لكي ينظر الناس في حالها بعد ان تأخذهم العقوبة والمؤمن عليه ان يرجع الى ربه ان يرجع الى ربه دائما بما اعطاه الله من النعم واض عليه من الخيرات. فان كان مؤمنا حيث قال تعالى ونستدرجها من حيث لا يعلمون. واملي لها ان كيدي ان الله جل جلاله يغار على حرماته ومع ذلك يفيض الخير على من لم يستقم على امنه تارة اولئك انما ذلك استدراك لكي ينظر المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله وصفيه ومجتباه وخليله. صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداهم الى يوم الدين. اما بعد فيا ايها المؤمنون اتقوا الله حق التقوى عظموا امر الله عظموا نهي الله في استجابتكم لاوامر الله وبالبعد عن مناه الله فبذلكم تكون التقوى. ايها المؤمنون ان الله جل جلاله بيده ملكوت السماوات والارض فله الملك كله. يقدر ما يشاء على عباده. فيفيض عليهم الخيرات ويمنع عنهم المسرات يفيض تارة ويمنع تارة يبسط الرزق لمن يشاء على اخرين ان يضيع. وهذا ابتلاء من الله جل وعلا. ولذلك الابتلاء حكم كن عليا جليلة يجب على المؤمنين ان يرعوها وان يتعلموا ويعلموا الاصول الشرعية التي جاءت في كتاب الله هو في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي تبينه التي تبين حقيقة الابتلاء والقصد منها كما اخبر الله جل وعلا بذلك في ونبلوكم بالشر والخير فتنة. فاخبر جل وعلا انه يبلو الناس بالشر وبالخير تارة وكل ذلك فتنة. يكون فتنة لمن اصابه القيء. والسراء كونوا في سلاح لمن اصابه السوء والضراء وكل ذلك داخله. في ابتلاء الله اي في لله للناس وعلى هذا فالناس فالناس افراد وجماعات فالناس افراد وجماعات تارة يبتلون بالخير وتارة يبتلون بالمصائب وكل ذلك موافق حكمة الله جل وعلا فهو الذي يقدر ما يشاء ويقضي بما يشاء له الملك كله وله حكم كل ما يجري في ملكوته كل ما يجري في ملكوته بدون استثناء فانما هو قادر عن امره موافق لحكمته موافق لمشيئته جل وعلا ما شاء كان وما لم لم يكن كطائفة من الناس يفيض عليهم الله جل وعلا الخيرات والنعم والمسرات قال والقرآن العظيم وسنة النبي صلى الله عليه وسلم يبين يبينان لنا ان ثالثة له حكمة كما قال جل وعلا وان لو استقاموا على الطريقة لاسقيناهم ماء الشهداء لنفسهم في فمن افيضت عليه المسرات والخيرات واجلت له النعم افيض عليه ما يسره يجب عليه ان يقف وقفة متأملا متدبرا في هذه النعم التي في سين قسم اللام فينظر اولا هل حاله حال المستقيمين هل حاله؟ حال الذين استقاموا الفريضة الحال المؤمنين بالله الذين استجابوا لله فامتثلوا امره واجتنبوا فان كانت حاله تلك من الاستقامة والايمان والصلاة. وانعم الله عليه من الخير يعلم ان ما اعطاه الله جل وعلا له ليعلم ان ما اعطاه الله جل وعلا له ليبلغ وليفتنه هل يذكر تلك النعم ام لا يشكرها؟ فان من الناس من كانت احوالهم فلما افيض عليهم المال وكملت لهم النعم انحرفوا وضلوا ولم يشكروا الله على نعم الجزيلة وعلى ما وسع وافاض من الخيرات. فمن كان مستقيما وكانت حاله في رغد من العين وسلامة وصحة وامن ونحو ذلك فليعلم ان ذلك اختبا هل يشكر ام كما اخبر الله جل وعلا عن سليمان عليه السلام حيث قال بعد ان انعم عليه ليبلوني ااشكر ام اكفر؟ ومن شكر فانما يشكر لنفسه ومن كفر فان ربي غني كريم بعد ان بعد ان اتي له بعد وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم يعظكم لعلكم تذكرون هو يذكر الله العظيم الجليل يذكرك واشكروه على النعم يزدكم. ولذكر الله اكبر والله ويعلم ما تصنعون ان اتي له بعرش بلقيس وتمت له تلك النعمة عرف ان ذلك ابتلاء وان ذلك السبب هل يشكر ام يظن انه انما اوتيه بقواه؟ وانه انما اوتي ذلك بمحض قوته وتفكيره. صنف اخر من الناس يبتلى بالنعم وتفاض عليه الخيرات. يجب عليه ان ينظر في نفسه اذا كان غير مؤمن بالله الايمان الكامل اذا كان مفرطا بالواجبات مفرطت بحقوق الله جل وعلا وبحقوق الخلق مقبلا على المحرمات لا يرعى لله حرمة ولا يرعى للخلق حق وانعم عليه بالنيات فليعلم انما ذلك ابتلاء واستدراج الى الله كما ثبت في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اذا رأيت الله يعطي العبد وهو مقيم على معاصيه. فليلق ان ذلك استدراك لانه استدراك سليم الايمان مقيما على الطاعات مبتعدا عن المحرمات تعافي شكر ذلك في استعمال النعم في مرض بالله وبان يضيفها وينسبها الى من اولاها ثم انه ينعم بها على ان حريمها من كان على غير استقامة على معصية على موبقات وعلى تفريط في الواجبات انعم عليك فليعلم ان ذلك استدراك فعليه ان يستيقظ من الغفلة وان يستيقظ من الزنا التي غشيت عقلها خشيت عقلك وعلت فؤاده فان المرأة اذا اصابته الغفلة خسر ثم ماقالتهاش الطائفة الاخرى من الناس لا تبتلى بالنعيم انما تبتلى قائده من الله جل وعلا بانواع المصائب اما بنقص في الاموال واما بمصائب بدنية واما بمصائب عامة او خاصة وفيكم المصائب موافقة لحكمة الله موافقة كل قدر الله موافقة لسنة الله التي امضاها في خليطته. منذ منذ خلق السماوات والارض ومنذ دبا عادت على وجه الارض ستارة يكون الذي ابتلي بالمصائب ابتلي بالامراض ابتلي بالموت ابتلي بالجوع ابتلي بنقص المال فردا يكون مؤمنا فردا او جماعة او ثم اختارت ان يكون مؤمنا مسددا كما حصل في عهد امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي حيث ابتلي الناس في وقته وهم الكملة المنتخبون ابتلي الناس في وقته في عام جاعت المشهور الذي سمي عام الرمادة. كان الناس لا يجدون ما يأكلونه. وذلك لينظر الله جل وعلا في اولئك بذلك الابتلاء وذلك الاختبار هل يقبلون على ربهم ويعلمون فبيده ملكوت كل شيء ان بيده ملكوت كل شيء وانه جل وعلا ماضي حكمه في ثم انهم يبذلونه يبذلون ويضحون ام انهم يشحون على انفسهم وعلى وانواع من الاختبار والابتلاء بل هو كما ابتلي رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته بما حدث لهم في احد. حيث قال الله جل وعلا اولما اصابتكم مصيبة قد اصبتم مثل اذا قلتم ان هذا قل هو من عند انفسكم اولئك ابتلوا واختبروا بانواع من المصائب المؤلمة مع ما هم عليه من السداد في الايمان وكمال الاقوال والاعمال والبعد عن الشرك والبعد عن المحرمات فغريها وجليلها الا ما شاء الله ان يقع اولئك كانت لهم ابتلاءك واختبارا لايمانها هل يصبرون على ذلك؟ ام يتشككون في يقينها وفي الهة كما يحصل لبعض السفهاء ممن ضعف دينه وضعف ايمانه وقل يقينه طائفة اخرى من من الناس بسبب المصائب وبسلا بالمصائب من عند الله جل وعلا بانواع المصائب اما بغرض يحيط بهم من فوقهم من السماء واما بان تزلزل الارض من تحتها ثم انهم اذا كانوا على نقص من الاموات ونقص بالانفس ونقص من الثمرات فنظروا في حالها فوجدوا انه مفرط في امر الله مفرطون في حق الله مفرطون في اعظم الحقوق لله وهو توحيد الله اظهر الشرك فيما بين ولا ينكرونه. تظهر المحرمات ولا ينكرونها. يشيع الفحشة والفجور هو لا ينكر بل يؤخر ويتخلف الناس عن اداء فرائض الله اذا كانت تلك الحال واصابت واصابهم ما اصابهم من عذاب الله او من الابتلاء من الله جل وعلا فقد يكون ذلك في حق البعض المؤمنين الذين اصيبوا بذلك يكونوا ابتلاء واختبارا. وفي حق الذين تنكبوا عن عن صراط الله وعن وعن دين الله وغشوا المحرمات والكبائر وما هو اعلى من ذلك يكونوا في حقهم عقوبة من الله جل وعلا كما اخبر الله جل وعلا عن قصة اصحاب في سورة القلم من في سورة القلم حيث قال جل وعلا عنها لما دخلوا جنتهم قالوا متعاهدين في فيما بينهم الا يدخلنها اليوم عليكم مسكين حرموا الناس حرموا الناس حقوقهم فكانت تلك معصية في حقهم وكان مؤذن ببلاء من الله جل وعلا. قال تعالى فطاف عليها طائف من ربه. وهم نائمون فاصبحت كالطريق فتنادوا مفضحية الايات حتى قالوا معترفين يا ويلنا ان كنا ظالمينك لما ظلموك اصابتهم العقوبة. هذه انواع طوائف الناس في المسلمين ممن بانواع المصايب بل وممن يدخلوا بانواع المسرات والخيرات وهذه هي الاصول الشرعية ان اصابت المصائب المؤمنين فليصبروا وليحتسبوا وان اصابت من فرط في امر الله يعلم ان ذلك نوع ان ذلك نوع من العقوبة يخوف الله به عباده المؤمنين كما اخبر عليه الصلاة والسلام لما كسفت الشمس في عهده قال عليه الصلاة والسلام ان الشمس القمر اية ثاني من ايات الله لا تنكسفا لموت احد ولا لحياته. وقال عليه الصلاة ثلاث يخوف الله بهما عباده. ان الله ليرى ان يزني عبده ان الله ليرى ان وهذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم بيان للامة لكي تعلم ان الايات ثقة لحكمة الله وسورة لها اسباب يعلمها بعض البشر لا ينافي ان لها الحكمة البالغة من الله فما من شيء يحدث الا وهو من الله موافق لحكمة الله ماض فيه امر الله جل وعلا ايها المؤمنون اعتبروه بهذه الاصول الشرعية كل بحسب حاله. من كان ذا نعمة فليشكر نعمة نسأل الله وليستطع على امر الله ومن كان له مصيبة فليتفكر في نفسه ان كان مقيما على فليصبر وليحتسب وليعلم ان ذلك زيادة في ايمانه واختبار لتصديقه ويقينه ومن كان على ضد ذلك ان تلك عقوبة يعاقب بها من خالف امر الله فهي اما ابتلاء واما عقوبة نسأل الله جل وعلا ان يجنبنا المكاره ما ظهر منها وما بطن وان يجنبنا الفتن في انفسنا وفي من نحب وفي بلادنا وفي بلاد المسلمين بعامة. واسمعوا قول الله جل وعلا اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم ونبلو اخبارك بارك الله لي ولكم بالقرآن العظيم. ونفعني واياكم بما فيه من الايات والذكر الحكيم اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم من جميع الذنوب والخطايا واتوب اليه فاستغفروه حقا وتوبوا اليه صدقا. انه هو الغفور الرحيم الحمد لله على احسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اشهد ان محمدا عبد الله ورسوله وصفيه وخليله. اشهد ان لا اله الا الله شهادة نزدلف بها الى جنة الله واشهد ان محمدا رسول الله شهادة شهادة نقترب بها من رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى اله وعلى صحابته وعلى من تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد فان احسن الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد ابن عبد الله وشر الامور جثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وعليكم بالجماعة فان يد الله مع الجماعة وعلى عليكم بتقوى الله عز وجل فان بالتقوى سخاركم ورفعتكم وسعادتكم. في هذه الدنيا وفي الاخرة فاتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون. واعلموا رحمني الله واياكم برحمته الواسعة ان الله جل جلاله امركم بامر بدأ فيه بنفسه فقال قولا كريما ان الله وملائكته يصلون النبي يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما. اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد صاحب الوجه الانور والجبين الازار ارض اللهم عن الاربعة الخلفاء الائمة الحنفاء الذين قضوا بالحق وبه كانوا يعدلون وعنا معهم بعفوك ورحمتك يا ارحم الراحمين. اللهم اعز الاسلام والمسلمين. اللهم ثم اعز الاسلام والمسلمين وادل الشرك والمشركين تحمي حوزة الدين وانصر عبادك الموحدين اللهم انصر عبادك الموحدين. اللهم انصر عبادك الذين يجاهدون في سبيله برفع لا اله الا الله محمد رسول الله. اللهم ايدهم بتأييدك. وانصرهم بنصرك. وقوهم بقوتك. يا قوي يا عزيز. اللهم مما في اوطاننا واصلح ائمتنا وولاة امورنا واجعلهم محكمين لشرعك متبعين لكتابك ولسنة نبيك صلى الله عليه وسلم. اللهم اللهم انا نسألك ان ترفع عنا الربا والزنا واسبابه وان الزلازل والمحك وسوء الفتن ما ظهر منها وما بطن. اللهم ارحم المستضعفين من المؤمنين في كل مكان اللهم ارحم المستضعفين من المؤمنين في كل مكان. اللهم وانزل عليهم بردا من اليقين وبردا من الايمان تتسع به صدورها وتلين به جلودهم الى ذكر الله. اللهم انا نسألك باسمائك الحسنى وصفاتك العلى ان تصلح قلوبنا وقلوب ذرارينا وقلوب احبابنا واهالينا يا كريم يا رحمن يا رحيم. فعباد الرحمن عباد الرحمن. ان الله يأمر بالعدل يأمر بالعقل عباد الرحمن. ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى