاري ليس فيها شيء من المياه مما يدلك على عظيم قدرة رب العزة والجلال كيف ينقلها اجعلوها سحابا ثم يجعل الهواء الذي لا نشاهده ينقل ذلك السحاب الى الاماكن البعيدة فتمطر فيها الامطار فتملؤها ماء بعد ان كانت صحراء قاحلة يقول رب العزة والجلال ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما انزل الله من السماء من ماء فاحيا به الارض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والارض لايات لقوم يعقلون ويقول سبحانه المتر ان الله يزجي سحابا ثم يؤلف بينه ثم يجعله ركاما. فترى الود فيخرج من خلاله وينزل من السماء من جبال فيها من برد فيصيب به من يشاء ويصرفه عمن يشاء. يكاد سنا برقه يذهب بالابصار ويقول جل وعلا وهو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته حتى اذا قلت سحابا ثقالا سقناه لبلد ميت فانزلنا به الماء فاخرجنا به من كل الثمرات كذلك نخرج الموتى لعلكم تذكرون ويقول جل وعلا هو الذي يريكم البرق خوفا وطمعا وينشئ السحاب الثقال ويسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته. نعم هذه اية عظيمة الا وهي الرعد والبرق فان هذا السحاب عندما تسمع ما يصل اليك من صوت عظيم وما تشاهده من برق ساطع يجعلك تتذكر قدرة رب العزة والجلال. من الذي جعلها تبرق وترعد؟ ومن الذي جعلها تنقل هذه المياه الكثيرة رب العزة والجلال. يقول سبحانه ومن اياته يريكم البرق خوفا وطمعا تخافون من اثر هذا البرق لان لا يحرق شيئا من اموركم واموالكم وكذلك تطمعون ان يكون هناك امطار تحيا بها بلادكم وتتمكنون بها من سقي انفسكم وبهائمكم. ومن اياته يريكم البرق خوفا وطمعا. وينزل من ماء فيحيي به الارض بعد موتها ان في ذلك لايات لقوم يعقلون ويقول جل وعلا وهو الذي يريكم البرق خوفا وطمعا وينشئ السحاب الثقال ان هذه ايات عظيمة ينبغي ان تعرفنا بالحقيقة الكونية العظمى الا وهي ان الله جل وعلا هو المتصرف في الكون وانه سبحانه اذا اراد شيئا فانما يقول له كن فيكون هو اهون عليه سبحانه وتعالى من ما يتصور الناس ولذلك علينا ان نستشعر قدرة رب العزة والجلال وان تتعلق قلوبنا بالله طمعا في فظله سبحانه فان رجاء فضل الله عبادة نتقرب بها الى الله واحسان الظن بالله سبحانه من العبادات التي ننال بها الاجر والثواب. وقد قال الله عز وجل في الحديث القدسي انا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء من ظن بالله الخير فليبشر بالخير. ونحن نظن بالله خيرا نظن به ان يتولى شأننا كله ان يغفر ذنوبنا وان يرزقنا وان يؤلف ذات بيننا وان يجمع كلمتنا وان يكفينا شر اعدائنا وان يرفع درجاتنا في الجنة. وان يرظى عنا وان يجعل منها سلنا قرب منازل الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم الا صلوا عليه. اللهم صل وسلم عليه. بين مدارات الافلام تتجلى اسرار الكون والعلم ينير الادراك. نحو الفكرة والمضمون نحو الفكرة والمظلوم. نمضي بخيال الافكار بكل فضاء ووجود اعجاز مع الابهار من خلق المولى المعبود في كل زمان ومكان. تلك ضائقها بالنور فاسمع واقل يا انسان برهان الحق المستور