الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول ما حكم خضوع او اخظاع لدرجة ان شخص يقولها عند ادنى سبب. فمثلا يقول سوف اجعلك تخضع لي من باب اللعب والانتصار كاني اقول غلبتك واجعلك تخضع لي فما حكم اطلاق هذه الكلمة؟ الحمد لله رب العالمين اذا كان المقصود بهذه الكلمة يعني ساجعلك تستسلم لي وذلك ان يفعل معه ما يوجب ذهاب قوته وكبريائه حتى حتى يستسلم له ويذعن له ويستجيب لما يطلبه منه. فانا ارى والله اعلم ان ان استعمال هذه اللفظة في هذا المعنى لا حرج فيه اذا كانت عن طريق اذا كانت في اثبات طريق اذا اذا كانت في اثبات حق او احقاق آآ اذا كانت في في احقاق حق او ابطال باطل لا سيما اذا كان يراد بها نصرة الدين والشريعة. فلو ان احد اهل البدع ناظرا احد اهل السنة فقال له السني لاخضعنك لحجتي. يعني بمعنى سوف اكسر حجتك وكبريائك في بدعتك. وسوف اكسر شبهتك حتى تذعن وتستسلم وتنقاد للحق الذي ادعوك اليه. فهذا الاخضاع هو في حقيقته اخضاع لله عز وجل واخضاع للحق واخضاع للدليل. فهذا لا حرج فيه. واما المنافسات على امر دنيوي وطلبوا اخضاع الغير في امر دنيوي فلا ينبغي ذلك. لان اذلال المسلم واخضاعه ليستسلم وينقاد في امر دنيوي. هذا فيه لكرامته وفيه اجحاف بحقه فلا ينبغي مثل ذلك وتلك المنافسات التي تتضمن اخضاع بعض الاطراف لبعض اذا كانت على امر من امور الدنيا لا ينبغي الدخول فيها. ولا احراج اخوانك المؤمنين بسبب شيء تافه من شهواتها وملذات وملذات واما اذا كان المقصود باخضاع الطرف الاخر اي اخضاعه لله واخضاعه للحق وكسر شبهته واعلانه كلمة الله عز وجل وجعله يستسلم للدليل فلا جرم ان هذا من الجهاد في سبيل الله والدعوة الى الله وبيان الحق ورد الناس الى حياض الخير. واما الاخضاع الذي يخص الله عز وجل فهو خضوع التعبد فالخضوع الذي يتضمن التعبد هذا لا يجوز صرفه الا لله عز وجل قالت الاقسام ثلاثة اقسام. اما خضوع التعبد فهي عبادة فهو عبادة لا يجوز صرفه الا لله عز وجل. واما اخضاع غيري للحق وللدين وللشريعة ولمقتضى الدليل. فهذا امر مطلوب شرعا واما محاولة اخضاع الغير للاستسلام في امر من امور الدنيا فانه لا ينبغي والله اعلم