بين مدارات الافلام تتجلى اسرار الكون والعلم ينير ادراك نحو الفكرة والمضمون نحو الفكرة والمضمون. نمضي بخيال الافكار يا رب كل فضاء ووجود والاعجاز مع الابهار. من خلق المولى المعبود في كل زمان ومكان تلك حقائقها بالنور فاسمع واقل يا انسان برهان الحق المسطول الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين اما بعد فليلة يقضيها الانسان في برية يشاهد بها علامات تدله على الحقيقة الكونية العظمى بانفراد الله بالتصرف في الكون عندما يشاهد السماء مليئة بالنجوم تدل على كواكب عظيمة في الكون تدل على مجرات و اكوان عظيمة خلقها الله جل وعلا وقدر سيرها وجعل لها نظاما بديعا تسير عليه ان هذه الايات العظيمة وهذه النجوم التي نشاهدها عن بعد بمثابة الضوء ينير السماء تدلنا على الحقيقة الكونية العظمى بتصرف الله جل وعلا في الكون وقدرته سبحانه على تغيير امورها قال تعالى ولقد جعلنا في السماء بروجا وزيناها للناظرين وقال سبحانه انا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب وقال جل وعلا ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين وقال سبحانه والسماء والطارق وما ادراك ما الطارق النجم الثاقب ان كل نفس لما عليها حافظ فلينظر الانسان مما خلق خلق من ماء دافق يخرج من بين الصلب والترائب. انه على رجعه لقادر يوم تبلى السرائر فما له من قوة ولا ناصر نعم ان هذه النجوم تدلك على عظيم خلق الله سبحانه فانظر الى السماء البديعة بما فيها من النجوم المتفرقة المتنوعة وانظر الى انواعها عند اصحاب الخبرة العارفين بها. الذين يميزون بين اماياتها ويفرقون بين انواعها ويسمون كل جزء منها باسماء تختص بها بل انهم يعرفون حركاتها ويعرفون اوقات تغيرها ما بين الشرق الى الغرب ويعرفون الانواع التي تكون في الشمال والانواع التي تكون في الجنوب ويميزون ايامها ودهورها وما ذاك الا ان هذه النجوم تسير بنظام بديع بالة دقيقة قدرها رب العزة والجلال يقول سبحانه فارق الاصباح وجعل الليل سكنا. والشمس والقمر حسبانا. ذلك تقدير العزيز العليم ان الانسان عندما يطالع هذه الكواكب ويشاهد هذه النجوم التي جعلها الله زينة للسماء ونورا يهتدى به يعرف الناس به الطرقات ويميزون بواسطة الجهات ويعرف ان الله جل وعلا قد جعلها شهبا تحرق اولئك الشياطين الذين يريدون استراق السمع كل ذلك يجعل الانسان يستشعر عظمة رب العزة والجلال فان الخالق لهذا الكون العظيم المترامي الاطراف الذي ما الارض التي نحن فيها الا كوكب من كواكبها مع عظم هذه الارض في انظارنا فانها قد مدت وعظمي ما يقع فيها من الحوادث ونحن نشاهد اقتتال الناس عليها وتنازعهم فيها وما يحدث بينهم من المعارك العظيمة والوقائع الكبيرة وما هي الا كوكب واحد من ملايين الكواكب في هذا الكون مما خلقه رب العزة والجلال. وحينئذ نستشعر قدرة رب العزة والجلال وعظمته سبحانه وتعالى. وانه جل وعلا الذي صرف هذه الكواكب هو الذي يصرف ما في هذا الكون ويقلب احواله ويغيرها من حال الى حال فما اعظم وقدرة رب العزة والجلال وما ارفع تصريفه لهذا الكون سبحانه وتعالى. فيا اخي العزيز ليكن لك من هذه النجوم عبرة وعظة تعرف بها قدرة رب العزة والجلال. ومن ثم تخاف منه وتجعل مخافته بين عينيك بحيث يجعلك تستعد للقائه سبحانه وتعالى. بارك الله وفيكم يا اخوتي الاعزاء وجعلكم الله من الهداة المهتدين. جعلكم الله مثل النجوم يهتدى بها في ظلمات البر والبحر بفضله واحسانه. بارك الله فيكم جميعا. هذا والله اعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. بين مدارات الافلات تتجلى اسرار الكون العلم ينير الادراك نحو الفكرة والمضمون نحو الفكرة والمغرون. نمضي بخيال الافكار في كل فضاء ووجود. والاعجاز مع الابهار. من خلق المولى المعبود في كل زمان ومكان. تلك حقائقها بالنور. فاسمع هينساك برهان الحق المسطول