الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليك. ما حكم التسبيح والاستغفار بالسبحة؟ يقول حيث انها تذكرني الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء ان الاعمال بنياتها وان الامور بمقاصدها وان الوسائل ما احكام المقاصد فيختلف حكم التسبيح بالسبحة على حسب ما يقوم في قلبك من اسباب اتخاذها. فاذا كنت تسبح بها معتقدا فظيلة التسبيح بها بذاتها بمعنى انك تعتقد ان التسبيح في السبحة افضل واعظم ثوابا واتم اجرا من التسبيح بدونها. فاذا كان ذلك كذلك فهذا من البدع والمحدثات في الدين فان اعتقاد فضيلتها لابد فيه من دليل وليس هناك دليل لا من الكتاب ولا من السنة. ولا من فعل احد الصحابة رضوان الله عليهم على هذا الامر بل ان النبي صلى الله عليه وسلم قد امرنا ان نعقد ان نعقد التسبيح بالانامل لانهن مسؤولات مستنطقات كما في الحديث بل هذا من طبائع الصوفية وعاداتهم. ولذلك كلما ترقى الواحد منهم في درجات الولاية على حسب فهمهم ومعتقدهم كلما عظمت سبحته حجما وكثرت عددا واما اذا كنت تتخذها من باب تذكيرك بالعد. لان من الناس من تكون عنده اعداد تسبيح كثيرة فاذا اخطأ ثقلت نفسه عن عن اعادتها او اتمامها. فهو لا يتخذها من باب التعبد بها بذاتها وانما يتخذها من باب ضبط العد فقط فهذا مقصود حسن ووسيلة حسنة. فهذا فهذه وسيلة حسنة توصل الى مقصود حسن. فلا بأس بها ان شاء الله عز وجل فصار الامر يختلف باختلاف ما يقوم في قلبك. على هذا التفصيل الذي ذكرته لك. وهذا قول وسط بين من منعها مطلقا من غير تفصيل وبين من اجازها مطلقا من غير تفصيل. ولكن مع هذا التفصيل يتحدد ما يجوز منه منها وما لا يجوز فاذا كنت تتخذها من باب التعبد لله عز وجل بالتسبيح بها معتقدا فظيلة التسبيح بها على غيره فانها من البدع والمحدثات الداخلة في قول النبي صلى الله عليه وسلم من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد. والمتقرر عند ان كل بدعة في الدين فهي ضلالة. واما اذا اتخذتها من باب ضبط العد فقط فانه لا بأس عليك في ذلك واختاره ابو العباس ابن تيمية رحمه الله والله اعلم