النبي وقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم اكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه فانا انصحك بنصيحتين النصيحة الاولى ان تنصح امك هداها الله عز وجل وشرح الله صدرها لترك هذه الفوائد الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم شيخنا الجليل السلام عليكم ورحمة الله بركاته نظرا لظروف الحياة الصعبة في بلدنا تعطف ام على احد ابنائها بمبلغ شهري عبارة عن فوائد بنكية ليسد احتياجات بيته. فهل هذه الفوائد التي يتلقاها من امه حرام؟ واذا صرف هذه الاموال في غير الشراب والطعام هل عليه وزر؟ وجزاكم الله خيرا؟ الجواب هذه الفوائد البنكية اظنها من الفوائد من الربا كما يشعره سؤال السائل فاذا كانت هذه الفوائد من الربا فلا يجوز اخذها ولا الانتفاع بها ولا الاستفادة بها في حال السعة والاختيار لان الربا حرام كله فاي معاملة تتضمن الربا قليلا او كثيرا حالا او مآلا فانها لا تكون الا حراما. وقد اجمع علماء الاسلام على حرمة الربا في الجملة بل ان تحريمه صار من الامور المعلومة من الدين بالضرورة. فلا يخالف فيها احد قال الله عز وجل واحل الله البيع وحرم الربا. وقال الله تبارك وتعالى يا ايها الذين امنوا لا تأكلوا الربا اضعافا مضاعفة. ويقول فلا يجوز لها ان تأخذ هذه الفوائد ولا يجوز لها ان تتعامل مع هذا البنك الذي يعطي هذه الفوائد الربوية الا في حالات الضيق والضرورة بحيث ان تخاف على على على نقودها اذا ابقتها في البيت عندها ان تسرق. فحين اذ التعامل مع البنوك الربوية يجوز في حالة الظرورة فقط. وليس في حالة السعة الاختيار فاذا كان هناك بديل عن هذه البنوك الفاسدة التالفة فان الواجب على امك الا تتعامل معهم. واذا تعاملت معهم بمقتضى الظروف فلا يجوز لها ولا لابنائها ولا لاحد ان يأخذ هذه الفوائد الربوية لانها سحت. لانها سحت وايما جسد نبت من سحت فالنار اولى به. هذا كله اذا كان في حال السعة والاختيار. واما اذا المت بك يا اخي الكريم ضيق يعني ضائقة عظيمة وضرورة ملحة. ولا تجد مجالا لان تأكل او تشرب الا من هذه الفوائد يعني ليس هنا قد سدت الابواب في وجهك سدا لا تستطيع معه ان تتكسب شيئا من المال ابدا يغنيك عن هذه الفوائد فيجوز لك منها ما تندفع به ضرورتك فقط. لان الله عز وجل لما ذكر المحرمات قال الا مررتم اليه. ومن متقرر عند العلماء رحمهم الله تعالى ان الضرورات تبيح المحظورات. فاذا كانت فاذا كنت في حال السعة تستغني عن هذه الفوائد فلا يجوز لك استعمالها مع وجوب نصيحة امك في ترك هذا الامر. واما اذا اضطررت بحيث سدت الابواب في وجهك فلا حرج ان تأخذ منها ما يسد رمقك ويقيم حياتك. اسأل الله عز وجل ان يفتح لكم ابواب رزقه عاجلا لا اجلا. والله اعلم