نعم يا بنيتي ان للاولاد على ابائهم حقوقا وما كان ربك نسيا وكفى بالمرء اثما ان يضيع من يعول رجا ابن ابي شيبة في في مصنفه في باب ما جاء في حق الولد على والده اخرج قول النبي صلى الله عليه وسلم رحم الله والدا اعان ولده على بره رحم الله والدا اعان ولده على بره كان ابن عمر يقول ان الوالد مسؤول عن الولد وان الولد مسئول عن الوالد. يعني في الادب والبر ان الله سائل كل راع عما استرعاه حفظ ام ضيع حتى يسأل الرجل عن اهل بيته الصلاح من الله والادب من الاباء ترجم البخاري في الادب المفرد باب بر الابن ولده وساق عن ابن عمر انه قال اسماهم الله عز وجل ابرارا لانهم بروا الاباء والابناء. فكما ان لولدك فكما ان لوالدك عليه كحقا كذلك لولدك عليك حق ابن عباس كان يقول من رزقه الله ولدا فليحسن اسمه وتأديبه فاذا بلغ فليزوجه سعيد بن العاص كان يقول اذا علمت ولدي القرآن وحججته وزوجته فقد قضيت حقه وبقي حقي عليه اما قضية مغفرة الله لابيك يا بنيتي هذا امر لا يتدخل بين الله وعباده فيه ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء لا يعظم ذنب على التوبة لقد قال الله تعالى فيمن فتنوا اولياءه واحرقوهم بالنار يوم الاخدود ان الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق. فلو تابوا لتاب الله عليه لا يهمك لقد قال الله لابي بكر لما اقسم الا ينفع مسطح بشيء بعد ان تخوض في عرض امنا عائشة ماذا قاله ربه؟ ولا يأتل اولي الفضل منكم والسعة ان يؤتوا اولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل وليعفوا وليصفحوا الا تحبون ان يغفر الله لكم؟ فقال بلى احب والله يا ربي ان تغفر لي واعاد عليه ما كان ينفق عليه واقسم الا يقطعه عنه ابدا ورحم الله الشافعي اذ يقول ولما قسى قلبي وضاقت مذاهبي جعلت الرجا مني لعفوك سلما تعاظمني ذنبي فلما قرنته بعفوك ربي كان عفوك اعظم ابن ادم لو اتيتني بقراب الارض خطايا ثم استغفرتني غفرت لك على ما كان منك ولا ابالي الله جل جلاله يقول قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا تقبل توبة العبد ما لم يغرغر واذا جاءك الذين يؤمنون باياتنا فقل سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة انه من عمل منكم سوءا بجهالة ثم تاب من بعده واصلح فانه غفور رحيم انما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون عن قريب فاولئك يتوبوا الله ثم يتوبون من قريب فاولئك كيتوب الله عليهم وكل من عصى الله فقد عصى الله عن جهالة وكل من تاب قبل الموت فقد تاب من قريب. تقبل توبة العبد ما لم يغرغر ان حقوق الاولاد على الاباء كثيرة جدا حتى للجنين وهو لم يزل في بطن امه له حق اصيل في الحياة والبقاء والنماء يحرم اجهاضه بعد نفخ الروح فيه الا اذا تعرضت حياة الام لخطر محقق الا اذا تعرضت حياة الام لخطر محقق وله جملة من الحقوق اللي هي الاخرى آآ يمنع اجهاضه قبل ذلك الا لحاجة ظاهرة تتعلق بصحته او بصحته امه بل له حق على ابويه يسبق وجوده يتمثل في حسن اختيار شريك الحياة الذي سيكون ام الولد او اباه له حق في رعاية امه الحامل في احسان تسميته في ابداء السرور والبشرى بمقدمه لا فرق في ذلك بين الذكور والاناث. الحق في الانتساب الى ابويه الشرعي فتحرم جميع الممارسات التي تشكك في انتساب الطفل الى ابويه كاستئجار الارحام او بنوك المني و نحوه حقوق كثيرة جدا جدا وقد فصل القول فيها وثيقة مجمع فقهاء الشريعة بامريكا وارجو ان يرجع اليها فان فيها كلام جميل من بين ما ذكرته قالت تنمية الوعي وتنشئة الطفل على اكتساب العادات الاجتماعية الحميدة وفي مقدمتها الحرص على التماسك الاسري والاجتماعي بالتواد والتراحم بين افراد بين الافراد الاسرة وذوي القربى وصلة الرحم والبر بالوالدين ونحوهما. الى اخر ما جاء في هذه الرسالة المباركة. ارجو ان جعل اليها وان يستفاد منها. بارك الله فيكم