في ترسل وهو مثنى مثنى عدد عبارات الاذان اكثر والاقامة حذر سريعة وعبارات الجمل الاقامة اقل مناسب جدا لان الاذان للبعيد خارج المسجد حتى يأتي والاقامة لمن هو داخل المسجد الحاضر زاد للاعلام. تقدم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. اما بعد فان اصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار عباد الله ان ربنا حكيم عليم ولله الحكمة البالغة وعن حكمته تعالى يصدر شرعه وحكمه ومن حكمته تعالى يكون قضاؤه وقدره صادرا عن هذه الحكمة واذا تأملنا الحكم الباهرة بالاحكام الشرعية لنجدن عجبا يزيد ايماننا ويقيننا باحكام شرعنا فانظر رحمك الله الى هذه العبادات التي كان القصد منها تعبيد المكلف لله بالتغلب على هواه كل هذه العبادات فيها مراغمة للنفس وتغلب على الهوى سواء في القيام لصلاة الفجر من لذيذ الكرى والنوم ودفء الفراش في الشتاء للقيام بين يدي الله او في قهر الجوع والعطش في الصيام والتغلب على الشح والبخل والتمسك بالمال بالزكاة وهكذا في الحج من عبادة البدن والمال مع عبادة القلب واذا تأملت يا عبد الله في احكام هذه الطهارة لتجدن عجبا فان هذا الوضوء فيه غسل الخطايا والسيئات لان الخطايا تخرج مع الماء او مع اخر قطر الماء ليقف بين يدي الله طاهرا من الذنوب وهذا هو اللائق بحال المصلي واذا تأملت في الوضوء والغسل غسل الجنابة لخروج الماء الذي هو اصل الخلق يخرج من جميع البدن خلق من سلالة من ماء مهين مستل سلالة مستل من كل البدن. فناسب ان يكون الحكم هو الغسل لجميع البدن بينما الوضوء في الخارج من السبيلين بغسل المخرج وهذه الاطراف واذا تأملته في تخفيف طهارة بول الطفل الذي لم يأكل الطعام الرضيع المكتفي بلبن امه الذكر بينما الانثى يجب غسل بولها لان النفوس تتشوف الى حمل الصبيان اكثر فخفف في حكم بول الرضيع منهم فيكفي فيه الرش والنطح بينما لابد في الاخر من الغسل واذا تأملت في الاذان والاقامة الاذان فلا يحتاج الى ما يحتاج اليه الخارج من الاذان. واذا تأملته بمناسبة اوقات الصلوات في طلب الرزق الفطرة والعادة للبشرية الخروج في اول النهار لطلب الرزق فصلاة الفجر قبل الخروج ثم يرجعون للقيلولة في الظهيرة فصلاة بعد عودتهم ثم ينطلقون مرة اخرى بعد العصر اذا قاموا من قيلولتهم فهنا صلاة العصر قبل الذهاب. فاذا رجعوا عند الغروب صلاة عند غروب الشمس. فاذا ارادوا ان يودعوا يومهم بالنوم صلاة العشاء قبل الموتة الصغرى اه واذا تأملته في جمع الشريعة لاهل الحي خمس مرات في اليوم ولاهل الاحياء مرة في الاسبوع ولاهل البلد مرتين في العام بصلاتي العيدين وللمسلمين مرة في العام في الحج الذي فيه العيد الاكبر واذا تأملت يا عبد الله في قضاء الحائض للصيام وعدم قضاء اهل الصلاة فانه يسهل عليها ان تقضي سبعة ايام في السنة لان الصيام شهر في السنة تفطر منه عادتها لكن اذا قيل اقض كل شهر في كل شهر خمسا وثلاثين صلاة تقريبا كان ذلك شاقا عليها واذا تأملت في كعبته كيف جعل لها الهيبة فجعل حولها حرما من جميع الجهات له احكام لا تلتقط لقطته الا لمعرف ولا يحمل فيه السلاح ولا ينفر فيه الصيد ولا يصاد فيه الصيد ولا يقطع فيه الشجر الى اخر الاحكام الدالة على تعظيم الحرم لانه حول بيته فاذا اراد الحاج او المعتمر ان يأتي فلا يأتي مباشرة هكذا يدخل الا بتأهب من المواقيت وهي ابعد من الحرم المواقيت التي يتجرد فيها من المخيط ويتأهب للدخول متواضعا متخشعا متذللا وتأمل في احكامه في المعاملات كيف جعل في الوديعة انها مضمونة في التعدي والتفريط فقط والعارية الضمان بكل حال لتعد وتفريط او بغيره عند كثير من اهل العلم لان العارية يستعملها المستعير اما الامانة والوديعة لا يجوز له ان يستعملها ولو قيل يا ايها المؤتمن الوديعة تضمن في كل حال لقل من يقبل امانة في ضيق الحال على الناس وتأمل كيف انه جعل للطلاق عددا لا يتجاوز والا لانفتح الباب في ظلم النساء فيطلق حتى اذا قاربت العدة على الانتهاء رجعه ثم يطلق فاذا قاربت العدة على الانتهاء اعادها وهكذا فتبقى معلقة لا زوجة ولا مطلقة وهذه العدة لها احكام فيستطيع فيه ان يراجعها بالاولى والثانية بلا عقد جديد وجعلها في بيته لا يجوز ان يخرجها ولا ان تخرجه. كما قال تعالى لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن حتى تعطى الفرصة ويتمكنان قد يندمان ويعودان لبعضهما البعض واما عدة الوفاة فمناسبة للغاية في منع الزينة المناسبة للحزن والكحل والحنا والاطياب و هذه الملبوسات الجميلة وكذلك الاصباغ والمكياج ونحو ذلك لانها حال حزن النفس على من شريك الحياة اربعة اشهر وعشر اربعة اشهر فيها ثلاث اربعينات النطفة والعلقة والمضغة نعم والتأكد من براءة الرحم نعم لكن ايضا بيان حق الزوج العظيم انها تمكث هذه المدة ولا تنتقل من زوج الى زوج بسرعة الحالة النفسية لا تتحمل فصار لها هذه المدة للتهيئة وتأملوا يا عباد الله في مسألتي جعلي الربا محرما فانه عندما يوجد الربا يكسل اصحاب الاموال في استثمار اموالهم ومجرد اقراض وتأتي الارباح ولكن عندما تحرم هذه الفائدة لا يرضى اصحاب الاموال بان تبقى اموالهم هكذا راكدة فيحركونها فتزداد المشاريع وتزداد الفرص الوظيفية وتزداد الاعمال ويتحرك الاقتصاد ولذلك بعد ان داخ الغرب والشرق بهذا الموضوع بدأوا يتجهون الى الفائدة الصفرية بل في بعض الدول الان من يضع امواله في البنك هكذا وديعة يدفع عليها ولا يأخذ عليها وهذا ما يعرف بالفائدة السالبة والله الذي لا اله الا هو ان ربنا حكيم عليم وان شرعه مبين لا تجد هذا في اي دستور اخر في العالم نسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا الفقه في دينه وان ينعم علينا باتباع شرعه والتمسك بحكمه وطاعته وطاعة النبي صلى الله عليه وسلم اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم الحمد لله اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله الرحمة المهداة البشير والنذير والسراج المنير. اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك بك ونبيك سيدنا محمد بن عبدالله. سيد الاولين والاخرين وخاتم الانبياء والمرسلين. صلى الله عليه وعلى اله وذريته الطيبين وازواجه وخلفائه الميامين واصحابه والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين اللهم اوردنا حوضه واجعلنا من اهل شفاعته وارزقنا مرافقته يوم الدين عباد الله تأملوا في هذه الصلوات الليلية التي فيها الجهر بالقراءة والصلوات النهارية الظهر والعصر التي فيها الاسرار بالقراءة ستجد ان اية السمع في الليل ابلغ من النهار ولذلك قال في سورة القصص ارأيتم ان جعل الله عليكم الليل سربا الى يوم القيامة؟ قال افلا تسمعون؟ قل ارأيتم جعل الله عليكم النهار صرمدا الى يوم القيامة قال افلا تبصرون الة البصر في النهار ابلغ الة السمع في الليل ابلغ ان ناشئة الليل هي اشد وطئا واقوم قيلا اشد مواطئة من القلب للسان فلذلك ناسب ان يكون الجهر في الصلوات الليلية فاذا صارت الصلاة النهارية كبيرة وضخمة والعدد كائن جمعة العيدين في الاستسقاء الكسوف صارت جهرية لاجل الاجتماع الكبير تأمل في موضوع الحضانة اذا صار الانفصال بين الزوجين وهناك طفل فمع من يكون مع امه لماذا لانها اخبر واقدر وابصر واصبر ابصر واصبر فهو معها فاذا تزوجت قال انت احق بهما لم تنكحي فالشغل بالزوج ربما يسبب تقصيرا في حق هذا الطفل فينتقل الى الحاضن الذي بعدها من الجدة مثلا وقال بعض اهل العلم وحتى لا تكون للزوج الجديد منة على هذا الطفل وربما قصر في حقه ايضا تأملوا في الحدود هذا حد الزنا على جميع البدن يفرق الجلد ولا يركز في مكان واحد والرجم من باب اولى على جميع البدن. لان البدن هو الذي تلذذ كله بالحرام فناسب ان يكون الحد عليه بينما في السرقة هذا العضو هو الذي سرقه تخص بالقطع فاذا سرق نصابا ربع دينار من الذهب فصاعدا والدينار اربع غرامات وربع فانه يقطع اذا استكملت بقية الشروط استكملت الا يكون هناك اضطرار فقر ملجأ ونحو ذلك وسرق من حرز لكن في الدية دية اليد خمسمئة دينار من الذهب كل جارحة منها اثنتان ديت اتلاف احداهما نصف الدية الكلية والدية الكلية الف دينار من الذهب مئة من الابل قال بعض الملاحدة يطعن ويشكك في الدين يد بخمس مئين عسجد وديت يد بخمس مئين خمسمئة عسجد ذهب وديت ديتها خمس مئة دينار من الذهب ما بالها قطعت في ربع دينار هذا الملحد يقول معترض على الاحكام. فاجابه العلماء عز الامانة اغلاها وارخصها ذل الخيانة فافهم حكمة الباري عز الامانة اغلاها وارخصها ذل الخيانة فافهم حكمة الباري. لما كانت امينة صارت ثمينة. فلما اخانت هانت لما كانت امينة ترك ثمينة فلما خانت الت احكام من الحكيم وهذا ايها الاخوة يزيدنا تمسكا بشرع الله ويزيدنا ايمانا ونحن نطلع على هذه الاحكام ونفاخر بها امم الارض لا احد عنده مثل شرعنا البتة الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير قل انزله بعلمه تنزيل من حكيم حميد اللهم بارك لنا في اسماعنا وابصارنا وذرياتنا يا رب العالمين بارك لنا فيما اتيتنا واجعله هونا عونا على طاعتك اللهم اغفر ولوالدي