فيا ايها المؤمنون اتقوا الله حق التقوى. عظموا امر الله عظموا نهي الله. استجابتك قم لاوامر الله وبالبعد عن مناه. فبذلكم تكونوا التقوى. ايها المؤمنون الله جل جلاله بيده ملكوت السماوات والارض فله الملك كله يقدر ما يشاء على عباده فيفيض عليهم الخيرات ويمنع عنهم المسرات. يفيض تارة عتارة يمصط الرزق لمن يشاء. ويقدر على اخرين ان يضيع. وهذا ابتلاء من الله جل وعلا ولذلك الابتلاء حكم عليا جليلة. يجب على المؤمنين ان يرعوها وان يتعلموا ويعلموا الاصول الشرعية التي جاءت في كتاب الله وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي تبينه التي تبين حقيقة الابتلاء والقصد منها فاخبر الله جل وعلا بذلك في قوله ونبلوكم بالشر والخير فتنة. فاخبر جل وعلا انه يبنوا الناس بالسر تارة وبالخير تارة وكل ذلك فتنة يكون فتنة لمن اصابه الخير والسراء ويكون فتنة لمن اصابه السوء والضراء وكل اليك داخل في ابتلاء الله اي في اختبار الله للناس وعلى هذا فالناس فالناس وجماعات فالناس افراد وجماعات تارة يبتلون بالخير وتارة فلونا بالمصائب وكل ذلك هو بكل حكمة الله جل وعلا فهو الذي يقدر ما يشاء اقضي بما يشاء له الملك كله وله الحكم كله. كل ما يجري في ملكوته كل ما يدري في ملكوته بدون استثناء فانما هو صادر عن امره موافق لحكمته موافق لمشيئته به جل وعلا ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن