بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. آآ اتكلمنا في حلقات سابقة على موضوع جمع عثمان بن عفان رضي الله عنه للقرآن الكريم على حرف واحد طبعا الكلام ده هيرجعنا للي قلناه قبل كده. ارجعوا لحلقتين اتكلمونا فيهم في هزا الموضوع. حلقة اتكلمنا فيها على ما معنى ان القرآن الكريم نزل على لسبعة احرف وقلنا ان في سبع قراءات مختلفة او لغات مختلفة او لهجات مختلفة نزل بها القرآن الكريم تيسيرا على العرب لقراءة القرآن الكريم في اول الامر القبائل العربية كانت بتتكلم لهجات مختلفة او قراءات مختلفة او لغات مختلفة. فنزل القرآن الكريم على سبعة احرف. منها حرف قريش اللي هو الرسول عليه الصلاة والسلام كان بيقرأ به مع اصحابه في المدينة المنورة او في قبل ذلك في مكة المكرمة. وهو الحرف الذي يعني عرض على آآ عرضه الرسول عليه الصلاة والسلام على جبريل مرتين في اخر عمره واقره آآ الله عز وجل على هذه القراءة الاخيرة وصار معزم الصحابة بيقروه بهذه القراءة الاخيرة ست قراءات اخرى يعني حرقها سيدنا عثمان بن عفان لانها كانت بتحصل فيها يعني خلط عند المسلمين ما يبقاش عارفين ازا كان القراءة هي دي الصحيحة ولا غير صحيحة وحصل صراعات بين المسلمين. فاضطر سيدنا عثمان بناء على استشارة الصحابة رضي الله عنهم. وطبعا كان في مقدمتهم حذيفة ابن اليمان رضي الله عنه الذي رأى صراعا بين المسلمين في اذربيجان وارمينية نتيجة انهم بيخطئوا بعض ان كل واحد بيقرأ بحرف من حروف القرآن الكريم لسيدنا عثمان بن عفان فسيدنا عثمان بن عفان بعد ان استشار الصحابة ومنهم علي بن ابي طالب رضي الله عنه جمع كل نسخ الموجودة في الامصار الاسلامية المختلفة كلها وحرقها. ولم يبقي الا على نسخ رسمية كتبت في المدينة المنورة. كتبها زيد ابن ثابت رضي الله عنه في حضور يعني تلاتة من الصحابة القرشيين عبدالله ابن الزبير وسعيد ابن العاص وآآ اه عبدالرحمن ابن الحارث ابن هشام. جمع هذه القراءة القراءة اللي كتبها. من كتاب حفص بنت عمر او القرآن الكريم الذي كان مجموعة في ايام ابو بكر الصديق وترك عند عمر ثم عند حفصة. بنت عمر نسخوا هذه النسخة جمعة ايام سيدنا ابو بكر واحنا مش عارفين القراءة ديت هي موافقة للحرف اللي جمعه سيدنا عثمان ولا مخالفة؟ بل ثبت عندنا انها كانت مخالفة في بعض الامور يعني النسخ النسخة بتاعة عبدالله بن مسعود رضي الله عنه كان فيها بعض الاختلافات عن النسخ اللي هي جمعت الرئيسية اللي كتبها سيدنا عثمان بن عفان صديق الى سبع نسخ ووزعها على السبع انصار في العالم الاسلامي اللي هي السبع الانصار الرئيسية اللي منها تدار الامة الاسلامية كلها. مكة والمدينة والكوفة والبصرة والشام ومصر واليمن وامر زي ما قلنا بحرق كل النسخ الاخرى عشان ما يبقاش في عندنا نسخة محتمل تكون مكتوبة بطريقة تانية سواء بحرف اخر من الحروف اللي هي مش على حرف قريش او دخل فيها نوع من التفسيرات من الصحابة ما هياش اصلية مش القرآن الكريم فقط القرآن الكريم زي التفسير فقط وممكن يحصل لخبطة عند الناس او ان يكون فيها اه ايات او احاديس ايات او سور مش مش مكتوبة اصلا تكون غير كاملة هيحصل عند عند المسلمين خلط. فده ده كان امر سيدنا عثمان بن عفان. جميع المسلمين في الامصار المختلفة انصاعوا لهذا الامر. جميع الصحابة الكرام رضي الله عنهم وارضاهم والتابعون كلهم وافقوا على هذا الامر بدون اي نوع من الاختلاف. اللهم اختلافا واحدا حدث في الكوفة عبدالله بن مسعود رضي الله عنه وارضاه. وهو طبعا من كرم الصحابة ومن كبار القراء. رفض ان يحرق مصحفه سيدنا عثمان ادى امر مباشر وهو امير المؤمنين بحرق كل المصاحف باستثناء النسخ الرسمية حتى يجمع المسلمين على قراءة واحدة رفض سيدنا عبدالله ابن مسعود الموضوع وكان رفضه ده لاسباب سيدنا عبدالله بن مسعود طبعا من كبار القراء ومن كبار الصحابة رضي الله عنهم وهو اصلا من من كبار الحفظة للقرآن الكريم ومن كبار العلماء بالقراءات وكان الحقيقة زعلان ان هو لم يؤخذ في جمع القرآن الكريم ان سيدنا عثمان بن عفان اختار زيد بن ثابت ليقود عملية الجمع مع التلاتة القرشيين اللي جمعهم التانيين. طبعا كان قائد الفريق هو زيد ابن ثابت. وكان اكبرهم. التلاتة اللي معه عبدالله بن الزبير وسعيد ابن العاص وعبدالرحمن ابن الحارث دول الصغيرين في السن. شباب وهنتكلم على النقطة دي في حلقة منفصل ان سيدنا عثمان كان بيحب الشباب جدا ودايما يقدم الشباب ويديهم مراكز ويديهم وضعية. وحاطط على قيادتهم زيد ابن ثابت الانصاري. وزيد ابن ثابت هو اللي سيدنا ابو بكر وعمر قبل كده اختاروه عشان يقود عملية الجمع ايام عهد سيدنا ابو بكر الصديق رضي الله عنه. فكان عبدالله ابن مسعود زعلان في نفسه انهم اختاروا زيد ابن تبعد وما اختارهوش هو. لان هو متخصص في الموضوع برضه. وهو القرآن الكريم بالنسبة له يعني موضوع آآ آآ حرفي. هو عنده مهارة خاصة في هذا المجال. يعني في ناس عندها مهارة في حفز الاحاديس النبوية. في ناس عدم عرف الجهاد في سبيل الله والفروسية. في الادارة والقيادة كل واحد عنده تخصص هو تخصصه القرآن الكريم. فبيقول انا ليه ما اختارنيش عثمان ابن عفان لهذا الموضوع وانا احرص على القرآن الكريم من اي حد فكان زعلان. الزعل ده موجود في رواية في الترمذي وهي رواية صحيحة بيقول يا معشر المسلمين بيشتكي بيشتكي سيدنا عثمان بن عفان بيقول يا معشر المسلمين اعزل عن نسخ كتابة المصحف ويتولاها رجل اللي هو زيت ابن ثابت. والله لقد اسلمت وانه لفي صلب رجل كافر. يعني ايه الكلام ده؟ يعني انا لما اسلمت كان هو لسه ما اتولدش ابوه كان كافر وده لسه ما اتولدش في صلب رجل جاف كان لسه ما اتولدش فواحد من دول اولادي يتولى جمع القرآن الكريم وانا لا اجمع القرآن الكريم ولذلك قال عبدالله بن مسعود يا اهل العراق بعد اما جاله الامر من سيدنا عثمان وهو امير المؤمنين. طبعا كان لازم عبدالله بن شادي يسمع كلام امير المؤمنين لكن كل انسان يؤخذ من كلام ما يراد ما فيش حد انسان كده كامل يعني الانبياء فقط يعني هم آآ كلامهم يعني ما لوش رد وكله احنا ناخد كل ما قاله الانبياء آآ صلوات الله وسلامه عليهم جميعا. لكن غير كده من غير من غير الانبياء يؤخذ من كلامه ويراد فعبدالله بن مسعود له فضائل كثيرة جدا جدا لكن هذه من اخطائه. اللي هو خطاه فيها عثمان بن عفان وخطه فيها جل الصحابة. رضي الله عنهم وارضاهم. قال قال انا لأ انا مش هحرق النسخة بتاعتي رفض حرق النسخة بتاعته وعنده الخلفية اللي احنا اتكلمنا بها ديت مش بس كده تهيج آآ تلامذته على عدم حرق القرآن الكريم الذي بين ايديهم يعني الناس اللي معه من من الطلبة بتوعه كانوا كاتبين القرآن الكريم في الكوفة على طريقته هو. على قراءته هو فجمع الناس الطلعة بتوعه وقال يا اهل العراق بيكلم اهل الكوفة يا اهل العراق اكتموا المصاحف التي عندكم. اوعوا تحرقوها مخالف لامير المؤمنين. اكتموا اكتموا المصاحف التي عندكم وغلوها غلوها يعني زي الغلو كده من الغنيمة احتفزوا بها عندكم خبوها عن الامير. خبوها عن امير المؤمنين. فان الله يقول ومن يغلل يأتي بما غل يوم القيامة. فانتم هتغلوها فتيجوا يوم القيامة بها فتشهد لكم عند ربنا ان انا معي مصحف انا غليت حاجة يا حرام انا غليت المصحف ده ده الفتوى اللي اداها او الوضع يعني اللي قاله استنباط الاستنباطه من القرآن الكريم فالقوا الله بالمصاحف فغلوها عشان تلقوا الله بها يأتي بما غل يوم القيامة فهتهتجوا باللي غليتوه اللي هو المصاحف هتبقى حاجة جميلة قال الزهري من كبار التابعين طبعا فبلغني ان ذلك كرهه من مقالة ابن مسعود رجال من افاضل اصحاب النبي اصحاب النبي كرهوا هذا القول من عبد الله بن مسعود. ما عجبهمش هذا الكلام. عبدالله بن مسعود فسر موقفه بانه اولا كان بيعرف في القرآن الكريم قبل ما يتولد زيد ابن ثابت زي ما قلنا في الرواية الاولى وذكر في موقف اخر قال ابن مسعود والذي لا اله غيره ما من كتاب الله سورة الا انا اعلم حيث نزلت وما من اية الا ان اعلم فيما انزلت. ولو اعلم ان احدا هو اعلم بكتاب الله مني تبلغه قبل لركبت له فهو شايف نفسه ان هو عارف القرآن الكريم اكتر من اي حد. وبالتالي فانا ما هحرق ازاي اللي معي ايضا عبدالله ابن مسعود كان مدعوم بشهادات نبوية كبيرة جدا. فده جايز برضه اللي مجرأه على هذا الكلام. ان الرسول عليه الصلاة والسلام فيما رواه عبدالله ابن عمرو ابن العاص رضي الله عنهما قالا خذوا القرآن من اربعة من ابن ام عبد اللي هو عبد الله ابن مسعود اول واحد كانوا بيسموه ابن ام عبد من ابن ام عبد فبدأ به. ده كلام عبدالله بن عمرو بن العاص كمان. يعني لافت نظر عبدالله بن عمرو بن العاص ان الرسول صلى الله عليه وسلم بدأ بعبدالله بن مسعود من ابن ام عبد فبدأ به ومعاذ ابن جبل وابي ابن كعب وسالم مولى ابي ابي حذيفة. الاربعة دولت خدوا القرآن وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سره ان يقرأ القرآن غضا كما انزل فليقرأه من ابن ام عبد من عبدالله بن مسعود ومع زلك احنا بنقول عثمان بن عفان معذور في انه قدم زيد بن ثابت على قيادة الفريق الذي يجمع القرآن الكريم ولم يقدم عبدالله ابن مسعود ليه معزور؟ معزور عشان حاجتين رئيسيتين الحاجة الاولانية ان زيد ابن ثابت كاتب بيكتب عبد الله ابن مسعود ما كانش بيكتب يحفظ فقط. واحنا دلوقتي بنكتب نسخ نوزعها على الامصار مش بنحفظ بنكتب نسخ محتاجة كتابة محتاجة حروف محتاجة واحد بيقدر عنده مهارة في الكتابة وده كان زيد ابن ثابت لانه اتعلم الكتابة كان عاقل كتابي قبل ما يسلم اصلا وهو طفل صغير والرسول صلى الله عليه وسلم استأمنه على كتابة الوحي وكان هو اللي بيكتب الوحي ايام الرسول عليه الصلاة والسلام هو المقدم في كتابه الواحد كان فيه اكتر من واحد بيكتبه الوحي بس زيد ابن ثابت هو المقدم فيهم. وهو الذي كتب القرآن الكريم على عهد ابي بكر الصديق وثق ابو بكر الصديق في هذه المهمة فيه وعمر ابن الخطاب كان مستشار ابي بكر الصديق في هذه المسألة وهم الاتنين اختاروا زيد بن سالم. وكلفوه بهزه المهمة الكبيرة زي واحنا عارفين كلنا مشهور في التاريخ. في الامر الاول ان سيدنا زيد بن ثابت هو الذي يكتب. ودي مهمة كتابة مهمة حفز وعشان كده نمرة واحد اختاروا سيدنا عثمان ابن عفان عشان هو الذي يكتب وقال القرشيين اللي معه راجعوا معه الكتابة بتاعته. ولو اختلفتم فيبقى الرجوع لقراءة القرشيين لكن بكتابة زيد ابن ثابت رضي الله عنه ده ده الهدف الاول وعبدالله بن مسعود ما كانش بيكتب التاني مهم جدا جدا جدا ان عبدالله بن مسعود هزلي من بني هزيل ما هواش من قريش مش قرشي اصلا فما نعرفش الكلام اللي هو هيكتبه في قراءته جايز تكون بحرف من حروفه الاخرى حرف هزيل حرف قبيلة من القبائل غير قبيلة قريش فيكتب ما لم يستقر عليه المسلمون وما لم يكن في العرضة الاخيرة التي عرضها الرسول عليه الصلاة والسلام على جبريل في رمضان الاخير قبل ان يموت الرسول صلى الله عليه وسلم. لكن زيد ابن ثابت معه العارضة الاخيرة. معه القراءة الاخيرة التي قرأها الرسول صلى الله عليه وسلم على جبريل في اخر حياته فرعاء الاستقرار الاخير. فلو اعطى هزه المهمة لعبدالله بن مسعود قد يكتب بعض الايات على قراءة هذيل وهي قراءة صحيحة لكنها لم يجتمع عليها المسلمون في المدينة المنورة. لذلك اختار زيد ابن ثابت ولم يختر آآ آآ عبدالله او عبدالله بن مسعود. مرت الايام وفعلا سيدنا عثمان كان حكيم جدا جدا. عدى الموضوع وقال طب خلاص مش عايز يشد مع عبدالله ابن مسعود ولسه الموضوع حامي. وقال خلاص احنا اقرينا القراءات وعندك يا عبدالله بن مسعود القراءة بتاعتنا اللي استقرينا عليها في المدينة مبعوت نسخة للكوف وهو عايش في الكوفة وراجع نفسك مع الوقت وعدى الموضوع كان حليم سيدنا عثمان ابن عفان حلم كبير جدا لان اي حد في الموقف ده هيزعل جدا من عبدالله ابن مسعود وياخد موقف وممكن يصعد الموضوع وتحصل لصراعاته واهل الكوفة كلهم بيكبروا جدا عبدالله بن مسعود مش عايز يكسره قدامهم. عدى الموضوع ومرت الايام شهور او سنوات وراجع عبدالله بن مسعود نفسه ولقى نفسه هو لوحده وبقية الصحابة كلهم في اتجاه تاني اقر بالصواب. وقال لا انا فعلا كنت غلطان فيما يعني فعل فيما فعلته ورجع اعترف لسيدنا عثمان بن عفان في المدينة المنورة بالفضل له وحرق النسخة اللي معه وابقى على النسخة الرسمية الموجودة في الكوفة وهي التي بقيت بعد ذلك في الازمان المتتالية. واقر الله ابن مسعود بالخطأ الذي وقع فيه واقر بان عثمان ابن عفان كان هو الذي على الصواب في المسألة وانتهت القضية شبهة بيطلعوها برضه من ضمن الشبهات المغرضين الناس المتمردة اللي حاصرت سيدنا عثمان في اخر حياته. والشيعة تناقلوا هذا ان سيدنا عثمان ضرب عبدالله بن مسعود وتعرض له بالاذى الشديد في جسده. طبعا هذه اصلا مش محتاجين نرد عليها لان الرواية اصلا غير صحيحة ما فيش عندنا رواية الصحيحة بتقول ان سيدنا عثمان ضرب عبدالله ابن مسعود عشان نقدر ندافع عنها ونفسر اهو عمل كده ليه؟ ما عملش كده اصلا. ما فيش رواية صحيحة بتقول هذا موضوع وانتهى القصة واحب اختم الحلقة برأي سيدنا عبدالله بن مسعود رضي الله عنه في عثمان بن عفان في الرواية بتقول عن النزال ابن سبرة قال لما استخلف عثمان قال عبدالله ابن مسعود امرنا خير من بقي ولم نألوا. لم نقصر. امرنا على المسلمين. اخترنا لامرة المسلمين يعني او المؤمنين. عثمان بن عفان. من عثمان ابن عفان في رأي عبدالله بن مسعود خير من بقي. خير من بقي من الصحابة بعد موت ابو بكر وعمر رضي الله عنهما. وده اللي قلنا الجو العام في الصحابة كلهم. كل الصحابة بلا استثناء كانوا يقدموا ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم يسكتوا. التلاتة دولت مجال مقارنة بعد كده كل الصحابة بعد كده ممكن تتساوى كل واحد يتفضل في شيء يعلو في شيء لكن التلاتة دولت التلاتة دول بالترتيب اللي يعني موجود والرسول عليه الصلاة والسلام في اكثر من حديث رتب الصحابة بهذا الترتيب. ابو بكر ثم عمر ثم عثمان وده كان رأي عبدالله بن مسعود ما كانش مختلف مع الصحابة في شيء وانتهت مشكلة الحمد لله بين العلمين الكبيرين واقر رأي عثمان بن عفان وهو رأي حكيم ومقدم كما شرحنا. جزاكم الله خيرا كثيرة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته