سؤال اخير امرأة متزوجة يغيب عنها زوجها بسبب السفر من فترة زنت في غيابه وحملت ممن زنى بها لقد بلغت مدة الحمل جهرا ونصفا تسأل عن حكم الاجهاض تخاف على نفسها واهلها من الفضيحة وتخافه الطلاق من زوجها فهل لها في الاجهاض رخصة الجواب عن هذا يعني قبل الحديث عن الاجهاض لابد الحديث عن التوبة من هذا الاثم الغليظ والفاحشة المبينة لقد عصت ربها وخانت زوجها ولوثت فراشه ولم تحفظ غيبته الزنا لا يجتمع مع الايمان ولا تقربوا الزنا انه كان فاحشة وساء سبيلا لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ازا زنا الرجل خرج منه الايمان فكان على رأسه كالظلة فاذا اقلع رجع اليه الايمان ولبشاعة الزنا من الزاني المحصن شدت الشريعة العقوبة عليه فعقوبته الرجم بالحجارة حتى الموت في صحيح مسلم عن ابي هريرة ان نرجم من اسلم يقال له ماعز ابن مالك اتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال اني اصبت فاحشة فاقمه علي فرده النبي صلى الله عليه وسلم مرارا ثم سال قومه عنه دماغ سليم قالوا ما نعلم به مأسا الا انه اصاب شيئا يرى انه لا يخرجه منه الا ان يقام فيه الحد عليه فرجع للنبي صلى الله عليه وسلم فامرنا ان نرجمه فانطلقنا به الى بقيع الغرقد فما اوثقناه ولا حفرنا له ورميناه بالعظم والمدر والخزف قال فاشتد لما ولد مس الحجارة والم الرجم اشتد اخذ يجري واشتدنا خلفه حتى اتى عرض الحر فانتصب لنا قام لنا فرميناه بجلاميد الحرة ثم قام النبي صلى الله عليه وسلم نعم خطيبا من عشيه فقال اوكلما انطلقنا غزاة في سبيل الله تخلف رجل في عيالنا له نبيب كنبيب التيس او كلما انطلقنا غزاة في سبيل الله تخلف رجل في عيالنا له نبيب كنبيب التيس علي الا اوتى برجل فعل ذلك الا انا اكلت به ومعنى نبيب التيس الصوت الذي يحصل منه عند شدة الشهوة والرغبة في الجماع والتيس الفحل من فاول ما يجب ان تتجه اليه همتها التوبة الى الله عز وجل من هذا الاثم العظيم واتباع التوبة بالاستكثار من الحسنات فان الحسنات يذهبن السيئات ويتوب الله على من تاب ثم ينظر بعد هذا في امر اجهاضها فان كان الجنين لا يزال في الاربعين الاولى رخص في اجهاده للمصلحة واقدارا لها على استئناف حياة التوبة والطهر. هذا في اطار التوبة والرغبة الصادقة في استئناف الحياة الطهر نقطة بين قوسين مهمة هناك الحساب الطبي يختلف عن الحساب الفقهي بنحو اسبوعين فهي بالحساب الفقهي قد مضى عليها شهر وان كانت تقول مضى على حملها شهر ونصف بتخصم اسبوعين من الحساب الطبي اديك الحساب الشرقي ان الحساب الطبي من تاريخ اخر حيضة والحساب الشرعي الفقهي من تاريخ الاخصاب فاذا ارادت الاجهاض فلتبادر اليه قبل ان يفرط الامر من يدها ولا يصوغ لها الاجابة ويتوب الله على من باب قلوب بلغت ذنوب العبد عنان السماء ثم استغفى ربه بصدق غفر له ربه ولا يبالي ولما قسى قلبي وضاقت مذاهبي جعلت الرجا مني لعفوك سلم تعاظمني ذنبي فلما قرنته بعفوك ربي كان عفوك